تعتبر صناعة الأفلام على اختلاف أشكالها، إحدى الأدوات التي يستخدمها الصُنّاع لتوثيق لحظات تاريخية معينة من وجهة نظرهم، أو فضح نظام سياسي معين وممارساته القمعية، أو محاولة الوصول لمقاربة للواقع كما يراه الصانع.
ومنذ بداية فن السينما وتسعى حكومات العالم والأجهزة الاستخباراتية لإبراز صورتها الحسنة على الشاشة، وتزييف أو تجاهل المفاسد حتى تضمحل وتختفي عبر الزمن، ذلك إما بأدواتها الرقابية بمنع الأعمال الإبداعية من الظهور أو بأوامر أمنية للصناع بالبعد عن تناول قضايا بعينها، مثلما وُجّهت السينما الأمريكية في السنوات الأخيرة لمحاولة غسل وجه أمريكا القبيح في عمليات التعذيب الممنهجة وغير المسبوقة في غوانتانامو بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر، بتجنب إبراز ممارسات التعذيب غير القانونية أو شديدة الأذى على الشاشات، فنجد العديد من الأفلام السينمائية الأمريكية التي تناولت مسألة الإرهاب وتوابع 11-9 تتكرر بها نفس مشاهد التعذيب الساذجة تقريبًا إلا القليل الذي كان أكثر جرأة.
كذلك في مصر لجهاز الاستخبارات تاريخ طويل من توجيه السينما ناحية التسويق لأفكار معينة، بداية من أفلام إسماعيل ياسين لتلميع الأجهزة الأمنية مرورًا بالأفلام والمسلسلات المخابراتية، وانتهاءً بوثائقي "حراس الوطن" للفنان "المجند" محمد رمضان، ولليهود نصيب أيضًا في استغلالهم لمظلومية محرقة الهولوكوست خلال الحرب العالمية الثانية، وتسويقها إعلاميًا وسينمائيًا للحصول على الدعم والتضامن وتمرير أفكارهم بطريقة شرعية مقبولة وغير مباشرة.
وبهذا تُستخدم السينما من الدول أو العصب وأصحاب الديانات المختلفة لإيصال أفكارهم وتكوين صورة ذهنية معينة عند المشاهد أو دحض اتهامات تلاحقهم. وحديثنا اليوم عن أفلام تناولت حياة السعوديين أو ممارسات سلطة آل سعود داخل المملكة أو حتى الوثائقيات التي أرّخت لأحداث بارزة في تاريخ المملكة، ولأن المملكة محرّم بها الأفلام والإنتاج السينمائي ودور العرض، ولديها من المال الكثير ليشتري ذمة البعض، ولكن لم تهرب المملكة بأزماتها الداخلية من تناول صنّاع الأفلام.
1- فيلم Zero Dark Thirty 2012
ومنذ بداية فن السينما وتسعى حكومات العالم والأجهزة الاستخباراتية لإبراز صورتها الحسنة على الشاشة، وتزييف أو تجاهل المفاسد حتى تضمحل وتختفي عبر الزمن، ذلك إما بأدواتها الرقابية بمنع الأعمال الإبداعية من الظهور أو بأوامر أمنية للصناع بالبعد عن تناول قضايا بعينها، مثلما وُجّهت السينما الأمريكية في السنوات الأخيرة لمحاولة غسل وجه أمريكا القبيح في عمليات التعذيب الممنهجة وغير المسبوقة في غوانتانامو بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر، بتجنب إبراز ممارسات التعذيب غير القانونية أو شديدة الأذى على الشاشات، فنجد العديد من الأفلام السينمائية الأمريكية التي تناولت مسألة الإرهاب وتوابع 11-9 تتكرر بها نفس مشاهد التعذيب الساذجة تقريبًا إلا القليل الذي كان أكثر جرأة.
كذلك في مصر لجهاز الاستخبارات تاريخ طويل من توجيه السينما ناحية التسويق لأفكار معينة، بداية من أفلام إسماعيل ياسين لتلميع الأجهزة الأمنية مرورًا بالأفلام والمسلسلات المخابراتية، وانتهاءً بوثائقي "حراس الوطن" للفنان "المجند" محمد رمضان، ولليهود نصيب أيضًا في استغلالهم لمظلومية محرقة الهولوكوست خلال الحرب العالمية الثانية، وتسويقها إعلاميًا وسينمائيًا للحصول على الدعم والتضامن وتمرير أفكارهم بطريقة شرعية مقبولة وغير مباشرة.
وبهذا تُستخدم السينما من الدول أو العصب وأصحاب الديانات المختلفة لإيصال أفكارهم وتكوين صورة ذهنية معينة عند المشاهد أو دحض اتهامات تلاحقهم. وحديثنا اليوم عن أفلام تناولت حياة السعوديين أو ممارسات سلطة آل سعود داخل المملكة أو حتى الوثائقيات التي أرّخت لأحداث بارزة في تاريخ المملكة، ولأن المملكة محرّم بها الأفلام والإنتاج السينمائي ودور العرض، ولديها من المال الكثير ليشتري ذمة البعض، ولكن لم تهرب المملكة بأزماتها الداخلية من تناول صنّاع الأفلام.
1- فيلم Zero Dark Thirty 2012
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/moustafa-alasar/story_b_17654238.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات