الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017

شيخ الأزهر: عهد التميمي شجاعة والاحتلال لن ينجح في إخماد روح النضال والمقاومة بفلسطين

شيخ الأزهر: عهد التميمي شجاعة والاحتلال لن ينجح في إخماد روح النضال والمقاومة بفلسطين

استنكر شيخ الأزهر أحمد الطيب، الثلاثاء 26 ديسمبر/كانون الأول 2017، اعتقال الجيش الإسرائيلي للطفلة الفلسطينية عهد التميمي، مشيداً بشجاعتها وبنضال أسرتها من أجل القضية الفلسطينية.

واعتبر الطيب أن "شجاعة عهد (16 عاماً) ونضال أسرتها يشكلان دليلاً جديداً على أن بطش وقمع الاحتلال الصهيوني لن ينجح في إخماد روح النضال والمقاومة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني الحر".

ورأى أن "شجاعة عهد ليست مستغربة على نساء فلسطين؛ فما من امرأة فلسطينية إلا وهي أم شهيد أو زوجة شهيد أو ابنة شهيد أو أخت شهيد، كما أن لنساء فلسطين دوراً مشهوداً في الرباط بالمسجد الأقصى لحمايته من اقتحامات الاحتلال الصهيوني وتدنيس المستوطنين".
وقال: "لا يمكن للأزهر أن ينسى الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال؛ حيث يشكلن عنوان النضال الفلسطيني".

ودعا الطيب "المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى القيام بواجبها في الدفاع عن عهد التميمي وغيرها من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، الذين يكفل لهم القانون الدولي وكل الشرائع الدينية حق مقاومة الاحتلال من أجل تحرير أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس".

والثلاثاء الماضي، اعتقل الجيش الإسرائيلي الطفلة عهد التميمي ووالدتها ناريمان، والأربعاء اعتقل ابنة عمها نور التميمي من منزلهم في بلدة النبي صالح، غرب رام الله.

وقالت وسائل إعلام فلسطينية، إن اعتقال عهد ونور يأتي بزعم "الاعتداء" على جنود إسرائيليين وطردهم من أمام منزل العائلة في بلدة النبي صالح، منتصف الشهر الجاري، فيما تم اتهام الأم ناريمان بالتحريض على هذا "الاعتداء".

وتحوّلت الطفلة التميمي، عقب ساعات من إعلان اعتقالها، إلى "أيقونة" للمقاومة الشعبية السلمية في فلسطين.

وتشهد معظم المدن الفلسطينية، منذ نحو ثلاثة أسابيع مظاهرات، تطوّرت إلى مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (بما فيها القدس) وعلى الخط الفاصل بين غزة وإسرائيل، رفضاً للقرار الأميركي الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل.




بدت علامات الإرهاق عليها ولم تخفِ ابتسامتها






ونشرت وسائل إعلام فلسطينية، الأحد 24 ديسمبر/كانون الثاني 2017، مقطع فيديو للفتاة الفلسطينية عهد التميمي (16 عاماً)، وهي داخل محكمة إسرائيلية، رفضت طلباً بالإفراج عنها، والإثنين أعلنت محكمة إسرائيلية تمديد حبسها 4 أيام.

وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل عهد الملقبة بـ"الطفلة الشقراء"، والحائزة على جائزة "حنظلة للشجاعة"، فجر الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، غربي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، كما اعتقل والدتها بزعم "الاعتداء على جنود إسرائيليين وطردهم من أمام منزل العائلة"، وبعد يوم اعتُقل ابنة عمها نور التميمي.

وفي الفيديو الذي ظهرت فيه عهد داخل المحكمة، كانت علامات الإرهاق تبدو عليها واضحة، كما كانت يداها مكبلتين وقدماها مقيدتين، ولم تسمح السلطات الإسرائيلية لمحاميتها بالتحدث معها، واكتفت عهد بالقول عندما سألتها المحامية عما إذا كانت بخير: "الحمد لله، تمام"، ثم ابتسمت ابتسامة خفيفة.





وقال باسم التميمي، والد الطفلة الفلسطينية، في تصريح لوكالة الأناضول إن محامي "عهد" تقدم بطلب إلى محكمة "عوفر" الإسرائيلية، قرب مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، للإفراج عنها بكفالة مالية، إلا أن المحكمة رفضت القرار.

ومن المقرر أن تعقد جلسة لمحاكمة "عهد" ووالدتها "ناريمان" وابنة عمها "نور"، يوم غد الاثنين، في محكمة "عوفر"، بحسب التميمي.

وذكرت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"، أن عهد اشتكت من رفض سلطات الاحتلال إدخال ملابس لها منذ اعتقالها، في ظل الأجواء الباردة التي تشهدها المنطقة.

ونقلت الوكالة عن مراسلة قناة الجزيرة في مدينة القدس المحتلة، نجوان السمري، التي حضرت جلسة المحكمة الخاصة بالتميمي، قولها، إن غالبية الجلسة اليوم تطرَّقت لظروف اعتقالها، وأضافت أن عهد "تشعر بالبرد لأنه لم يُحول لها ملابس منذ اعتقالها"، إلا أنها رغم ذلك "حاولت أن تظهر أنها قوية رغم تقييدها أرجلها، وعدم السماح لها بالتحدث مع والدها".

وأشعل اعتقال عهد موجة تضامن واسعة معها على وسائل التواصل الاجتماعي، وانتشرت وسوم داعمة لها باللغتين العربية والإنكليزية، ومن بينها #عهد_التميمي_جميلة_فلسطين، و#FreeAhedTamimi.

واشتُهرت عهد بمقاومتها وتصديها للجنود الإسرائيليين، وانتشرت صورة لها عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها، وهي تتحدى القوات الإسرائيلية، كما عرفت أكثر من خلال فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، وذلك عندما قامت هي ووالدتها بالدفاع عن شقيقها عندما حاول جندي إسرائيلي اعتقاله، خلال قمع الاحتلال للمسيرة السلمية الأسبوعية في قرية النبي صالح، شمالي رام الله.




وتسلمت عهد جائزة "حنظلة للشجاعة" عام 2012، من قبل بلدية "باشاك شهير" في إسطنبول؛ لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت برئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان، (رئيس الجمهورية الحالي) وعقيلته.


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/12/26/story_n_18908536.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات