بعد وفاته بـ44 سنة.. صدور رواية جديدة لعبقري The Lord of the Rings وThe Hobbit
ما يقرب من 44 سنة مرت على رحيل الكاتب البريطاني الراحل جيه أر أر تولكين، ومازالت أعماله خالدة لتؤكد على عبقريته وتفرده في عالم أدب الخيال والفانتازيا، ولعل ملحمتيه الرائعتين The Hobbit و The Lord of the Rings هما أكبر دليل على هذا، إذ تعتبران من أكثر الكتب مبيعاً في التاريخ، رغم مرور ما يزيد على 60 سنة على صدورهما.
ورغم رحيل تولكين عن عالمنا في عام 1973، إلا أنه ترك وراءه كنزاً ضخماً من المسودات والأعمال غير المنتهية، فقد وضع ابنه كريستوفر على عاتقه مهمة إعادة تحرير وإعداد أغلب كتابات والده غير المنشورة، وإصدار ما تيسر له منها، حتى يستمتع عشاق الكاتب الراحل بهذا العالم الخيالي الضخم والمدهش الذي ابتكره، والذي جمع فيه كائنات من البشر والجن والوحوش الخرافية والهوبيت والأوركس وغيرها من الكائنات التي يحفظها محبو عالم الأرض الوسطى ظهراً عن قلب، وهو العالم الخيالي الذي ابتكره تولكين والذي دارت فيه أحداث أغلب أعماله.
منذ أن كان طفلاً صغيراً، كان لـكريستوفر تولكين دور مهم في العالم الخيالي الذي ابتكره والده، الذي كان يقص عليه في طفولته حكايات بيلبو باجنز، التي تحولت لاحقاً إلى رواية The Hobbit، وفي مراهقة كريستوفر، ساعد والده في تصميم الخرائط التي ضمتها سلسلة The Lord of the Rings.
بعد وفاة تولكين، قام كريستوفر بتحرير العديد من أعماله غير المنشورة، فكانت البداية مع كتاب The Silmarillion، الذي كان يعتزم تولكين نشره في حياته، إلا أنه لم ينجح في هذا، فقام الابن بنشره بعد رحيله ليصدر لأول مرة في عام 1997.
توالت بعدها الأعمال التي نشرها كرييستوفر لوالده الراحل لتشمل Unfinished Tales في عام 1980، ومجموعة The History of Middle-earth الضخمة المكونة من 12 جزءاً، والتي صدرت في الفترة ما بين عامي 1983 و1996.
أما أحدث ما حضره كريستوفر لوالده الراحل فهي رواية Beren and Lúthien، التي تم نشرها للمرة الأولى ككتاب مستقل في 1 يونيو/حزيران 2017.
في عام 1917، كتب تولكين النسخة الأولى من القصة بعنوان the Tale of Tinúviel، والتي ظهرت كما كتبها تولكين لأول مرة ضمن محتويات كتاب The Book of Lost Tales الصادر بجزأيه في عامي 1983 و1984.
وفي عام 1920، أعاد تولكين صياغة الحكاية لتصبح ملحمة شعرية أطلق عليها عنوان The Lay of Leithian، إلا أنه لم يكملها، وبعد وفاته تم نشرها مع عدة قصائد غير مكتملة أخرى له ضمن كتاب The Lays of Beleriand الصادر عام 1985.
أحدث نسخة كتبها تولكين من الحكاية ظهرت ككتابة نثرية في أحد فصول The Silmarillion الذي صدر بعد وفاته عام 1977، كما أن بعض تفاصيلها سرده تولكين على لسان شخصية أراجورن في رواية The Fellowship of the Ring الصادرة عام 1954.
تدور أحداث رواية Beren and Lúthien قبل آلاف السنين من ملحمة The Lord of the Rings، إذ تروي قصة حب البشري الفاني بيرين والجنية الخالدة لوثيان، والعقبات التي يواجهها كلاهما من رفض والدها الملك ثينجول لعلاقة حبهما، ثم قيامه بتحدي بيرين على خوض مهام شاقة تتضمن مواجهة وحش شرير اسمه ميلكور، فيخوض بيرين وحبيبته لوثيان مغامرات مشوقة يواجهان فيها خطر الموت مراراً، مواصلين المضي قدماً لإنقاذ حبهما.
لم تكن هذه الحكاية هي الحكاية الرومانسية الوحيدة بين بشري وجنية التي كتبها تولكين في عالمه الخيالي في الأرض الوسطى، فمحبو The Lord of the Rings يتذكرون حكاية شبيهة جمعت بين المحارب أراغون وابنة ملك الجن أروين، والتي أفرد لها تولكين ملحقاً في ملحمة The Lord of the Rings أسماه The Tale of Aragorn and Arwen، حتى أن بعض محبي تولكين يرجحون أن أراجون وأروين هما من أحفاد بيرين ولوثيان، وأن قصة حبهما تعتبر بمثابة تتمة لقصة حب أسلافهما.
حكاية حب بيرين ولوثيان ليست مجرد حكاية خيالية كتبها تولكين، فهي بالنسبة له شخصية إلى حد كبير، فقد جاءت فكرتها له من علاقة حبه الطويلة مع زوجته إديث برات، إذ وقع في حبها وهو في سن الـ16، وكانت وقتها يتيمة مثله، غير أن الوصي عليه كان رافضاً لهذه القصة الرومانسية، التي لم تكتمل إلا بعد مرور 8 سنوات، وقد تزوجها وعمره 24 سنة.
وقد بدأ تولكين يكتب الرواية بعد عودته من القتال في الحرب العالمية الأولى، كنوعٍ من تطهير نفسه من الفظائع التي شاهدها في الحرب، التي فقد فيها اثنين من أقرب أصدقائه، كما أن زوجته إديث كانت مصدر وحي له في أحد المشاهد المهمة في الرواية، عندما رآها ذات يوم ترقص في أحد المروج المليئة بالزهور البيضاء.
استمرت قصة حب تولكين وزوجته حتى نهاية عمرهما مثل كل القصص الرومانسية الخيالية، وللتأكيد على مدى كون حكاية Beren and Lúthien أكثر من مجرد حكاية خيالية كتبها الكاتب العبقري، فإن شواهد قبورهما كُتبت عليها أسماؤهما الحقيقية، وأسفلها اسم بيرين بالنسبة لتولكين، ولوثيان بالنسبة لزوجته.
ورغم رحيل تولكين عن عالمنا في عام 1973، إلا أنه ترك وراءه كنزاً ضخماً من المسودات والأعمال غير المنتهية، فقد وضع ابنه كريستوفر على عاتقه مهمة إعادة تحرير وإعداد أغلب كتابات والده غير المنشورة، وإصدار ما تيسر له منها، حتى يستمتع عشاق الكاتب الراحل بهذا العالم الخيالي الضخم والمدهش الذي ابتكره، والذي جمع فيه كائنات من البشر والجن والوحوش الخرافية والهوبيت والأوركس وغيرها من الكائنات التي يحفظها محبو عالم الأرض الوسطى ظهراً عن قلب، وهو العالم الخيالي الذي ابتكره تولكين والذي دارت فيه أحداث أغلب أعماله.
الابن يستكمل مسيرة الأب الراحل
منذ أن كان طفلاً صغيراً، كان لـكريستوفر تولكين دور مهم في العالم الخيالي الذي ابتكره والده، الذي كان يقص عليه في طفولته حكايات بيلبو باجنز، التي تحولت لاحقاً إلى رواية The Hobbit، وفي مراهقة كريستوفر، ساعد والده في تصميم الخرائط التي ضمتها سلسلة The Lord of the Rings.
بعد وفاة تولكين، قام كريستوفر بتحرير العديد من أعماله غير المنشورة، فكانت البداية مع كتاب The Silmarillion، الذي كان يعتزم تولكين نشره في حياته، إلا أنه لم ينجح في هذا، فقام الابن بنشره بعد رحيله ليصدر لأول مرة في عام 1997.
توالت بعدها الأعمال التي نشرها كرييستوفر لوالده الراحل لتشمل Unfinished Tales في عام 1980، ومجموعة The History of Middle-earth الضخمة المكونة من 12 جزءاً، والتي صدرت في الفترة ما بين عامي 1983 و1996.
أما أحدث ما حضره كريستوفر لوالده الراحل فهي رواية Beren and Lúthien، التي تم نشرها للمرة الأولى ككتاب مستقل في 1 يونيو/حزيران 2017.
تاريخ الرواية
في عام 1917، كتب تولكين النسخة الأولى من القصة بعنوان the Tale of Tinúviel، والتي ظهرت كما كتبها تولكين لأول مرة ضمن محتويات كتاب The Book of Lost Tales الصادر بجزأيه في عامي 1983 و1984.
وفي عام 1920، أعاد تولكين صياغة الحكاية لتصبح ملحمة شعرية أطلق عليها عنوان The Lay of Leithian، إلا أنه لم يكملها، وبعد وفاته تم نشرها مع عدة قصائد غير مكتملة أخرى له ضمن كتاب The Lays of Beleriand الصادر عام 1985.
أحدث نسخة كتبها تولكين من الحكاية ظهرت ككتابة نثرية في أحد فصول The Silmarillion الذي صدر بعد وفاته عام 1977، كما أن بعض تفاصيلها سرده تولكين على لسان شخصية أراجورن في رواية The Fellowship of the Ring الصادرة عام 1954.
حكاية حب خيالية
تدور أحداث رواية Beren and Lúthien قبل آلاف السنين من ملحمة The Lord of the Rings، إذ تروي قصة حب البشري الفاني بيرين والجنية الخالدة لوثيان، والعقبات التي يواجهها كلاهما من رفض والدها الملك ثينجول لعلاقة حبهما، ثم قيامه بتحدي بيرين على خوض مهام شاقة تتضمن مواجهة وحش شرير اسمه ميلكور، فيخوض بيرين وحبيبته لوثيان مغامرات مشوقة يواجهان فيها خطر الموت مراراً، مواصلين المضي قدماً لإنقاذ حبهما.
لم تكن هذه الحكاية هي الحكاية الرومانسية الوحيدة بين بشري وجنية التي كتبها تولكين في عالمه الخيالي في الأرض الوسطى، فمحبو The Lord of the Rings يتذكرون حكاية شبيهة جمعت بين المحارب أراغون وابنة ملك الجن أروين، والتي أفرد لها تولكين ملحقاً في ملحمة The Lord of the Rings أسماه The Tale of Aragorn and Arwen، حتى أن بعض محبي تولكين يرجحون أن أراجون وأروين هما من أحفاد بيرين ولوثيان، وأن قصة حبهما تعتبر بمثابة تتمة لقصة حب أسلافهما.
من أين استوحى تولكين قصة روايته؟
حكاية حب بيرين ولوثيان ليست مجرد حكاية خيالية كتبها تولكين، فهي بالنسبة له شخصية إلى حد كبير، فقد جاءت فكرتها له من علاقة حبه الطويلة مع زوجته إديث برات، إذ وقع في حبها وهو في سن الـ16، وكانت وقتها يتيمة مثله، غير أن الوصي عليه كان رافضاً لهذه القصة الرومانسية، التي لم تكتمل إلا بعد مرور 8 سنوات، وقد تزوجها وعمره 24 سنة.
وقد بدأ تولكين يكتب الرواية بعد عودته من القتال في الحرب العالمية الأولى، كنوعٍ من تطهير نفسه من الفظائع التي شاهدها في الحرب، التي فقد فيها اثنين من أقرب أصدقائه، كما أن زوجته إديث كانت مصدر وحي له في أحد المشاهد المهمة في الرواية، عندما رآها ذات يوم ترقص في أحد المروج المليئة بالزهور البيضاء.
حب للأبد
استمرت قصة حب تولكين وزوجته حتى نهاية عمرهما مثل كل القصص الرومانسية الخيالية، وللتأكيد على مدى كون حكاية Beren and Lúthien أكثر من مجرد حكاية خيالية كتبها الكاتب العبقري، فإن شواهد قبورهما كُتبت عليها أسماؤهما الحقيقية، وأسفلها اسم بيرين بالنسبة لتولكين، ولوثيان بالنسبة لزوجته.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/06/10/story_n_17027410.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات