في محاولة منه لوقف التصويت على مشروع قرار مناهض للسعودية، طلب وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، من المشرّعين بمجلس الشيوخ، يوم الأربعاء 14 مارس/آذار 2018، رفضَ مقترح صادر عن الحزبين، يطالب بوقف الدعم الأميركي لحرب المملكة العربية السعودية، المثيرة للجدل، في اليمن، والتي دخلت عامها الثالث.
وفي خطاب إلى زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، حذر ماتيس من أن المقترح سوف يقوض المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، ويخاطر بشراكة البلاد مع المملكة، ويزيد من مخاطر نشوب حرب إقليمية مع إيران، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال: الأميركية الخميس 15 مارس/آذار 2018.
وقد تقدم ماتيس بذلك الطلب الشخصي كجزء من جهود البنتاغون الحثيثة لعرقلة القرار، الذي يمكن أن يُطرح للتصويت في الأسبوع القادم، حينما يصل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى واشنطن للقاء الرئيس دونالد ترامب.
وقبل يومين، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً عن استعداد الكونغرس الأميركي لإحراج ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال كلمته في مجلس الشيوخ، حول عدة قضايا بالمنطقة، مثل: الوضع في اليمن، وحملة مكافحة الفساد التي يشنها بن سلمان.
وبحسب الصحيفة الأميركية، يُعَدُّ الأمير محمد، وريث العرش البالغ من العمر 32 عاماً، العقل المدبر لحرب بلاده ضد الحوثيين، الذين تدعمهم إيران، في اليمن. وذكرت الأمم المتحدة أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف، الذي تتزعمه المملكة، قد قتلت آلاف المدنيين باليمن، ما أثار مطالبات دولية بوقف الدعم الأميركي للمملكة العربية السعودية.
وتزود الولايات المتحدة، السعوديةَ بأسلحة دقيقة التوجيه، وتتولى عمليات تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جواً. وقد أثار ذلك الدعم مخاوف من كلا الحزبين بالكونغرس، حيث يتساءل المزيد من المشرّعين عن الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة.
ويمكن أن يصوّت مجلس الشيوخ، في الأسبوع المقبل، على قرار -اقترحه أعضاء مجلس الشيوخ؛ مايك لي، وبيرني ساندرز، وكريس ميرفي- يطالب ترامب بوقف الدعم الأميركي للمملكة العربية السعودية.
ونقلت صحيفة Wall Street Journal عن السيناتور "لي" قوله، إن الدعم الأميركي للمملكة يثير نزاعاً إقليمياً دون الحصول على التأييد المناسب من الكونغرس.
وفي خطابه المناهض للقرار، ذكر ماتيس أن إنهاء الدعم الأميركي سوف يأتي بنتائج عكسية.
وكتب ماتيس في خطابه: "يمكن أن يؤدي فرض قيود جديدة على الدعم العسكري الأميركي المحدود إلى زيادة الخسائر بين المدنيين، ويخاطر بالتعاون مع شركائنا بشأن مكافحة الإرهاب، ويحدُّ من نفوذنا لدى السعوديين؛ وكلها أمور سوف تؤدي إلى تفاقم الموقف والأزمة الإنسانية"، بحسب الصحيفة الأميركية.
وأضاف: "سوف يؤدي سحب الدعم الأميركي إلى تشجيع إيران على زيادة دعمها للحوثيين، وتوجيه المزيد من الضربات الصاروخية الباليستية ضد المملكة، وتهديد خطوط الملاحة الحيوية في البحر الأحمر، ما يزيد من مخاطر نشوب نزاع إقليمي".
وقامت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بتعميق علاقاتهما منذ تولي ترامب منصب الرئيس. وتتعاون الدولتان، من كثب، معاً، في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في أنحاء المنطقة، وعرقلة مقاتلي القاعدة في اليمن، واحتواء طموحات إيران العسكرية، والتوصل إلى خطة سلام إسرائيلية-فلسطينية جديدة، بحسب الصحيفة الأميركية.
ومن المقرر أن يصل الأمير محمد إلى واشنطن، يوم الثلاثاء 20 مارس/آذار 2018، للقاء الرئيس ترامب وكبار المسؤولين الأميركيين. ويمكن أن يكون تصويت مجلس الشيوخ لصالح وقف الدعم الأميركي للمملكة بمثابة إحراج لإدارة ترامب في أثناء وجود الأمير بالبلاد.
وتعد المساعدات الأميركية لحملة المملكة العسكرية في اليمن مصدراً للخلاف بواشنطن منذ البداية.
وكان الرئيس باراك أوباما يقدم دعماً محدوداً للمملكة حينما شنت عملياتها العسكرية عام 2015. ومع ذلك، أوقف بيع الأسلحة دقيقة التوجيه وسحب المستشارين العسكريين من المملكة قبل أن يغادر منصبه مباشرة؛ خشية ألا تبذل بلاده ما في وسعها لمنع وقوع الخسائر البشرية في اليمن.
ومع ذلك، استمرت الولايات المتحدة في إعادة تزويد الطائرات المقاتلة التي تتولى تنفيذ الضربات الجوية، وقدمت أنماط الدعم الأخرى إلى المملكة، حيث تعاونت الدولتان على استهداف مقاتلي القاعدة في اليمن.
واستأنف ترامب بيع الأسلحة المتقدمة إلى المملكة حين تولى منصب الرئاسة. وقدم الجيش الأميركي أيضاً المزيد من المعلومات الاستخباراتية إلى المملكة، بحسب الصحيفة الأميركية.
وذكر أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين: "إننا نقدم المعلومات الاستخباراتية التي تساعدهم على تأمين حدودهم. ولكننا لا نفحص أهداف التحالف، ولا توجد أي خطط حالية لتقديم أي نوع من أنواع الدعم في استهداف المواقع".
وفي خطاب إلى زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، حذر ماتيس من أن المقترح سوف يقوض المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، ويخاطر بشراكة البلاد مع المملكة، ويزيد من مخاطر نشوب حرب إقليمية مع إيران، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال: الأميركية الخميس 15 مارس/آذار 2018.
وقد تقدم ماتيس بذلك الطلب الشخصي كجزء من جهود البنتاغون الحثيثة لعرقلة القرار، الذي يمكن أن يُطرح للتصويت في الأسبوع القادم، حينما يصل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى واشنطن للقاء الرئيس دونالد ترامب.
وقبل يومين، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً عن استعداد الكونغرس الأميركي لإحراج ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلال كلمته في مجلس الشيوخ، حول عدة قضايا بالمنطقة، مثل: الوضع في اليمن، وحملة مكافحة الفساد التي يشنها بن سلمان.
العقل المدبر للحرب على الحوثيين
وبحسب الصحيفة الأميركية، يُعَدُّ الأمير محمد، وريث العرش البالغ من العمر 32 عاماً، العقل المدبر لحرب بلاده ضد الحوثيين، الذين تدعمهم إيران، في اليمن. وذكرت الأمم المتحدة أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف، الذي تتزعمه المملكة، قد قتلت آلاف المدنيين باليمن، ما أثار مطالبات دولية بوقف الدعم الأميركي للمملكة العربية السعودية.
وتزود الولايات المتحدة، السعوديةَ بأسلحة دقيقة التوجيه، وتتولى عمليات تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جواً. وقد أثار ذلك الدعم مخاوف من كلا الحزبين بالكونغرس، حيث يتساءل المزيد من المشرّعين عن الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة.
ويمكن أن يصوّت مجلس الشيوخ، في الأسبوع المقبل، على قرار -اقترحه أعضاء مجلس الشيوخ؛ مايك لي، وبيرني ساندرز، وكريس ميرفي- يطالب ترامب بوقف الدعم الأميركي للمملكة العربية السعودية.
ونقلت صحيفة Wall Street Journal عن السيناتور "لي" قوله، إن الدعم الأميركي للمملكة يثير نزاعاً إقليمياً دون الحصول على التأييد المناسب من الكونغرس.
وفي خطابه المناهض للقرار، ذكر ماتيس أن إنهاء الدعم الأميركي سوف يأتي بنتائج عكسية.
وكتب ماتيس في خطابه: "يمكن أن يؤدي فرض قيود جديدة على الدعم العسكري الأميركي المحدود إلى زيادة الخسائر بين المدنيين، ويخاطر بالتعاون مع شركائنا بشأن مكافحة الإرهاب، ويحدُّ من نفوذنا لدى السعوديين؛ وكلها أمور سوف تؤدي إلى تفاقم الموقف والأزمة الإنسانية"، بحسب الصحيفة الأميركية.
وأضاف: "سوف يؤدي سحب الدعم الأميركي إلى تشجيع إيران على زيادة دعمها للحوثيين، وتوجيه المزيد من الضربات الصاروخية الباليستية ضد المملكة، وتهديد خطوط الملاحة الحيوية في البحر الأحمر، ما يزيد من مخاطر نشوب نزاع إقليمي".
تعميق العلاقات منذ وصول ترامب
وقامت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية بتعميق علاقاتهما منذ تولي ترامب منصب الرئيس. وتتعاون الدولتان، من كثب، معاً، في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في أنحاء المنطقة، وعرقلة مقاتلي القاعدة في اليمن، واحتواء طموحات إيران العسكرية، والتوصل إلى خطة سلام إسرائيلية-فلسطينية جديدة، بحسب الصحيفة الأميركية.
ومن المقرر أن يصل الأمير محمد إلى واشنطن، يوم الثلاثاء 20 مارس/آذار 2018، للقاء الرئيس ترامب وكبار المسؤولين الأميركيين. ويمكن أن يكون تصويت مجلس الشيوخ لصالح وقف الدعم الأميركي للمملكة بمثابة إحراج لإدارة ترامب في أثناء وجود الأمير بالبلاد.
وتعد المساعدات الأميركية لحملة المملكة العسكرية في اليمن مصدراً للخلاف بواشنطن منذ البداية.
وكان الرئيس باراك أوباما يقدم دعماً محدوداً للمملكة حينما شنت عملياتها العسكرية عام 2015. ومع ذلك، أوقف بيع الأسلحة دقيقة التوجيه وسحب المستشارين العسكريين من المملكة قبل أن يغادر منصبه مباشرة؛ خشية ألا تبذل بلاده ما في وسعها لمنع وقوع الخسائر البشرية في اليمن.
ومع ذلك، استمرت الولايات المتحدة في إعادة تزويد الطائرات المقاتلة التي تتولى تنفيذ الضربات الجوية، وقدمت أنماط الدعم الأخرى إلى المملكة، حيث تعاونت الدولتان على استهداف مقاتلي القاعدة في اليمن.
واستأنف ترامب بيع الأسلحة المتقدمة إلى المملكة حين تولى منصب الرئاسة. وقدم الجيش الأميركي أيضاً المزيد من المعلومات الاستخباراتية إلى المملكة، بحسب الصحيفة الأميركية.
وذكر أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين: "إننا نقدم المعلومات الاستخباراتية التي تساعدهم على تأمين حدودهم. ولكننا لا نفحص أهداف التحالف، ولا توجد أي خطط حالية لتقديم أي نوع من أنواع الدعم في استهداف المواقع".
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/03/16/story_n_19371742.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات