الاثنين، 1 يناير 2018

أبى أن يطلب الإفراج عنهم عندما زاره الملك وقبّل يده.. الأمير الأحمر مُضرب عن الطعام احتجاجاً على اعتقال 3 من أبنائه

أبى أن يطلب الإفراج عنهم عندما زاره الملك وقبّل يده.. الأمير الأحمر مُضرب عن الطعام احتجاجاً على اعتقال 3 من أبنائه

بدأ الأمير طلال بن عبدالعزيز، والد الوليد بن طلال، وأول إصلاحي تقدُّمي في عائلة آل سعود، إضراباً عن الطعام احتجاجاً على حملة التطهير التي أمر بها ابن أخيه، ولي العهد محمد بن سلمان، واحتجاز ثلاثة من أبنائه.

وامتنع الأمير البالغ من العمر 86 عاماً، والذي يُعَد الأخ غير الشقيق للملك سلمان، عن الطعام في 10 نوفمبر/تشرين الثاني بعد وقتٍ قصير من اعتقال ابنه الأول، الوليد، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، وفَقَد 10 كيلوغرامات من وزنه في شهرٍ واحد، وفق ما ذكر موقع ميدل إيست آي البريطاني.

وشهد الأسبوع الماضي توصيل أنبوب تغذية بجسده، لكنَّ حالته لا تزال ضعيفة في مستشفى الملك فيصل بالعاصمة السعودية الرياض، وذلك وفقاً لعددٍ من الأشخاص الذين زاروه.

جديرٌ بالذكر أن العديد من أفراد العائلة المالكة وبعض رجال الأعمال الذين زاروا الأمير طلال الذي وهنت صحته بسبب الإضراب أعربوا عن احترامهم له. ومن بينهم زائرٌ تحدَّث لموقع ميدل إيست آي البريطاني عن تصرُّفات الأمير طالباً عدم الكشف عن هُويته.

وقال إنَّ الأمير لم يُدلِ بأي تصريحٍ علني عن رفضه تناول الطعام. وعندما زاره الملك سلمان (شقيقه غير الشقيق)، في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني لتقديم التعازي له في وفاة شقيقته مضاوي، التُقِطَت صورةٌ للملك وهو يُقبِّل يد طلال الذي كان جالساً آنذاك على كرسي متحرك.

وقال الزائر إنَّ الأمير طلال لم يتحدث عن قضية اعتقال أبنائه الثلاثة مع الملك في تلك المناسبة؛ لأنَّه لم يرغب في استخدام قدرته على التواصل مع الملك للضغط من أجل إطلاق سراح أبنائه بينما يبقى آخرون في السجن.

ومع ذلك، أضاف أنَّه ليس هناك شكٌ في سبب توقُّف طلال عن تناول الطعام، قائلاً: "نعرفه جيداً، ونعرف سبب فعله لذلك. وليس هناك سببٌ طبي لـ"فقدانه شهيته"".

وقبل شهرٍ من إضراب طلال، قال لبعض أصدقائه إنَّ انتهاج الاحتجاج "المدني" من أجل تسليط الانتباه على الاستبداد الذي يفعله ابن أخيه بن سلمان تحت غطاء حملة تطهير لمكافحة الفساد أمرٌ مشروع.

وقال الزائر إنَّ وجود طلال في المستشفى أصبح نقطة التقاءٍ للعديد من أفراد عائلة آل سعود، وطريقةً تُمكِّنهم من رؤية ما يحدث.



"الأمير الأحمر"






يُعرَف الأمير طلال بأنَّه ليبرالي. وأصبح طلال، الذي شغل سابقاً منصب وزير المالية في حكومة الملك سعود بين عامي 1953-1964، بالأمير الأحمر في الستينيات لقيادته حركة الأمراء الأحرار التي دعت لإنهاء المَلَكية المُطلقة.

لكنَّ الأسرة الحاكمة رفضت الحركة ونُفي طلال إلى القاهرة قبل أن تتمكَّن والدته من تدبير مصالحةٍ مع الأسرة.

وقد دافع طلال عن حقوق المرأة قبل فترةٍ طويلة من صدور قرار السماح للنساء بقيادة السيارات في سبتمبر/أيلول الماضي. وقال الأمير في إحدى المقابلات: "ستحصل المرأة السعودية على حقوقها في النهاية.. ولا يجب أن تتوقَّف هذه المسيرة، وعلينا أن نُسرِّعها قليلاً".

وواصل الأمير الدفاع عن المَلَكية الدستورية والدعوة للفصل بين السلطات، الذي يدَّعي أنَّه مُكرَّس في الدستور.



المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/01/01/story_n_18922324.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات