الجمعة، 25 أغسطس 2017

انتظروا العفو الملكي لكنه لم يتحقَّق.. عائلات معتقلي حراك الريف تقاطعُ عيد الأضحى باستثناء والد الزفزافي

انتظروا العفو الملكي لكنه لم يتحقَّق.. عائلات معتقلي حراك الريف تقاطعُ عيد الأضحى باستثناء والد الزفزافي

لا عيد هذا العام في الحسيمة.. هذا ما قرره سكان المدينة التي تعتبر عاصمة حراك الريف شمال المغرب. قرار جاء احتجاجاً منهم على خلو لائحة العفو الملكي من أسماء أبنائهم المعتقلين على خلفية مشاركتهم في مظاهرات للتنديد بسوء الأوضاع في مدينتهم والمطالبة بتحسين جودة الخدمات فيها.



فرحة لن تتم






يوم 20 أغسطس/آب كانت أسر معتقلي حراك مدينة الحسيمة شمال المغرب في انتظار بلاغ وزارة العدل على أحر من الجمر. البلاغ سيضم لائحة المستفيدين من العفو بمناسبة عيد ثورة الملك والشعب والأسر تمني نفسها أن تجد في اللائحة أسماء أبنائها أخيراً بعد اعتقال تجاوز الثلاثة شهور.

صدرت اللائحة لكنها لم تضم اسماً واحداً من أسماء قادة الحراك لتكون خيبة الأسر كبيرة. الخيبة ستجعلهم يجتعون فيما بينهم ليقرروا في شكل احتجاجي يوصل صوتهم إلى القيادة المركزية في الرباط، ليستقر قرارهم في النهاية على الاتفاق على مقاطعة عيد الأضحى لهذه السنة رغم أهميته الكبرى اجتماعياً ودينياً عند المغاربة.

أعلنت العائلات إذن مقاطعتها للعيد تضامناً مع أبنائها القابعين في سجون مدينة الدار البيضاء بعيداً عن أهلهم بمئات الكيلومترات، تحت شعار "لا عيد لنا ومعتقلنا وراء القضبان"، ومن بين العائلات المقاطعة عائلة القيادي في الحراك نبيل أحمجيق الملقب ب"دينامو الحراك" التي أعلنت تأكيد المقاطعة عبر تأكيد أخ المعتقل محمد أحمجيق على صفحته في فيسبوك حيث نشر قائلاً: "تعلن عائلة المعتقل السياسي نبيل أحمجيق القابع بسجن عكاشة أنها تقاطع شعيرة عيد الأضحى تحت شعار: “لا عيد لنا ومعتقلنا وراء القضبان".

أسرة المعتقل محمد الهاني بدورها أكدت عزمها على عدم شراء أضحية عيد الأضحى، فالعيد بالنسبة لها فرحة وهو الشعور غير الحاصل حالياً بسبب اعتقال ابنها وغيابه عن طقوس العيد، حيث صرحت قائلة "لا عيد لنا من دون إطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي الريفي جميعاً، ونعتبر أية خطوة من جانبنا لنحر كبش العيد هي بمثابة نحر معتقلنا محمد الهاني الذي تولى هذا العمل منذ وفاة رب الأسرة، ونحر معتقلينا كلهم".




"الرفاق" يتضامنون






مقاطعة طقوس العيد لم تقتصر فقط على عائلات المعتقلين، فقد التحق بهم حتى قادة الحراك الذين اعتقلوا ثم أطلق سراحهم في عفو سابق. من أبزر المتضامنين فنانة الحراك سليمة الزياني الملقبة بسيليا، التي كتبت على صفحتها في فيسبوك قائلة إن عائلتها هي الأخرى قررت مقاطعة شعيرة العيد تضامنا مع المعتقلين: "والدي أمحند زياني يعلن تضامنه مع عائلات المعتقلين السياسيين الأبرياء على خلفية الحراك الشعبي بالريف، ولن يحس بعائلات المعتقلين إلا من جرب الإحساس".



المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/08/25/story_n_17829780.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات