السبت، 23 نوفمبر 2019

لماذا ستدفع باي بال 4 مليار دولار مقابل الاستحواذ على تطبيق كوبونات؟

لماذا ستدفع باي بال 4 مليار دولار مقابل الاستحواذ على تطبيق كوبونات؟

البوابة العربية للأخبار التقنية البوابة العربية للأخبار التقنية

وافقت باي بال PayPal في وقت سابق من هذا الأسبوع على شراء Honey، وهي شركة في لوس أنجلوس طورت إضافة مجانية للمتصفح تساعد الناس على توفير المال عن طريق إيجاد صفقات وتتبع الأسعار.

وتشكل هذه الصفقة أكبر صفقة تقنية في تاريخ المدينة، وأكبر عملية استحواذ لشركة بال بال على الإطلاق، والتي أوضحت أنها ستنفق ما يقرب من 4 مليارات دولار لشراء Honey.

وظهرت Honey سابقًا في قائمة Forbes لعام 2018 للشركات الناشئة مع عائدات تقدر بنحو 100 مليون دولار لعام 2018، وكانت رابحة على أساس الدخل الصافي في 2018، وذلك وفقًا لباي بال.

لكن لماذا تنفق أي شركة مبلغ 4 مليارات دولار لشراء أداة تسوق، والجواب قد يكون لأنها توفر مجموعة واسعة من الخدمات لتبسيط تجربة التسوق للمستهلكين، وجعلها، في الوقت نفسه، أكثر قبولًا، وذلك بأسعار معقولة.

وكانت باي بال قد أحدثت ثورة في التسوق عبر الإنترنت من خلال نظام مدفوعاتها منذ عقدين من الزمن، لكن أصبحت شركات التكنولوجيا في الآونة الأخيرة تتعدى على مجالها، وذلك مع دخول فيسبوك وأمازون وآبل وجوجل مجال الخدمات المالية.

وتحاول باي بال تلافي مشكلة كبيرة في حال بدأ المتسوقون في تفضيل تلك الخيارات عندما يحين الوقت الدفع، لذا، فإن Honey تقدم لشركة باي بال، وتطبيقاتها الأخرى للدفع مثل Venmo، وسيلة للوصول إلى المستهلكين في بداية رحلات التسوق الخاصة بهم.

وبعبارة أخرى، فإن Honey تمثل وسيلة لمساعدتك في العثور على المنتجات، وليس فقط دفع ثمنها.

يشا إلى أن Honey تأسست في عام 2012، وتقول الشركة: إن لديها أكثر من 17 مليون مستخدم نشط شهريًا، وتعمل مع 30 ألف متجر تجزئة عبر الإنترنت، وهي مجانية للاستخدام من قبل المتسوقين، ولا تجني الأموال من خلال بيع أو تحليل معلوماتك الشخصية.

وتجني Honey الأموال من خلال فرض رسوم على نسبة صغيرة من المبيعات التي يتم إجراؤها باستخدام الكوبونات التي تجدها، وتدفع المتاجر للسماح للمستهلكين بشراء أغراضهم بسعر أقل من أجل جعل تجربتك سلسة قدر الإمكان، ومنعك من التخلي عن عربة التسوق، حتى لو كان ذلك يعني تقديم سعر أقل لك.

وتتعهد سياسة خصوصية Honey بأنها لن تتعقب سجل محرك البحث أو رسائل البريد الإلكتروني أو تصفحك على أي موقع ليس موقعًا للبيع بالتجزئة (تسوق أو خدمة)، وذلك لأنها لا تحتاج إلى بياناتك لتحقيق الربح.

وهناك عدد من الطرق المختلفة التي يمكن لباي بال من خلالها دمج Honey في أعمالها، مثل فرض رسوم إضافية على تجار باي بال الحاليين لاستخدام Honey.

لكن أحد الجوانب المهمة في Honey هو تطبيقها للهواتف المحمولة، حيث يمكن للمستهلكين إضافة عناصر من تجار تجزئة مختلفين إلى عربتهم ودفع ثمنها جميعًا دفعة واحدة، وهي مشكلة لم يحلها أي شخص في مجال البيع بالتجزئة.

وبدلًا من التسوق في أمازون، فإن بإمكان العملاء استخدام Honey للشراء من جميع المتاجر المفضلة في الوقت نفسه، والاستفادة من أي كوبونات متاحة تلقائيًا، وهي خدمة قيمة يمكن أن تساعد في تمييز باي بال عن أي خدمة أخرى.

وأكد متحدث باسم باي بال أن الشركة مهتمة بشكل خاص ببعض ميزات تطبيق Honey، وكيف يمكن دمجها في تطبيقات Venmo وباي بال.

ويمكن لباي بال استخدام Honey لإعطاء Venmo أفضلية على خدمتي Apple Pay و Cash، اللتان تسمحان للمستهلكين بإرسال الأموال إلى الأصدقاء والعائلة مثل Venmo.

البوابة العربية للأخبار التقنية لماذا ستدفع باي بال 4 مليار دولار مقابل الاستحواذ على تطبيق كوبونات؟


تعبيراتتعبيرات