من كردستان العراق يزداد الجرح العربي المندمل عمقاً وتزداد فجاعة الهزيمة العربية ويزداد الانقسام في قطار سريع بدون فرامل، لن أظلم الأكراد واتهمهم بالعمالة والخيانة ولن أحكي خزعبلات المؤامرات الكونية والوهمية، ولن أقبل مقولات أكل عليها الدهر وشرب تتحدث عن مؤامرة ضد الوطن أو الدين.
الحقيقة الوحيدة أن الدولة العربية فشلت في الحفاظ على وحدتها وصارت أسيرة أشخاص يسمونهم مجازاً بالزعماء الخالدين هذه الطينة من البشر التي ابتلي بها العالم العربي، أشخاص قدسوا أنفسهم وأحاطوها بهالات كاذبة ومن أمامهم ومن وراءهم قطيع من الكذابين والمنافقين الساعين وراء مصالحهم لوحدها.
للأسف ضاعت حقوق الشعوب فنكل بها وضربت وسجنت وقتلت تحت شتى أنواع الشعارات في العالم العربي، حتى إنك تجد للطائفية دولاً قائمة بذاتها ترعى الشاذ والمتطرف في كل فكر، ومن يعطي لنفسه قليلاً من الوقت سيجد أن وراء ذاك الذي يقول عنه أنصاره ومحبوه بالزعيم صدام حسين، مجازر بشعة في حق الأكراد لن يمحوها التاريخ.
سياسة القمع والتنكيل والانغلاق ورفض الآخر ونبذه ورفض كل قيم الحوار والمساواة والعدل لا تأتي إلا بنتائج عكسية طال الزمن أو قصر، وأدعو كل عاقل لقراءة دروس التاريخ حتى يفهم أن حلقة الانقسامات في العالم العربي ما زالت في بدايتها من السودان إلى العراق ثم سوريا فاليمن، وتليها المغرب والجزائر وليبيا ومصر، والدور سيأتي على الجميع آجلاً أو عاجلاً ومَن يتوهّم أنه سيفلت فتلك مجرد تخيلات تسكن عقله.
قبل أن تهين الأكراد أو تشتمهم عليك أن تدرك أن أحد زعمائنا الخالدين أحرقهم وأقصاهم ولم يرحمهم في لحظات ضعفهم، وفي تلك الأثناء بينما هم يفترسون كان الكل صامتاً وساكتاً فكيف يتكلمون اليوم؟!
لست مع انفصال الأكراد عن بلدهم العراق، وما زلت أؤمن بدول عربية تقبل كل أبنائها وتحتضن الجميع بكل أعراقهم وأجناسهم وطوائفهم، لكن في الوقت الحالي العالم العربي بأسره والعراق لوحده أبعد ما يكون عن الحرية وحقوق الإنسان.
ما زال الوقت أمام الحكام وكذلك الشعوب للتأمل فيما حدث وما يحدث وما زال أمام الجميع الفرصة لاتخاذ الطريق الصحيح والقيام بالخطوات اللازمة، فليقُم العالم العربي من سباته وليدرك أن التراحم والمحبة والسلام والتسامح ليست ضعفاً ولا تراجعاً، لقد حان الوقت لإسكات كل أصوات الحقد والكراهية العمياء المدفوعين أيديولوجياً أو من ذوي المصالح، ماذا سيضير الحكام العرب لو فتحوا صفحات جديدة في بلدانهم أساسها احترام حق الشعوب والسهر من أجل أمانها وحمايتها ولماذا يصر الحكام العرب على مقايضة حق العيش بكل الحقوق الأخرى المكفولة في كل الشرائع والأديان والقوانين.
آن الأوان ليتساءل الجميع متى سيتوقف مسلسل الانقسام والاندحار والتراجع للوراء خطوة بخطوة، هل تتخيل معي عزيزي القارئ أن واحداً من أبناء العراق سيطلب الانفصال لو لم يرَ من أبناء جلدته الظلم والتعسف والقتل كثيراً؟
عندما كان الأكراد يسحلون ويضربون ويسجنون ويعتقلون هل هنالك من دافع عنهم في عالمنا العربي من المحيط إلى الخليج؟
هل هناك من إمام عاقل أو شيخ وقور أم مثقف حر قال كلمة الحق حينها من دون مصالح ونفض عن نفسه رداء الطائفية البغيض والعنصرية القائمة على الانتماء الديني أو القبلي؟
استفتاء كردستان العراق يضع حكام الدول العربية ليسألوا عما هم فاعلون في بلدانهم.
لمَ صوّت الجنوبيون في السودان للانفصال؟ ولماذا يتحدث عنه الجنوبيون في اليمن؟ ولماذا نفذه الأكراد؟ ولماذا يلامس ذاك الشعور الأمازيغ في الجزائر والمغرب وتونس وليبيا؟
كلها أسئلة تحتاج لعقل رزين وحاكم متسامح مع شعبه وتحتاج دولاً تحمي الكرامة العربية المهدورة في كل مكان، مع العلم بأن فاقد الشيء لا يعطيه، فكيف ستدعو حاكماً سفك دماء شعبه للوصول للحكم أن يبني حواراً بين الفرقاء والإخوة في العراق؟
ماذا ستقول عن دولة احتجزت شيخاً في التسعين من عمره حتى توفي؟ لا لشيء سوى لأفكار يحملها في عقله فتجد أمواجاً من الشماتة والسخرية، ينتابك الأسى لما وصلت إليه العداوة بين أبناء البلد الواحد.
الحقيقة الوحيدة أن الدولة العربية فشلت في الحفاظ على وحدتها وصارت أسيرة أشخاص يسمونهم مجازاً بالزعماء الخالدين هذه الطينة من البشر التي ابتلي بها العالم العربي، أشخاص قدسوا أنفسهم وأحاطوها بهالات كاذبة ومن أمامهم ومن وراءهم قطيع من الكذابين والمنافقين الساعين وراء مصالحهم لوحدها.
للأسف ضاعت حقوق الشعوب فنكل بها وضربت وسجنت وقتلت تحت شتى أنواع الشعارات في العالم العربي، حتى إنك تجد للطائفية دولاً قائمة بذاتها ترعى الشاذ والمتطرف في كل فكر، ومن يعطي لنفسه قليلاً من الوقت سيجد أن وراء ذاك الذي يقول عنه أنصاره ومحبوه بالزعيم صدام حسين، مجازر بشعة في حق الأكراد لن يمحوها التاريخ.
سياسة القمع والتنكيل والانغلاق ورفض الآخر ونبذه ورفض كل قيم الحوار والمساواة والعدل لا تأتي إلا بنتائج عكسية طال الزمن أو قصر، وأدعو كل عاقل لقراءة دروس التاريخ حتى يفهم أن حلقة الانقسامات في العالم العربي ما زالت في بدايتها من السودان إلى العراق ثم سوريا فاليمن، وتليها المغرب والجزائر وليبيا ومصر، والدور سيأتي على الجميع آجلاً أو عاجلاً ومَن يتوهّم أنه سيفلت فتلك مجرد تخيلات تسكن عقله.
قبل أن تهين الأكراد أو تشتمهم عليك أن تدرك أن أحد زعمائنا الخالدين أحرقهم وأقصاهم ولم يرحمهم في لحظات ضعفهم، وفي تلك الأثناء بينما هم يفترسون كان الكل صامتاً وساكتاً فكيف يتكلمون اليوم؟!
لست مع انفصال الأكراد عن بلدهم العراق، وما زلت أؤمن بدول عربية تقبل كل أبنائها وتحتضن الجميع بكل أعراقهم وأجناسهم وطوائفهم، لكن في الوقت الحالي العالم العربي بأسره والعراق لوحده أبعد ما يكون عن الحرية وحقوق الإنسان.
ما زال الوقت أمام الحكام وكذلك الشعوب للتأمل فيما حدث وما يحدث وما زال أمام الجميع الفرصة لاتخاذ الطريق الصحيح والقيام بالخطوات اللازمة، فليقُم العالم العربي من سباته وليدرك أن التراحم والمحبة والسلام والتسامح ليست ضعفاً ولا تراجعاً، لقد حان الوقت لإسكات كل أصوات الحقد والكراهية العمياء المدفوعين أيديولوجياً أو من ذوي المصالح، ماذا سيضير الحكام العرب لو فتحوا صفحات جديدة في بلدانهم أساسها احترام حق الشعوب والسهر من أجل أمانها وحمايتها ولماذا يصر الحكام العرب على مقايضة حق العيش بكل الحقوق الأخرى المكفولة في كل الشرائع والأديان والقوانين.
آن الأوان ليتساءل الجميع متى سيتوقف مسلسل الانقسام والاندحار والتراجع للوراء خطوة بخطوة، هل تتخيل معي عزيزي القارئ أن واحداً من أبناء العراق سيطلب الانفصال لو لم يرَ من أبناء جلدته الظلم والتعسف والقتل كثيراً؟
عندما كان الأكراد يسحلون ويضربون ويسجنون ويعتقلون هل هنالك من دافع عنهم في عالمنا العربي من المحيط إلى الخليج؟
هل هناك من إمام عاقل أو شيخ وقور أم مثقف حر قال كلمة الحق حينها من دون مصالح ونفض عن نفسه رداء الطائفية البغيض والعنصرية القائمة على الانتماء الديني أو القبلي؟
استفتاء كردستان العراق يضع حكام الدول العربية ليسألوا عما هم فاعلون في بلدانهم.
لمَ صوّت الجنوبيون في السودان للانفصال؟ ولماذا يتحدث عنه الجنوبيون في اليمن؟ ولماذا نفذه الأكراد؟ ولماذا يلامس ذاك الشعور الأمازيغ في الجزائر والمغرب وتونس وليبيا؟
كلها أسئلة تحتاج لعقل رزين وحاكم متسامح مع شعبه وتحتاج دولاً تحمي الكرامة العربية المهدورة في كل مكان، مع العلم بأن فاقد الشيء لا يعطيه، فكيف ستدعو حاكماً سفك دماء شعبه للوصول للحكم أن يبني حواراً بين الفرقاء والإخوة في العراق؟
ماذا ستقول عن دولة احتجزت شيخاً في التسعين من عمره حتى توفي؟ لا لشيء سوى لأفكار يحملها في عقله فتجد أمواجاً من الشماتة والسخرية، ينتابك الأسى لما وصلت إليه العداوة بين أبناء البلد الواحد.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/boufouss-omar/-_13478_b_18101724.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات