السبت، 13 يناير 2018

لهذه الأسباب لن يكون دوره "كومبارس".. ترشُّح عنان للرئاسة يخلط أوراق اللعبة الانتخابية في مصر

لهذه الأسباب لن يكون دوره "كومبارس".. ترشُّح عنان للرئاسة يخلط أوراق اللعبة الانتخابية في مصر

شكل إعلان حزب مصر العروبة ترشيح رئيس الأركان المصري السابق الفريق سامي عنان لخوض انتخابات الرئاسة، مفاجأة كبيرة وغير متوقعة في مصر.

وأكد سامي بلح، أمين عام الحزب، في تصريحاته لصحيفة المصري اليوم، أن عنان سيخوض الانتخابات/ قائلاً إن عنان أكد له أن قرار ترشحه "نهائي لا رجعة فيه وليس من قبيل الشو أو الفرقعة الإعلامية".

هذه المفاجأة جاءت لتخلط الأوراق في سباق الانتخابات المصرية التي ستجرى بين 26 و28 مارس/آذار المقبل، ولتضيف إثارة وحرارة لم يكن المصريون يتوقعونها، خصوصاً وسط الحديث حول تكرار مشهد انتخابات 2014، عندما خاض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الانتخابات أمام مرشح وحيد هو حمدين صباحي، ليكتسحها بنسبة كبيرة.

ومع تأكيد المحامي والحقوقي خالد علي، ترشحه للرئاسة، توقع العديد من المهتمين بالشأن المصري أن السيناريو سيعاد مرة أخرى هذا العام.

وجاء إعلان ترشح عنان بعد أيام قليلة من سحب الفريق أحمد شفيق ترشحه للرئاسة، وسط ضغوط تتعلق بتهديدات مارستها السلطات المصرية عليه، طبقاً لما أشار له تقرير لصحيفة نيويورك تايمز. الصحيفة الأميركية قالت إن السلطات المصرية هددت موكله بفتح ملفات قضايا فساد سابقة مرفوعة ضده في حال لم يتراجع.






وقامت حكومة السيسي بقمع واضح للمعارضة منذ أول يوم لتوليها قيادة البلاد. وقد سُجِنَ تقريباً جميع منتقدي الحكومة البارزين أو غادروا البلاد أو التزموا الصمت، بينما أغلقت السلطات مئات المواقع وحظرت جميع المظاهرات غير المرخصة.

وطبقاً لما ذكرته الواشنطن بوست، فإن الكثيرين كانوا يتوقعون أن تكون انتخابات مارس/آذار عملية شديدة الترتيب والتجهيز تنتهي في إعادة انتخاب الرئيس الحالي بشكل ساحق.




وجه معروف للمصريين يمتلك عناصر مهمة





قاد عنان الجيش المصري رئيساً للأركان في الفترة من 2005 إلى 2012، وهو معروف في مصر كجزء من المجلس العسكري الذي حكم البلاد بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.


وأجبر عنان على التقاعد من قبل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في عام 2012. وذهب الجنرال السابق لتشكيل حزب العروبة المصري، ويعتزم الآن الوقوف ضد زميله السابق في الجيش، السيسي.

ووسط قمع واضح لكل مرشح قوي يعلن ترشح نفسه للرئاسة، جاء عنان ليخلط هذه الأوراق. وقال محللون إن عنان شخص معروف في مصر وأكثر من مجرد مرشح معارضة رمزية.

وقال الدكتور ها هيليير، وهو زميل غير مقيم في معهد الملكية المتحدة للخدمات، في تصريحه لصحيفة التليغراف البريطانية، إن سامي عنان ليس رقماً لا يذكر، فهو يمتلك عناصر مهمة.

عنان رجل عسكري سابق وبالتالي هو مقبول عند شريحة واسعة من المصريين الذين يرون العسكر هم الأكثر قدرة على إدارة البلاد منذ عام 1952. كما أنه كشخص عسكري سابق كبير جداً يحظى باحترام وقبول داخل المؤسسة العسكرية.




المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/01/13/story_n_18993136.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات