عانت تعز كثيراً، وما زالت حتى اللحظة غارقةً في تعقيدات ومشكلات جمة، خنقها وحاصرها الانقلابيون منذُ ما يقارب ثلاثة أعوام متتالية، من الحرب والقصف والدمار والجوع والأوبئة والأمراض الفتّاكة.
قصفَ الحوثيون الأحياء السكنية الآهلة بالسكان، قتلوا كل الناس غير آبهين بأدنى حداً للإنسانية! أي كائن حي يتحرك في الأحياء، أرسلو له طلقات وقذائف الموت، فأسكنوا الحياة تماماً.
تفاقمت أوضاع المدينة وساءت لدرجة أن يلقوا رجلاً وقد أصبح عظماً، أي بلا لحم، من شدة الجوع وفتك الكوليرا، إضافة لذلك انقطاع الرواتب.
كان هذا الحال عندما حاصرها "أعداء الحياة"، من كل اتجاه، حصاراً مطبقاً!
نُصب اللواء "خالد فاضل" قائداً لمحور تعز، فجعل أول اهتماماته: كسر حصار المدينة جزئياً، الذي سيخفف -ولو قليلاً -من أعباء مواطني المدينة التي قد بلغت حدها من الإنهاكات القاتلة، كُسر الحصار، وفتح خط الضباب، وابتهل الجميع بهذا النصر المبين، وتنفس الناس الصعداء، بدأت الحياة تعود لطبيعتها شيئاً فشيئاً.
دخلت قيادة المحور المدنية، وكانت صورتها آنذاك: دمار غير قابل استيعابه، وخراب على امتداد النظر، ظلام، أطلال ديار، وأصوات القذائف والرصاص في الأطراف القربية، وعواء الكلاب، لا مدينة، لا أي مؤسسات دولة لا أهالي.
نقلت قيادة المحور -بتضافر كل القوى المدنية والعسكرية- المدينة عبر سلسلة من الأحداث والإنجازات والمتغيرات العظيمة إلى رسم معالم الدولة وتطبيع الحياة.
استطاعت -بفضل الله وإرادتها ووطنيتها- نقل المدينة من لا شيء إلى شيء.. ولا تزال في صعود، رغم شح الإمكانيات طوال عام كامل بدعم ذاتي ومحدود من التحالف، استمرت المقاومة والجيش دون مرتبات قرابةَ عامين.
بينما تحَملت "قيادة المحور" كل تلك المسؤوليات الجمّة والمعقدة، كانت باقي أجهزة ومؤسسات الدولة معطلة، والتي لا تزال حتى الآن على ذلك النحو (قبل وصول المحافظ الجديد "أمين"، والأمن ساري المفعول بالراتب، إلا أنه ساكن جامد ليس له أثر على الأرض).
إضافة لذلك فالجبهات مشتعلة من كل اتجاه، وعراقيل مفتعلة من الداخل أمام قائد المحور، المدعومة من أطراف خارجية لإفشاله، لأسباب سياسية.
رغم كل هذا، خَطت وتقدمت وأنجزت الكثير والكثير، ما عجزت عن تحقيقه مدن أخرى محررة.
فالآن بعد تعيين المحافظ الجديد واللقاءات المكثفة التي عقدها قائد المحور وعدد من قيادات الألوية والمعسكرات، مع قيادات التحالف في السعودية وعدن، نأمل بعد ذلك التخفيف من مسؤولياتها -الجمة- التي أثقلت كاهلها منذُ بداية الحرب حتى اليوم؛ كي يعمل الجميع وتنهض المدينة أكثر وتتحرر.
بوصول المحافظ أو تفعيل دوره في المحافظة، الذي من خلاله سيعمل على تفعل دور الأمن، سيُخفف كثيراً عن كاهل المدينة الملقى على "قيادة المحور" وسيُسهم أيضاً "توزيع المهامات" في حلحلة كثير من العُقد والمشكلات العالقة، وسيُحدث ذلك نقلة نوعية للمدينة في كافة المجالات والصُّعد، غير ذلك سيُبقي الأمر على ما هو عليه، بل سيضاف على قيادة المحور أمور أكثر تعقيداً، المتمثلة بخطة التحرير.
فهل سيتم هذا؟ أم أن التعيينات الجديدة والتحركات مجرد مسكنات لشارع تعز المطالب بمساواته بالمحافظات المحررة؟
وهل سيُطلق عنان المحافظ أم سيقيّد بعد التعيين كالمعمري؟
قصفَ الحوثيون الأحياء السكنية الآهلة بالسكان، قتلوا كل الناس غير آبهين بأدنى حداً للإنسانية! أي كائن حي يتحرك في الأحياء، أرسلو له طلقات وقذائف الموت، فأسكنوا الحياة تماماً.
تفاقمت أوضاع المدينة وساءت لدرجة أن يلقوا رجلاً وقد أصبح عظماً، أي بلا لحم، من شدة الجوع وفتك الكوليرا، إضافة لذلك انقطاع الرواتب.
كان هذا الحال عندما حاصرها "أعداء الحياة"، من كل اتجاه، حصاراً مطبقاً!
نُصب اللواء "خالد فاضل" قائداً لمحور تعز، فجعل أول اهتماماته: كسر حصار المدينة جزئياً، الذي سيخفف -ولو قليلاً -من أعباء مواطني المدينة التي قد بلغت حدها من الإنهاكات القاتلة، كُسر الحصار، وفتح خط الضباب، وابتهل الجميع بهذا النصر المبين، وتنفس الناس الصعداء، بدأت الحياة تعود لطبيعتها شيئاً فشيئاً.
دخلت قيادة المحور المدنية، وكانت صورتها آنذاك: دمار غير قابل استيعابه، وخراب على امتداد النظر، ظلام، أطلال ديار، وأصوات القذائف والرصاص في الأطراف القربية، وعواء الكلاب، لا مدينة، لا أي مؤسسات دولة لا أهالي.
نقلت قيادة المحور -بتضافر كل القوى المدنية والعسكرية- المدينة عبر سلسلة من الأحداث والإنجازات والمتغيرات العظيمة إلى رسم معالم الدولة وتطبيع الحياة.
استطاعت -بفضل الله وإرادتها ووطنيتها- نقل المدينة من لا شيء إلى شيء.. ولا تزال في صعود، رغم شح الإمكانيات طوال عام كامل بدعم ذاتي ومحدود من التحالف، استمرت المقاومة والجيش دون مرتبات قرابةَ عامين.
بينما تحَملت "قيادة المحور" كل تلك المسؤوليات الجمّة والمعقدة، كانت باقي أجهزة ومؤسسات الدولة معطلة، والتي لا تزال حتى الآن على ذلك النحو (قبل وصول المحافظ الجديد "أمين"، والأمن ساري المفعول بالراتب، إلا أنه ساكن جامد ليس له أثر على الأرض).
إضافة لذلك فالجبهات مشتعلة من كل اتجاه، وعراقيل مفتعلة من الداخل أمام قائد المحور، المدعومة من أطراف خارجية لإفشاله، لأسباب سياسية.
رغم كل هذا، خَطت وتقدمت وأنجزت الكثير والكثير، ما عجزت عن تحقيقه مدن أخرى محررة.
فالآن بعد تعيين المحافظ الجديد واللقاءات المكثفة التي عقدها قائد المحور وعدد من قيادات الألوية والمعسكرات، مع قيادات التحالف في السعودية وعدن، نأمل بعد ذلك التخفيف من مسؤولياتها -الجمة- التي أثقلت كاهلها منذُ بداية الحرب حتى اليوم؛ كي يعمل الجميع وتنهض المدينة أكثر وتتحرر.
بوصول المحافظ أو تفعيل دوره في المحافظة، الذي من خلاله سيعمل على تفعل دور الأمن، سيُخفف كثيراً عن كاهل المدينة الملقى على "قيادة المحور" وسيُسهم أيضاً "توزيع المهامات" في حلحلة كثير من العُقد والمشكلات العالقة، وسيُحدث ذلك نقلة نوعية للمدينة في كافة المجالات والصُّعد، غير ذلك سيُبقي الأمر على ما هو عليه، بل سيضاف على قيادة المحور أمور أكثر تعقيداً، المتمثلة بخطة التحرير.
فهل سيتم هذا؟ أم أن التعيينات الجديدة والتحركات مجرد مسكنات لشارع تعز المطالب بمساواته بالمحافظات المحررة؟
وهل سيُطلق عنان المحافظ أم سيقيّد بعد التعيين كالمعمري؟
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/hosamabdalaleemalhatmei/post_16887_b_19185294.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات