المرأة في خطب ذاكر نايك
عندما كنت أتصفح على موقع الفيسبوك، وجدت أمامى اسماً لا أعلم عنه شيئاً، ولكن يوحي بأنه رجل عظيم ومن نوادر هذا الزمن، وزاد فضولي للتعرف على هذا الرجل، ليكون "ذاكر نايك" الداعية والخطيب والمناظِر اﻹسلامي، ولكنه ليس عربياً وﺇنما هندي.
ولكن قبل وفوق أي شيء، فهو مسلم من تلاميذ الشيخ أحمد ديدات، الطبيب الحاصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة مومباي والحاصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة اﻹسلام لعام 2015 م، ومن أعماله ( Non-Muslim common Questions About Islam , The Concept of God in Major Religions , The Qur'an & Modern Science Compatible or incompatible ).
وما يميز هذا العالم الجليل، هو قدرته على تذكُّر الشواهد من القرﺁن والحديث والكتب المقدسة الأخرى للمسحيين واليهود والهندوس والبوذيين بعدة لغات، وقام بعدة مناظرات حول العالم عن اﻹسلام؛ منها (الهند وأميركا وكندا وبريطانيا والسعودية والبحرين وعمان.. وغيرها)، كما أنه أبرز الشخصيات بمؤسسة البحث اﻹسلامية فى الهند المعروفة بـIRF.
ولكن، لكي يكون حديثاً عن هذا الرجل ليس مجرد كلام، فسنعرض بعض القضايا الذي تصدى لها هذا العالم الجليل حول المرأة وقضايا المساواة مع الرجل، ولتكن أولى هذه القضايا حول الميراث؛ فالكثير ممن يطالبون بمساواة المرأة مع الرجل في الميراث مردِّدون في ذلك الأمر ظلم القرﺁن الكريم لها وأن القرﺁن قائم علي الذكورية وناقص من حق الأنثى، ليخاطبنا ذاكر نايك بعدة استشهادات من القرﺁن عن زيف كل هذه الادعاءات الكاذبة.
ويقول: "ﺇن المرأة ليس لديها التزامات مالية، والمسؤوليات الاقتصادية تقع على عاتق الرجل، فقبل أن تتزوج المرأة يكون والدها أو أخوها مسؤولين عن توفير سكنها وملابسها وﺇقامتها والمتطلبات المالية الأخرى التي تخصها، وبعد أن تتزوج يكون ذلك واجب زوجها وابنها.
ﺇن اﻹسلام يحمّل الرجل المسؤولية المادية لسد احتياجات عائلته، وحتى يتمكن الرجل من تحمّل هذه المسؤولية ﻔﺇنه يحصل علي ضعف القسمة من الميراث"، ولكن ليس فى جميع الحالات المرأة ترث نصف ما يرثه الرجل. ولكن، لكل موضع وحالة يختلف معها توزيع الإرث، فيقول الله عز وجل "وﺇن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك".
ومن هنا، يتضح ما ﺇذا كانت للمتوفى ابنة واحدة فلها النصف مما ترك، في موضع آخر يقول الله عز وجل: "ولكم نصف ما ترك أزواجكم ﺇن لم يكن لهن ولد ﻔﺈن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها أو دين ولهن الربع مما تركتم ﺇن لم يكن لكم ولد ﻔﺈن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بها أو دين".
وفي هذه الحالة، يرث الزوج من زوجته النصف ﺇذا لم يكن لها أولاد، والربع ﺇذا كان لها أولاد، بينما ترث الزوجة من زوجها الربع ﺇذا لم يكن له أولاد والثمن ﺇذا كان له أولاد. وهناك مواضع وحالات أخرى.
ولكن، سوف نكتفي بذلك لننتقل ﺇلى الحالة العامة وهي "يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ"، ليوضح لنا ذاكر نايك هذه القاعدة بمثال وهو "ﺇن كان هناك رجل قد توفي وترك تقريبا 150 ألفاً لأطفاله الذين هم عبارة عن ابن وابنة، ﻔﺈن الابن يرث 100 ألف روبية والابنه ترث 50 ألف روبية فقط، ومن ضمن الـ100 ألف روبية التي ورثها الابن -وبسبب واجبه تجاه أسرته- فمن الممكن أن ينفق عليهم هذا المبلغ كاملاً أو نحو 80 ألفاً.
لذا فسوف يبقى لديه نسبة ضئيلة من الميراث بما يقارب 20 ألفاً مما تبقى له. ومن ناحية أخرى، ﻔﺈن الابنة التي ترث 50 ألفاً ليست ملزمة ﺑﺈنفاق روبية واحدة على أي أحد وﺑﺈمكانها الاحتفاظ بالمبلغ كاملاً لنفسها".
ثم يختم في النهاية، بقوله: "فهل تفضلون أن ترثوا 100 ألف روبية وتنفقوا منها 80 ألفاً، أم أن ترثوا 50 ألفاً وتحتفظوا بها بأكملها لأنفسكم؟".
وبذلك، يتضح كيف كان الله رحيماً بنا ووضع لكل حالة قاعدة خاصة بها حتى يسود العدل؛ لأن العدل هو وضع كل فرد في موضعه الذي يتناسب مع طبيعته ودوره، حيث يقول ذاكر نايك: "الأمر الذي يبدو وكأنه عدم مساواة بين الرجال والنساء في التعاملات المالية، ليس بسبب وجود عدم مساواة بين الجنسين في اﻹسلام، وﺇنما سببه اختلاف طبيعة وأدوار الرجال والنساء في المجتمع كما يعطيها اﻹسلام".
ومن هنا، يتضح أن العيب ليس في الإسلام، وﺇنما في اﻹنسان؛ فقبل أن تحارب الدين وتدندن بالمساواة تعقَّل الأمر وانظر ﺇلى أفعالك؛ هل أنت هذا الرجل الذي يناشده الله أما لا؟ ثم تحدث بعد ذلك.
أما فيما يخص النساء، فالدين ليس هو المعضلة التي تقف في طريق المساواة بينكن وبين الرجال، وﺇنما هو الذي قام برفع المعاناة عليكن وعدل بينكن، فقبل اﻹسلام كان لا وجود لكنّ.
وكانت هذه القضية من القضايا الذي تصدى لها "ذاكر نايك"، وسوف نكتفي بذلك، وليكن للحديث بقية عن هذا العالم الجليل.
ولكن قبل وفوق أي شيء، فهو مسلم من تلاميذ الشيخ أحمد ديدات، الطبيب الحاصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة مومباي والحاصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة اﻹسلام لعام 2015 م، ومن أعماله ( Non-Muslim common Questions About Islam , The Concept of God in Major Religions , The Qur'an & Modern Science Compatible or incompatible ).
وما يميز هذا العالم الجليل، هو قدرته على تذكُّر الشواهد من القرﺁن والحديث والكتب المقدسة الأخرى للمسحيين واليهود والهندوس والبوذيين بعدة لغات، وقام بعدة مناظرات حول العالم عن اﻹسلام؛ منها (الهند وأميركا وكندا وبريطانيا والسعودية والبحرين وعمان.. وغيرها)، كما أنه أبرز الشخصيات بمؤسسة البحث اﻹسلامية فى الهند المعروفة بـIRF.
ولكن، لكي يكون حديثاً عن هذا الرجل ليس مجرد كلام، فسنعرض بعض القضايا الذي تصدى لها هذا العالم الجليل حول المرأة وقضايا المساواة مع الرجل، ولتكن أولى هذه القضايا حول الميراث؛ فالكثير ممن يطالبون بمساواة المرأة مع الرجل في الميراث مردِّدون في ذلك الأمر ظلم القرﺁن الكريم لها وأن القرﺁن قائم علي الذكورية وناقص من حق الأنثى، ليخاطبنا ذاكر نايك بعدة استشهادات من القرﺁن عن زيف كل هذه الادعاءات الكاذبة.
ويقول: "ﺇن المرأة ليس لديها التزامات مالية، والمسؤوليات الاقتصادية تقع على عاتق الرجل، فقبل أن تتزوج المرأة يكون والدها أو أخوها مسؤولين عن توفير سكنها وملابسها وﺇقامتها والمتطلبات المالية الأخرى التي تخصها، وبعد أن تتزوج يكون ذلك واجب زوجها وابنها.
ﺇن اﻹسلام يحمّل الرجل المسؤولية المادية لسد احتياجات عائلته، وحتى يتمكن الرجل من تحمّل هذه المسؤولية ﻔﺇنه يحصل علي ضعف القسمة من الميراث"، ولكن ليس فى جميع الحالات المرأة ترث نصف ما يرثه الرجل. ولكن، لكل موضع وحالة يختلف معها توزيع الإرث، فيقول الله عز وجل "وﺇن كانت واحدة فلها النصف ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك".
ومن هنا، يتضح ما ﺇذا كانت للمتوفى ابنة واحدة فلها النصف مما ترك، في موضع آخر يقول الله عز وجل: "ولكم نصف ما ترك أزواجكم ﺇن لم يكن لهن ولد ﻔﺈن كان لهن ولد فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها أو دين ولهن الربع مما تركتم ﺇن لم يكن لكم ولد ﻔﺈن كان لكم ولد فلهن الثمن مما تركتم من بعد وصية توصون بها أو دين".
وفي هذه الحالة، يرث الزوج من زوجته النصف ﺇذا لم يكن لها أولاد، والربع ﺇذا كان لها أولاد، بينما ترث الزوجة من زوجها الربع ﺇذا لم يكن له أولاد والثمن ﺇذا كان له أولاد. وهناك مواضع وحالات أخرى.
ولكن، سوف نكتفي بذلك لننتقل ﺇلى الحالة العامة وهي "يُوصِيكُمُ اللهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ"، ليوضح لنا ذاكر نايك هذه القاعدة بمثال وهو "ﺇن كان هناك رجل قد توفي وترك تقريبا 150 ألفاً لأطفاله الذين هم عبارة عن ابن وابنة، ﻔﺈن الابن يرث 100 ألف روبية والابنه ترث 50 ألف روبية فقط، ومن ضمن الـ100 ألف روبية التي ورثها الابن -وبسبب واجبه تجاه أسرته- فمن الممكن أن ينفق عليهم هذا المبلغ كاملاً أو نحو 80 ألفاً.
لذا فسوف يبقى لديه نسبة ضئيلة من الميراث بما يقارب 20 ألفاً مما تبقى له. ومن ناحية أخرى، ﻔﺈن الابنة التي ترث 50 ألفاً ليست ملزمة ﺑﺈنفاق روبية واحدة على أي أحد وﺑﺈمكانها الاحتفاظ بالمبلغ كاملاً لنفسها".
ثم يختم في النهاية، بقوله: "فهل تفضلون أن ترثوا 100 ألف روبية وتنفقوا منها 80 ألفاً، أم أن ترثوا 50 ألفاً وتحتفظوا بها بأكملها لأنفسكم؟".
وبذلك، يتضح كيف كان الله رحيماً بنا ووضع لكل حالة قاعدة خاصة بها حتى يسود العدل؛ لأن العدل هو وضع كل فرد في موضعه الذي يتناسب مع طبيعته ودوره، حيث يقول ذاكر نايك: "الأمر الذي يبدو وكأنه عدم مساواة بين الرجال والنساء في التعاملات المالية، ليس بسبب وجود عدم مساواة بين الجنسين في اﻹسلام، وﺇنما سببه اختلاف طبيعة وأدوار الرجال والنساء في المجتمع كما يعطيها اﻹسلام".
ومن هنا، يتضح أن العيب ليس في الإسلام، وﺇنما في اﻹنسان؛ فقبل أن تحارب الدين وتدندن بالمساواة تعقَّل الأمر وانظر ﺇلى أفعالك؛ هل أنت هذا الرجل الذي يناشده الله أما لا؟ ثم تحدث بعد ذلك.
أما فيما يخص النساء، فالدين ليس هو المعضلة التي تقف في طريق المساواة بينكن وبين الرجال، وﺇنما هو الذي قام برفع المعاناة عليكن وعدل بينكن، فقبل اﻹسلام كان لا وجود لكنّ.
وكانت هذه القضية من القضايا الذي تصدى لها "ذاكر نايك"، وسوف نكتفي بذلك، وليكن للحديث بقية عن هذا العالم الجليل.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/samaa-alaa-alden/-_11979_b_16988810.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات