أثار المسلسل الأميركي ديكستر، الكثير من التساؤلات حول حقيقة وجود شخصيات تشبهه، كقتلة سايكوباتيين يعيشون بيننا ويمارسون أنشطتهم الإجراميّة.
لكن حقيقة وبعيداً عن الخيال، اضطراب الشخصية السيكوبتيّة موجود بكثرة ومن الصعب اكتشافه ورصده، وقد طوَّر الطب النفسي أدوات لتشخيص هذه الحالة، وفي الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الصادر عام 2017، نقرأ الصفات والأعراض التي ترصد السلوك السيكوباتي.
فيما يلي نقدم لكم قائمة بها صفات وعلل تنطبق على أصحاب السلوك السيكوباتي.
لا يوجد للسيكوباتية تشخيص دقيق، فهي حالة متطورة من حالات العزلة الاجتماعيّة، كما أن أعراضها لا تظهر ولا يمكن تشخيصها إلا بعد أن يتجاوز الشخص الـ18 عاماً، أي بعد اكتمال النمو والتكوّن النفسي.
بالتالي فإن مرحلة الطفولة هي الأهم في تكوين هذا النوع من الاضطرابات، إذ تظهر بعض الأعراض والسلوكيات التي يمكن معالجتها لمنع تطور الاضطراب السيكوباتي، فقبل عمر الـ18 تسمى "خللاً سلوكياً"، والتي إن لم تعالج أن تتطور إلى السيكوباتيّة.
يتميز السيكوباتيّ بأنه لا يتفاعل مع المؤثرات الخارجية كالباقين، إذ إن مشاعره لا ترتبط بما يحدث خارج جسده، بل ما يؤثر به هو أفكاره وأحلامه، لا ما يقوم به مَن هم حوله، فمثلاً، أعراض التوتر التي تظهر علينا كالتلعثم والتعرّق ومحاولة مراقبة تحركاتنا لا تظهر عليه.
إذاً لا يؤثر به المحيط وظروفه التي قد تكون مثيرة للتوتر، فالسيكوباتي لديه ضغط دم منخفض، وحرارة جسده أقل من الطبيعيّ، كما أن معدلات الخوف لديه ضئيلة، إلى جانب صعوبة استثارته عاطفياً.
حسب الدليل التشخيصي فالسيكوباتيون لا يشعرون بالشفقة على الآخرين، ولا يشاركونهم مآسيهم، ولا يهمهم محاولة فهمها أو التواصل العاطفي مع من هم في ظروف سيئة، فهم لا يقدرون على تخيل أنفسهم مكان الآخرين، كما أنهم يهملون رغبات الآخرين ويتجاهلونها.
وأحياناً ينتهكون حريتهم ومساحاتهم الخاصة، إذ لا تتولد مشاعر الندم لديهم في حال أذية الآخرين.
دكستر
هذا السلوك لا يعتبر عارضاً واضحاً، إلا أن بعض من يقتلون الحيوانات كالقطط والكلاب ويعذبونها يمكن أن يكونوا سيكوباتيين.
والمهم هو معرفة الفرق بين السلوك العادي والسلوك الوحشي في التعامل مع الحيوانات، فقتل النمل والحشرات أمر بسيط، أما فيما يتعلق بالحيوانات الأكبر وقتلها أو أكلها أو تعذيبها وإراقة دمائها، فهذا ما يعتبر مؤشراً خطيراً، إذ يجب ملاحظة السلوكيات التي لا تبدو أبداً طبيعية ضمن المحيط الثقافي والاجتماعي.
قد لا يبدو هذا العارض واضحاً، لكن المقصود به أن الشخص السيكوباتيّ لا يُعمل عقله في حياته، فالسيكوباتي لا يستطيع الحفاظ على علمه أو يهتم بمسؤولياته الماليّة والتزاماته الاجتماعيّة، لكن هذا ما ينطبق على الكثيرين، إلا أن السيكوباتي يمتلك مبرراته اللامنطقية لذلك أو دون أي مبرر، كما قد يبدي سلوكاً عنيفاً تجاه مواقف عادية ويوميّة لا تبدو أنها تستدعي ردَّ فعل عنيفاً.
تبدو هذه الصفة حسنة وفي بعض الأحيان جذّابة، إلا أنها لدى السيكوباتيين خطيرة، كونهم لا يهتمون لعواقب اندفاعاتهم أو نتائجها وتأثيرها، سواء على أنفسهم أو على الآخرين، كأن يصرفوا كل نقودهم، أو أن يتسببوا بأذيّة الآخرين دون أي تأنيب للضمير أو أخذ المستقبل بعين الاعتبار.
التهور هو صفة أخرى لدى السيكوباتي، تندرج ضمن سلوكه اللامنطقيّ، فهو مستعد لتعريض حياته وحياة الآخرين للخطر دون أي حساب، بل قد يؤدي ذلك إلى أن يشعر بالرضا عن نفسه.
وكون السيكوباتي لا يشعر بالخوف فهذا يعني أنه لا يمكن توقع تصرفاته العنيفة وردود أفعاله، والتي قد تحصل دون أي سبب، والتي قد تؤدي إلى نتائج كارثيّة، لكن يذكر أن البعض منهم قادر على التحكم بانفعالاته، إن كان في منصب هام ما أو يحمل مسؤوليات جمّة.
قد لا يصل الأمر بالكثيرين للقيام بما قام به ديكستر في المسلسل، إلا أن البعض قد يتورط بقضايا سرقة ونهب واعتداء دون أي اعتبار للقانون، بل إن البعض يتلاعب بالقانون، بحيث لا يمكن أن تتم إدانتهم، فالكثير منهم ذوو ذكاء عال وقدرة على حساب الأمور بدقة.
لا تبدو هذه السمة جوهريّة، إلا أن الكثير من السيكوباتيين قادرون على أن يكونوا لطفاء ومحبين، لكن بالنسبة لهم، كل ذلك أداء وتمثيل لإخفاء حقيقتهم، فهذه أدوار يلعبونها أمام الآخرين، وهذا ما يمكنهم من أن يكونوا متلاعبين وقادرين على التلاعب بعواطف الآخرين وقراراتهم، بما يخدم مصالحهم ورغباتهم.
لكن حقيقة وبعيداً عن الخيال، اضطراب الشخصية السيكوبتيّة موجود بكثرة ومن الصعب اكتشافه ورصده، وقد طوَّر الطب النفسي أدوات لتشخيص هذه الحالة، وفي الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الصادر عام 2017، نقرأ الصفات والأعراض التي ترصد السلوك السيكوباتي.
فيما يلي نقدم لكم قائمة بها صفات وعلل تنطبق على أصحاب السلوك السيكوباتي.
1- شخصية غير اجتماعيّة
لا يوجد للسيكوباتية تشخيص دقيق، فهي حالة متطورة من حالات العزلة الاجتماعيّة، كما أن أعراضها لا تظهر ولا يمكن تشخيصها إلا بعد أن يتجاوز الشخص الـ18 عاماً، أي بعد اكتمال النمو والتكوّن النفسي.
بالتالي فإن مرحلة الطفولة هي الأهم في تكوين هذا النوع من الاضطرابات، إذ تظهر بعض الأعراض والسلوكيات التي يمكن معالجتها لمنع تطور الاضطراب السيكوباتي، فقبل عمر الـ18 تسمى "خللاً سلوكياً"، والتي إن لم تعالج أن تتطور إلى السيكوباتيّة.
2- استثارة نفسية منخفضة
يتميز السيكوباتيّ بأنه لا يتفاعل مع المؤثرات الخارجية كالباقين، إذ إن مشاعره لا ترتبط بما يحدث خارج جسده، بل ما يؤثر به هو أفكاره وأحلامه، لا ما يقوم به مَن هم حوله، فمثلاً، أعراض التوتر التي تظهر علينا كالتلعثم والتعرّق ومحاولة مراقبة تحركاتنا لا تظهر عليه.
إذاً لا يؤثر به المحيط وظروفه التي قد تكون مثيرة للتوتر، فالسيكوباتي لديه ضغط دم منخفض، وحرارة جسده أقل من الطبيعيّ، كما أن معدلات الخوف لديه ضئيلة، إلى جانب صعوبة استثارته عاطفياً.
3- لا يمتلك شفقة أو ندماً
حسب الدليل التشخيصي فالسيكوباتيون لا يشعرون بالشفقة على الآخرين، ولا يشاركونهم مآسيهم، ولا يهمهم محاولة فهمها أو التواصل العاطفي مع من هم في ظروف سيئة، فهم لا يقدرون على تخيل أنفسهم مكان الآخرين، كما أنهم يهملون رغبات الآخرين ويتجاهلونها.
وأحياناً ينتهكون حريتهم ومساحاتهم الخاصة، إذ لا تتولد مشاعر الندم لديهم في حال أذية الآخرين.
4- قتل الحيوانات وتعذيبها
دكستر
هذا السلوك لا يعتبر عارضاً واضحاً، إلا أن بعض من يقتلون الحيوانات كالقطط والكلاب ويعذبونها يمكن أن يكونوا سيكوباتيين.
والمهم هو معرفة الفرق بين السلوك العادي والسلوك الوحشي في التعامل مع الحيوانات، فقتل النمل والحشرات أمر بسيط، أما فيما يتعلق بالحيوانات الأكبر وقتلها أو أكلها أو تعذيبها وإراقة دمائها، فهذا ما يعتبر مؤشراً خطيراً، إذ يجب ملاحظة السلوكيات التي لا تبدو أبداً طبيعية ضمن المحيط الثقافي والاجتماعي.
5- اللامنطقيّة
قد لا يبدو هذا العارض واضحاً، لكن المقصود به أن الشخص السيكوباتيّ لا يُعمل عقله في حياته، فالسيكوباتي لا يستطيع الحفاظ على علمه أو يهتم بمسؤولياته الماليّة والتزاماته الاجتماعيّة، لكن هذا ما ينطبق على الكثيرين، إلا أن السيكوباتي يمتلك مبرراته اللامنطقية لذلك أو دون أي مبرر، كما قد يبدي سلوكاً عنيفاً تجاه مواقف عادية ويوميّة لا تبدو أنها تستدعي ردَّ فعل عنيفاً.
6- الاندفاع
تبدو هذه الصفة حسنة وفي بعض الأحيان جذّابة، إلا أنها لدى السيكوباتيين خطيرة، كونهم لا يهتمون لعواقب اندفاعاتهم أو نتائجها وتأثيرها، سواء على أنفسهم أو على الآخرين، كأن يصرفوا كل نقودهم، أو أن يتسببوا بأذيّة الآخرين دون أي تأنيب للضمير أو أخذ المستقبل بعين الاعتبار.
7- التهور
التهور هو صفة أخرى لدى السيكوباتي، تندرج ضمن سلوكه اللامنطقيّ، فهو مستعد لتعريض حياته وحياة الآخرين للخطر دون أي حساب، بل قد يؤدي ذلك إلى أن يشعر بالرضا عن نفسه.
وكون السيكوباتي لا يشعر بالخوف فهذا يعني أنه لا يمكن توقع تصرفاته العنيفة وردود أفعاله، والتي قد تحصل دون أي سبب، والتي قد تؤدي إلى نتائج كارثيّة، لكن يذكر أن البعض منهم قادر على التحكم بانفعالاته، إن كان في منصب هام ما أو يحمل مسؤوليات جمّة.
8- التورط بنشاطات إجرامية
قد لا يصل الأمر بالكثيرين للقيام بما قام به ديكستر في المسلسل، إلا أن البعض قد يتورط بقضايا سرقة ونهب واعتداء دون أي اعتبار للقانون، بل إن البعض يتلاعب بالقانون، بحيث لا يمكن أن تتم إدانتهم، فالكثير منهم ذوو ذكاء عال وقدرة على حساب الأمور بدقة.
9- جذاب ومتلاعب
لا تبدو هذه السمة جوهريّة، إلا أن الكثير من السيكوباتيين قادرون على أن يكونوا لطفاء ومحبين، لكن بالنسبة لهم، كل ذلك أداء وتمثيل لإخفاء حقيقتهم، فهذه أدوار يلعبونها أمام الآخرين، وهذا ما يمكنهم من أن يكونوا متلاعبين وقادرين على التلاعب بعواطف الآخرين وقراراتهم، بما يخدم مصالحهم ورغباتهم.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/09/18/story_n_18021922.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات