أثار اكتشاف اختيار وزير الإسكان الأميركي بن كارسون وزوجته أثاث سفرة لمكتبه، سعره 31 ألف دولار، على نفقة دافعي الضرائب- غضباً عارماً. لكنَّ كارسون ليس الوحيد ضمن وزراء ترامب المثيرين للجدل بشأن استغلالهم المال العام.
وفيما يلي، أهم الشخصيات البارزة في ذلك الأمر، وفق تقرير رصدته صحيفة The Guardian البريطانية.
تمكَّن وزير الإسكان والتنمية الحضرية من العمل بعيداً عن الأضواء معظم الوقت، منذ توليه الوزارة واسعة النطاق، التي تتعامل مع المساكن العامة التي تعاني نقص التمويل بأميركا.
إلا أنَّ مجريات الأمور تغيرت مع جرّاح المخ والأعصاب السابق منذ شهر فبراير/شباط 2018؛ عندما اتضحت موافقة وزارة الإسكان والتنمية الحضرية على إنفاق 165 ألف دولار على "أثاث ردهة" لمقرها بواشنطن، إضافة إلى أثاث سفرة اختاره كارسون وزوجته لمكتبه، تكلف 31 ألف دولار.
خرجت الأخبار عن الإنفاق على الديكور باهظ الثمن، بعدما كشفت صحيفة "الغارديان البريطانية عن شكوى إحدى كبار موظفي وزارة الإسكان والتنمية الحضرية من تعرُّضها للانتقام، بعدما صرَّحت بأنَّ الميزانية خرقت القانون. وقالت إنَّهم أخبروها بأنَّ "5 الآف دولار لا تكفي لشراء كرسي محترم". وصدر التقرير في الوقت الذي كانت الإدارة الأميركية تقترح فيه اقتطاع 6.8 مليارات دولار أو 14% من ميزانية وزارة الإسكان والتنمية الحضرية.
تمكَّن وزير الخزانة الأميركية، وهو مسؤول تنفيذي سابق بإحدى الشركات في "وول ستريت" ومنتِجٌ بهوليوود تبلغ ثروته 35 مليون دولار، من تكبيد الدولة فواتير تزيد على 800 ألف دولار مقابل السفر على الطائرات العسكرية في أول 6 أشهر من توليه منصبه.
صحيحٌ أنَّ منوشين سحب طلباً للحصول على طائرة تابعة لسلاح الجو الأميركي من أجل شهر العسل الخاص به في أسكتلندا وفرنسا وإيطاليا بعد زواجه بالممثلة الأسكتلندية لويز لينتون الصيف الماضي، في فندق ترامب إنترناشيونال بالقرب من البيت الأبيض. لكنَّ الضرر كان قد لحق سمعته بالفعل، لأسبابٍ ليس أقلها التقاط صورة للينتون وهي تغادر طائرة حكومية، سافر على متنها الزوجان إلى ولاية كنتاكي، حيث زارا قلعة فورت نوكس وشاهدا كسوف الشمس.
بعد العودة من الرحلة، أثارت زوجة مينوشين الضجة بنشرها صورة على حسابها في إنستغرام وهي تغادر الطائرة الحكومية مع زوجها، مرتديةً ملابس وإكسسوارات من علامات تجارية عالمية. كتبت لينتون أسفل الصورة "#رحلة رائعة إلى #كنتاكي!"، وأدرجت أسماء كبار المُصمِّمين #رولان موريه، و#هيرمس سكارف و#نظارات توم فورد الشمسية و#فالنتينو.
وعندما كتبت سيدة من ولاية أوريغون تعليقاً على الصورة، قائلةً: "أشعر بالسعادة؛ لأنَّنا تمكنا من دفع تكلفة عطلتكم القصيرة. #شيء مؤسف!"، ردَّت لينتون: "هل تظنين أنَّها كانت رحلة شخصية؟! رائع! هل تعتقدين أنَّ الحكومة الأميركية دفعت لنا تكاليف شهر العسل أو نفقات رحلاتنا؟ (ثُمَّ ضحكت). هل تعطين الاقتصاد الأميركي أكثر مني أنا وزوجي؟ سواء كشخص يدفع الضرائب أو عن طريق التضحية الذاتية لبلدك؟".
ودافع مسؤولو وزارة الخزانة عن الرحلة، وقال المفتش العام للوزارة إنَّها جرت في إطار القانون.
قال وزير البيئة إنه يجب عليه السفر على متن الدرجة الأولى؛ بسبب التهديدات التي تلقاها من العامة المعترضين على إنكاره التغيُّر المناخي، وسعيه داخل الحكومة لإلغاء اللوائح والتنظيمات المتعلقة بالتغير المناخي. سافر الصيف الماضي على متن الدرجة الأولى مسافةً قصيرةً، من واشنطن إلى نيويورك؛ من أجل مشاركةٍ إعلامية سريعة، بعد انسحاب أميركا من اتفاق باريس للمناخ.
لكنَّه قال الأسبوع الماضي، إنَّه يفكر في السفر على متن الجزء الخلفي من الطائرة، على الرغم من شكواه من تلقيه تهديدات "غير مسبوقة" وتعرّضه لـ"حوادث" على متن الطائرات وفي المطارات بعد تعيينه. وأخبر أحدُ موظفي وكالة حماية البيئة الأميركية، شبكة "سي إن إن" الأميركية، بأنَّ أحد الأشخاص صاح قائلاً: "سكوت برويت، إنَّك تستغل البيئة"، على الرغم من حدوث ذلك على ما يبدو، في مطار أتلانتا، وليس على متن طائرة.
وقد أنفق أيضاً نحو 43 ألف دولار لإنشاء "حجيرة خصوصية" عازلة للصوت داخل مكتبه؛ لمنع التنصت على مكالماته، إلى جانب 9 آلاف دولار للأقفال البيومترية، وإزالة أي أجهزة تنصُّت من مكتبه. في وقتٍ مبكر من هذا الشهر، أُفيد بأنَّه استخدم 6500 دولار من الأموال العامة لتعيين شركة إعلامية خاصة، لها صلات قوية بالحزب الجمهوري، للعمل على إصدار تقرير يروج لإنجازاته.
تفيد التقارير بأنَّ وزير شؤون المحاربين القدامى، الذي انضم إلى الوزارة في عهد أوباما، كان يرتجف في مقعده؛ بسبب الشكاوى الموجَّهة ضده بأنَّه طلب من أحد أفراد فريق المهام الأمنية الخاصة به أن يرافقه إلى أحد فروع "هوم ديبوت"، وهي سلسلة للتحسينات المنزلية؛ ومن ثَمَّ أجبره على حمل مشترياته من الأثاث إلى منزله.
أصدر المفتش العام، في شهر فبراير/شباط 2018، تقريراً لاذعاً يكشف عن انتهاكات أخلاقية وقعت في أثناء رحلة شولكين في يوليو/تموز 2017، إلى الدنمارك وبريطانيا، والتي جمعت بين الزيارة لأغراض العمل والمتعة، وشملت زيارة منطقة ويمبلدون ورحلة بحرية في نهر التايمز.
ينحدر وزير الأمن الداخلي من ولاية مونتانا، من أعماق ريف رعاة بقر، ويشتهر بأنَّه ركب حصانه "تونتو" وتوجه إلى واشنطن في أول أيام تولّيه المنصب. لكن عندما أراد اصطحاب نائب الرئيس، مايك بنس، استقلّ طائرةً مروحية تمولها الحكومة، وكانت تلك واحدة من 3 رحلات جرت عام 2017، وتكلَّفت 53 ألف دولار من المال العام.
بالإضافة إلى ذلك، استقلّ زينك، الذي يؤيد استخراج النفط والفحم والغاز واليورانيوم من الأراضي البرية العامة المذهلة غرب البلاد، رحلة طيران مستأجرة إلى جزر فيرجن الأميركية. وتعرَّض للتوبيخ من لجنة الرقابة بالوزارة؛ نظراً إلى فشله في الإبقاء على مصاريف رحلاته بحدود ملائمة، والإفصاح عمَّن دفع تكاليف اصطحاب زوجته في رحلات العمل.
أُجبِر وزير الصحة والخدمات البشرية على تقديم استقالته في سبتمبر/أيلول 2017، بعد الكشف عن إنفاقه 400 ألف دولار على الأقل، وربما أكثر من مليون دولار، من أموال دافعي الضرائب، على الرحلات الجوية، الخاصة والعسكرية، لنفسه وطاقمه.
وبصفته أحد أعضاء الكونغرس بولاية جورجيا، كان برايس يُعَد من المحافظين مالياً؛ بسبب معارضته استقلال أعضاء الكونغرس الطائرات الخاصة. وعادةً يُنتَظَر من المشرّعين أن يستخدموا رحلات الطيران التجارية. وعندما قال ترامب لصحفيين بخصوص إنفاق برايس: "أنا لستُ سعيداً، حسناً؟"، كان ذلك إيذاناً بنهاية برايس.
وفيما يلي، أهم الشخصيات البارزة في ذلك الأمر، وفق تقرير رصدته صحيفة The Guardian البريطانية.
بن كارسون
تمكَّن وزير الإسكان والتنمية الحضرية من العمل بعيداً عن الأضواء معظم الوقت، منذ توليه الوزارة واسعة النطاق، التي تتعامل مع المساكن العامة التي تعاني نقص التمويل بأميركا.
إلا أنَّ مجريات الأمور تغيرت مع جرّاح المخ والأعصاب السابق منذ شهر فبراير/شباط 2018؛ عندما اتضحت موافقة وزارة الإسكان والتنمية الحضرية على إنفاق 165 ألف دولار على "أثاث ردهة" لمقرها بواشنطن، إضافة إلى أثاث سفرة اختاره كارسون وزوجته لمكتبه، تكلف 31 ألف دولار.
خرجت الأخبار عن الإنفاق على الديكور باهظ الثمن، بعدما كشفت صحيفة "الغارديان البريطانية عن شكوى إحدى كبار موظفي وزارة الإسكان والتنمية الحضرية من تعرُّضها للانتقام، بعدما صرَّحت بأنَّ الميزانية خرقت القانون. وقالت إنَّهم أخبروها بأنَّ "5 الآف دولار لا تكفي لشراء كرسي محترم". وصدر التقرير في الوقت الذي كانت الإدارة الأميركية تقترح فيه اقتطاع 6.8 مليارات دولار أو 14% من ميزانية وزارة الإسكان والتنمية الحضرية.
ستيفن منوشين
تمكَّن وزير الخزانة الأميركية، وهو مسؤول تنفيذي سابق بإحدى الشركات في "وول ستريت" ومنتِجٌ بهوليوود تبلغ ثروته 35 مليون دولار، من تكبيد الدولة فواتير تزيد على 800 ألف دولار مقابل السفر على الطائرات العسكرية في أول 6 أشهر من توليه منصبه.
صحيحٌ أنَّ منوشين سحب طلباً للحصول على طائرة تابعة لسلاح الجو الأميركي من أجل شهر العسل الخاص به في أسكتلندا وفرنسا وإيطاليا بعد زواجه بالممثلة الأسكتلندية لويز لينتون الصيف الماضي، في فندق ترامب إنترناشيونال بالقرب من البيت الأبيض. لكنَّ الضرر كان قد لحق سمعته بالفعل، لأسبابٍ ليس أقلها التقاط صورة للينتون وهي تغادر طائرة حكومية، سافر على متنها الزوجان إلى ولاية كنتاكي، حيث زارا قلعة فورت نوكس وشاهدا كسوف الشمس.
بعد العودة من الرحلة، أثارت زوجة مينوشين الضجة بنشرها صورة على حسابها في إنستغرام وهي تغادر الطائرة الحكومية مع زوجها، مرتديةً ملابس وإكسسوارات من علامات تجارية عالمية. كتبت لينتون أسفل الصورة "#رحلة رائعة إلى #كنتاكي!"، وأدرجت أسماء كبار المُصمِّمين #رولان موريه، و#هيرمس سكارف و#نظارات توم فورد الشمسية و#فالنتينو.
وعندما كتبت سيدة من ولاية أوريغون تعليقاً على الصورة، قائلةً: "أشعر بالسعادة؛ لأنَّنا تمكنا من دفع تكلفة عطلتكم القصيرة. #شيء مؤسف!"، ردَّت لينتون: "هل تظنين أنَّها كانت رحلة شخصية؟! رائع! هل تعتقدين أنَّ الحكومة الأميركية دفعت لنا تكاليف شهر العسل أو نفقات رحلاتنا؟ (ثُمَّ ضحكت). هل تعطين الاقتصاد الأميركي أكثر مني أنا وزوجي؟ سواء كشخص يدفع الضرائب أو عن طريق التضحية الذاتية لبلدك؟".
ودافع مسؤولو وزارة الخزانة عن الرحلة، وقال المفتش العام للوزارة إنَّها جرت في إطار القانون.
سكوت برويت
قال وزير البيئة إنه يجب عليه السفر على متن الدرجة الأولى؛ بسبب التهديدات التي تلقاها من العامة المعترضين على إنكاره التغيُّر المناخي، وسعيه داخل الحكومة لإلغاء اللوائح والتنظيمات المتعلقة بالتغير المناخي. سافر الصيف الماضي على متن الدرجة الأولى مسافةً قصيرةً، من واشنطن إلى نيويورك؛ من أجل مشاركةٍ إعلامية سريعة، بعد انسحاب أميركا من اتفاق باريس للمناخ.
لكنَّه قال الأسبوع الماضي، إنَّه يفكر في السفر على متن الجزء الخلفي من الطائرة، على الرغم من شكواه من تلقيه تهديدات "غير مسبوقة" وتعرّضه لـ"حوادث" على متن الطائرات وفي المطارات بعد تعيينه. وأخبر أحدُ موظفي وكالة حماية البيئة الأميركية، شبكة "سي إن إن" الأميركية، بأنَّ أحد الأشخاص صاح قائلاً: "سكوت برويت، إنَّك تستغل البيئة"، على الرغم من حدوث ذلك على ما يبدو، في مطار أتلانتا، وليس على متن طائرة.
وقد أنفق أيضاً نحو 43 ألف دولار لإنشاء "حجيرة خصوصية" عازلة للصوت داخل مكتبه؛ لمنع التنصت على مكالماته، إلى جانب 9 آلاف دولار للأقفال البيومترية، وإزالة أي أجهزة تنصُّت من مكتبه. في وقتٍ مبكر من هذا الشهر، أُفيد بأنَّه استخدم 6500 دولار من الأموال العامة لتعيين شركة إعلامية خاصة، لها صلات قوية بالحزب الجمهوري، للعمل على إصدار تقرير يروج لإنجازاته.
ديفيد شولكين
تفيد التقارير بأنَّ وزير شؤون المحاربين القدامى، الذي انضم إلى الوزارة في عهد أوباما، كان يرتجف في مقعده؛ بسبب الشكاوى الموجَّهة ضده بأنَّه طلب من أحد أفراد فريق المهام الأمنية الخاصة به أن يرافقه إلى أحد فروع "هوم ديبوت"، وهي سلسلة للتحسينات المنزلية؛ ومن ثَمَّ أجبره على حمل مشترياته من الأثاث إلى منزله.
أصدر المفتش العام، في شهر فبراير/شباط 2018، تقريراً لاذعاً يكشف عن انتهاكات أخلاقية وقعت في أثناء رحلة شولكين في يوليو/تموز 2017، إلى الدنمارك وبريطانيا، والتي جمعت بين الزيارة لأغراض العمل والمتعة، وشملت زيارة منطقة ويمبلدون ورحلة بحرية في نهر التايمز.
ريان زينك
ينحدر وزير الأمن الداخلي من ولاية مونتانا، من أعماق ريف رعاة بقر، ويشتهر بأنَّه ركب حصانه "تونتو" وتوجه إلى واشنطن في أول أيام تولّيه المنصب. لكن عندما أراد اصطحاب نائب الرئيس، مايك بنس، استقلّ طائرةً مروحية تمولها الحكومة، وكانت تلك واحدة من 3 رحلات جرت عام 2017، وتكلَّفت 53 ألف دولار من المال العام.
بالإضافة إلى ذلك، استقلّ زينك، الذي يؤيد استخراج النفط والفحم والغاز واليورانيوم من الأراضي البرية العامة المذهلة غرب البلاد، رحلة طيران مستأجرة إلى جزر فيرجن الأميركية. وتعرَّض للتوبيخ من لجنة الرقابة بالوزارة؛ نظراً إلى فشله في الإبقاء على مصاريف رحلاته بحدود ملائمة، والإفصاح عمَّن دفع تكاليف اصطحاب زوجته في رحلات العمل.
توم برايس
أُجبِر وزير الصحة والخدمات البشرية على تقديم استقالته في سبتمبر/أيلول 2017، بعد الكشف عن إنفاقه 400 ألف دولار على الأقل، وربما أكثر من مليون دولار، من أموال دافعي الضرائب، على الرحلات الجوية، الخاصة والعسكرية، لنفسه وطاقمه.
وبصفته أحد أعضاء الكونغرس بولاية جورجيا، كان برايس يُعَد من المحافظين مالياً؛ بسبب معارضته استقلال أعضاء الكونغرس الطائرات الخاصة. وعادةً يُنتَظَر من المشرّعين أن يستخدموا رحلات الطيران التجارية. وعندما قال ترامب لصحفيين بخصوص إنفاق برايس: "أنا لستُ سعيداً، حسناً؟"، كان ذلك إيذاناً بنهاية برايس.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/03/16/story_n_19371704.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات