الثلاثاء، 23 يناير 2018

كيف سيتغيّر تكتيك برشلونة بعد عودة عثمان ديمبلي؟

كيف سيتغيّر تكتيك برشلونة بعد عودة عثمان ديمبلي؟

"لا تغير فريقاً يكسب" تعتبر هذه القاعدة من البديهيات في عالم كرة القدم، لكن قد يضطر أرنستو فالفيردي، مدرب نادي برشلونة، إلى مخالفة هذه القاعدة وتغيير تشكيلة الفريق وتغيير الخطة بعد عودة ديمبلي من الإصابة.

بعد رحيل البرازيلي نيمار في بداية الموسم وإصابة ديمبلي ساد تخوف كبير من جماهير البارصا حول خط هجوم الفريق، خاصة في ظل تراجع مستوى سواريز، لكن رغم كل هذه المشاكل استقر المدرب على تشكيلة فرضت نفسها بسبب الغيابات والإصابات كما اضطر أيضاً إلى تغيير خطة برشلونة التقليدية الكلاسيكية من 334 إلى 244، هذه الخطة الجديدة التي أثبتت نجاحها وفاعليتها واستطاع النادي الكتالوني بفضلها تحقيق أفضل انطلاقة له في تاريخه في الليغا الإسبانية، وأيضاً سمحت لميسي باعتلاء صدارة الهدافين بعد تحويل مركزه من جناح إلى مهاجم وهمي.

لكن مع مطلع سنة 2018 سيعود عثمان ديمبلي بعد تعافيه من الإصابة وتلقيه التصريح الطبي للعودة إلى الملاعب، فهل ستكون هذه العودة بمثابة مشكلة أم حل للفريق، وللمدرب بعد الاستقرار على تشكيلة وخطة سمحت بتحقيق نتائج إيجابية، وقد يكون أي تغيير في هذه الخطة أو التشكيلة له عواقب سلبية تؤثر على استقرار الفريق وعلى نتائجه.

وهذا ما يقودنا إلى طرح الأسئلة التالية كيف سيتغير تكتيك برشلونة بعد عودة عثمان ديمبلي؟ من هو اللاعب الذي سيضحي به فالفيردي في سبيل عودة ديمبلي؟ هل سيعود فالفيردي إلى تكتيك 334؟

تكتيك فالفيردي 244 خلال غياب ديمبلي

قبل الإجابة عن كل هذه الأسئلة يجب أن نفهم أولاً كيف لعب فالفيردي خلال الفترة التي كان فيها ديمبلي غائباً، ولو أخذنا على سبيل المثال المباراة الأخيرة للبلوغرانا ضد الغريم ريال مدريد، نجد أن المدرب بدأ المباراة بخطة 244، لكن هذه الخطة لا تبقى ثابتة خلال المباراة فتتغير حسب ظروف المباراة، فعندما يكون البارصا في الحالة الدفاعية يبقى تمركز اللاعبين في نفس الأماكن بـ4 لاعبين في الدفاع و4 في الوسط وبمهاجمين، أما في الحالة الهجومية وعند بناء اللعب تتغير الخطة كما يلي:

يصعد الظهريان كل من روبيرتو وألبا لمساندة الهجوم، لكن باختلاف ألبا يصبح كجناح حقيقي؛ نظراً لامتلاكه سرعة كبيرة تمكنه من العودة سريعاً للدفاع في حال فقدان الكرة، ومن جهة أخرى لتمكنه الكبير من العرضيات عكس روبيرتو الذي لا يتجاوز ثلث الملعب الثاني؛ لأنه أقل سرعة في الرجوع للدفاع، ولهذا لا يتقدم كثيراً للهجوم.

أما بوسكيتس فيعود للدفاع للتغطية على صعود الظهيرين للهجوم، وبهذا تصبح الخطة في الحالة الهجومية على الشكل التالي:
الدفاع:
فيرمايلن بوسكيتس بيكي
الوسط:
سرجيوروبيرتو راكيتيتش باولينيو انييستا
الهجوم:
ميسي سواريز البا

العودة إلى تكتيك 334
بعد تعافي عثمان ديمبلي من الإصابة وجاهزيته للعب، سيكون فالفيردي مضطراً للتضحية بأحد لاعبي الوسط، وهنا نحن أمام فرضيتين: إما التضحية براكيتيش أو التضحية بانييستا؛ لأن ديمبلي يستطيع اللعب بكلتا القدمين اليمنى واليسرى وهذا ما يوفر للمدرب مرونة في اختيار مركز مناسب له.

الفرضية الأولى:
سيعوض ديمبلي راكيتيش وسيلعب على الجهة اليمنى كجناح وتكون الخطة كالتالي:
الدفاع:
لن يحدث عليه أي تغيير.
الوسط:
بوسكيتس باولينو انييستا.
الهجوم:
ديمبلي ميسي سواريز.

وسيكون ديمبلي على شكل جناح أيمن وسواريز كجناح أيسر، أما ميسي فسيلعب كمهاجم وهمي.

الفرضية الثانية:
يكون ديملبي بديلاً لانييستا وتكون التشكيلة كالتالي:
الدفاع:
لن يحدث عليه أي تغيير.
الوسط:
راكيتيش بوسكاتس باولينو.
الهجوم:
سواريز ميسي ديمبلي.

في هذه الخطة سيلعب ديمبلي على شكل جناح أيسر، أما ميسي فسيلعب كمهاجم وهمي وسواريز كجناح أيمن مع إمكانية تغيير مركزيهما فيصبح ميسي جناحاً أيمن وسواريز مهاجماً صريحاً.

المدرب الناجح الذي يستطيع التعامل مع الظروف الصعبة كالإصابات وغياب اللاعبين وهذا ما أثبته أرنستو فالفيردي بعد المشاكل الكبيرة التي تعرض لها في بداية الموسم، واستطاع تحقيق نتائج مرضية للفريق، ومع عودة عثمان ديمبلي بعد التعافي من الإصابة يتوجب على المدرب أن يتمتع بمرونة كبيرة؛ كي يستطيع إيجاد الخطة المناسبة، وإيجاد المركز المناسب للاعب، دون المساس باستقرار الفريق مع الحفاظ على النتائج الجيدة المحققة لحد الآن.



ملحوظة:

التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.


المصدر : http://www.huffpostarabi.com/salmi-ahmed/story_b_18993828.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi


تعبيراتتعبيرات