بدا الانفصاليون الكاتالونيون السبت 30 سبتمبر/أيلول 2017 مصممين على المضي قدماً في خطة تنظيم الاستفتاء الذي حظرته مدريد واحتلوا عشرات المدارس التي تم اختيارها مراكز تصويت بهدف منع الشرطة من إغلاقها.
في المقابل تظاهر آلاف الأشخاص السبت دفاعاً عن وحدة إسبانيا في ساحة سيبيليس في وسط مدريد بدعوة من المنظمة المحافظة "مؤسسة الدفاع عن الأمة الإسبانية".
وقال زعيم الانفصاليين الكاتالونيين كارلس بيغديمونت أمام حشد من المؤيدين الفرحين مساء الجمعة في ختام حملته "في هذه الأوقات العصيبة والمفعمة بالمشاعر نشعر بأن ما اعتقدناه يوماً مجرد حلم، هو بمتناول اليد".
لكن في بلدة لوسبيتاليت دي لوبريغات، كان المشهد مختلفاً في قاعة مؤتمرات كبيرة. فقد تجمع نحو ألفي شخص يعارضون الانفصال عن إسبانيا بدعوة من حزب سيودادانوس، أكبر أحزاب المعارضة في كاتالونيا.
أكبر الأزمات
ويثير الاستفتاء خلافات في الإقليم الغني الواقع بشمال شرق إسبانيا، إذ يضع المسؤولين الكاتالونيين في مواجهة الحكومة المركزية في واحدة من أكبر الأزمات التي تشهدها إسبانيا منذ تفعيل الديمقراطية بعد وفاة الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو في 1975.
كما يثير الانقسامات بين الكاتالونيين أنفسهم، وإن كانت غالبية كبيرة منهم ترغب في تسوية المسألة في تصويت قانوني.
وقالت الشرطة أنها فتحت تحقيقاً في حادثة إطلاق أعيرة من بندقية خردق مساء الجمعة على مجموعة من أشخاص كانوا يقفون أمام مدرسة ثانوية احتلها الناشطون في بلدة مانلو الكاتالونية مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة.
وقال عمر سانشيز (طالب مسرح 29 عاماً) وهو يقف خلف سياج مدرسة كولاسو أي غيل في برشلونة التي احتلها مع آخرين "لا شيء يبرر انتهاك حق أساسي كحق التصويت هذا".
مزارعون وإطفائيون
أمرت السلطات في مدريد الشرطة بضمان عدم السماح بإجراء الاستفتاء الذي اعتبره القضاء غير دستوري.
ومنذ أيام تقوم الشرطة بمصادرة مواد خاصة بالاستفتاء مثل صناديق أوراق الاقتراع فيما أمر المدعون بإغلاق مواقع إنترنت مرتبطة بالاستفتاء واعتقال أعضاء رئيسيين من الفريق المنظم للعملية.
والأربعاء أمرت محكمة الشرطة بمنع استخدام المباني الحكومية "للتحضير والتنظيم" للاستفتاء.
لكن مؤيدي التصويت بدأوا تحركهم.
الجمعة جالت جرافات في شوارع برشلونة وبعضها رفع راية "استيلادا" علم الانفصاليين المقلم بالأحمر والأصفر مع نجمة بيضاء على مثلث أزرق.
وقد تعهد سائقو الجرافات والإطفائيون حماية مراكز الاقتراع.
ومع انتهاء الحصص الدراسية الجمعة، قررت مجموعات صغيرة من النشطاء وبينهم أهالي مع أبنائهم، أن يحتلوا سلمياً عدة مدارس في برشلونة تم اخيارها مراكز اقتراع.
وقالت جيزيلا لوز وهي أم لثلاثة تلاميذ في مدرسة رينا فيولانت الابتدائية في حي غراسيا الراقي في برشلونة حيث التأييد كبير للاستقلال "سأنام هنا بجانب ابني الأكبر الذي هو تلميذ هنا".
حماية الاستفتاء
من حي إلى حي تتجمع مجموعات من الأشخاص لتشكيل "لجان لحماية الاستفتاء" باستخدام تطبيق تلغرام لتنظيم الجهود والطلب من الجميع الحفاظ على الأجواء السلمية، بحسب مراسل فرانس برس الذي رأى بعض تلك الرسائل.
ويبدو أن التحرك تم تنسيقه جزئياً على منصة "مدارس مفتوحة للاستفتاء".
ولم يتضح بعد عدد المدارس التي احتلها المؤيدون لكن المنظمين قالوا إن هناك العشرات منها في برشلونة. ويعتقد أن العدد أكبر بكثير في المدينة وفي أنحاء الإقليم ويتوقع أن تستمر الاعتصامات فيها في عطلة الأسبوع.
وفي التجمع المعارض للاستقلال قالت دولوريس موليرو، سكرتيرة (53 عاماً) من تاراغونا (جنوب) إن الوضع "في طريق مسدود". وقالت بعد التجمع الذي رفع فيه المشاركون أعلاماً إسبانية وأعلام الاتحاد الأوروبي وكذلك العلم الرسمي لكاتالونيا "يريدون تدمير الدولة، إسبانيا وكاتالونيا".
وفي مدريد رفع المتظاهرون المعارضون للانفصال علم إسبانيا وهم يرددون "كاتالونيا جزء من إسبانيا" وشعارات يستخدمونها عادة لتشجيع فرق كرة القدم بينها "أنا إسباني إسباني إسباني". كما هتفوا "بيغديمونت إلى السجن".
نشاطات ترفيهية
كررت مدريد تحذيراتها لمن يساعد في تنظيم الاستفتاء بأنهم سيواجهون عواقب.
والجمعة قال وزير التعليم الإسباني في بيان إن مدراء المدارس في كاتالونيا "ليسوا معفيين من المسؤولية" إذا تعاونوا.
لكن جوردي سانشيز رئيس "الجمعية الوطنية الكاتالونية" إحدى أبرز الحركات الاستقلالية لوكالة فرانس برس إن قرار المحكمة يقول إن هذه الأماكن العامة لا يمكن استخدامها الأحد في الاستفتاء "لكنه لا يقول شيئاً عن النشاطات الترفيهية".
وأضاف "اقترحنا أن ينظم المواطنون نشاطات، نشاطات عديدة لإضفاء الحياة على تلك الأماكن المخصصة للاستفتاء الأحد".
وأعلنت مدرسة خوان باروسا الثانوية عن سلسلة من النشاطات للجمعة والسبت تتضمن عروض أفلام ومباريات في كرة القدم وتمارين رقص.
نشرت مدريد آلاف العناصر الإضافية من الشرطة من قوات أخرى في كاتالونيا التي تسهم في خمس الاقتصاد الإسباني، لمنع الاستفتاء.
في المقابل تظاهر آلاف الأشخاص السبت دفاعاً عن وحدة إسبانيا في ساحة سيبيليس في وسط مدريد بدعوة من المنظمة المحافظة "مؤسسة الدفاع عن الأمة الإسبانية".
وقال زعيم الانفصاليين الكاتالونيين كارلس بيغديمونت أمام حشد من المؤيدين الفرحين مساء الجمعة في ختام حملته "في هذه الأوقات العصيبة والمفعمة بالمشاعر نشعر بأن ما اعتقدناه يوماً مجرد حلم، هو بمتناول اليد".
لكن في بلدة لوسبيتاليت دي لوبريغات، كان المشهد مختلفاً في قاعة مؤتمرات كبيرة. فقد تجمع نحو ألفي شخص يعارضون الانفصال عن إسبانيا بدعوة من حزب سيودادانوس، أكبر أحزاب المعارضة في كاتالونيا.
أكبر الأزمات
ويثير الاستفتاء خلافات في الإقليم الغني الواقع بشمال شرق إسبانيا، إذ يضع المسؤولين الكاتالونيين في مواجهة الحكومة المركزية في واحدة من أكبر الأزمات التي تشهدها إسبانيا منذ تفعيل الديمقراطية بعد وفاة الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو في 1975.
كما يثير الانقسامات بين الكاتالونيين أنفسهم، وإن كانت غالبية كبيرة منهم ترغب في تسوية المسألة في تصويت قانوني.
وقالت الشرطة أنها فتحت تحقيقاً في حادثة إطلاق أعيرة من بندقية خردق مساء الجمعة على مجموعة من أشخاص كانوا يقفون أمام مدرسة ثانوية احتلها الناشطون في بلدة مانلو الكاتالونية مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة.
وقال عمر سانشيز (طالب مسرح 29 عاماً) وهو يقف خلف سياج مدرسة كولاسو أي غيل في برشلونة التي احتلها مع آخرين "لا شيء يبرر انتهاك حق أساسي كحق التصويت هذا".
مزارعون وإطفائيون
أمرت السلطات في مدريد الشرطة بضمان عدم السماح بإجراء الاستفتاء الذي اعتبره القضاء غير دستوري.
ومنذ أيام تقوم الشرطة بمصادرة مواد خاصة بالاستفتاء مثل صناديق أوراق الاقتراع فيما أمر المدعون بإغلاق مواقع إنترنت مرتبطة بالاستفتاء واعتقال أعضاء رئيسيين من الفريق المنظم للعملية.
والأربعاء أمرت محكمة الشرطة بمنع استخدام المباني الحكومية "للتحضير والتنظيم" للاستفتاء.
لكن مؤيدي التصويت بدأوا تحركهم.
الجمعة جالت جرافات في شوارع برشلونة وبعضها رفع راية "استيلادا" علم الانفصاليين المقلم بالأحمر والأصفر مع نجمة بيضاء على مثلث أزرق.
وقد تعهد سائقو الجرافات والإطفائيون حماية مراكز الاقتراع.
ومع انتهاء الحصص الدراسية الجمعة، قررت مجموعات صغيرة من النشطاء وبينهم أهالي مع أبنائهم، أن يحتلوا سلمياً عدة مدارس في برشلونة تم اخيارها مراكز اقتراع.
وقالت جيزيلا لوز وهي أم لثلاثة تلاميذ في مدرسة رينا فيولانت الابتدائية في حي غراسيا الراقي في برشلونة حيث التأييد كبير للاستقلال "سأنام هنا بجانب ابني الأكبر الذي هو تلميذ هنا".
حماية الاستفتاء
من حي إلى حي تتجمع مجموعات من الأشخاص لتشكيل "لجان لحماية الاستفتاء" باستخدام تطبيق تلغرام لتنظيم الجهود والطلب من الجميع الحفاظ على الأجواء السلمية، بحسب مراسل فرانس برس الذي رأى بعض تلك الرسائل.
ويبدو أن التحرك تم تنسيقه جزئياً على منصة "مدارس مفتوحة للاستفتاء".
ولم يتضح بعد عدد المدارس التي احتلها المؤيدون لكن المنظمين قالوا إن هناك العشرات منها في برشلونة. ويعتقد أن العدد أكبر بكثير في المدينة وفي أنحاء الإقليم ويتوقع أن تستمر الاعتصامات فيها في عطلة الأسبوع.
وفي التجمع المعارض للاستقلال قالت دولوريس موليرو، سكرتيرة (53 عاماً) من تاراغونا (جنوب) إن الوضع "في طريق مسدود". وقالت بعد التجمع الذي رفع فيه المشاركون أعلاماً إسبانية وأعلام الاتحاد الأوروبي وكذلك العلم الرسمي لكاتالونيا "يريدون تدمير الدولة، إسبانيا وكاتالونيا".
وفي مدريد رفع المتظاهرون المعارضون للانفصال علم إسبانيا وهم يرددون "كاتالونيا جزء من إسبانيا" وشعارات يستخدمونها عادة لتشجيع فرق كرة القدم بينها "أنا إسباني إسباني إسباني". كما هتفوا "بيغديمونت إلى السجن".
نشاطات ترفيهية
كررت مدريد تحذيراتها لمن يساعد في تنظيم الاستفتاء بأنهم سيواجهون عواقب.
والجمعة قال وزير التعليم الإسباني في بيان إن مدراء المدارس في كاتالونيا "ليسوا معفيين من المسؤولية" إذا تعاونوا.
لكن جوردي سانشيز رئيس "الجمعية الوطنية الكاتالونية" إحدى أبرز الحركات الاستقلالية لوكالة فرانس برس إن قرار المحكمة يقول إن هذه الأماكن العامة لا يمكن استخدامها الأحد في الاستفتاء "لكنه لا يقول شيئاً عن النشاطات الترفيهية".
وأضاف "اقترحنا أن ينظم المواطنون نشاطات، نشاطات عديدة لإضفاء الحياة على تلك الأماكن المخصصة للاستفتاء الأحد".
وأعلنت مدرسة خوان باروسا الثانوية عن سلسلة من النشاطات للجمعة والسبت تتضمن عروض أفلام ومباريات في كرة القدم وتمارين رقص.
نشرت مدريد آلاف العناصر الإضافية من الشرطة من قوات أخرى في كاتالونيا التي تسهم في خمس الاقتصاد الإسباني، لمنع الاستفتاء.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/09/30/story_n_18147752.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات