عراك سبق موته بيوم.. وقتل غدراً.. حقائق جديدة عن وفاة أقدم إنسان على الأرض
في منطقة عالية ونائية على ارتفاع 3 آلاف و210 أمتار في جبال الألب شمالي إيطاليا تُسمى أويتستال، تلقَّى رجل الجليد أوتزي (Ötzi) سهماً في ظهره، ليصيب شُرياناً رئيسياً مسبباً نزيفاً، ليلقى الرجل حتفه في دقائق قليلة.
فيما حافظت الثلوج على حالة الجثة، التي عُثر عليها عام 1991، الأمر الذي جعلها أقدم المومياوات في التاريخ البشري، وأفضلها حالةً.
وبينت أبحاث عدة أُجريت على الجثة، أن الرجل كان عمره 46 عاماً عند وفاته، بينما كان يزن 50 كيلوغراماً، ويبلغ طوله 160 سنتيمتراً.
كما كشفت بعض الأمراض التي عانى منها، مثل جرثومة المعدة أو "الملوية البوابية"، التي تؤدي إلى القرحة وسرطان المعدة، وأيضاً حساسيته تجاه منتجات الحليب، كما كان عرضة للإصابة بأمراض القلب الوعائية.
بعد 10 سنوات من اكتشاف الجثة، عثر الباحثون على مقدمة السهم الذي استقر في كتفه قبل 5300 عاماً، بينما يسعى الباحثون لمعرفة كيفية رمي السهم على رجل الجليد.
إذ قرَّرت أنجلكا فليكينغر، مدير متحف الآثار جنوب تيرول، حيث تُعرض جثة أوتزي، التعاون مع محقق محترف لكشف الغموض عما حدث قبل 53 قرناً من الزمان.
إذ جرى اختيار رئيس مفتشي شرطة ميونيخ، ورئيس وحدة التحليل السلوكي في شرطة بافاريا، المحقق الألماني أليكساندر هورن.
وفي حديثه مع النسخة الإسبانية لموقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، قال هورن: "اعتقدت أن الجثة ستكون في حالة مزرية، ولكن سرعان ما اكتشفت أن حالتها ممتازة للغاية، أفضل حتى من بعض الحالات التي قابلتني خلال عملي المعتاد".
وبعد زيارته لمسرح الجريمة، وبالاستعانة بالأبحاث المستفيضة التي أجراها الكثير من الباحثين خلال الأعوام الـ25 المنصرمة، التي كان من بينها تحليل لمحتويات المعدة وإصابات جسده، أثبت المحقق الألماني نظريته بأن رجل الجليد قد كان ضحية لجريمة قتل.
إذ يُعتقد أن القاتل قد فاجأ أوتزي، بينما لم يكن متأهباً، فلم يركض أو يحاول الهرب أو حتى الهجوم أو الدفاع عن نفسه، ويعتقد أنه كان يستريح على جبل جليدي، فيما كان يتناول وجبة جيدة قبل نصف ساعة من موته، ويفترض أن السهم أُطلق من مسافة بعيدة تقدر بـ30 متراً.
فيما يفترض أنه خاض مشاجرة أو ما شابه قبل يوم أو يومين من مقتله، وذلك بسبب وجود جرح في يده اليمنى، ويضيف: "كان جُرحاً تقليدياً أثناء محاولة للدفاع عن النفس، مثلما يحدث حينما يحاول أحدهم تهديدك بسكين فتجرح يدك أثناء محاولة انتزاع السكين من يده".
ولأنه لم يكن هناك جروح أُخرى، رجح هورن أن رجل الجليد قد فاز في صراع السكين الذي ربما كان قد نشب في الوادي، ويتابع: "اعتقدنا أن ما حدث في الأعلى هو استكمال للصراع الذي حدث قبل يوم ونصف اليوم بالأسفل في الوادي".
وتضيف فرضيته أن المهاجم وجد صعوبة في هزيمة أوتزي أو مواجهته وجهاً لوجه، لذا قام بتتبعه في هدوء أثناء صعود الجبل، وقد نجح في مباغتته وقتله من الخلف.
لكن يا ترى، ما دافعُ الجريمة؟ إذ لم يكن السرقة، حيث وجدت الفأس النُّحاسية القيِّمة بجوار الجثة، فيما لم تسرق أي من ممتلكات القتيل. فيما يرى هورن أن الدافع وراء القتل كان "شخصياً".
وختم المحقق بابتسامة ساخرة: "نجح القاتل في الهرب، لا أشعر بالرضا لحقيقة أن المجرم لن يخضع للعدالة هذه المرة".
جدير بالذكر أن إنجيليكا فليكينغر، أعلنت في وقتٍ سابق عن جذب جثة أوتزي أكثر من 260 ألف زائر سنوياً.
فيما حافظت الثلوج على حالة الجثة، التي عُثر عليها عام 1991، الأمر الذي جعلها أقدم المومياوات في التاريخ البشري، وأفضلها حالةً.
وبينت أبحاث عدة أُجريت على الجثة، أن الرجل كان عمره 46 عاماً عند وفاته، بينما كان يزن 50 كيلوغراماً، ويبلغ طوله 160 سنتيمتراً.
كما كشفت بعض الأمراض التي عانى منها، مثل جرثومة المعدة أو "الملوية البوابية"، التي تؤدي إلى القرحة وسرطان المعدة، وأيضاً حساسيته تجاه منتجات الحليب، كما كان عرضة للإصابة بأمراض القلب الوعائية.
بعد 10 سنوات من اكتشاف الجثة، عثر الباحثون على مقدمة السهم الذي استقر في كتفه قبل 5300 عاماً، بينما يسعى الباحثون لمعرفة كيفية رمي السهم على رجل الجليد.
إذ قرَّرت أنجلكا فليكينغر، مدير متحف الآثار جنوب تيرول، حيث تُعرض جثة أوتزي، التعاون مع محقق محترف لكشف الغموض عما حدث قبل 53 قرناً من الزمان.
إذ جرى اختيار رئيس مفتشي شرطة ميونيخ، ورئيس وحدة التحليل السلوكي في شرطة بافاريا، المحقق الألماني أليكساندر هورن.
وفي حديثه مع النسخة الإسبانية لموقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، قال هورن: "اعتقدت أن الجثة ستكون في حالة مزرية، ولكن سرعان ما اكتشفت أن حالتها ممتازة للغاية، أفضل حتى من بعض الحالات التي قابلتني خلال عملي المعتاد".
أوتزي ضحية لجريمة قتل عمد
وبعد زيارته لمسرح الجريمة، وبالاستعانة بالأبحاث المستفيضة التي أجراها الكثير من الباحثين خلال الأعوام الـ25 المنصرمة، التي كان من بينها تحليل لمحتويات المعدة وإصابات جسده، أثبت المحقق الألماني نظريته بأن رجل الجليد قد كان ضحية لجريمة قتل.
إذ يُعتقد أن القاتل قد فاجأ أوتزي، بينما لم يكن متأهباً، فلم يركض أو يحاول الهرب أو حتى الهجوم أو الدفاع عن نفسه، ويعتقد أنه كان يستريح على جبل جليدي، فيما كان يتناول وجبة جيدة قبل نصف ساعة من موته، ويفترض أن السهم أُطلق من مسافة بعيدة تقدر بـ30 متراً.
فيما يفترض أنه خاض مشاجرة أو ما شابه قبل يوم أو يومين من مقتله، وذلك بسبب وجود جرح في يده اليمنى، ويضيف: "كان جُرحاً تقليدياً أثناء محاولة للدفاع عن النفس، مثلما يحدث حينما يحاول أحدهم تهديدك بسكين فتجرح يدك أثناء محاولة انتزاع السكين من يده".
ولأنه لم يكن هناك جروح أُخرى، رجح هورن أن رجل الجليد قد فاز في صراع السكين الذي ربما كان قد نشب في الوادي، ويتابع: "اعتقدنا أن ما حدث في الأعلى هو استكمال للصراع الذي حدث قبل يوم ونصف اليوم بالأسفل في الوادي".
وتضيف فرضيته أن المهاجم وجد صعوبة في هزيمة أوتزي أو مواجهته وجهاً لوجه، لذا قام بتتبعه في هدوء أثناء صعود الجبل، وقد نجح في مباغتته وقتله من الخلف.
لكن يا ترى، ما دافعُ الجريمة؟ إذ لم يكن السرقة، حيث وجدت الفأس النُّحاسية القيِّمة بجوار الجثة، فيما لم تسرق أي من ممتلكات القتيل. فيما يرى هورن أن الدافع وراء القتل كان "شخصياً".
وختم المحقق بابتسامة ساخرة: "نجح القاتل في الهرب، لا أشعر بالرضا لحقيقة أن المجرم لن يخضع للعدالة هذه المرة".
جدير بالذكر أن إنجيليكا فليكينغر، أعلنت في وقتٍ سابق عن جذب جثة أوتزي أكثر من 260 ألف زائر سنوياً.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/06/14/story_n_17094648.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات