عرفت الشعوب الألوان وارتبطت بها في تقاليدها حتى أصبحت جزءاً من تراثها الشعبي.
ظهر اهتمام الإنسان باللون مع أولى الحضارات الإنسانية في العالم، بدءاً من حضارة وادي الرافدين في العراق، وحضارة وادي النيل بمصر، ووصولاً إلى الفترة الحديثة في العصر الحديث.
ولكن، هل كان لألوان الملابس دلالات معينة في الماضي أم أن اختيارها كان عشوائياً؟!
غلب على أزياء المصريين القدماء اللون الأبيض؛ لأن بشرتهم كانت تميل إلى السمرة، كما أن اللون الأبيض كان خياراً جيداً للجو الحار.
وقد فضلت المرأة المصرية لثيابها اللون الواحد في معظم المناسبات، خاصة اللون الأبيض الذى يتناسب مع خمريتها أكثر من الألوان الأخرى، إلى جانب نصاعة هذا اللون وسهولة تنظيفه.
كما أنه يشير إلى النقاء والصفاء والرفعة، وقد تم اختيار الألوان الملونة أيضاً.
وبصفة عامة، كان عند المصري القديم معنى ومغزى لكل لون .فاللون الأخضرعند الفراعنة كان مرادفاً للخصوبة والنماء، بينما اللون الأحمر كان يعني لديهم القوة والغضب، واللون الأسود كان يشير إلى الظلام وإلى خصوبة التربة وإعادة الإنماء. فالأسود هو لون الطمي الذي خلّفه غَمْرُ النيل، والذي أدى إلى اسم مصري قديم للبلاد: "كميت"؛ أي: الأرض السوداء.
أما عن اللون الأصفر، فكان يعني الخلود والديمومة، وكانت أكبر مظاهره تتمثل في أشعة الشمس الذهبية. وكان اللون الأزرق الذي يمثل لون السماء والماء مرتبطاً بالطقوس والعبادات.
استُعمل اللون الأحمر في اليونان القديمة، ومن ثم في روما حتى القرن الـ15 الميلادي؛ بهدف التمييز بين الطبقات.
فقد استعمل الأباطرة الرومانيون اللون البنفسجي المحمرَّ (المائل إلى الأحمر) في ملابسهم أو ديكورات منزلهم كعلامة على السُّلطة والملك.
وقد برع الفينيقيون في اصطياد الأصداف البحرية واستخراج الأصباغ المستخدمة في تلوين هذه الملابس وتصديرها لروما بأسعار عالية.
وكان اللون الأحمر القاني يلي اللون البنفسجي المحمرَّ في السُّلم الهرمي للألوان عند الرومان، وكان خاصاً بالقضاة والقادة العسكريين والنبلاء . وقد منعت قوانين روما عامة الشعب من ارتداء الملابس بالألوان الملكية.
وقد تم الحصول على اللون الأحمر الملكي من نوع من المحار اسمه Lapillus Purpura، وهو ينتج إفرازات ذات صبغة أرجوانية تم اكتشافها عام 1400 قبل الميلاد. وقد عُرفت هذه الصبغة بأنها مستقرّة للغاية ومقاوِمة للقلويات والصابون ومعظم الأحماض، كما أنها غير قابلة للذوبان في معظم المذيبات العضوية.
وترجع أسطورة اكتشاف الأرجوان للإله ملكارت-هرقل؛ إذ بينما كان يسير على الشاطئ الفينيقي مع تيروس الحورية، اكتشف كلبُه صَدَفة الموريكس، وحاول التهامها فانصبغ خطمه بلون لامع أحبَّته الحورية وطلبت من الإله أن يصنع لها رداء من اللون نفسه فنفّذ رغبتها، وأمر بجمع الصدفات البحرية وإعداد صبغة من هذا اللون القرمزي.
ظهر اهتمام الإنسان باللون مع أولى الحضارات الإنسانية في العالم، بدءاً من حضارة وادي الرافدين في العراق، وحضارة وادي النيل بمصر، ووصولاً إلى الفترة الحديثة في العصر الحديث.
ولكن، هل كان لألوان الملابس دلالات معينة في الماضي أم أن اختيارها كان عشوائياً؟!
المصريون القدماء واللون الأبيض
غلب على أزياء المصريين القدماء اللون الأبيض؛ لأن بشرتهم كانت تميل إلى السمرة، كما أن اللون الأبيض كان خياراً جيداً للجو الحار.
وقد فضلت المرأة المصرية لثيابها اللون الواحد في معظم المناسبات، خاصة اللون الأبيض الذى يتناسب مع خمريتها أكثر من الألوان الأخرى، إلى جانب نصاعة هذا اللون وسهولة تنظيفه.
كما أنه يشير إلى النقاء والصفاء والرفعة، وقد تم اختيار الألوان الملونة أيضاً.
وبصفة عامة، كان عند المصري القديم معنى ومغزى لكل لون .فاللون الأخضرعند الفراعنة كان مرادفاً للخصوبة والنماء، بينما اللون الأحمر كان يعني لديهم القوة والغضب، واللون الأسود كان يشير إلى الظلام وإلى خصوبة التربة وإعادة الإنماء. فالأسود هو لون الطمي الذي خلّفه غَمْرُ النيل، والذي أدى إلى اسم مصري قديم للبلاد: "كميت"؛ أي: الأرض السوداء.
أما عن اللون الأصفر، فكان يعني الخلود والديمومة، وكانت أكبر مظاهره تتمثل في أشعة الشمس الذهبية. وكان اللون الأزرق الذي يمثل لون السماء والماء مرتبطاً بالطقوس والعبادات.
الإغريق والرومان واللون الأحمر
استُعمل اللون الأحمر في اليونان القديمة، ومن ثم في روما حتى القرن الـ15 الميلادي؛ بهدف التمييز بين الطبقات.
فقد استعمل الأباطرة الرومانيون اللون البنفسجي المحمرَّ (المائل إلى الأحمر) في ملابسهم أو ديكورات منزلهم كعلامة على السُّلطة والملك.
وقد برع الفينيقيون في اصطياد الأصداف البحرية واستخراج الأصباغ المستخدمة في تلوين هذه الملابس وتصديرها لروما بأسعار عالية.
وكان اللون الأحمر القاني يلي اللون البنفسجي المحمرَّ في السُّلم الهرمي للألوان عند الرومان، وكان خاصاً بالقضاة والقادة العسكريين والنبلاء . وقد منعت قوانين روما عامة الشعب من ارتداء الملابس بالألوان الملكية.
وقد تم الحصول على اللون الأحمر الملكي من نوع من المحار اسمه Lapillus Purpura، وهو ينتج إفرازات ذات صبغة أرجوانية تم اكتشافها عام 1400 قبل الميلاد. وقد عُرفت هذه الصبغة بأنها مستقرّة للغاية ومقاوِمة للقلويات والصابون ومعظم الأحماض، كما أنها غير قابلة للذوبان في معظم المذيبات العضوية.
وترجع أسطورة اكتشاف الأرجوان للإله ملكارت-هرقل؛ إذ بينما كان يسير على الشاطئ الفينيقي مع تيروس الحورية، اكتشف كلبُه صَدَفة الموريكس، وحاول التهامها فانصبغ خطمه بلون لامع أحبَّته الحورية وطلبت من الإله أن يصنع لها رداء من اللون نفسه فنفّذ رغبتها، وأمر بجمع الصدفات البحرية وإعداد صبغة من هذا اللون القرمزي.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/01/17/story_n_19023840.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات