الأحد، 11 يونيو 2017

الرقة ليست المعركة الكبرى في سوريا.. هنا سيكون الصدام المرتقب بين القوى العظمى المتصارعة

الرقة ليست المعركة الكبرى في سوريا.. هنا سيكون الصدام المرتقب بين القوى العظمى المتصارعة


مع اشتداد معركة الرقة وتقدّم قوات سورية الديمقراطية المدعومة أميركياً، بات الحديث عن رحيل داعش عن المدينة وشيكاً، فهو بالفعل نقل قواته إلى معقله الأخير في مدينة دير الزور التي يوجد فيها ما يقارب 200 ألف شخص.

بعض المؤشِّرات ترى أنَّ القوات المدعومة أميركيا ستسيطر على الرقة دون قتالٍ كبير، إذ سيدعون مزيداً من مقاتلي داعش يهربون إلى دير الزور.

ومن المتوقع أن يقف داعش وقفته الأخيرة في وجه القوات المحاربة له في منطقةٍ تشمل الحدود مع العراق والأردن ومعظم احتياطيات سوريا المتواضعة من النفط، الأمر الذي يجعلها مهمةً من أجل إرساء الاستقرار في سوريا والتأثير على البلدان المجاورة.

وتضم هذه المناطق العديد من المعابر الحدودية، بما في ذلك الطريق الدولي الرابط بين بغداد ودمشق – والذي ترغب طهران في أن يصبح طريقاً برياً إلى لبنان وحليفها حزب الله.

وهنا السؤال الأهم من سيسطر هناك، أهي القوات المتحالفة مع إيران، أم روسيا، أم الولايات المتحدة؟ وأي فصيلٍ سوري سيحظى بأكبر قدرٍ من النفوذ هناك؟، لأن ذلك سيلعب دوراً مهماً في تحديد مستقبل سوريا ما بعد الحرب في المنطقة.
ومع وجود كل هذه القوى على الأراضي السورية، أثارت العديد من التصعيدات الأخيرة المخاوف من مواجهةٍ مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، أو حتى روسيا.

آخرها كانت الخميس 8 يونيو/حزيران حيث أسقط طيارٌ أميركي طائرةً بدون طيار (درون) إيرانية الصنع في حجم طائرة درون أميركية من طراز بريداتور، كانت قد أطلقت نيرانها على مقاتلين سوريين مدعومين أميركياً رفقة مستشارين من القوات الأميركية الخاصة.



المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/06/11/story_n_17040816.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات