ينقسم الناس في كل أزمة أو قضية في موقفهم وفي رؤيتهم للأحداث، لكن في القضايا الوطنية المصيرية كالاحتلال، عادة يشترك الناس في الهموم؛ لأنها تقع على الكل، ومع ذلك ستجد مَن يُغني في وادٍ بعيد.
البعض يتذمر من العمليات الفردية التي تحصل كل فترة، والتي عادت منتصف الشهر الجاري لتشعل الوضع من جديد، وتعبّر عن توجه الشارع ورغبة الفلسطينيين الطبيعية بإنهاء الاحتلال؛ هؤلاء المُحبَطون والمُحبطون ليسوا موضوعنا الآن، لكن وجب الحذر من التأثر بسلبيتهم التي تجدّف عكس الموجة.
إن كنت لا تملك بيدك وسيلة مقاومة، فإنك تملك لسانك، فإن وقعت سهواً في الإحباط لا تتحول لباعث إحباط لغيرك، اترك اليأس والتشكيك جانباً، ادفنه ولا تبُح به حتى لا نثبط العزائم، فهنالك رجال دمهم يغلي في عروقهم.
كلنا نعلم أن كل عملية فردية، وكل فعل ضد الاحتلال يتبعه تضييق وقمع، وأحياناً "هستيريا عنف" تُمارس كعقاب جماعي على الفلسطينيين، سواء داخل السجون أو خارجها، لكننا لم نعلم أنه حصل عبر التاريخ أن تحرر شعب من الاحتلال دون هذه الأعمال المقاومة والرافضة له، فسنّة الأحرار هي رفض الظلم والمواصلة دون كلل.. وإلا لما قاوم أحد!
منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ بإغلاق البوابات؛ ليتحول بعدها لتضييق على الدخول بوضع البوابات الإلكترونية، هذا التصعيد الذي بدأ منذ صبيحة يوم الجمعة في الرابع عشر من الشهر الجاري، عقب عملية "المحمديون" الثلاثة، الذين استشهدوا بعد اشتباكهم مع شرطة الاحتلال في الأقصى، يواصل المقدسيون رباطهم على أبواب الأقصى، يفترشون الأرض للصلاة، يرابطون بإسلامهم ومسيحيتهم، ثم يقمعون، ثم يواصلون، رغم أنهم يلاحقون حتى بعد استشهادهم، وإصابتهم، يعتقلونهم جثثاً وجرحى، ويواصلون رباطهم.
قد يستهين بعضنا بدوره، لكن الحقيقة أننا كلنا نستطيع أن نكون جزءاً من هذه الانتفاضة، ولو بموقف.. المهم ألا نركن جانباً كأننا غير موجودين، يجب ألا يبقى منا أحد خارج الإطار، إلا الذين يسعون للالتفاف على الجهود الشعبية.
علينا ألا نستهين بأي جهد يصب في هذه المعركة.. ولو بكلمة.
ما يحصل من رباط وتحدّ ومقاومة، هو الطبيعي في ظل احتلال. اللاطبيعي هو أن نهدأ.. حتى الهدوء كاذب؛ لأنه سيبقى مؤقتاً، دون أمان.
هل تعرقلت حياتنا اليومية أكثر؟! هل تشوّهت أكثر؟! لا تنسوا أنها مشوّهة أصلاً، لا تتقبلوا بشاعتها، حتى وإن لم يشهد جيلنا تحرير أرضنا، فليكن ساعياً لذلك.
من دون حرية نحن لسنا على قيد الحياة..
"للبيت رب يحميه".. قِيلت في حدث في زمان مضى، حينما عجزت الرجولة عن حماية البيت، لكن إلصاقها بأحداث اليوم لا يكون مجدياً إلا إن سعينا لذلك، نعم.. "للأقصى رب يحميه".. حين يتحرك الرجال ليحموه.
البعض يتذمر من العمليات الفردية التي تحصل كل فترة، والتي عادت منتصف الشهر الجاري لتشعل الوضع من جديد، وتعبّر عن توجه الشارع ورغبة الفلسطينيين الطبيعية بإنهاء الاحتلال؛ هؤلاء المُحبَطون والمُحبطون ليسوا موضوعنا الآن، لكن وجب الحذر من التأثر بسلبيتهم التي تجدّف عكس الموجة.
إن كنت لا تملك بيدك وسيلة مقاومة، فإنك تملك لسانك، فإن وقعت سهواً في الإحباط لا تتحول لباعث إحباط لغيرك، اترك اليأس والتشكيك جانباً، ادفنه ولا تبُح به حتى لا نثبط العزائم، فهنالك رجال دمهم يغلي في عروقهم.
كلنا نعلم أن كل عملية فردية، وكل فعل ضد الاحتلال يتبعه تضييق وقمع، وأحياناً "هستيريا عنف" تُمارس كعقاب جماعي على الفلسطينيين، سواء داخل السجون أو خارجها، لكننا لم نعلم أنه حصل عبر التاريخ أن تحرر شعب من الاحتلال دون هذه الأعمال المقاومة والرافضة له، فسنّة الأحرار هي رفض الظلم والمواصلة دون كلل.. وإلا لما قاوم أحد!
منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ بإغلاق البوابات؛ ليتحول بعدها لتضييق على الدخول بوضع البوابات الإلكترونية، هذا التصعيد الذي بدأ منذ صبيحة يوم الجمعة في الرابع عشر من الشهر الجاري، عقب عملية "المحمديون" الثلاثة، الذين استشهدوا بعد اشتباكهم مع شرطة الاحتلال في الأقصى، يواصل المقدسيون رباطهم على أبواب الأقصى، يفترشون الأرض للصلاة، يرابطون بإسلامهم ومسيحيتهم، ثم يقمعون، ثم يواصلون، رغم أنهم يلاحقون حتى بعد استشهادهم، وإصابتهم، يعتقلونهم جثثاً وجرحى، ويواصلون رباطهم.
قد يستهين بعضنا بدوره، لكن الحقيقة أننا كلنا نستطيع أن نكون جزءاً من هذه الانتفاضة، ولو بموقف.. المهم ألا نركن جانباً كأننا غير موجودين، يجب ألا يبقى منا أحد خارج الإطار، إلا الذين يسعون للالتفاف على الجهود الشعبية.
علينا ألا نستهين بأي جهد يصب في هذه المعركة.. ولو بكلمة.
ما يحصل من رباط وتحدّ ومقاومة، هو الطبيعي في ظل احتلال. اللاطبيعي هو أن نهدأ.. حتى الهدوء كاذب؛ لأنه سيبقى مؤقتاً، دون أمان.
هل تعرقلت حياتنا اليومية أكثر؟! هل تشوّهت أكثر؟! لا تنسوا أنها مشوّهة أصلاً، لا تتقبلوا بشاعتها، حتى وإن لم يشهد جيلنا تحرير أرضنا، فليكن ساعياً لذلك.
من دون حرية نحن لسنا على قيد الحياة..
"للبيت رب يحميه".. قِيلت في حدث في زمان مضى، حينما عجزت الرجولة عن حماية البيت، لكن إلصاقها بأحداث اليوم لا يكون مجدياً إلا إن سعينا لذلك، نعم.. "للأقصى رب يحميه".. حين يتحرك الرجال ليحموه.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/fayhaa-khanfar/-_12673_b_17576522.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات