انس أمر "التخلّي عن الحياة الرقمية" من أجل تحسين مزاجك؛ فبعض العلماء يزعمون أن سر السعادة هو استخدام الإنترنت كل يوم.
فبحسب ما نقلته صحيفة Daily Mail البريطانية، الإثنين 26 مارس/آذار 2018، يساعدك الإنترنت على توفير الوقت، والتواصل مع أصدقائك على نحو أسرع، ويوفر لك إمكانية الوصول لثروة من المعلومات، من شأنها أن تساعدك على اتخاذ قرارات أفضل.
وقد توصّل علماء من النرويج إلى تلك النتائج، واكتشفوا أيضاً في دراستهم، أن الإنترنت يساعد الناس على التغلّب على أزمة منتصف العمر بشكل أسرع.
ومع ذلك، انتُقِدت الدراسة من قِبل بعض الذين يقولون إن الإنترنت لديه أيضاً أثر سلبي.
ويقولون إن ما يترك أثراً هائلاً على السعادة ليس متعلّقاً بالوقت الذي تقضيه متصلاً بالإنترنت؛ بل يتعلّق بما تفعله في أثناء اتصالك بالشبكة.
وفي أثناء الدراسة، بحث كل من الطبيب فولفيو كاستيلاتشي، وهنريك شوابي، من مركز الابتكار التكنولوجي بجامعة أوسلو، حالة أكثر من 100.000 أوروبي.
وقد وضعوا أعداد مستخدمي الإنترنت بين كل 100 شخص بدول الاتحاد الأوروبي في مقابل بيانات تتعلّق بمدى الرضا عن الحياة من استفتاء Eurobarometer.
وبعد استثناء العوامل الخارجية، مثل الدخل، والوظيفة، والموقع، لاحظ الباحثون العلاقة بين قضاء الوقت على الإنترنت وسعادة الفرد.
ورأى مؤلّفو الدراسة أنه في مرحلة البلوغ المبكر، كان هناك فرق في السعادة بين من يستخدمون الإنترنت بانتظام والذين لا يستخدمونه إلا نادراً.
وما كشفته الدراسة هو أنه مع تقدُّم العمر، ظل الذين يستخدمون الإنترنت أسعد فترة أطول.
وجرت العادة بأن السعادة في حياة الكبار تتبع شكل U (ارتفاع -انخفاض -ارتفاع)؛ ففي مطلع العشرينات من العمر، يكون الناس متفائلين وسعداء ومستمتعين، إلا أنه بمرور السنين، تقل تلك الحماسة.
وتميل مستويات السعادة إلى الانخفاض عند سن 50 عاماً تقريباً، في الوقت الذي يعاني فيه معظم الناس أزمة منتصف العمر، وذلك قبل أن تنتعش حياتهم مجدداً.
وتوصّل الباحثون إلى أن هذا التراجع في مستويات السعادة بحياة الكبار قد يتباطأ بفعل استخدام الإنترنت.
وكتب الباحثون في دراستهم، أن "المستخدمين النشطين للإنترنت لديهم نمط مختلف من السعادة على مدى حياتهم مقارنة بغيرهم".
وأضافوا قائلين: "على وجه التحديد، توصّلنا إلى أن مُستخدمي الإنترنت يمرّون أولاً بمستوى أكثر استقراراً وتراجعاً أقل في رضاهم عن حياتهم خلال أعوام نضجهم المبكرة، وثانياً يمرّون بتعافٍ مبكّر وأقوى في أعقاب نقطة انخفاض السعادة التي يشهدونها".
بانخفاض غير حاد في مستوى السعادة، يصل مُستخدمو الإنترنت الدائمون إلى نقطة تحوّلهم -أزمة منتصف العمر- تقريباً في سن 48 عاماً ونصف العام.
ويعدُّ ذلك أسبق لما عليه الأمر لدى المستخدمين شبه المنتظمين للإنترنت والذين لا يستخدمون الإنترنت تماماً، حيث يصل هؤلاء إلى أدنى مستوى من سعادتهم في سن 50 و51.9 عام على التوالي.
وفي مقابل العديد من الأبحاث القائمة، التي تزعم أن الشبكات الاجتماعية والاستخدام المفرط للإنترنت يضران بالصحة العقلية- قدّم الباحثان 3 أسباب لتناقض دراستهم مع تلك الرواية.
حيث قالوا إنه بشكل عملي، يمكن للإنترنت توفير الوقت، وتوفير معلومات أكثر وضوحاً، ويمكن أيضاً استخدامه للحفاظ على الحياة الاجتماعية.
إلا أن البعض لم يتّفق مع ذلك، مثل الطبيب مالت إلسون، من جامعة رور بمدينة بوخوم الألمانية، والذي لم يقتنع بالنتائج.
وقال في حديث لصحيفة The Times البريطانية، إنه "يمكن أن تكون لديك تجارب إيجابية للغاية وسلبية للغاية بشأن شبكة الإنترنت، ويمكنك استخدام اتصال الإنترنت لأنشطة ذات مغزى، ولكن يمكن استخدامه في أنشطة أقل إسعاداً أو إمتاعاً أيضاً".
وتابع قائلاً: "تلخيص كل هذا تحت اسم واحد شامل، لا يعكس تنوُّعاً كافياً لـ(المكان) الذي نُطلق عليه اسم الإنترنت".
فبحسب ما نقلته صحيفة Daily Mail البريطانية، الإثنين 26 مارس/آذار 2018، يساعدك الإنترنت على توفير الوقت، والتواصل مع أصدقائك على نحو أسرع، ويوفر لك إمكانية الوصول لثروة من المعلومات، من شأنها أن تساعدك على اتخاذ قرارات أفضل.
وقد توصّل علماء من النرويج إلى تلك النتائج، واكتشفوا أيضاً في دراستهم، أن الإنترنت يساعد الناس على التغلّب على أزمة منتصف العمر بشكل أسرع.
ومع ذلك، انتُقِدت الدراسة من قِبل بعض الذين يقولون إن الإنترنت لديه أيضاً أثر سلبي.
ويقولون إن ما يترك أثراً هائلاً على السعادة ليس متعلّقاً بالوقت الذي تقضيه متصلاً بالإنترنت؛ بل يتعلّق بما تفعله في أثناء اتصالك بالشبكة.
وفي أثناء الدراسة، بحث كل من الطبيب فولفيو كاستيلاتشي، وهنريك شوابي، من مركز الابتكار التكنولوجي بجامعة أوسلو، حالة أكثر من 100.000 أوروبي.
وقد وضعوا أعداد مستخدمي الإنترنت بين كل 100 شخص بدول الاتحاد الأوروبي في مقابل بيانات تتعلّق بمدى الرضا عن الحياة من استفتاء Eurobarometer.
وبعد استثناء العوامل الخارجية، مثل الدخل، والوظيفة، والموقع، لاحظ الباحثون العلاقة بين قضاء الوقت على الإنترنت وسعادة الفرد.
ورأى مؤلّفو الدراسة أنه في مرحلة البلوغ المبكر، كان هناك فرق في السعادة بين من يستخدمون الإنترنت بانتظام والذين لا يستخدمونه إلا نادراً.
وما كشفته الدراسة هو أنه مع تقدُّم العمر، ظل الذين يستخدمون الإنترنت أسعد فترة أطول.
وجرت العادة بأن السعادة في حياة الكبار تتبع شكل U (ارتفاع -انخفاض -ارتفاع)؛ ففي مطلع العشرينات من العمر، يكون الناس متفائلين وسعداء ومستمتعين، إلا أنه بمرور السنين، تقل تلك الحماسة.
تقل السعادة عند الـ50
وتميل مستويات السعادة إلى الانخفاض عند سن 50 عاماً تقريباً، في الوقت الذي يعاني فيه معظم الناس أزمة منتصف العمر، وذلك قبل أن تنتعش حياتهم مجدداً.
وتوصّل الباحثون إلى أن هذا التراجع في مستويات السعادة بحياة الكبار قد يتباطأ بفعل استخدام الإنترنت.
وكتب الباحثون في دراستهم، أن "المستخدمين النشطين للإنترنت لديهم نمط مختلف من السعادة على مدى حياتهم مقارنة بغيرهم".
وأضافوا قائلين: "على وجه التحديد، توصّلنا إلى أن مُستخدمي الإنترنت يمرّون أولاً بمستوى أكثر استقراراً وتراجعاً أقل في رضاهم عن حياتهم خلال أعوام نضجهم المبكرة، وثانياً يمرّون بتعافٍ مبكّر وأقوى في أعقاب نقطة انخفاض السعادة التي يشهدونها".
بانخفاض غير حاد في مستوى السعادة، يصل مُستخدمو الإنترنت الدائمون إلى نقطة تحوّلهم -أزمة منتصف العمر- تقريباً في سن 48 عاماً ونصف العام.
ويعدُّ ذلك أسبق لما عليه الأمر لدى المستخدمين شبه المنتظمين للإنترنت والذين لا يستخدمون الإنترنت تماماً، حيث يصل هؤلاء إلى أدنى مستوى من سعادتهم في سن 50 و51.9 عام على التوالي.
وفي مقابل العديد من الأبحاث القائمة، التي تزعم أن الشبكات الاجتماعية والاستخدام المفرط للإنترنت يضران بالصحة العقلية- قدّم الباحثان 3 أسباب لتناقض دراستهم مع تلك الرواية.
حيث قالوا إنه بشكل عملي، يمكن للإنترنت توفير الوقت، وتوفير معلومات أكثر وضوحاً، ويمكن أيضاً استخدامه للحفاظ على الحياة الاجتماعية.
إلا أن البعض لم يتّفق مع ذلك، مثل الطبيب مالت إلسون، من جامعة رور بمدينة بوخوم الألمانية، والذي لم يقتنع بالنتائج.
وقال في حديث لصحيفة The Times البريطانية، إنه "يمكن أن تكون لديك تجارب إيجابية للغاية وسلبية للغاية بشأن شبكة الإنترنت، ويمكنك استخدام اتصال الإنترنت لأنشطة ذات مغزى، ولكن يمكن استخدامه في أنشطة أقل إسعاداً أو إمتاعاً أيضاً".
وتابع قائلاً: "تلخيص كل هذا تحت اسم واحد شامل، لا يعكس تنوُّعاً كافياً لـ(المكان) الذي نُطلق عليه اسم الإنترنت".
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/03/26/----------_n_19408520.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات