وجودك هنا يعني أنكِ عالقة، مثلنا جميعاً، في مسؤوليات وخطط كثيرة تتراكم فوق رأسك بلا توقف. نعم، لأن هذا هو المكان المحبب لأي شيء كما تعلمين: رأسك.
يبدأ الأمر عندما تقررين أن عليك إنجاز شيءٍ ما، أي شيء، أو حتى عدّة أشياء قلّت أو كثرت. أو على أقل المستويات، تودّين تنظيم حياتك أكثر مما تبدو عليه؛ لأنه لا أحد يحب أن يحيا عابثاً تائهاً كالنملة في حقل ذرة.
ربما تحتاجين في بعض الأوقات "بويصلة" تخبرك أين تقفين، وإلى أين عليك الاتجاه. لن يدوم الأمر كثيراً حتى تعتادي نمط حياتك الجديد ولن تصير العادات أو الأفكار الجديدة جديدة بعد ذلك، فستصير جزءاً من حياتك تُضيفين عليه لا تنقصين.
هذه النصائح ذكرها الشاب المجتهد "ليون هو" صاحب مدونة Lifehack الشهيرة، بعد أن تمكن من قراءة 100 كتاب عن زيادة الإنتاجية والفاعلية وقام بتلخيصها في عدة نصائح يمكنك اتباعها لمضاعفة فاعليتك وإنجازك، في أي جانب من جوانب حياتك.
1) لا تنتظري الـdeadline أن يُوضع لك، ضعِيه أنت.
أكثر ما يزعج الطلاب أوقات الدراسة والمداومة هو الموعد الأخير - deadline الذي يتعيّن عليهم تسليم مشاريع أو واجبات فيها.
لكن إذا نظرت للحياة العملية، فإن أكثر ما يعيقنا أحياناً عن أفضل إنتاجية لنا هو أننا لا نمتلك واحداً، وهذا يفسر لمَ لا ينجز المتفوقون دراسياً الكثير في حياتهم العملية.
ضعي لنفسك مواعيد محددة للانتهاء من "عمل - مهمة - نشاط - واجب" أو أياً ما كان المهم بالنسبة إليك، وتحدّي نفسك في الانتهاء قبله ولا تنتظري أن يُجبر عليك.
2) تابعي وقتك، مثلما تتابعين حسابك البنكي:
نزعم دائماً أننا نعرف أنفسنا جيداً، ولكنا نُسأل عن أفعالنا واستثمارنا لأوقاتنا في الأسابيع الماضية فنحن لا نعرف شيئاً حقيقياً.
لربما علينا أن نبذل مجهوداً في متابعة ومراقبة "إنفاقنا" لأوقاتنا وأيامنا مشابهاً لما نبذله في متابعة حساباتنا البنكية -أو حتى حسابات الفيس بوك وإنستغرام!
قومي بعمل جدولَة لأوقاتك، وراقِبي كيف تقومين بقضاء وقتك، وما الذي يستهلكك أكثر شيء وكيف توفّقين بين المهام.
3) لا تركّزي على نقاط ضعفك، بل على نقاط قوتك:
بالطبع من المهم العمل على تطوير نقاط ضعفك، ولكن الأهم من ذلك هو عملك على تطوير نقاط قوتك؛ وذلك لأنه معنى أنها (نقطة قوة) أن لديكِ أساسيات ومبادئ القيام بها أو اكتسبتِ هذه المهارة بالفعل من قبل؛ لذلك ينبغي عليكِ تقويتها وتحسينها، حتى لا تفقديها وتتحوّل إلى مهارة ينبغي عليكِ تعلّمها من الصفر مجدداً!
ذلك لأن العمل على أساس قوي مسبق أفضل من البدء من الأرض، فأنتِ لا تعلمين بالضبط ما الذي يُفلح وكيف ستُنجحين الأمر. وإن كان حديثنا هذا لا يعني طبعاً أن تُهملي تطوير وتعديل نقاط ضعفك، ولكن عليكِ العمل بالتوازي على الجهتين موليةً الأهم التركيز الأكبر.
4) رتّبي المهام حسب الأهمية، لا حسب موعد تسلّمها:
لا تمتلك أية مهمة نفس القدر من الأهمية التي تحملها أختها؛ لذلك عليكِ أن تُنزلي كل مهمة/واجب منزلتها المُثلى بناءً على أهميتها وتأثيرها (عليكِ أو على بقية المهام) لا حسب موعد تسلّمك لها ثم ابدئي بالتنفيذ.
قومي بتحديد مدى أهمية وأولوية المهام التي تملكينها، وتخلّصي من الأهم ثم المهم، ولا تتركي الأكبر للنهاية.
اسمعي، الأهم من السير، هو تعديل البويصلة، لا معنى أن تقومي بالأشياء بعشوائية لمجرد أن عليكِ القيام بها، ستفعلين على أيّة حال، لكن خيرٌ لكِ أن تُحسني تحديد ما ستبذلين فيه مجهودك.
5) لا تقومي بكل شيء مرةً واحدة:
نعرف أنك رائعة وبإمكانك حمل خمسين طبقاً بيدٍ واحدة راكضةً ثلاثة أميال، لكن لا، لا ينبغي عليكِ القيام بذلك.
لا تقومي بتحميل نفسك القيام بمهام ثقيلة كبرى معاً. هذا سيُضعف ويهلك عزيمتك وإقدامك على عمل أي شيء، وعلى الأرجح سترمين كل شيء وتجلسين لمطالعة الفيسبوك.
على الأقل واحدة مهمة وأخرى صغيرة وسهلة الإنجاز.
6) وكّلي أحداً غيرك:
الأذكياء - والأذكياء فقط - يعرفون متى يتعيّن عليها طلب المساعدة من الغير أو توكيل المهام للغير.
القيام بالكثير لا يعني إجادتهم، وإذا كان على عاتقك القيام بكل شيء صغير أو كبير، فعلى الأرجح سينتهي بك الحال لم تُنجزي أي شيء على وجهٍ حسن.
حددي ما يمكنك الاستغناء أو تأجيل فعله، وركزي قواك وذهنك على الأهم.
7) استخدمي عقلك في التركيز، لا التذكر:
هناك مقولة تقول: "إنك نسيت أكثر مما تعرفه بالفعل". المعلومات كثيرة وغير محدودة، ويستحيل تذكر كل شيء.
وفّري العناء وقومي بتسجيل وحفظ المعلومات والمواعيد والأمور المهمة بالنسبة لك في أجهزتك الذكية كالهاتف أو الحاسوب أو غيره، وركّزي على أن تفكّري وتُحلّلي وتبدعي.
8) راجعي إنجازك آخر اليوم:
قبل خلودك لفراشك كغزال ناعس، قومي بتدوين إنجازك وفاعليتك طوال اليوم عبر طرح هذه الأسئلة على نفسك:
- ما الذي قمت به على وجهٍ حسن؟
- ما الذي أخفقت في إنجازه/كان أدائي منخفضاً؟
- لماذا لم تسِر بعض الأمور حسب المخطط لها؟
- كيف بإمكاني تحسين الأمر غداً؟
في الواقع، عندما نهمل التخطيط والمحاسبة، فإننا نعتمد على الطبيعة وما هو خارج حدودنا لتسييرنا. الأذكياء فقط من يعتمدون على الممارسات الحرّة، على ما يُنجزونه أنفسهم، ثم مراجعة الخرائط والأبعاد، وتحديد ما ينبغي تحسينه وتطويره.
حتى إذا قمتِ بالأمر على أتمّ وجه، لا تُفلتيها، تساءلي وحددي لم حدث ذلك وما العوامل التي أثرت هذا النجاح، وكيف ستعملين على تطويرها والتركيز عليها -راجعي نقطة 3.
لم ننتهِ بعد.. يُتبَع.
- تم نشر هذه التدوينة في موقع الهانم
يبدأ الأمر عندما تقررين أن عليك إنجاز شيءٍ ما، أي شيء، أو حتى عدّة أشياء قلّت أو كثرت. أو على أقل المستويات، تودّين تنظيم حياتك أكثر مما تبدو عليه؛ لأنه لا أحد يحب أن يحيا عابثاً تائهاً كالنملة في حقل ذرة.
ربما تحتاجين في بعض الأوقات "بويصلة" تخبرك أين تقفين، وإلى أين عليك الاتجاه. لن يدوم الأمر كثيراً حتى تعتادي نمط حياتك الجديد ولن تصير العادات أو الأفكار الجديدة جديدة بعد ذلك، فستصير جزءاً من حياتك تُضيفين عليه لا تنقصين.
هذه النصائح ذكرها الشاب المجتهد "ليون هو" صاحب مدونة Lifehack الشهيرة، بعد أن تمكن من قراءة 100 كتاب عن زيادة الإنتاجية والفاعلية وقام بتلخيصها في عدة نصائح يمكنك اتباعها لمضاعفة فاعليتك وإنجازك، في أي جانب من جوانب حياتك.
1) لا تنتظري الـdeadline أن يُوضع لك، ضعِيه أنت.
أكثر ما يزعج الطلاب أوقات الدراسة والمداومة هو الموعد الأخير - deadline الذي يتعيّن عليهم تسليم مشاريع أو واجبات فيها.
لكن إذا نظرت للحياة العملية، فإن أكثر ما يعيقنا أحياناً عن أفضل إنتاجية لنا هو أننا لا نمتلك واحداً، وهذا يفسر لمَ لا ينجز المتفوقون دراسياً الكثير في حياتهم العملية.
ضعي لنفسك مواعيد محددة للانتهاء من "عمل - مهمة - نشاط - واجب" أو أياً ما كان المهم بالنسبة إليك، وتحدّي نفسك في الانتهاء قبله ولا تنتظري أن يُجبر عليك.
2) تابعي وقتك، مثلما تتابعين حسابك البنكي:
نزعم دائماً أننا نعرف أنفسنا جيداً، ولكنا نُسأل عن أفعالنا واستثمارنا لأوقاتنا في الأسابيع الماضية فنحن لا نعرف شيئاً حقيقياً.
لربما علينا أن نبذل مجهوداً في متابعة ومراقبة "إنفاقنا" لأوقاتنا وأيامنا مشابهاً لما نبذله في متابعة حساباتنا البنكية -أو حتى حسابات الفيس بوك وإنستغرام!
قومي بعمل جدولَة لأوقاتك، وراقِبي كيف تقومين بقضاء وقتك، وما الذي يستهلكك أكثر شيء وكيف توفّقين بين المهام.
3) لا تركّزي على نقاط ضعفك، بل على نقاط قوتك:
بالطبع من المهم العمل على تطوير نقاط ضعفك، ولكن الأهم من ذلك هو عملك على تطوير نقاط قوتك؛ وذلك لأنه معنى أنها (نقطة قوة) أن لديكِ أساسيات ومبادئ القيام بها أو اكتسبتِ هذه المهارة بالفعل من قبل؛ لذلك ينبغي عليكِ تقويتها وتحسينها، حتى لا تفقديها وتتحوّل إلى مهارة ينبغي عليكِ تعلّمها من الصفر مجدداً!
ذلك لأن العمل على أساس قوي مسبق أفضل من البدء من الأرض، فأنتِ لا تعلمين بالضبط ما الذي يُفلح وكيف ستُنجحين الأمر. وإن كان حديثنا هذا لا يعني طبعاً أن تُهملي تطوير وتعديل نقاط ضعفك، ولكن عليكِ العمل بالتوازي على الجهتين موليةً الأهم التركيز الأكبر.
4) رتّبي المهام حسب الأهمية، لا حسب موعد تسلّمها:
لا تمتلك أية مهمة نفس القدر من الأهمية التي تحملها أختها؛ لذلك عليكِ أن تُنزلي كل مهمة/واجب منزلتها المُثلى بناءً على أهميتها وتأثيرها (عليكِ أو على بقية المهام) لا حسب موعد تسلّمك لها ثم ابدئي بالتنفيذ.
قومي بتحديد مدى أهمية وأولوية المهام التي تملكينها، وتخلّصي من الأهم ثم المهم، ولا تتركي الأكبر للنهاية.
اسمعي، الأهم من السير، هو تعديل البويصلة، لا معنى أن تقومي بالأشياء بعشوائية لمجرد أن عليكِ القيام بها، ستفعلين على أيّة حال، لكن خيرٌ لكِ أن تُحسني تحديد ما ستبذلين فيه مجهودك.
5) لا تقومي بكل شيء مرةً واحدة:
نعرف أنك رائعة وبإمكانك حمل خمسين طبقاً بيدٍ واحدة راكضةً ثلاثة أميال، لكن لا، لا ينبغي عليكِ القيام بذلك.
لا تقومي بتحميل نفسك القيام بمهام ثقيلة كبرى معاً. هذا سيُضعف ويهلك عزيمتك وإقدامك على عمل أي شيء، وعلى الأرجح سترمين كل شيء وتجلسين لمطالعة الفيسبوك.
على الأقل واحدة مهمة وأخرى صغيرة وسهلة الإنجاز.
6) وكّلي أحداً غيرك:
الأذكياء - والأذكياء فقط - يعرفون متى يتعيّن عليها طلب المساعدة من الغير أو توكيل المهام للغير.
القيام بالكثير لا يعني إجادتهم، وإذا كان على عاتقك القيام بكل شيء صغير أو كبير، فعلى الأرجح سينتهي بك الحال لم تُنجزي أي شيء على وجهٍ حسن.
حددي ما يمكنك الاستغناء أو تأجيل فعله، وركزي قواك وذهنك على الأهم.
7) استخدمي عقلك في التركيز، لا التذكر:
هناك مقولة تقول: "إنك نسيت أكثر مما تعرفه بالفعل". المعلومات كثيرة وغير محدودة، ويستحيل تذكر كل شيء.
وفّري العناء وقومي بتسجيل وحفظ المعلومات والمواعيد والأمور المهمة بالنسبة لك في أجهزتك الذكية كالهاتف أو الحاسوب أو غيره، وركّزي على أن تفكّري وتُحلّلي وتبدعي.
8) راجعي إنجازك آخر اليوم:
قبل خلودك لفراشك كغزال ناعس، قومي بتدوين إنجازك وفاعليتك طوال اليوم عبر طرح هذه الأسئلة على نفسك:
- ما الذي قمت به على وجهٍ حسن؟
- ما الذي أخفقت في إنجازه/كان أدائي منخفضاً؟
- لماذا لم تسِر بعض الأمور حسب المخطط لها؟
- كيف بإمكاني تحسين الأمر غداً؟
في الواقع، عندما نهمل التخطيط والمحاسبة، فإننا نعتمد على الطبيعة وما هو خارج حدودنا لتسييرنا. الأذكياء فقط من يعتمدون على الممارسات الحرّة، على ما يُنجزونه أنفسهم، ثم مراجعة الخرائط والأبعاد، وتحديد ما ينبغي تحسينه وتطويره.
حتى إذا قمتِ بالأمر على أتمّ وجه، لا تُفلتيها، تساءلي وحددي لم حدث ذلك وما العوامل التي أثرت هذا النجاح، وكيف ستعملين على تطويرها والتركيز عليها -راجعي نقطة 3.
لم ننتهِ بعد.. يُتبَع.
- تم نشر هذه التدوينة في موقع الهانم
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/-oeuuu-uoeuuoe-oeuuu/story_b_17866624.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات