الخميس، 18 مايو 2017

ملفان نالا اهتمامهما.. ملك الأردن يلتقي الرئيس العراقي

ملفان نالا اهتمامهما.. ملك الأردن يلتقي الرئيس العراقي


بحث عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني والرئيس العراقي فؤاد معصوم، الخميس 18 مايو/أيار 2017، تأمين الطريق الدولي بين بلديهما، ومشروع مد خط أنبوب النفط من جنوب العراق إلى جنوب الأردن.

وبحسب بيان صادر عن الديوان الملكي، أكد الملك ومعصوم خلال مباحثاتهما في عمان، "أهمية تأمين المنافذ الحدوديه والطريق الدولي الواصل بين البلدين، إضافة إلى الإسراع بتنفيذ خط أنبوب النفط من مدينة البصرة العراقية (جنوب العراق) إلى ميناء العقبة (جنوب الأردن)".

وأوضح معصوم أن "خط النفط والغاز استراتيجي ومهم للعراق والأردن"، مضيفاً أن "العمل يجري بشكل مكثف لفتح الطريق الدولي، باعتباره يشكل أولوية لبلاده".

وكان الأردن والعراق وقّعا في 9 أبريل/نيسان 2013 اتفاقية إطار لمد أنبوب يبلغ طوله 1700 كم لنقل النفط العراقي الخام من البصرة إلى مرافئ التصدير بالعقبة وبتكلفة تقارب نحو 18 مليار دولار بسعة مليون برميل يومياً.

ويرتبط البلدان باتفاق سابق يتضمن مد الأردن بـ10 آلاف برميل يومياً من النفط العراقي الخام ترتفع لاحقاً إلى 15 ألف برميل، ثم إلى 30 ألف برميل، إضافة إلى 1000 طن من الوقود الثقيل، غير أن الاتفاق متوقف نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة بالعراق.

من جهة أخرى، أكد العاهل الأردني أن "الأردن والعراق يقفان في خندق واحد في مواجهة خطر الإرهاب"، مضيفاً أن "مصالح الأردن بالنسبة للعراق هي في وحدته واستقراره وازدهاره، ليكون سنداً لأمته العربية وركناً أساسياً للأمن والاستقرار في المنطقة".

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، الأربعاء 17 مايو/أيار 2017، عن وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، إبراهيم سيف، قوله إن "وفداً فنياً عراقياً يزور المملكة حالياً لرسم المعالم الأولية لأنبوب النفط العراقي-الأردني".

وأضاف أنه "يقترب من مرحلة التنفيذ"، مشيراً إلى أن "العراق وافق على إحالة المشروع إلى المطور الرئيسي وتجري عملية رسم مساره".

ويعاني الأردن، الذي يشترك مع سوريا والعراق بحدود برية طويلة، ظروفاً اقتصادية صعبة مع تجاوز الدين العام 36 مليار دولار وعجز دائم بموازنته إثر أعباء فاقمها وجود مئات آلاف اللاجئين منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 وإغلاق المعابر مع سوريا والعراق.

ومن المؤمل أن ينقل الأنبوب النفط الخام من حقل الرميلة العملاق في البصرة (545 كم جنوب بغداد) إلى مرافئ التصدير في ميناء العقبة (325 كم جنوب عمان).

ويأمل العراق، الذي يملك ثالث احتياطي نفطي في العالم يقدر بنحو 143 مليار برميل بعد السعودية وإيران، أن يؤدي بناء هذا الأنبوب إلى زيادة صادراته النفطية وتنويع منافذه.


من جهتها، تأمل المملكة التي تستورد 98 بالمئة من حاجاتها من الطاقة، بأن يؤمن الأنبوب حاجاتها من النفط الخام والتي تبلغ نحو 100 ألف برميل يوميا والحصول على 100 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يوميا.


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/05/18/story_n_16686220.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات