"لماذا لا تسقطونها؟"، أدت الاختبارات الصاروخية المتزايدة التي تجريها كوريا الشمالية إلى ظهور دعوات ومطالبات تحث الولايات المتحدة أو اليابان أو كوريا الجنوبية على استخدام الأسلحة المتوفرة لديها في إسقاط تلك الصواريخ.
ففي شهر يوليو/تموز 2017، نقلت صحيفة Washington Examiner عن جنرال القوات الجوية الأميركية المتقاعد تشاك والد، بعد إجراء كوريا الشمالية لاختبار صاروخي سابق قوله: "كنت لأحاول إسقاط أحد صواريخهم بدلاً من مجرد إطلاق الصواريخ على امتداد سواحل كوريا الجنوبية ( في إشارة للمناورات الأميركية). لا أدري علام يدل ذلك. أعتقد أنه يبين أننا نستطيع إطلاق الصواريخ".
حزن ياباني
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت، الإثنين 28 أغسطس/آب 2017، صاروخاً باليستيا انتهك المجال الجوي الياباني، ليسقط على بعد 1180 كم شرقي كيب اريمو، من الطرف الجنوبي الشرقي لجزيرة هوكايدو اليابانية، وفقاً لما ورد في تقرير لوكالة سبوتنيك الروسية.
ورداً على اختبار الإثنين، أعرب بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي اليابانيين عن حزنهم البالغ تجاه إخفاق حكومتهم في إسقاط الصاروخ الذي اخترق أجواء مدينة هوكايدو، حسب تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
وقد يكون إسقاط الصاروخ بمثابة وسيلة ثالثة بين الاعتداء الشامل واسع النطاق واستمرار نظام العقوبات الذي يخفق في إيقاف البرنامج النووي الصاروخي لكوريا الشمالية، إلا أن مثل هذه الخطة تواجه مخاطر كبيرة على غرار ما يحدث في أي نزاع مستعص.
وذكر دوجلاس بال، أحد الأعضاء السابقين بمجلس الأمن القومي خلال إدارتي الرئيسين رونالد ريغان وجورج بوش، والذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس معهد كارنيغي للسلام: "هناك الكثير من الأسلحة التي تحيط بالجزيرة بالفعل. وأعتقد أنه من الأرجح أن تتم زيادتها، بدلاً من اتخاذ خطوات تصعيدية عند هذه المرحلة".
ومن بين تلك الأسلحة، هناك مجموعة من أنظمة الدفاع الصاروخي التي تم تصميمها لمواجهة الاعتداءات التي يمكن أن تشنها كوريا الشمالية.
وتمتلك كل من كوريا الجنوبية وقاعدة الولايات المتحدة في غوام أجهزة إطلاق صواريخ ثاد، ومن المزمع نشر منظومة أخرى في كوريا الجنوبية خلال الشهر القادم رغم اعتراض الصين.
ويوجد لدى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان سفن تحمل منظومات دفاع صاروخية بالمنطقة، وقد أوضحت اليابان قدراتها الدفاعية الصاروخية خلال تدريب تم إجراؤه قبل اختبار كوريا الشمالية لصاروخها بساعات قليلة.
وتبدو هذه الترسانة رائعة، ولكن الخبراء ينصحون بتوخي الحذر.
لماذا لا يستخدمون هذه التكنولوجيا الرائعة؟
يقول بال: "إننا نعمل على هذه التكنولوجيا منذ 30 عاماً، ولا تزال قيد الاختبار. فإذا أطلقناها وأخطأنا، سيحظى كيم جونغ أون بانتصار دعائي منقطع النظير. الموقف الفعلي الوحيد الذي يمكن أن تثبت هذه التكنولوجيا من خلاله فاعليتها هو نظام القبة الحديدية في إسرائيل، وهو أمر مختلف تماماً".
ومن المستحيل أيضاً أن نعرف ما إذا كان نظام كيم سيرى أن تدمير الصاروخ يعد بمثابة خطوة غير تصعيدية، بل يمكنه اعتبارها شناً للحرب.
وإذا ما استبعدنا تلك المخاطر، فهناك مزايا إضافية لعدم جذب الزناد.
وأضاف بال: "تستهدف كوريا الشمالية من هذه الاختبارات اختبار قدراتها، ولكنهم يساعدوننا في التعرف على تلك القدرات دون قصد. وهناك قدر كبير من المعلومات التي نحصل عليها بعد كل عملية إطلاق صاروخي، وليس أقلها التعرف على الاستراتيجية الناجمة عن القرارات التي يتخذونها.
"تحظى الولايات المتحدة وبقية أنحاء العالم بمجموعة من الخيارات في الوقت الحالي؛ ولكنه ليس من الحكمة أن نبدأ بتفجير الصواريخ في السماء".
ففي شهر يوليو/تموز 2017، نقلت صحيفة Washington Examiner عن جنرال القوات الجوية الأميركية المتقاعد تشاك والد، بعد إجراء كوريا الشمالية لاختبار صاروخي سابق قوله: "كنت لأحاول إسقاط أحد صواريخهم بدلاً من مجرد إطلاق الصواريخ على امتداد سواحل كوريا الجنوبية ( في إشارة للمناورات الأميركية). لا أدري علام يدل ذلك. أعتقد أنه يبين أننا نستطيع إطلاق الصواريخ".
حزن ياباني
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت، الإثنين 28 أغسطس/آب 2017، صاروخاً باليستيا انتهك المجال الجوي الياباني، ليسقط على بعد 1180 كم شرقي كيب اريمو، من الطرف الجنوبي الشرقي لجزيرة هوكايدو اليابانية، وفقاً لما ورد في تقرير لوكالة سبوتنيك الروسية.
ورداً على اختبار الإثنين، أعرب بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي اليابانيين عن حزنهم البالغ تجاه إخفاق حكومتهم في إسقاط الصاروخ الذي اخترق أجواء مدينة هوكايدو، حسب تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
وقد يكون إسقاط الصاروخ بمثابة وسيلة ثالثة بين الاعتداء الشامل واسع النطاق واستمرار نظام العقوبات الذي يخفق في إيقاف البرنامج النووي الصاروخي لكوريا الشمالية، إلا أن مثل هذه الخطة تواجه مخاطر كبيرة على غرار ما يحدث في أي نزاع مستعص.
وذكر دوجلاس بال، أحد الأعضاء السابقين بمجلس الأمن القومي خلال إدارتي الرئيسين رونالد ريغان وجورج بوش، والذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس معهد كارنيغي للسلام: "هناك الكثير من الأسلحة التي تحيط بالجزيرة بالفعل. وأعتقد أنه من الأرجح أن تتم زيادتها، بدلاً من اتخاذ خطوات تصعيدية عند هذه المرحلة".
ومن بين تلك الأسلحة، هناك مجموعة من أنظمة الدفاع الصاروخي التي تم تصميمها لمواجهة الاعتداءات التي يمكن أن تشنها كوريا الشمالية.
وتمتلك كل من كوريا الجنوبية وقاعدة الولايات المتحدة في غوام أجهزة إطلاق صواريخ ثاد، ومن المزمع نشر منظومة أخرى في كوريا الجنوبية خلال الشهر القادم رغم اعتراض الصين.
ويوجد لدى الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان سفن تحمل منظومات دفاع صاروخية بالمنطقة، وقد أوضحت اليابان قدراتها الدفاعية الصاروخية خلال تدريب تم إجراؤه قبل اختبار كوريا الشمالية لصاروخها بساعات قليلة.
وتبدو هذه الترسانة رائعة، ولكن الخبراء ينصحون بتوخي الحذر.
لماذا لا يستخدمون هذه التكنولوجيا الرائعة؟
يقول بال: "إننا نعمل على هذه التكنولوجيا منذ 30 عاماً، ولا تزال قيد الاختبار. فإذا أطلقناها وأخطأنا، سيحظى كيم جونغ أون بانتصار دعائي منقطع النظير. الموقف الفعلي الوحيد الذي يمكن أن تثبت هذه التكنولوجيا من خلاله فاعليتها هو نظام القبة الحديدية في إسرائيل، وهو أمر مختلف تماماً".
ومن المستحيل أيضاً أن نعرف ما إذا كان نظام كيم سيرى أن تدمير الصاروخ يعد بمثابة خطوة غير تصعيدية، بل يمكنه اعتبارها شناً للحرب.
وإذا ما استبعدنا تلك المخاطر، فهناك مزايا إضافية لعدم جذب الزناد.
وأضاف بال: "تستهدف كوريا الشمالية من هذه الاختبارات اختبار قدراتها، ولكنهم يساعدوننا في التعرف على تلك القدرات دون قصد. وهناك قدر كبير من المعلومات التي نحصل عليها بعد كل عملية إطلاق صاروخي، وليس أقلها التعرف على الاستراتيجية الناجمة عن القرارات التي يتخذونها.
"تحظى الولايات المتحدة وبقية أنحاء العالم بمجموعة من الخيارات في الوقت الحالي؛ ولكنه ليس من الحكمة أن نبدأ بتفجير الصواريخ في السماء".
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/08/30/story_n_17866166.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات