الجمعة، 3 نوفمبر 2017

يسكنها جزائريون من القرن الـ19.. جزيرة كاليدونيا تتجهز لإجراء استفتاء لنيل الاستقلال

يسكنها جزائريون من القرن الـ19.. جزيرة كاليدونيا تتجهز لإجراء استفتاء لنيل الاستقلال

أعلن رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، موافقة حكومته على إجراء استفتاء استقلال جزيرة كاليدونيا الجديدة، العام المقبل.

وقال فيليب في تصريحات صحفية نقلتها الشبكة التلفزيونية "بي إف إم" (خاصة)، الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إنّ "اتفاقاً سياسياً تمّ بين الحكومة الفرنسية وأعضاء اللجنة الموقّعة على استقلال كاليدونيا الجديدة، يمنح الجزيرة حق إجراء استفتاء على الاستقلال بحد أقصى نوفمبر/تشرين الثاني 2018" (دون تحديد اليوم).

وأضاف أنّ "استفتاء الاستقلال يتماشى مع بنود اتفاق كاليدونيا الموقّع في مايو/أيار 1998، ومن شأنه إنهاء الاستعمار الفرنسي بشكل متتابع للأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ".

وتابع بالقول: "توصلنا إلى اتفاق سياسي قائم على الثقة، ومن المهم أنه ما زال أمامنا قدر من العمل الذي لا يخلو من الصعوبة".

تجدر الإشارة إلى أنه تم تأسيس اللجنة الموقّعة على استقلال كاليدونيا بموجب اتفاق مايو/أيار 1998، بين الحكومة الفرنسية وداعمي الاستقلال في الجزيرة لفترة انتقالية قدرها 20 عاماً.

وبعد توقيع اتفاق 1998 المعروف باسم "نوميا"، تقرر منح كاليدونيا الجديدة حق إجراء استفتاء ثانٍ بين عامي 2014 و2018، وهي السنة التي ينتهي فيها سريان الاتفاق.

وتقع كاليدونيا الجديدة جنوب غربي المحيط الهادئ، ضمن "قارة أوقيانوسيا" المكونة من نحو 10 آلاف جزيرة بركانية ومرجانية، باستثناء أستراليا، ونيوزيلندا، وبابوا نيو غينيا.

وتبلغ مساحة أراضي كاليدونيا الجديدة 18.576 كيلومتراً مربعاً (7.172 ميلاً مربعاً)، وبلغ عدد سكانها 268.767، وفقاً لتعداد أغسطس/آب 2014، بحسب موسوعة ويكيبيديا.

ويتألف سكان كاليدونيا الجديدة من مزيج من شعب الكاناك (السكان الأصليون لكاليدونيا الجديدة)، وسكان من أصول أوروبية (من الكالدوش وفرنسيي الأراضي الفرنسية)، وشعوب بولينيزية (هم في معظمهم من الواليسيين)، وسكان من جنوب شرقي آسيا، إلى جانب أقليات ترجع جذورها إلى الأقدام السوداء وجزائريي المحيط الهادئ.

واستقر فيها البريطانيون والفرنسيون في أثناء النصف الأول من القرن التاسع عشر، وامتلكتها فرنسا في عام 1853. وكانت مستعمرة جزائية عاصمتها نوميا.

ويعيش في الجزيرة مجموعات عرقية هي: 42.5 % ميلانيسيون، و37.1 % أوروبيون (أغلبهم فرنسيون)، و8.4% واليسيون، و3.8% بولينيزيون، و3.6% إندونيسيون، و1.6% فيتناميون، وعدد من الجزائريين الذين ينحدرون من المنفيين من الجزائر في القرن الـ19 الميلادي بعد مقاومة الشيخ المقراني للاحتلال الفرنسي.


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/11/03/story_n_18454706.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات