اختتمت يوم الأحد الماضي الموافق 24 - 09 - 2017 الانتخابات البرلمانية الألمانية لانتخاب أعضاء البرلمان "البوندستاغ"، الذين يقررون انتخاب المستشار الألماني الذي يقوم بتشكيل الحكومة كما يريد.
وظهر بشكل ملحوظ دخول حزب البديل من أجل ألمانيا "AFD" الذي يمتلك توجهات عنصرية أو كما يصفها البعض بتوجهات يمينية متطرفة، يدعو فيها إلى إعادة المارك "العملة الألمانية القديمة قبل اليورو"، ويطالب بخروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي، ويريد حظر ارتداء الحجاب الإسلامي في الطرقات العامة، وعدم استقبال لاجئين جدد، وقطع المساعدات المالية عن اللاجئين المتواجدين حالياً في ألمانيا، وإعادة كل لاجئ لا يمتلك شهادات دراسية أو لا يستطيع العمل بألمانيا، كما يرفع شعار: ألمانيا ليست بلد ملجأ للأشخاص الهاربين من الحروب.
ويعد هذا الحزب من الأحزاب الجديدة في ألمانيا؛ حيث تم تأسيسه عقب الأزمة الاقتصادية التي حلت باليورو عام 2013.
ورغم هذه السياسة المتطرفة التي يتبعها الحزب، فإنه حل في المرتبة الثالثة بعد الحزب الديمقراطي المسيحي "CDU"، الذي تترأسه المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، والحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني "SPD"، الذي يترأسه المنافس الأقوى للمستشارة الألمانية "مارتن شولتز".
فحصل حزب البديل من أجل ألمانيا على 13.3% من إجمالي عدد الأصوات، الأمر الذي يسمح له بالحصول على 94 مقعداً في البرلمان من أصل 630 مقعداً.
كما حل الحزب في مقاطعة ساكسونيا "Sachsen" بالمرتبة الأولى بعدد الأصوات في المقاطعة، فحصل على 27%؛ لينتصر بذلك على جميع الأحزاب الثانية في المقاطعة.
لماذا لا يُشكل هذا الحزب أي خطر حالياً على اللاجئين في ألمانيا؟
رغم دخول الحزب إلى البرلمان وحصوله على المرتبة الثالثة فإنه لا يستطيع تحقيق أي هدف من أهدافه التي ذكرها؛ لأنه حزب وحيد، ولا يمتلك أي تحالف أو أي شريك مع الأحزاب الثانية، فجميع الأحزاب ترفض هذه التصرفات ولا تقبلها،
فالحزب الديمقراطي المسيحي "CDU" يدعو إلى استقبال اللاجئين من إفريقيا، ومساعدة اللاجئين في ألمانيا، كما يؤكد وحدة المجتمع الألماني، والالتزام بمبادئ الدستور الألماني من حرية العقيدة وحرية اللباس، وعدم المساس بكرامة الإنسان.
أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني "SPD" فيدعو إلى محاربة أسباب اللجوء في بلدان اللاجئين، وتأمين حدود أوروبا، وتوزيع عادل للاجئين في الاتحاد الأوروبي، واندماج أفضل للحاصلين على حق اللجوء، وإبعاد المرفوضين بشكل أسرع.
أما الحزب الذي حلّ في المرتبة الرابعة حزب الأحرار الديمقراطي "FDP" فيدعو الحزب إلى تنظيم الهجرة، وخصوصاً هجرة العمالة، والسماح بالجنسية المزدوجة، وحماية حدود الاتحاد الأوروبي، وإقامة جيش أوروبي.
حتى حزب اليسار الألماني Die Linke الذي يرفض سياسة اللجوء التي اتبعتها ألمانيا عام 2015 لا يقبل الاتحاد مع حزب البديل؛ لأنه يدعو إلى ضمان طرق اللجوء الآمنة، ومحاربة أسباب اللجوء، من خلال المزيد من مساعدات التنمية، مع ضمان حق الإقامة للاجئين.
لذلك يبقى الحزب وحيداً، ولا يستطيع أن ينفذ أي مطلب من المطالب التي وعد بها ناخبيه، كما بدأ الحزب بالانقسام قبل أن تعقد أول جلسة برلمانية.
رئيسة الحزب "فراوكه بيتري" تقول إنها لن تكون ضمن جناح هذا الحزب في البرلمان، ربما ستنضم لحزب آخر.
أيضاً برأيي كانت خطوة ممتازة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي "SPD"، فقد قرر فك الشراكة مع ميركل، وتزعم المعارضة في البرلمان.
جلوس الاشتراكي الديمقراطي في موقع المعارضة وتزعمه لها هو، أمر ضروري وإيجابي للديمقراطية وللجميع، حتى لا يتزعم حزب البديل المعارضة؛ لأن أقوى حزب في المعارضة له حقوق إضافية، مقارنة ببقية أحزاب المعارضة في البرلمان.
وهذه الأمور كلها تفقد الحزب قوته وتجعله دون أي تأثير في الوقت الراهن، التحدي الأكبر سيكون في الانتخابات المقبلة عام 2021، فإذا استطاع المستشار الجديد إدماج اللاجئين بشكل أسرع وتنظيم أمور الهجرة واللجوء، فيمكن لهذه الأصوات التي دعمت حزب البديل من أجل ألمانيا AFD أن تنخفض بشكل ملحوظ، أما في حال حصول العكس فعندها يتحتم علينا المزيد من الترقب لمعرفة ما يخبئه قادم الأيام لبلد يعيش أشد فتراته انقساماً سياسياً منذ الحرب العالمية الثانية.
وظهر بشكل ملحوظ دخول حزب البديل من أجل ألمانيا "AFD" الذي يمتلك توجهات عنصرية أو كما يصفها البعض بتوجهات يمينية متطرفة، يدعو فيها إلى إعادة المارك "العملة الألمانية القديمة قبل اليورو"، ويطالب بخروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي، ويريد حظر ارتداء الحجاب الإسلامي في الطرقات العامة، وعدم استقبال لاجئين جدد، وقطع المساعدات المالية عن اللاجئين المتواجدين حالياً في ألمانيا، وإعادة كل لاجئ لا يمتلك شهادات دراسية أو لا يستطيع العمل بألمانيا، كما يرفع شعار: ألمانيا ليست بلد ملجأ للأشخاص الهاربين من الحروب.
ويعد هذا الحزب من الأحزاب الجديدة في ألمانيا؛ حيث تم تأسيسه عقب الأزمة الاقتصادية التي حلت باليورو عام 2013.
ورغم هذه السياسة المتطرفة التي يتبعها الحزب، فإنه حل في المرتبة الثالثة بعد الحزب الديمقراطي المسيحي "CDU"، الذي تترأسه المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، والحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني "SPD"، الذي يترأسه المنافس الأقوى للمستشارة الألمانية "مارتن شولتز".
فحصل حزب البديل من أجل ألمانيا على 13.3% من إجمالي عدد الأصوات، الأمر الذي يسمح له بالحصول على 94 مقعداً في البرلمان من أصل 630 مقعداً.
كما حل الحزب في مقاطعة ساكسونيا "Sachsen" بالمرتبة الأولى بعدد الأصوات في المقاطعة، فحصل على 27%؛ لينتصر بذلك على جميع الأحزاب الثانية في المقاطعة.
لماذا لا يُشكل هذا الحزب أي خطر حالياً على اللاجئين في ألمانيا؟
رغم دخول الحزب إلى البرلمان وحصوله على المرتبة الثالثة فإنه لا يستطيع تحقيق أي هدف من أهدافه التي ذكرها؛ لأنه حزب وحيد، ولا يمتلك أي تحالف أو أي شريك مع الأحزاب الثانية، فجميع الأحزاب ترفض هذه التصرفات ولا تقبلها،
فالحزب الديمقراطي المسيحي "CDU" يدعو إلى استقبال اللاجئين من إفريقيا، ومساعدة اللاجئين في ألمانيا، كما يؤكد وحدة المجتمع الألماني، والالتزام بمبادئ الدستور الألماني من حرية العقيدة وحرية اللباس، وعدم المساس بكرامة الإنسان.
أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني "SPD" فيدعو إلى محاربة أسباب اللجوء في بلدان اللاجئين، وتأمين حدود أوروبا، وتوزيع عادل للاجئين في الاتحاد الأوروبي، واندماج أفضل للحاصلين على حق اللجوء، وإبعاد المرفوضين بشكل أسرع.
أما الحزب الذي حلّ في المرتبة الرابعة حزب الأحرار الديمقراطي "FDP" فيدعو الحزب إلى تنظيم الهجرة، وخصوصاً هجرة العمالة، والسماح بالجنسية المزدوجة، وحماية حدود الاتحاد الأوروبي، وإقامة جيش أوروبي.
حتى حزب اليسار الألماني Die Linke الذي يرفض سياسة اللجوء التي اتبعتها ألمانيا عام 2015 لا يقبل الاتحاد مع حزب البديل؛ لأنه يدعو إلى ضمان طرق اللجوء الآمنة، ومحاربة أسباب اللجوء، من خلال المزيد من مساعدات التنمية، مع ضمان حق الإقامة للاجئين.
لذلك يبقى الحزب وحيداً، ولا يستطيع أن ينفذ أي مطلب من المطالب التي وعد بها ناخبيه، كما بدأ الحزب بالانقسام قبل أن تعقد أول جلسة برلمانية.
رئيسة الحزب "فراوكه بيتري" تقول إنها لن تكون ضمن جناح هذا الحزب في البرلمان، ربما ستنضم لحزب آخر.
أيضاً برأيي كانت خطوة ممتازة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي "SPD"، فقد قرر فك الشراكة مع ميركل، وتزعم المعارضة في البرلمان.
جلوس الاشتراكي الديمقراطي في موقع المعارضة وتزعمه لها هو، أمر ضروري وإيجابي للديمقراطية وللجميع، حتى لا يتزعم حزب البديل المعارضة؛ لأن أقوى حزب في المعارضة له حقوق إضافية، مقارنة ببقية أحزاب المعارضة في البرلمان.
وهذه الأمور كلها تفقد الحزب قوته وتجعله دون أي تأثير في الوقت الراهن، التحدي الأكبر سيكون في الانتخابات المقبلة عام 2021، فإذا استطاع المستشار الجديد إدماج اللاجئين بشكل أسرع وتنظيم أمور الهجرة واللجوء، فيمكن لهذه الأصوات التي دعمت حزب البديل من أجل ألمانيا AFD أن تنخفض بشكل ملحوظ، أما في حال حصول العكس فعندها يتحتم علينا المزيد من الترقب لمعرفة ما يخبئه قادم الأيام لبلد يعيش أشد فتراته انقساماً سياسياً منذ الحرب العالمية الثانية.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/mazhar-almkhalalati/story_b_18171616.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات