في حوالي السادسة مساء، يوم الإثنين 26 فبراير/شباط، تجمَّع أهالي حي المساعيد، أحد الأحياء الراقية بمدينة العريش المصرية، أمام محل الخضراوات الوحيد الذي ما زال يعمل بشارع دوران شبرا الرئيسي، آملين في اقتناء كيلو خضر أو فاكهة.
رفض البائع أن يبيع لهم، مؤكداً أن البضاعة نفدت، لكن الأهالي اتَّهموه بأنه يبيعها خلسة لزبائن معينين، يدفعون له أموالاً إضافية. كلمةٌ من هنا وردٌّ من هناك، تحوَّل التلاسن بين الزبائن والبائع إلى اشتباكات، ونشبت معركةٌ أصيب فيها رجال، وهشم زجاج بعض السيارات، لتأتي قوات الشرطة وتنهال على الجميع بالهراوات.
إذا كان هذا هو الوضع في أرقى أحياء المدينة، فما بالك بالأحياء الأكثر فقراً واحتياجاً. تبدو العريش الآن وسط أزمة حقيقية بين السكان، والسبب: كيلو خضراوات!
يأتي هذا بعدما أعلن الجيش المصري، في 9 فبراير/شباط الجاري، انطلاق خطة "المجابهة الشاملة"، بتكليف رئاسي، تستهدف عبر تدخل جوي وبحري وبري وشرطي، مواجهة عناصر مسلحة في شمال ووسط سيناء (شمال شرق)، ومناطق أخرى بدلتا مصر، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل.
وتأتي العملية العسكرية قبل أيام من انتهاء مهلة 3 أشهر حدَّدها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لإعادة الاستقرار إلى سيناء، وقبل نحو شهر من انتخابات رئاسة البلاد، المقرر إجراؤها في مارس/آذار الجاري، وفي ظل حالة الطوارئ التي بدأت في أبريل/نيسان 2017، وتم تجديدها للمرة الثالثة 13 يناير/كانون الثاني الماضي لمدة 3 شهور.
"من أول يوم وفيه أزمة في الخضار"، هكذا تستدعي أم دعاء ذاكرتها القريبة خلال تصريحاتها لـ"هاف بوست عربي"، مضيفة أنه مع بداية العمليات العسكرية للجيش المصري في سيناء لم تكن هناك خضر بشكل نهائي في المدينة.
وأوضحت "كان اعتمادنا على الخبز والنواشف، لكن بعد 5 أيام أو 6 من بدء الحصار، بدأ الجيش يرسل سيارات محملة بالخضر للمدينة".
وقالت المرأة العجوز في حديثها الهاتفي، إنها تعتبر نفسها محظوظة نسبياً لأنها تقيم هنا في حي المساعيد، فالجيش قرر أن تصل السيارات إلى محل الخضر في مناطق المساعيد والإداري، ليتولى صاحب المحل البيع بنفسه.
رفض البائع أن يبيع لهم، مؤكداً أن البضاعة نفدت، لكن الأهالي اتَّهموه بأنه يبيعها خلسة لزبائن معينين، يدفعون له أموالاً إضافية. كلمةٌ من هنا وردٌّ من هناك، تحوَّل التلاسن بين الزبائن والبائع إلى اشتباكات، ونشبت معركةٌ أصيب فيها رجال، وهشم زجاج بعض السيارات، لتأتي قوات الشرطة وتنهال على الجميع بالهراوات.
إذا كان هذا هو الوضع في أرقى أحياء المدينة، فما بالك بالأحياء الأكثر فقراً واحتياجاً. تبدو العريش الآن وسط أزمة حقيقية بين السكان، والسبب: كيلو خضراوات!
يأتي هذا بعدما أعلن الجيش المصري، في 9 فبراير/شباط الجاري، انطلاق خطة "المجابهة الشاملة"، بتكليف رئاسي، تستهدف عبر تدخل جوي وبحري وبري وشرطي، مواجهة عناصر مسلحة في شمال ووسط سيناء (شمال شرق)، ومناطق أخرى بدلتا مصر، والظهير الصحراوي غرب وادي النيل.
وتأتي العملية العسكرية قبل أيام من انتهاء مهلة 3 أشهر حدَّدها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لإعادة الاستقرار إلى سيناء، وقبل نحو شهر من انتخابات رئاسة البلاد، المقرر إجراؤها في مارس/آذار الجاري، وفي ظل حالة الطوارئ التي بدأت في أبريل/نيسان 2017، وتم تجديدها للمرة الثالثة 13 يناير/كانون الثاني الماضي لمدة 3 شهور.
أزمة الخضراوات والفاكهة
"من أول يوم وفيه أزمة في الخضار"، هكذا تستدعي أم دعاء ذاكرتها القريبة خلال تصريحاتها لـ"هاف بوست عربي"، مضيفة أنه مع بداية العمليات العسكرية للجيش المصري في سيناء لم تكن هناك خضر بشكل نهائي في المدينة.
وأوضحت "كان اعتمادنا على الخبز والنواشف، لكن بعد 5 أيام أو 6 من بدء الحصار، بدأ الجيش يرسل سيارات محملة بالخضر للمدينة".
وقالت المرأة العجوز في حديثها الهاتفي، إنها تعتبر نفسها محظوظة نسبياً لأنها تقيم هنا في حي المساعيد، فالجيش قرر أن تصل السيارات إلى محل الخضر في مناطق المساعيد والإداري، ليتولى صاحب المحل البيع بنفسه.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/03/01/story_n_19348304.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات