جلبوا سجناء من الخارج لوجود زنازين فارغة!.. السجون الهولندية تُغلق أبوابها.. وهذه طريقتهم للحد من انتشار الجريمة
لا يوجد مُجرمون لملء السجون؛ لهذا السبب سعت هولندا لإغلاق أكبر قدر من مقرات الاحتجاز لديها، بسبب تراجع الجريمة بشكل كبير في هذا البلد الأوروبي.
بحلول نهاية الصيف الجاري من المقرر أن تغلق 5 سجون، بعدما أغلق 19 سجناً في عام 2013، وفقاً لوثائق حصل عليها موقع تلغراف الهولندي. بحسب ما نقلت صحيفة إندبندنت البريطانية، 31 مايو/أيار.
وفي حين أن عمليات إغلاق السجون الجارية ستسفر عن خسارة ما يقرب من 2000 وظيفة، سيتم تحويل 700 فقط من العاملين لدى ذلك القطاع إلى مهام أُخرى غير معروفة، بموجب القانون الهولندي.
ويأتي إغلاق السجون في أعقاب الانخفاض المنتظم لمعدلات الجريمة بالبلاد منذ عام 2004.
وقد بلغت مشكلة الزنازين الشاغرة درجةً دفعت الحكومة لجلب 240 سجيناً من النرويج، في سبتمبر/أيلول الماضي، فقط لإبقاء مرافق السجون ممتلئة.
وومع ذلك؛ بحسب تقرير تليغراف، صرّح وزير العدل أرد فان دير ستور للبرلمان، أن تكلفة الإبقاء على السجون ذات تعداد المسجونين المُنخفض باهظة الثمن بالنسبة للبلد الصغير.
وثمة عدد من العوامل الكامنة وراء قدرة هولندا على إبقاء معدّل الجريمة مُنخفضاً للغاية، يُذكر منها القوانين المتساهلة بشأن المخدرات، والتركيز على إعادة التأهيل بدلاً من العقاب، ونظام أجهزة التتبع الإلكترونية حول الكاحل، والذي يتيح للناس العودة إلى سوق العمل.
وقد توّصلت دراسة نُشرت عام 2008 إلى أن نظام أجهزة المراقبة التي يتم وضعها حول كاحل القدم للمدانين، قد قلّص معدّل الارتداد إلى الجريمة إلى النصف، مقارنة بالسجن التقليدي، وباستخدامه؛ ينال المدانون الفرصة في المساهمة في المجتمع بدلاً من تركهم في زنزانة السجن، وإهدار الأموال الفيدرالية.
وتضاف كافة تلك التدابير إلى انخفاض معدّل السجن على نحو لا يُصدّق؛ ففي حين أن عدد سكان هولندا يبلغ 17 مليون نسمة، هناك 11.600 شخص فحسب قيد الاحتجاز. أي أن معدّل الاحتجاز يبلغ 69 شخصاً بين كل 100.000.
وبالتوازي؛ يبلغ المعدّل ذاته في الولايات المُتحدة 716 سجيناً بين كل 100.000 نسمة، وهو المُعدّل الأعلى في العالم. ويعود ذلك إلى حد كبير إلى نقص الاهتمام بالخدمات الاجتماعية وبرامج إعادة التأهيل فور إنهاء السجناء عقوباتهم. وفي غياب شبكة أمان لمنحهم خيارات أُخرى، يعود الكثيرون إلى عاداتهم القديمة.
وبالنظر إلى كيفية "استيراد" هولندا حرفيّاً السجناء لإبقاء سجونها ممتلئة، بإمكان بلدان أكبر مثل الولايات المُتحدة أن تتعلم شيئاً من النموذج الهولندي.
بحلول نهاية الصيف الجاري من المقرر أن تغلق 5 سجون، بعدما أغلق 19 سجناً في عام 2013، وفقاً لوثائق حصل عليها موقع تلغراف الهولندي. بحسب ما نقلت صحيفة إندبندنت البريطانية، 31 مايو/أيار.
وفي حين أن عمليات إغلاق السجون الجارية ستسفر عن خسارة ما يقرب من 2000 وظيفة، سيتم تحويل 700 فقط من العاملين لدى ذلك القطاع إلى مهام أُخرى غير معروفة، بموجب القانون الهولندي.
ويأتي إغلاق السجون في أعقاب الانخفاض المنتظم لمعدلات الجريمة بالبلاد منذ عام 2004.
وقد بلغت مشكلة الزنازين الشاغرة درجةً دفعت الحكومة لجلب 240 سجيناً من النرويج، في سبتمبر/أيلول الماضي، فقط لإبقاء مرافق السجون ممتلئة.
وومع ذلك؛ بحسب تقرير تليغراف، صرّح وزير العدل أرد فان دير ستور للبرلمان، أن تكلفة الإبقاء على السجون ذات تعداد المسجونين المُنخفض باهظة الثمن بالنسبة للبلد الصغير.
وثمة عدد من العوامل الكامنة وراء قدرة هولندا على إبقاء معدّل الجريمة مُنخفضاً للغاية، يُذكر منها القوانين المتساهلة بشأن المخدرات، والتركيز على إعادة التأهيل بدلاً من العقاب، ونظام أجهزة التتبع الإلكترونية حول الكاحل، والذي يتيح للناس العودة إلى سوق العمل.
وقد توّصلت دراسة نُشرت عام 2008 إلى أن نظام أجهزة المراقبة التي يتم وضعها حول كاحل القدم للمدانين، قد قلّص معدّل الارتداد إلى الجريمة إلى النصف، مقارنة بالسجن التقليدي، وباستخدامه؛ ينال المدانون الفرصة في المساهمة في المجتمع بدلاً من تركهم في زنزانة السجن، وإهدار الأموال الفيدرالية.
وتضاف كافة تلك التدابير إلى انخفاض معدّل السجن على نحو لا يُصدّق؛ ففي حين أن عدد سكان هولندا يبلغ 17 مليون نسمة، هناك 11.600 شخص فحسب قيد الاحتجاز. أي أن معدّل الاحتجاز يبلغ 69 شخصاً بين كل 100.000.
وبالتوازي؛ يبلغ المعدّل ذاته في الولايات المُتحدة 716 سجيناً بين كل 100.000 نسمة، وهو المُعدّل الأعلى في العالم. ويعود ذلك إلى حد كبير إلى نقص الاهتمام بالخدمات الاجتماعية وبرامج إعادة التأهيل فور إنهاء السجناء عقوباتهم. وفي غياب شبكة أمان لمنحهم خيارات أُخرى، يعود الكثيرون إلى عاداتهم القديمة.
وبالنظر إلى كيفية "استيراد" هولندا حرفيّاً السجناء لإبقاء سجونها ممتلئة، بإمكان بلدان أكبر مثل الولايات المُتحدة أن تتعلم شيئاً من النموذج الهولندي.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/06/01/story_n_16908930.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات