السبت، 4 نوفمبر 2017

الطب الشرعي يبرِّئه والوزير يدينه قبل المحاكمة.. ألغاز في قضية اعتداء مدير مدرسة مصرية على تلاميذ

الطب الشرعي يبرِّئه والوزير يدينه قبل المحاكمة.. ألغاز في قضية اعتداء مدير مدرسة مصرية على تلاميذ

"اعتداء مدير مدرسة جنسياً على 3 أطفال".. خبر كان كفيلاً بإحداث زلزال داخل المدرسة التي اتُّهم مديرها بالاعتداء على التلاميذ في مرحلة الروضة، بعدما سادت حالة من الذعر بين الأهالي، الكل يحاول الاطمئنان على ما جرى مع أبنائه في المدرسة، وهل طالتهم الاعتداءات أم لا، وماذا سيحدث لهذا المدير؟

بدأت القصة يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول، ببلاغ تلقاه قسم شرطة النزهة من أولياء أمور 3 تلاميذ بإحدى المدارس الخاصة بمنطقة مصر الجديدة، يتهمون فيه مدير المدرسة بالاعتداء على أطفالهم داخل المدرسة. ووفقاً لصحيفة "الشروق" المصرية فإن المدير أنكر تماماً الاتهامات الموجهة إليه خلال تحقيقات النيابة، لكن تمت إحالته إلى محكمة الجنايات يوم الخميس الماضي.

إلا أن صحيفة "الوطن" فجَّرت مفاجأة بأن تقرير الطب الشرعي برَّأ مدير المدرسة من واقعة الاعتداء على الأطفال الذين تم فحصهم.




تفاصيل الواقعة





اضطراب في سلوك نجلها، وامتناعه عن الذهاب لدورة المياه لمدة 4 أيام، مع إصابته بالتهابات في الأعضاء التناسلية، أثارت ذعرَ والدة أحد التلاميذ، فحملت صغيرها الذي لا يتجاوز عمره 5 سنوات وذهبت لأحد الأطباء، الذي أخبرها أن نجلها تعرَّض لاعتداء جنسي، فذهبت إلى المدرسة للبحث عن الجاني، هناك فوجئت بابنها الصغير يشير إلى مدير المدرسة، متهماً إياه بالاعتداء عليه بحجة تعليمه الكاراتيه.. هكذا كانت رواية والدة الطفل "ريان"، صاحبة البلاغ الأول في محضر الشرطة وأمام النيابة.

حاولت "هاف بوست عربي" الاتصال بالأم، لكنها اعتذرت عن عدم الحديث للصحافة، مؤكدة أن كل ما يهمها الآن هو الاطمئنان على طفلها.








الطب الشرعي الفيصل





على عكس طارق وزوجته، قرَّرت هدير انتظار تقرير الطب الشرعي لحسم أمر استمرار ابنتها طالبة الصف الثاني بالروضة KG2، بتلك المدرسة من عدمه، وقالت إن ما يطمئنها أن لديها ابنة أخرى في المرحلة الإعدادية بنفس المدرسة، ولم تتلق منها أي شكوى من المدير من قبل.

وأضافت أنها عرضت صورة مدير المدرسة على ابنتها الصغيرة، فلم تتعرف عليه، وعندما سألتها هل طلب منك أحد لعب "الكاراتيه"، أجابتها متسائلة: ما هو الكاراتيه؟

مع ذلك ذهبت هدير، يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى المدرسة، وسألت المدرسين عن إمكانية الحضور مع ابنتها للاطمئنان عليها بنفسها داخل الفصل، ولم يعترضوا، وبالفعل اصطحبتها يوم الخميس الماضي واطمأنت عليها داخل الفصل.

"إذا ثبتت براءته لن أحول أبنائي، أما في حالة الإدانة فلن يكملوا بهذه المدرسة"، هكذا حسمت هدير وزوجها أمر استمرار أبنائهما بالمدرسة من عدمه، وقالت إن "المستوى التعليمي لهذه المدرسة جيد جداً، والرسوم المادية معقولة، لذلك سننتظر".





أما طارق فقال إنه ذهب يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني إلى وزارة التربية والتعليم بصحبة عدد من أولياء الأمور، وقابلوا الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، وطالبوا بتوفير أماكن لأبنائهم في المدارس المجاورة بنفس المستوى التعليمي والمادي (مصاريف "كي جي 1" تبلغ 10 آلاف جنيه- حوالي 570 دولاراً).








الوزير يدين قبل قرار المحكمة





وفي تفاعل مع حالة الغضب على الشبكات الاجتماعية بخصوص الاتهامات، وقبل صدور الإدانة القضائية، أعرب وزير التربية والتعليم المصري الدكتور طارق شوقي -في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط- عن أسفه لوقوع الحادث في الوقت الذي تبذل فيه الوزارة جهودها للارتقاء بالعملية التعليمية، والإعداد لنظام تعليمي جديد، يقدر كل عناصر العملية التعليمية.

وطمأن الوزير أولياء أمور الطلاب بالمدرسة، مؤكداً أنه لا مكان لفاسد في المنظومة التعليمية، وأنه قرر وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري للوزارة، واتِّخاذ كل الإجراءات الاحترازية لضمان سلامة التلاميذ، مشيراً إلى أن الوزارة تحقق في الحادث بالتوازي مع تحقيقات النيابة العامة.

ومن جانبه قال أحمد خيري، المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن إشراف الوزارة مؤقت حتى تنتهي التحقيقات، ولكن في حالة الإدانة ستخضع المدرسة لإشراف الوزارة.

وأضاف خيري في تصريحات لـ"هاف بوست عربي"، أن لجنة الشؤون القانونية لا تزال تُحقِّق مع جميع الأطراف المعنية بشأن واقعة التحرش، وأن الوزارة لم تستقبل حتى الآن أي نتائج عن الواقعة من الطب الشرعي.


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/11/04/story_n_18463154.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات