يستمر على المستوى الشعبي في المغرب الاحتفال برأس السنة الأمازيغية ككل عام، في تقليد يهدف إلى الترسيخ أكثر في الأجيال الصاعدة.
لكن الاحتفال هذا العام في المغرب، يأتي في ظلِّ مطالب الحركة الأمازيغية بالخصوص، بجعل هذا الاحتفال رسمياً؛ أي جعل رأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً ويوم عطلة مدفوع الأجر، على غرار ما تم في الجارة الجزائر قبل أيام.
رغم عدم إقرار الحكومة رأس السنة الأمازيغية عيداً رسمياً حتى الآن، فأمازيغ المغرب يستعدون لأجل الاحتفال به، كما هو الحال بالنسبة لحفيظ آيت سليمان، الكاتب العام لجمعية "إزوران" (تعني الجذور بالأمازيغية) للثقافة والفن بمدينة أقا التابعة لإقليم طاطا جنوبي المغرب.
يحكي آيت سليمان، في حديثه لـ"هاف بوست عربي"، أنه "كلما اقترب موعد "إيض ناير" أو رأس السنة، يكون لجمعية إزوران للثقافة والفن استعداد خاص لهذه المناسبة".
فلا بد إذن من إحياء رأس السنة الأمازيغية "بشكل لائق يليق بحجم هذا الحدث التاريخي، ولما لها من قيمة ودور بالنسبة للأمازيغ والمغاربة وسكان شمال إفريقيا بصفة عامة"، يضيف الكاتب العام لجمعية إزوران.
غير أن الطقوس المعتمدة للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، يوضح حفيظ آيت سليمان "تختلف من منطقة لأخرى بشمال إفريقيا"، لكن في منطقة أقا أو طاطا بصفة عامة جنوبي المغرب، فيُحتفى بهذه المناسبة "بأطباق من منتوجات المنطقة مثل "تاكلا"؛ وهي عصيد من خليط الدقيق والذرة والأرز"، وفي بعض المداشر بالمنطقة، وخاصة بمدشر تكاديرت، يتم الاحتفال بشكل شعبي بحضور النساء والرجال من كل الأعمار، ويتم توزيع أطباق تاكلا على الحاضرين".
لهذا فرأس السنة الأمازيغية، بحسب المصدر نفسه، يعد حدثاً بارزاً لدى الأمازيغ، "لارتباط هؤلاء بالأرض واحتفائهم بها، من خلال تلك الوجبات التي يتم تحضيرها في هذه المناسبة".
إلى جانب هذا الاستعداد للاحتفال، يوجد في المغرب حركة نشيطة تطالب بجعل 12 يناير/كانون الثاني، من كل سنة يوماً رسمياً لرأس السنة الأمازيغية، وقد أطلقت عريضة على الإنترنت لجمع مليون توقيع، على أساس أن يتم توجيهها فيما بعد لمختلف المؤسسات والهيئات التي من شأنها أن تسهم في الاعتراف برأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً وعطلة رسمية بالمغرب.
وقبل أيام من الآن، وجَّه برلمانيون سؤالاً لوزير الوظيفة العمومية حول إقرار رأس السنة الأمازيغية عيداً رسمياً، فكان رد الوزير أنه "لدينا ما يكفي، فنحن لدينا دستور، وهناك إرساء المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وكذا مشروع القانون التنظيمي لإدماج الأمازيغية في التعليم وفي الحياة العامة، الذي يُمكن أن يطرح هذه الفكرة، التي ترتبط بالتقويم التقليدي أكثر مما ترتبط بالسنة".
لكن الاحتفال هذا العام في المغرب، يأتي في ظلِّ مطالب الحركة الأمازيغية بالخصوص، بجعل هذا الاحتفال رسمياً؛ أي جعل رأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً ويوم عطلة مدفوع الأجر، على غرار ما تم في الجارة الجزائر قبل أيام.
جذور ثقافية.. واستعداد خاص
رغم عدم إقرار الحكومة رأس السنة الأمازيغية عيداً رسمياً حتى الآن، فأمازيغ المغرب يستعدون لأجل الاحتفال به، كما هو الحال بالنسبة لحفيظ آيت سليمان، الكاتب العام لجمعية "إزوران" (تعني الجذور بالأمازيغية) للثقافة والفن بمدينة أقا التابعة لإقليم طاطا جنوبي المغرب.
يحكي آيت سليمان، في حديثه لـ"هاف بوست عربي"، أنه "كلما اقترب موعد "إيض ناير" أو رأس السنة، يكون لجمعية إزوران للثقافة والفن استعداد خاص لهذه المناسبة".
فلا بد إذن من إحياء رأس السنة الأمازيغية "بشكل لائق يليق بحجم هذا الحدث التاريخي، ولما لها من قيمة ودور بالنسبة للأمازيغ والمغاربة وسكان شمال إفريقيا بصفة عامة"، يضيف الكاتب العام لجمعية إزوران.
غير أن الطقوس المعتمدة للاحتفال برأس السنة الأمازيغية، يوضح حفيظ آيت سليمان "تختلف من منطقة لأخرى بشمال إفريقيا"، لكن في منطقة أقا أو طاطا بصفة عامة جنوبي المغرب، فيُحتفى بهذه المناسبة "بأطباق من منتوجات المنطقة مثل "تاكلا"؛ وهي عصيد من خليط الدقيق والذرة والأرز"، وفي بعض المداشر بالمنطقة، وخاصة بمدشر تكاديرت، يتم الاحتفال بشكل شعبي بحضور النساء والرجال من كل الأعمار، ويتم توزيع أطباق تاكلا على الحاضرين".
لهذا فرأس السنة الأمازيغية، بحسب المصدر نفسه، يعد حدثاً بارزاً لدى الأمازيغ، "لارتباط هؤلاء بالأرض واحتفائهم بها، من خلال تلك الوجبات التي يتم تحضيرها في هذه المناسبة".
حركة نشيطة.. والمطالب مستمرة
إلى جانب هذا الاستعداد للاحتفال، يوجد في المغرب حركة نشيطة تطالب بجعل 12 يناير/كانون الثاني، من كل سنة يوماً رسمياً لرأس السنة الأمازيغية، وقد أطلقت عريضة على الإنترنت لجمع مليون توقيع، على أساس أن يتم توجيهها فيما بعد لمختلف المؤسسات والهيئات التي من شأنها أن تسهم في الاعتراف برأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً وعطلة رسمية بالمغرب.
وقبل أيام من الآن، وجَّه برلمانيون سؤالاً لوزير الوظيفة العمومية حول إقرار رأس السنة الأمازيغية عيداً رسمياً، فكان رد الوزير أنه "لدينا ما يكفي، فنحن لدينا دستور، وهناك إرساء المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، وكذا مشروع القانون التنظيمي لإدماج الأمازيغية في التعليم وفي الحياة العامة، الذي يُمكن أن يطرح هذه الفكرة، التي ترتبط بالتقويم التقليدي أكثر مما ترتبط بالسنة".
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/12/30/story_n_18917964.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات