تقدم شركة "سناب" (النسخة الإيرانية من أوبر) خدمة توصيل النساء والأطفال عبر سائقات إيرانيات، وهو ما لم يكن موجوداً بالسابق.
وفق تقرير صحيفة الغارديان البريطانية لا تعمل كل سائقات سناب في الخدمة المُقدَّمَة للنساء فقط، إذ يعمل بعضهن بجانب الرجال في مختلف خدمات التطبيق، ويقدمن الخدمة للركاب الرجال أيضاً. وكثيراً ما تحظى النساء بسائقين من الرجال أيضاً. ولكن، في المجتمع الإيراني المحافظ، تعطي "سناب روز" المرونة للملتزمات دينياً أو اللواتي يخضعن للضغط من قبل أزواجهن.
يقول شاهرام شاهكار، المدير التنفيذي للشركة: "ليس من الشائع رؤية سائقات يحصلن على دخلٍ في الأعمال الجارية في إيران". ويضيف: "بعض الراكبات يشعرن بالراحة أكثر مع السائقات الإناث، أو أنهن يردن دعمهن لأنهن يعملن لكسب العيش أو لدعم أسرهن أو أنفسهن".
في العاصمة المزدحمة "طهران"، تُعد مشاركة الرُكَّاب نفس سيارات الأجرة هي القاعدة. ولكن "داربست"، والتي تعني حرفياً "الباب مغلق"، هي الكلمة التي تحتاج أن تصيح بها إن كنت تريد إحداها خصيصاً لك.
حسب صحيفة الغارديان أبقت العقوبات الدولية الكثير من الشركات العالمية لسنوات خارج طهران، مما حفَّزَ بدوره حدوث طفرة في مجال الشركات التكنولوجية الناشئة، مثل تقديم خبراء محليين مجموعة من الخدمات المحلية، من ديجي كالا، وهو بديل أمازون في إيران، إلى ووش ماش، وهي خدمة غسيل الملابس المتوافرة على شبكة الإنترنت.
لقد أحدَثَ "سناب" في السنوات الثلاث الأخيرة ثورةً في طريقة المجتمع الطهراني في العيش والتنقل في المدينة. يقول شاهرام شاهكار، "أصبحت سناب الآن مرادفاً للتنقل. ما كنا نطلق عليه "داربست"، صار الآن اسمه سناب". ويقود شاهكار فريقَ عملٍ مُكوَّن من 500 موظف يبلغ متوسط أعمارهم 24 عاماً، بعد أن كانوا 60 موظفاً منذ عامٍ واحدٍ فقط.
استقال شاهكار، الذي ترك إيران في سن السابعة عشر ليدرس في المملكة المتحدة ثم كندا، من وظيفته في شركة البرمجيات "ساب" منذ 4 أعوام، ليعود إلى وطنه ويكتشف إمكاناتها التكنولوجية غير المستغلة.
وفق صحيفة الغارديان يتذكَّر شاهكار قائلاً: "عندما أردت العودة إلى إيران، غضب والداي كثيراً. اتهماني بالجنون، فقد أرسلاني للخارج للدراسة وبدء حياة جيدة. أنت تعرف بالطبع طريقة تفكير الآباء. قالوا: هل تريد ترك كل هذا وتعود لإيران؟ ما هذا الهراء؟".
ولكن شاهكار، رغم ذلك، أراد أن يُجرِّب الأمر. بدأ الأمر كإجازةٍ لمدة ستة أشهر، ولكن بمجرد انضمامه لفريق "سناب" في أوائل العام الماضي، 2016، صارت "سناب" إحدى أنجح الشركات الناشئة في إيران.
هناك أكثر من 5 ملايين راكب مُسجَّل على تطبيق "سناب" في العاصمة الإيرانية، بالإضافة إلى 3 مدن كبرى، وهي كرج، والوجهتان السياحيَّتان أصفهان، وشيراز. ويجري تدشين خدمة "سناب" في مدينة مشهد، شرقي إيران بدايةً من الأسبوع المقبل. ويعمل الآن لدى "سناب" أكثر من 100 ألف سائق أتموا حوالي 50 مليون رحلة منذ بداية انطلاقها في 2014.
تستخدم أريا، وهي طالبةٌ في طهران تبلغ 25 عاماً، "سناب"، حوالي 6 مرات يومياً في المتوسط. وتقول: "الأمر الأهم هو السعر، فهي أرخصُ بكثيرٍ من سيارات الأجرة".
وتُقدَّر تكلفة الرحلة بسيارة الأجرة من وزارة العلوم والأبحاث والتكنولوجيا بوسط إيران حتى منطقة فيلينياك، شمال] غرب المدينة، بحوالي 300 ألف ريال إيراني (حوالي 10 دولارات)، بحسب قول أريا، بينما تبلغ التكلفة مع "سناب" حوالي 140 ريالاً (حوالي 4 دولارات). تضيف آريا: "إنها سريعةٌ أيضاً. بمجرد أن تطلبها، ستصلك في الحال".
كانت طهران قد وسَّعَت شبكة مترو الأنفاق لديها منذ بدايات عام 2000، لتصل الآن إلى 6 خطوط رئيسية وتستوعب أكثر من 3 ملايين راكب يومياً في المتوسط. ويوجد أكثر من 7 آلاف حافلة تخدم سكان العاصمة، إذ تنقل كل منها حوالي 1200 راكب يومياً، بحسب تصريح بيمان سانانداجي، وهو مسؤولٌ في البلدية.
ولكن، رغم كل تلك التحسينات في المواصلات العامة، لا يزال استخدام سيارات الأجرة شائعاً. يقول شاهكار إنه لم تكن لدى سكان طهران، البالغ عددهم 12 مليون مواطن، وسيلة مواصلات مريحة، وموثوقة، وبأسعار معقولة في آنٍ واحد.
هناك حوالي 200 ألف سائق مستقل في طهران، وحوالي 80 ألف سائق مُرخَّص لدى سيارات الأجرة الخضراء والصفراء، بالإضافة إلى 80 ألف آخرين تابعين لوكالات سيارات أجرة. يقول شاهكار: "يعطيك هذا ما مجموعه 360 ألف سائق يعرضون خدماتهم في طهران وحدها. إن كنَّا نريد أن ننافس حقاً، كان علينا أيضاً أن نُقدِّم خدمة عملاء عالية الجودة".
ولا تنال تجربة "سناب" رضا الجميع في طهران، إذ تواجه "سناب"، والشركة الجديدة المُنافِسة لها، "تاب 30"، والتي تعمل على نطاقٍ أضيق، صعوباتٍ ضخمة في استخراج التراخيص اللازمة. ويتظاهر سائقو سيارات الأجرة أمام البرلمان الإيراني، ويشتكون من أن الوكالات التقليدية أصبحت مُفلِسة، وأن السائقين يفقدون وظائفهم.
ولكن السبب وراء شعبية "سناب" المتزايدة هو خدمة عملائها. ويقول أحد المستخدمين إن هذا مفهوم جديد تماماً للنقل في إيران. يقول ريزا (ليس اسمه الحقيقي): "هذه هي المرة الأولى في إيران التي تكون فيها الأولوية للعميل. يمكنك أن تترك تعليقك على الخدمة وسيؤخذ جدياً في الاعتبار. لم نشعر هكذا في إيران من قبل". ولدى معظم السائقين وظائف أخرى. ويضيف ريزا: "لديّ أصدقاء يدرسون للحصول على درجة الماجستير من جامعة شريف التكنولوجية أو من جامعات أخرى، ويعملون سائقين لدى سناب".
وتُعد شركة الاتصالات الإيرانية وفق صحيفة الغارديان إم تي إن إيران سيل هي المستثمر الرئيسي في "سناب". ويعرض التطبيق الآن العديد من الخدمات، مثل "سناب بلس" الذي يتيح لك سيارات أفضل، و"سناب كوريير" لإرسال واستقبال الطرود باستخدام الدراجات النارية. ويقبل سائقو سناب، على عكس أوبر، الدفع نقداً أو عبر الإنترنت.
"استخدمت تطبيق سناب الإيراني (النسخة الإيرانية الأصيلة من أوبر) في طهران اليوم، وحظيت بسائقة شابة رائعة!".
وفق تقرير صحيفة الغارديان البريطانية لا تعمل كل سائقات سناب في الخدمة المُقدَّمَة للنساء فقط، إذ يعمل بعضهن بجانب الرجال في مختلف خدمات التطبيق، ويقدمن الخدمة للركاب الرجال أيضاً. وكثيراً ما تحظى النساء بسائقين من الرجال أيضاً. ولكن، في المجتمع الإيراني المحافظ، تعطي "سناب روز" المرونة للملتزمات دينياً أو اللواتي يخضعن للضغط من قبل أزواجهن.
يقول شاهرام شاهكار، المدير التنفيذي للشركة: "ليس من الشائع رؤية سائقات يحصلن على دخلٍ في الأعمال الجارية في إيران". ويضيف: "بعض الراكبات يشعرن بالراحة أكثر مع السائقات الإناث، أو أنهن يردن دعمهن لأنهن يعملن لكسب العيش أو لدعم أسرهن أو أنفسهن".
تاكسي عام
في العاصمة المزدحمة "طهران"، تُعد مشاركة الرُكَّاب نفس سيارات الأجرة هي القاعدة. ولكن "داربست"، والتي تعني حرفياً "الباب مغلق"، هي الكلمة التي تحتاج أن تصيح بها إن كنت تريد إحداها خصيصاً لك.
حسب صحيفة الغارديان أبقت العقوبات الدولية الكثير من الشركات العالمية لسنوات خارج طهران، مما حفَّزَ بدوره حدوث طفرة في مجال الشركات التكنولوجية الناشئة، مثل تقديم خبراء محليين مجموعة من الخدمات المحلية، من ديجي كالا، وهو بديل أمازون في إيران، إلى ووش ماش، وهي خدمة غسيل الملابس المتوافرة على شبكة الإنترنت.
لقد أحدَثَ "سناب" في السنوات الثلاث الأخيرة ثورةً في طريقة المجتمع الطهراني في العيش والتنقل في المدينة. يقول شاهرام شاهكار، "أصبحت سناب الآن مرادفاً للتنقل. ما كنا نطلق عليه "داربست"، صار الآن اسمه سناب". ويقود شاهكار فريقَ عملٍ مُكوَّن من 500 موظف يبلغ متوسط أعمارهم 24 عاماً، بعد أن كانوا 60 موظفاً منذ عامٍ واحدٍ فقط.
استقال شاهكار، الذي ترك إيران في سن السابعة عشر ليدرس في المملكة المتحدة ثم كندا، من وظيفته في شركة البرمجيات "ساب" منذ 4 أعوام، ليعود إلى وطنه ويكتشف إمكاناتها التكنولوجية غير المستغلة.
المؤسس عاد ليؤسس فكرة جديدة
وفق صحيفة الغارديان يتذكَّر شاهكار قائلاً: "عندما أردت العودة إلى إيران، غضب والداي كثيراً. اتهماني بالجنون، فقد أرسلاني للخارج للدراسة وبدء حياة جيدة. أنت تعرف بالطبع طريقة تفكير الآباء. قالوا: هل تريد ترك كل هذا وتعود لإيران؟ ما هذا الهراء؟".
ولكن شاهكار، رغم ذلك، أراد أن يُجرِّب الأمر. بدأ الأمر كإجازةٍ لمدة ستة أشهر، ولكن بمجرد انضمامه لفريق "سناب" في أوائل العام الماضي، 2016، صارت "سناب" إحدى أنجح الشركات الناشئة في إيران.
هناك أكثر من 5 ملايين راكب مُسجَّل على تطبيق "سناب" في العاصمة الإيرانية، بالإضافة إلى 3 مدن كبرى، وهي كرج، والوجهتان السياحيَّتان أصفهان، وشيراز. ويجري تدشين خدمة "سناب" في مدينة مشهد، شرقي إيران بدايةً من الأسبوع المقبل. ويعمل الآن لدى "سناب" أكثر من 100 ألف سائق أتموا حوالي 50 مليون رحلة منذ بداية انطلاقها في 2014.
تستخدم أريا، وهي طالبةٌ في طهران تبلغ 25 عاماً، "سناب"، حوالي 6 مرات يومياً في المتوسط. وتقول: "الأمر الأهم هو السعر، فهي أرخصُ بكثيرٍ من سيارات الأجرة".
وتُقدَّر تكلفة الرحلة بسيارة الأجرة من وزارة العلوم والأبحاث والتكنولوجيا بوسط إيران حتى منطقة فيلينياك، شمال] غرب المدينة، بحوالي 300 ألف ريال إيراني (حوالي 10 دولارات)، بحسب قول أريا، بينما تبلغ التكلفة مع "سناب" حوالي 140 ريالاً (حوالي 4 دولارات). تضيف آريا: "إنها سريعةٌ أيضاً. بمجرد أن تطلبها، ستصلك في الحال".
كانت طهران قد وسَّعَت شبكة مترو الأنفاق لديها منذ بدايات عام 2000، لتصل الآن إلى 6 خطوط رئيسية وتستوعب أكثر من 3 ملايين راكب يومياً في المتوسط. ويوجد أكثر من 7 آلاف حافلة تخدم سكان العاصمة، إذ تنقل كل منها حوالي 1200 راكب يومياً، بحسب تصريح بيمان سانانداجي، وهو مسؤولٌ في البلدية.
ولكن، رغم كل تلك التحسينات في المواصلات العامة، لا يزال استخدام سيارات الأجرة شائعاً. يقول شاهكار إنه لم تكن لدى سكان طهران، البالغ عددهم 12 مليون مواطن، وسيلة مواصلات مريحة، وموثوقة، وبأسعار معقولة في آنٍ واحد.
هناك حوالي 200 ألف سائق مستقل في طهران، وحوالي 80 ألف سائق مُرخَّص لدى سيارات الأجرة الخضراء والصفراء، بالإضافة إلى 80 ألف آخرين تابعين لوكالات سيارات أجرة. يقول شاهكار: "يعطيك هذا ما مجموعه 360 ألف سائق يعرضون خدماتهم في طهران وحدها. إن كنَّا نريد أن ننافس حقاً، كان علينا أيضاً أن نُقدِّم خدمة عملاء عالية الجودة".
ولا تنال تجربة "سناب" رضا الجميع في طهران، إذ تواجه "سناب"، والشركة الجديدة المُنافِسة لها، "تاب 30"، والتي تعمل على نطاقٍ أضيق، صعوباتٍ ضخمة في استخراج التراخيص اللازمة. ويتظاهر سائقو سيارات الأجرة أمام البرلمان الإيراني، ويشتكون من أن الوكالات التقليدية أصبحت مُفلِسة، وأن السائقين يفقدون وظائفهم.
خدمات العملاء مميزة
ولكن السبب وراء شعبية "سناب" المتزايدة هو خدمة عملائها. ويقول أحد المستخدمين إن هذا مفهوم جديد تماماً للنقل في إيران. يقول ريزا (ليس اسمه الحقيقي): "هذه هي المرة الأولى في إيران التي تكون فيها الأولوية للعميل. يمكنك أن تترك تعليقك على الخدمة وسيؤخذ جدياً في الاعتبار. لم نشعر هكذا في إيران من قبل". ولدى معظم السائقين وظائف أخرى. ويضيف ريزا: "لديّ أصدقاء يدرسون للحصول على درجة الماجستير من جامعة شريف التكنولوجية أو من جامعات أخرى، ويعملون سائقين لدى سناب".
وتُعد شركة الاتصالات الإيرانية وفق صحيفة الغارديان إم تي إن إيران سيل هي المستثمر الرئيسي في "سناب". ويعرض التطبيق الآن العديد من الخدمات، مثل "سناب بلس" الذي يتيح لك سيارات أفضل، و"سناب كوريير" لإرسال واستقبال الطرود باستخدام الدراجات النارية. ويقبل سائقو سناب، على عكس أوبر، الدفع نقداً أو عبر الإنترنت.
Used Iranian mobile app Snap (Iran's homegrown version of Uber) in Tehran today & my driver was a lovely young woman! pic.twitter.com/G3UtVBrQBO
— Sharmine Narwani (@snarwani) July 8, 2017
"استخدمت تطبيق سناب الإيراني (النسخة الإيرانية الأصيلة من أوبر) في طهران اليوم، وحظيت بسائقة شابة رائعة!".
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/08/01/story_n_17649420.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات