الخميس، 1 يونيو 2017

"البطلة الخارقة" ممنوعة في لبنان بأمر الحكومة.. حجة الدولة أسعدت الناشطين

"البطلة الخارقة" ممنوعة في لبنان بأمر الحكومة.. حجة الدولة أسعدت الناشطين


حظر لبنان عرض فيلم "ووندر وومن" في صالات السينما، بسبب مشاركة الممثلة الإسرائيلية غال غودوت فيه، استناداً لقرار من مكتب مقاطعة إسرائيل التابع لجامعة الدول العربية.

ولقي قرار الحكومة اللبنانية ترحيب ناشطين لبنانيين، يطالبون بـ"مقاطعة إسرائيل" كانوا أطلقوا حملة لمنع عرض الفيلم الذي يتناول قصة "بطلة خارقة" تلعب دورها الممثلة الإسرائيلية غال غودوت، التي خدمت في الجيش الإسرائيلي عامين.

وقال مصدر في الأمن العام اللبناني لوكالة فرانس برس: "أصدرت وزارة الداخلية قراراً بمنع عرض الفيلم، بناء على توصية من المديرية العامة للأمن العام، وذلك لوجود تعميم من مكتب مقاطعة إسرائيل في جامعة الدول العربية بمنع عرض أفلام" غودوت.

وكانت وزارة الاقتصاد اللبنانية أصدرت بياناً في وقت سابق أعلنت فيه أنها أرسلت كتاباً للمديرية العامة للأمن العام لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع عرض الفيلم.

وذكرت وزارة الاقتصاد أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أصدرت، في أبريل/نيسان العام 2016 "مذكرة تتعلّق بمنع عرض الأفلام والأعمال الفنية التي تشارك في تمثيلها الممثلة الإسرائيلية غال غودوت".

وعرضت دور السينما اللبنانية في الماضي أفلاماً لغودوت، آخرها فيلم "باتمان ضد سوبرمان" في العام 2016، وذلك قبل نحو شهر على صدور مذكرة مكتب مقاطعة إسرائيل بمنع عرض كل أفلام غودوت.

ومع أن لبنان يتمتع بحرية واسعة في استخدام الإنترنت، التي تنتشر عليها نسخ غير قانونية من الأفلام والأعمال الفنية والثقافية الصادرة في مختلف أنحاء العالم، إلا أن السلطات تلتزم بالقائمة السوداء التي يعدها مكتب مقاطعة إسرائيل.

ويمنع الأمن العام اللبناني إجمالاً الأعمال التي يرى فيها إثارة للحساسية الطائفية، أو نيلاً من المقدسات الدينية، أو انتهاكاً للآداب العامة، أو ترويجاً للتطبيع مع إسرائيل.

وأشادت "حملة مقاطعي داعمي إسرائيل - لبنان" بقرار الحكومة اللبنانية، داعية الدول العربية الأخرى إلى حذو حذوها، مضيفة "يسقط التطبيع".

وكتب مؤسس الحملة سماح إدريس على صفحته على فيسبوك "مبروك لفلسطين. مبروك للشرفاء في لبنان. مبروك للمقاطعة. مبروك للمقاومة"، مضيفاً: "التطبيع تلقَّى ضربة مجلجلة مع منع فيلم الجندية الإسرائيلية من العرض في صالات لبنان".

ووجه إدريس "تحية لكل ناشطة وناشط تبنوا حملة المقاطعة"، مشيداً بالدور الذي قامت به بعض وسائل الإعلام اللبنانية ومنها جريدة "الأخبار" وقناتا "إل بي سي" و"إم تي في".

كما رحَّبت "حركة مقاطعة إسرائيل" على صفحتها على فيسبوك بالقرار، مشيرة إلى أن غودوت "خدمت في جيش الاحتلال وعبرت عن دعمها للمجازر الإسرائيلية في غزة".

وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة في قطاع غزة في العام 2014، وجهت غودوت على صفحتها على فيسبوك تحية إلى الجيش الإسرائيلي، وهاجمت حركة حماس.

في المقابل، طالب ناشطون لبنانيون آخرون برفع الرقابة. وكتبت صفحة "أوقفوا الإرهاب الثقافي في لبنان" على فيسبوك "المقاطعة خيار شخصي لا حق للدولة بلعب دور القيّم على الآراء".




المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/06/01/story_n_16906342.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات