الثلاثاء، 19 سبتمبر 2017

"أجهزة البصمة تسبب الإيدز".. تحذيرات لأستاذ جامعي تثير ذعر الموظفين في الكويت.. وهذا رأي العلم والمختصين

"أجهزة البصمة تسبب الإيدز".. تحذيرات لأستاذ جامعي تثير ذعر الموظفين في الكويت.. وهذا رأي العلم والمختصين

قلق أصاب الموظفين الكويتيين بعد تحذير أكاديمي كويتي من أن أجهزة التوقيع بالبصمة تسبب وتنقل الكثير من الأمراض والفيروسات مثل الالتهاب الكبدي الوبائي والإيدز، مستشهداً بما قال إنه دراسة طبية.

التحذير الذي صدر من الدكتور محمد العنزي أستاذ القانون بجامعة الكويت، جاء في ندوة عن إلزام الموظفين الحكوميين بتوقيع الحضور والانصراف بواسطة أجهزة البصمة، في وقت يشهد فيه المجتمع الكويتي جدلاً حول تطبيق هذا النظام في كل المؤسسات الحكومية في البلاد مع مطلع شهر أكتوبر/تشرين الأول 2017.




s






ماذا قال المتخصصون؟





من جانبها، أكدت رئيسة مكتب الإيدز والإحصاءات السابقة وعضو مجلس إدارة جمعية القلب الكويتية، هند الشومر لـ"هاف بوست عربي" أن مرض الإيدز لا يمكن أن ينتقل عن طريق استخدام البصمة، لأن هذا الفيروس لا ينتقل عن طريق الجلد السليم أو العرق أو اللعاب.

وطالبت الشومر من لديه دراسة علمية تفيد بأن جهاز البصمة ينقل عدوى الإيدز بأن يقوم بإظهارها.

وذكرت أن جميع المواقع العلمية لمنظمة الصحة العالمية ومركز التحكم والوقاية من الأمراض بأميركا تثبت أن فيروس الإيدز لا ينتقل عن طريق البصمة.

وأضافت قائلة "فيروس الإيدز لا ينتقل عن طريق الحمامات أو الحشرات أو البعوض ولا ينتقل عن طريق الماء أو الهواء أو استخدام حمامات السباحة، وطرق انتقال العدوى بالفيروس هي عن طريق الاتصال الجنسي مع شخص مصاب أو نقل الدم من شخص مصاب لآخر سليم أو المشاركة في استخدام الإبر والأدوات الحادة الملوثة بدم مصاب".




وماذا تقول الدراسات العلمية؟





للتوضيح فنحن بحاجة للتفرقة بين أمرين، انتقال الفيروسات عبر الجلد نفسه، أو انتقال الفيروس عبر جرح موجود بالجلد.

في الحالة الأولى، لا يمكن لأمراض مثل الإيدز أو التهاب الكبد بي أو سي الانتقال عبر الجلد نفسه، لأن هذه الفيروسات تنتقل عبر سوائل الجسم نفسه مثل الدم.

لكن يمكن لبعض الأمراض الأخرى الانتقال عبر سطح الجلد مثل أمراض الجهاز التنفسي كالإنفلونزا ونزلات البرد، والأمراض الباطنية مثل النزلات المعوية والتهاب الكبد "أ" الذي يسبب الإسهال، وهو ما أشارت له دراسة علمية عام 2008.

هذه الفيروسات تتواجد على سطح الجلد نتيجة قلة النظافة وعدم تكرار غسيل اليدين للمصابين بها، وبالتالي تنتقل إلى جهاز البصمة وتبقى عليه حتى يلتقطها إبهام شخص آخر، والذي يتناول طعامه أو يمسح أنفه لاحقاً.

لكن في الحالة الثانية، فإن وجود أي جرح تسبب في نزول دماء أدت إلى تلويث سطح ما مثل جهاز البصمة، فإنه يمكن أن يتسبب في نقل العدوى إلى شخص آخر إذا ما كان الجزء من يده الملامس لجهاز البصمة به جرح غير ملتئم.

بهذه الطريقة ينتقل الفيروس مرة تلو الأخرى من شخص لآخر حتى تتراكم كمية ملائمة منه لتبدأ الهجوم. وبالطبع فإن مثل هذه الحالات هي نادرة للغاية ولم تسجل حدوث حالات مشابهة بالفعل حتى اللحظة، لكن المبدأ نفسه قد يكون صحيحاً.




رد الفعل الشعبي





المغردون الكويتيون تلقفوا ما قاله العنزي ليدشنوا هاشتاغ
#البصمه_تسبب_التهاب_بالكبد، فيما كان الكاتب في جريدة النهار الكويتية فيحان العازمي قد تنبأ بفشل تفعيل موضوع البصمة من خلال مقال له تضمن رسالة لرئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الصباح وحمل عنوان "فشل البصمة".







هذه الضجة جاءت بعد قرار لديوان الخدمة المدنية ( وهو الجهة المسؤولة عن تنظيم آلية العمل في الجهات الحكومية في الكويت)، يتضمن استخدام البصمة لتنظيم الحضور والانصراف في المؤسسات الحكومية على أن يستثنى منه ذوو الإعاقة البسيطة أو الذهنية المتوسطة.


وكانت صحيفة "الراي" قد نقلت عن المدير العام للإدارة العامة للجمارك المستشار جمال الجلاوي، رداً على موظفي الجمارك الذين يهددون بالإضراب لمنع تطبيق البصمة، قوله إن: البصمة كإثبات للحضور والانصراف ستطبق، ومن يدعو أو يضرب عن العمل فسيحال إلى النيابة العامة.

بدوره، ذكر وزير التربية وزير التعليم العالي الكويتي الدكتور محمد الفارس أن البصمة ستطبق على الإداريين بالوزارة مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2017 في حين تم طلب تأجيلها بالنسبة للمعلمين.





المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/09/19/story_n_18038552.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات