الاثنين، 18 سبتمبر 2017

أفضل أيام حياتها قضتها مع مقاتلٍ بداعش.. تفاصيل ألمانية خطفها والدها وهي صغيرة إلى لبنان وزوّجوها قسراً من ألماني

أفضل أيام حياتها قضتها مع مقاتلٍ بداعش.. تفاصيل ألمانية خطفها والدها وهي صغيرة إلى لبنان وزوّجوها قسراً من ألماني

التقى مراسل مجلة دير شبيغل الألمانية خلال زيارته لمحافظة الرقة شابة ألمانية من أصول لبنانية، عبّرت بشكل صريح وصادم كيف أنها أحبت التنظيم الإرهابي، واصفة الفترة التي قضتها مع التنظيم بأنها "كانت أفضل أوقات حياتي"، إلا أنها ترغب الآن في العودة لألمانيا.

وأشار المراسل الحربي كريستوف رويتر في تقريره إلى أن المرأة، وهي من بلدة فاينهايم بولاية بادن فورتمبرغ، توجهت في نهاية شهر حزيران من العام 2014 إلى مناطق سيطرة التنظيم، لـ"تتمكن أخيراً من عيش حياة إسلامية" كما تقول.

وبعد مرور قرابة 3 أعوام من ذلك التاريخ، أرادت المرأة الألمانية مغادرة الرقة في شهر حزيران الماضي وتم اعتقالها واحتجازها في مخيم لاجئين في شمال المدينة.

وقالت الألمانية التي التحقت وحدها بالتنظيم، عندما التقاها المراسل: "دير شبيغل ؟ لقد سبق لكم وأن كتبتم عني منذ 20 عاماً، (أنا) ناديا رمضان، نهارك سعيد!". وكانت شبيغل قد كتبت عنها عندما اختطفت من قبل والدها اللبناني، عندما كانت الطفلة. ناديا تقيم مع والدتها في ألمانيا، بعد أن انفصل والداها.

وذكرت شبيغل أن والدها المسجون حينذاك بسبب حيازته للمخدرات وجرائم أخرى، أراد خلال أخذه "إجازة من السجن"، لقاء ابنته، لكنه اختطفها إلى لبنان، وقام الموظفون الألمان بتسليمه جواز سفره وترحيله إلى خارج البلاد.

وبينت المجلة أن الطفلة ناديا عاشت 7 سنوات في لبنان، وزارت مدرسة لتعليم القرآن لبعض الوقت هناك، وسافرت والدتها إلى بيروت وكانت تلاحق وهي في سيارة أجرة، باص المدرسة الذي تعلم أن طفلتها تجلس فيه، يائسة عاجزة، عن إعادتها إلى ألمانيا، لأن المحاكم اللبنانية تقضي لصالح الأب وتمنحه حق رعاية الطفل، عند انفصال الأبوين.



أجبروها على الزواج





ووصفت ناديا، التي تلبس البرقع وتغطي كل جسمها، للمجلة، وهي تجلس في مكتب مخيم اللاجئين التي تُحتجز فيه، حياتها بأنها لم تكن جميلة.

وتبين أنه تم إكراهها على الزواج من ابن عمها المقيم في فاينهايم، فيما كان عمرها 14 عاماً، قائلة "لقد هددوني بالقتل في حال تحدثي عن ذلك أو فراري. لقد أذعنت للأمر، وأصبح لدي طفل. ثم طفل آخر عندما كان عمري 18. ثم الثالث"، مشيرة إلى أنها كانت تعاني لمدة عام من القلق وتظن أنها ستموت.

وأوضحت أنها لم تحب زوجها لكنها كانت تشعر وكأنها تلعب هذا الدور، مبينة أن إيمانها زاد في ذلك الوقت وشاهدت الرسول محمد في المنام، فقامت بتغطية نفسها على الطريقة الإسلامية وبدأت بالصلاة، ما منحها السكينة. وانفصلت ناديا عن زوجها وأطفالها الثلاثة عندما كان عمرها 26عاماً وانتقلت للعيش في مأوى للنساء ثم مخيم للعائلات قبل أن تذهب إلى الرقة.

وتشرح كيفية حدوث ذلك بالقول إنها بحثت عبر موقع فيسبوك عن رجل متدين ووجدت ألمانياً من أصل تركي، كان موجوداً في الرقة لدى داعش، طلب منها الالتحاق به بسرعة، وتم العبور بها بعد وصولها لإسطنبول بيوم ونصف فقط الحدود التركية -السورية وجلبها للرقة.

وبعد أن وصلت ناديا إلى الرقة تزوجت ثم أصبحت حاملاً، ثم غادروا بعد مرور بعض الوقت إلى مدينة تلعفر العراقية، حيث فقد زوجها أحد قدميه خلال هجوم بالقنابل، وبات يعمل في مركز اتصالات بعد أن أصبح عاجزاً.



المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/09/18/story_n_18027340.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات