الأحد، 4 مارس 2018

مستشار بن زايد متَّهم بشراء نفوذ سياسي لدعم ترامب بالانتخابات الأميركية.. نيويورك تايمز تكشف التفاصيل

مستشار بن زايد متَّهم بشراء نفوذ سياسي لدعم ترامب بالانتخابات الأميركية.. نيويورك تايمز تكشف التفاصيل

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن قيام السلطات الأميركية بالتحقيق مع أحد مستشاري ولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد بشأن محاولات محتملة من جانب أبو ظبي لشراء نفوذ سياسي لدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية.

وتحول جورج نادر رجل الإعمال اللبناني- الأميركي ومستشار الحاكم الفعلي للإمارات إلى أحد المحاور الرئيسية في التحقيق الذي يجريه المحقق الأميركي الخاص روبرت مولر، فقد استجوب محققو مولر في الأسابيع الأخيرة نادر، وضغطوا على الشهود من أجل الحصول على معلومات حول دور الإمارات في الانتخابات الأميركية.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن أشخاص وصفتهم بالمطلعين على النقاشات التي حدثت، أن المحققيين سألوا أيضاً حول دور نادر في صناعة السياسات في البيت الأبيض، ما يشير إلى أنَّ تحقيق المحقق الخاص توسَّع إلى ما يتجاوز التدخل الروسي في الانتخابات ليشمل التأثير الإماراتي على إدارة ترامب. وقد يدفع هذا التركيز على نادر أيضاً إلى التدقيق في كيفية تدفُّق الأموال من بلدانٍ عدة وتأثيرها على واشنطن في حقبة ترامب.

ولا يزال مدى اتصال خيط التحقيق هذا بمهمة التحقيق الأصلية في التواصل بين حملة ترامب وروسيا غير واضح.



ذو علاقات نافذة





وكشفت الصحيفة الأميركية عن مثالٍ واحد على علاقات نادر النافذة التي لم تُذكَر سابقاً، فقد حصل نادر الخريف الماضي على تقريرٍ مُفصَّل من أحد كبار جامعي التبرعات لدعم ترامب، وهو إليوت برويدي، يتعلَّق بلقاءٍ خاص مع الرئيس في المكتب البيضاوي.

ويمتلك برويدي شركة أمنٍ خاصة لديها عقود بمئات ملايين الدولارات مع الإمارات، وأثنى أمام ترامب بشدة على قوة شبه عسكرية كانت تُعدها شركته للبلد. وضغط كذلك على الرئيس لعقد لقاءٍ خاص "في إطارٍ غير رسمي" مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية والحاكم الفعلي للبلاد، وذلك لدعم السياسات الإماراتية المتشددة في المنطقة، وإقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون.

وحصلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية على نسخةٍ من مذكرة برويدي بشأن اللقاء عن طريق بعض منتقدي النفوذ الإماراتي في واشنطن.

يذكر أن جورج نادر حام على مدار 3 عقود ماضية على هامش الدبلوماسية الدولية، فكان قناةً خلفية للتفاوض مع سوريا أثناء حكم إدارة الرئيس الأميركي السابق كلينتون، وأعاد اكتشاف نفسه كمستشارٍ للحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، فقد كان العام الماضي زائراً متكرراً للبيت الأبيض.

ويأتي التحقيق المتعلق بالإمارات وسط نشاطٍ واسع لمولر في الفترة الأخيرة.

ففي الشهر الماضي، تفاوض المحققون على اتفاقٍ للإقرار بالذنب مقابل تخفيف العقوبة مع ريك غيتس نائب مدير حملة ترامب، ووجَّهوا اتهاماتٍ لـ13 روسياً متعلقة بمخطط لإثارة الخلاف السياسي في الولايات المتحدة قبل انتخابات عام 2016.


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/03/04/story_n_19363988.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات