الجمعة، 3 نوفمبر 2017

استخدام المناديل الورقية كبديل لـ"الشطافة" يتسبب في أمراض صحية.. الحل في منتج آخر

استخدام المناديل الورقية كبديل لـ"الشطافة" يتسبب في أمراض صحية.. الحل في منتج آخر

يحذر الخبراء من أنَّ استخدام المناديل الورقية لا ينظِّف تنظيفاً تاماً ومن الممكن أن يتسبب في مشكلات صحية خطيرة.

وبينما تستخدم دول مثل اليابان، وإيطاليا، واليونان، عادةً، مرحاض الشطف لتنظيف أنفسهم، تعتمد بلدان مثل بريطانيا، والولايات المتحدة، وأستراليا على المناديل الورقية لإنجاز هذه المهمة.

لكنَّ الأطباء الآن يحذرون من أنَّ المسح وحده يمكن أن يترك فضلات دون تنظيف، في حين أنَّ المسح المُفرِط باستخدام المناديل الورقية يمكن أن يُسبِّب مشكلاتٍ صحية مثل الشقوق الشرجية والتهابات المسالك البولية.

صرحت روز جورج، مؤلِّفة كتاب "The Big Necessity: The Unmentionable World of Human Waste and Why It Matters" أو "الضرورة الكبرى: عالَم النفايات البشرية الذي لا يمكن إنكاره، ولماذا هو مهم؟"، لموقع تونيك: "أجد من المدهش حقاً أنَّ ملايين الناس يتجولون بمؤخراتٍ قذرة فيما يظنون أنَّها نظيفة!".

وأضافت: "المناديل الورقية تحرك الفضلات، لكن لا تتخلص منها".

وبينما قد يبدو كأنَّه اقتراح غريب، فإنَّ روز ليست وحدها التي ترى ذلك، ويشاركها مجموعة من المشاهير آراءها، بمن فيهم ويل سميث، الذي أشاد باستخدام المناديل المبللة بوصفها "مميزة ومذهلة".

فيما قال مغني الراب والمطرب الأميركي ويل آيام (Will.i.am) في حديثه لمجلة إيلي: "إليكم دليلاً على أنَّ الناس يجب أن يستخدموا مناديل الأطفال المبللة".

وأضاف: "اجلب بعض الشوكولاتة وامسح بها على أرضيةٍ خشبية، ثم حاول تنظيفها ببعض المناشف الجافة. ستجد أنََّ الشوكولاتة تتسلل بين شقوق الأرض".

ونصح الناس بشراء المناديل المبللة.

لكن النظافة ليست السبب الوحيد الذي يدفع الناس إلى إيجاد بدائل للمناديل الورقية.

فقد يؤدي المسح العنيف للمؤخرة إلى تشققاتٍ شرجية مؤلمة يمكن أن تستغرق ما بين 8 إلى 12 أسبوعاً للشفاء، وقد يؤدي حتى إلى الإصابة بالبواسير.

بينما يمكن أن يؤدي أيضاً إلى خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية.

وإذا مسح الناس مؤخراتهم من الخلف إلى الأمام، فإنَّهم يسحبون البكتيريا من فتحة الشرج نحو الجزء الأمامي من الجسم.

على هذا النحو، وباستخدام بدائل مثل مرحاض الشطف أو باستخدام مناديل مبللة، يتم القضاء على البكتيريا أو تُشطَف بعيداً، مما يمنعها من التسبُّب في العدوى.

من جهة أخرى، فإن المسافر العربي قد يجد صعوبة في استخدام المناديل الورقية بديلاً للشطاف في بعض دول أوروبا وأميركا؛ ذلك لأن ملايين السكان يستخدمون أوراق الحمام كبديل عن الشطاف.

غير أن البديل أحياناً يكون في مناديل مخصصة للمرحاض، وهي مبللة بالماء خاصة، ويُحظر على المستخدمين رمي المناديل المستعملة في أكياس القمامة؛ إذ لا بد أن ترمى داخل الحمام نفسه؛ لأنها تُصنع من مواد تتفتت في المياه فلا تسد أنابيب دورة المياه.

وكان الأميركي جوزيف جاييتي أول من ابتكر المناديل الورقية عام 1857، وبدأ في الترويج لمنتجه، الذي بيعت المجموعة الواحدة منه -التي تضم 500 منديل- حينها بنصف دولار.



المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/11/03/story_n_18454966.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات