الأربعاء، 31 مايو 2017

حكومات الشرق الأوسط تسجل رقماً قياسياً للقروض التي حصلت عليها في 5 أشهر.. إليك ما تم بيعه من سندات

حكومات الشرق الأوسط تسجل رقماً قياسياً للقروض التي حصلت عليها في 5 أشهر.. إليك ما تم بيعه من سندات


سجلت حكومات الشرق الأوسط رقماً قياسياً في عملية الاقتراض خلال الأشهر الـ5 الأولى من عام 2017، حيث استغلت حاجة المستثمرين الكبيرة إلى سندات الأسواق الناشئة ذات العائد المرتفع.

وحسب تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية فقد قامت بلدان الشرق الأوسط ببيع سندات سيادية مشتركة بقيمة 38.5 مليار دولار عام 2017، أي أكثر من ضعف المبلغ الصادر خلال الفترة نفسها من العام الماضي الذي سجل رقماً قياسياً في حد ذاته، بحسب الأرقام الصادرة عن شركة Dealogic لتقديم البيانات.

وكانت وكالة إس آند بي غلوبال قد توقعت، في تقرير لها نقلته صحيفة القبس في فبراير/شباط 2017، أن يصل رصيد الديون التجارية للحكومات السيادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنهاية عام 2017 إلى 720 مليار دولار، بارتفاع قدره 19% عن عام 2016. وباحتساب الديون الثنائية والديون المتعددة الأطراف، سيصل إجمالي رصيد الدين إلى 821 مليار دولار، بارتفاع سنوي قدره 135 مليار دولار أو 20%.

ونقلت جان ديهن، رئيس قسم البحوث بمؤسسة أشيمور الاستثمارية، التي قامت بشراء بعض إصدارات السندات الأخيرة، أن العديد من بلدان الشرق الأوسط تحتاج إلى الاقتراض لتعويض عائدات النفط التي كانت تعتمد عليها في الماضي.

وقال: "انخفضت إيرادات بعض الدول إلى النصف خلال عام 2015 ولم تستعد اقتصاداتها توازنها منذ ذلك الحين. إنها تستنزف احتياطياتها وتقوم بالإنفاق كما لو كانت أسعار النفط ستعاود الارتفاع من جديد. ومع ذلك، بعد أن اتضح أن أسعار النفط سوف تظل منخفضة فترة أطول، أدركت تلك الدول أنها بحاجة إلى الاقتراض".

جمعت حكومات الأسواق الناشئة نحو 100 مليار دولار من المستثمرين حتى وقتنا هذا من عام 2017، مقارنة بنحو 80 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي وبما يصل إلى نحو ثلثي إجمالي المبالغ التي تم استثمارها على مدار العام الماضي.



مصر






وتمثل خطوة مصر في الأسبوع الماضي لجمع 3 مليارات دولار، من خلال بيع ديونها على مدار 5 و10 و30 عاماً –وهي المرة الثانية التي تقترض فيها خلال هذا العام– تمثل أحدث مجموعة صفقات يعتبرها المستشارون المحنكون "ازدهاراً" في مجال إصدار السندات في الاقتصاديات النامية.

وذكر كامل أبو سليمان، أحد الشركاء بشركة دتشيرت القانونية التي تقدم الاستشارات إلى الجهات المصدرة والمستثمرين، أنها "لحظة فريدة ومزدهرة بالفعل ومن بين أقوى وأهم اللحظات التي شهدتها على مدار 20 عاماً".

أضاف أن بعض عمليات بيع الديون تساعد "على تطوير أسواق المال بأنحاء المنطقة كافة"؛ لأنها تيسر على الجهات المصدرة الجديدة دخول الأسواق، "حيث تزداد معلومات المستثمرين حول المنطقة وثقتهم بها".

كانت بلدان الشرق الأوسط –ومن بينها مصر– أكبر المساهمين في إجمالي الإصدارات هذا العام، حيث تجاوزت قيمة إصداراتها أكثر من ثلث الإجمالي العالمي.

وجاءت كبرى الصفقات الشرق أوسطية هذا العام من المملكة العربية السعودية التي أصدرت سندات أو صكوكاً إسلامية برقم قياسي بلغ 9 مليارات دولار خلال الشهر الماضي. واحتلت الكويت المركز الثاني، حيث حصدت 7.9 مليار دولار من خلال شريحتي 5 و10 سنوات خلال شهر مارس/آذار.

واعتبر راجيف شاه، رئيس أسواق الدَّين في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا ببنك BNP Paribas، ظروف السوق مذهلة، ولكنه حذر من إمكانية عدم استمرارها.

وقال: "ظروف الإصدار لدينا جيدة للغاية في الوقت الحالي"، مضيفاً أن الجهات المصدرة تستغل طلبات المستثمرين لجمع التمويل حتى لو لم يكونوا بحاجة فورية إليه.

وقال: "كانت الأسواق العالمية إيجابية للغاية هذا العام حتى إننا نشهد الكثير من المعروض، ويدرك الجميع ارتفاع قيمة الدولار الأميركي بما يؤثر على سعر الصرف الذي يمكنهم الشراء من خلاله".







المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/05/31/story_n_16895328.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات