وثّق ليوميات المغاربة وكان ديواناً لهم.. فنّ الملحون الشعبي في طريقه لأن يصبح تراثاً إنسانياً عالمياً
"فراجتو فكلامو"، هكذا يصف المغاربة فن الملحون التراثي كلما ذكروه بينهم أو مع غيرهم، في إشارة إلى أن كلام الملحون أو شعره يخلق متعة لا تضاهى. فقد كان الملحون منذ بدايته، الفن الذي ارتبط بحياة المغاربة ويومياتهم، وكان الفنّ الأثير لدى الحرفيِّين من نسّاجين وعطّارين وإسكافيين وصنّاع الأرابيسك والصاغة.
لكن هذا الفن التاريخي بدأ يتراجع ويتوارى بالتدريج تزامناً مع صعود الموجات الغنائية الجديدة في نهايات القرن الماضي، لذلك كان لزاماً التحرك لإنقاذ هذا الموروث والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
الملحون إرث حضاري
وزارة الثقافة بادرت بشراكة مع أكاديمية المملكة المغربية (هيئة رسمية) أخيراً، إلى تحضير ملف ترشيح فن الملحون في أفق تسجيله كتراث إنساني ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.
وأكد وزير الثقافة المغربي، محمد الأعرج، خلال لقاء تشاوري حول المشروع المتعلق بتسجيل فن الملحون في لائحة التراث اللامادي لليونسكو، بداية الأسبوع الماضي، أن فن الملحون ما زال إلى اليوم يساير تطور الحياة العصرية، ويمثل المرآة الصادقة التي تعكس هموم الناس البسطاء.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/01/13/story_n_18993326.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات