السبت، 10 فبراير 2018

أمنيَّتها أن تصبح طبيبة ووالدها أعادتها للمَدرسة.. ماذا قالت الطفلة المصرية "بائعة المناديل" بعد أن فازت بالماراثون حافية القدمين؟

أمنيَّتها أن تصبح طبيبة ووالدها أعادتها للمَدرسة.. ماذا قالت الطفلة المصرية "بائعة المناديل" بعد أن فازت بالماراثون حافية القدمين؟

"ترقص حافية القدمين".. بها تغنى الفنان كاظم الساهر لحبيبته، لكن الطفلة مروة ركضت "حافية القدمين"، لتتحول إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

بلا أي شيء ترتديه في قدميها، تلبس عباءةً لونها "بيج" فوقها شال، يمنحانها عمراً أكبر من عمرها الحقيقي، لكن الابتسامة كانت تشرق على وجهها كله وهي تركض بسعادة واضحة. هكذا بدت الطفلة وهي تشارك في سباق خيري لم تكن مدعوَّة إليه.

مروة، بائعة المناديل التي لم تُنسها قسوةُ الحياة براءتها، كانت تشاهد تجمُع الأطفال بعد صلاة الجمعة؛ استعداداً للمشاركة في ماراثون مؤسسة مجدي يعقوب الخيرية للقلب، فأسرعت نحوهم لتطلب المشاركة، رغم أنها لم تملك رسوم الاشتراك 200 جنيه (نحو 11 دولاراً)، ولا زياً رياضياً. لكنَّ المنظمين لم يحرموها حقها كطفلة في اللعب، كنوع من الدعم النفسي، لتفاجئ الجميع بحصولها على المركز الأول والفوز بالميدالية الذهبية.




هذا هو حلمها





"نفسي أطلع دكتورة".. هذا هو حلم "بائعة المناديل" الذي تحدثت عنه مع "هاف بوست عربي". وقالت إنها حين رأت الأطفال، "أخبرتُهم بأنني أريد أن أجرى معهم". وأضافت أنهم منحوها مضرب تنس، ولعبة كجائزة الفوز.

بكلمات قليلة يغلّفها كثير من البراءة، قالت إنها تذهب للمدرسة ولا تتغيب إلا حينما تضطر أحياناً
إلى تلبية مطلب أصحابها بالذهاب إليهم، فتذهب ومعها المناديل ويعطونها المال مقابل المناديل. هؤلاء الأصحاب في الواقع هم من أهل الخير الذين يمنحونها مساعدات مالية كي تتمكن من استكمال تعليمها.

مروة، بعد الفوز هرولت إلى والدها تحمل جوائزها وتخبره بأنها فازت في السباق. والدها الذي اكتفى بالتهنئة والابتسامة، لم يكن يعلم أن ابنته أصبحت حديث الشبكات الاجتماعية في مصر وأن صورها تملأ فيسبوك.

يقول والدها إن الاتصالات لم تتوقف من أجل الموافقة على إجراء الحوارات مع مروة، حتى إنهم تلقوا اتصال من مكتب محافظ أسوان؛ لأنه يريد مقابلة ابنته وتكريمها للفوز.

وصباح يوم السبت 10 فبراير/شباط 2018، استقلَّت الطفلة ووالدها القطار وهما في طريقهما إلى القاهرة؛ لتكريمها من قِبل إحدى القنوات الفضائية. وأكد والدها أنه أصبح فخور جداً بابنته الصغيرة وبنجاحها.





أمنية مروة الآن، هي أن تستكمل تعليمها دون أن تضطر إلى التغيُّب من المدرسة، خصوصاً أنه كلما ارتقت في التعليم أصبحت الأمور أصعب مالياً.


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/02/10/story_n_19203698.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات