شنَّ الجيش المصري، على مدى 7 سنوات مضت، 7 عمليات عسكرية بارزة، بينها اثنتان خارج البلاد استهدفتا مقرات لما وصفتهم القاهرة بـ"عناصر إرهابية" في ليبيا. وآخر هذه العمليات بدأ الجمعة 9 فبراير/شباط 2018 تحت اسم "المجابهة الشاملة"، وتشمل عدة مناطق داخل البلاد، بينها شمال ووسط سيناء (شمال شرقي مصر).
وجاءت العملية الأولى في عام 2011، وكانت تسير كل العمليات كردِّ فعل على هجمات مسلحة داخل البلاد، لا سيما في سيناء التي تشهد وجود تنظيم "ولاية سيناء"، المحسوب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وجاءت العمليات الست وفق ما رصدته وكالة الأناضول لبيانات وتقارير رسمية، على النحو التالي:
بدأت في 12 أغسطس/آب 2011 عقب عدة تفجيرات استهدفت أنبوب تصدير الغاز إلى إسرائيل، وإعلان تنظيم أطلق على نفسه اسم "جيش تحرير الإسلام"، اعتزامه تحويل سيناء إلى إمارة إسلامية.
وووفق وسائل إعلام محلية آنذاك، نشر الجيش المصري نحو 1000 جندي في سيناء لإحكام السيطرة عليها، بعد التشاور مع الجانب الإسرائيلي، وفقاً لبنود اتفاقية السلام المُبرمة بين البلدين عام 1979.
انطلقت العملية في 5 أغسطس/آب 2012، وشن فيها الجيش المصري حملة عسكرية لتطهير سيناء من "البؤر الإرهابية"؛ رداً على مقتل 16 جنديّاً مصريّاً في هجوم مسلح على جنود بالقرب من معبر أبوسالم بمحافظة شمال سيناء.
ووفق المتحدث العسكري حينها، أحمد محمد علي، فإن العملية جرت على مرحلتين؛ الأولى تم تنفيذها خلال الفترة من 7 إلى 30 أغسطس/آب 2012، بهدف "سرعة السيطرة الأمنية، وإعادة عمل أجهزة الشرطة في الأماكن الأكثر تأثراً، من خلال تعزيز الإمكانات الشرطية والعسكرية".
أما المرحلة الثانية، فبدأت من يوم 31 أغسطس/آب 2012، بهدف "استثمار النجاح الذي تم في المرحلة الأولى، واستئصال البؤر الإجرامية بشكل كامل؛ تمهيداً لإطلاق العملية التنموية في سيناء"، حسب المصدر ذاته.
عقب أحداث 30 يونيو/حزيران 2013، التي أسفرت عن إطاحة قادة الجيش بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً بالبلاد، شهدت سيناء وعدة محافظات عمليات إرهابية موسعة، ما دعا الجيش في سبتمبر/أيلول 2013، إلى بدء عملية موسعة لتعقُّب العناصر "الإرهابية والتكفيرية والإجرامية"، في محافظات عديدة، وخاصة سيناء.
ومنذ 4 سنوات، تنشط عدة تنظيمات مسلحة في سيناء، أبرزها "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة أمير تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، وغيَّر اسمه لاحقاً إلى "ولاية سيناء".
في 16 فبراير/شباط 2015، شنت مصر ضربة جوية، شنها السلاح الجوي، على مدينة درنة شرق ليبيا؛ رداً على بث تسجيل مصور منسوب لتنظيم داعش الإرهابي، أظهر عملية إعدام جماعي ذبحاً لـ21 مصرياً مسيحياً، كانوا قد اختُطفوا من قِبل ميليشيات مسلحة بمدينة سرت الليبية خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2014.
في فبراير/شباط 2015، كلّف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قادة الجيش في منطقة شرق القناة (شمال شرق) القضاء على الإرهاب بسيناء، عقب هجوم استهدف كتيبة عسكرية في العريش يوم 29 يناير/كانون الثاني 2015، ما أسقط عشرات القتلى.
وأعلنت مصر، في 8 سبتمبر/أيلول 2015، عملية عسكرية شاملة باسم "حق الشهيد؛ للقضاء على العناصر الإرهابية في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش بشمال سيناء"، واستمرت مرحلتها الأولى 16 يوماً، أعلن خلالها الجيش المصري مقتل العشرات من المسلحين.
وتلاها تدشين "المرحلة الثانية" من العملية، بهدف تهيئة الظروف المناسبة لبدء أعمال التنمية بسيناء، وفق بيان ثانٍ للجيش المصري، ثم بعدها المرحلتان الثالثة والرابعة، عبر "تمشيط البؤر الإرهابية بالكامل وتدميرها، بالإضافة إلى إحكام السيطرة على المدن الثلاث".
في 26 مايو/أيار 2017، عقب مقتل 28 شخصاً وإصابة 25 آخرين في هجوم مسلح استهدف حافلة كانت تقلُّ أقباطاً بمحافظة المنيا (وسط مصر)، أعلن التلفزيون المصري أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو قصفت أهدافاً ومواقع للمسلحين داخل ليبيا.
ومساء اليوم ذاته، قال السيسي، في كلمة متلفزة، بعد اجتماع مع القيادات الأمنية والعسكرية، إن "القوات الجوية المصرية وجهت ضربة جوية مركزة داخل العمق الليبي استهدفت تنظيمات مدعومة من داعش؛ رداً على حادث المنيا الإرهابي".
أعلن الجيش المصري، صباح الجمعة 9 فبراير/شباط 2018، بدء "خطة مجابهة شاملة ضد العناصر الإرهابية" في عدة مناطق بالبلاد، بينها شمال ووسط سيناء (شمال شرق).
وقال المتحدث باسم الجيش المصري، تامر الرفاعي، في بيان: "قامت القوات المسلحة والشرطة برفع حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على الاتجاهات الاستراتيجية، في إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية".
وعبر بيان ثانٍ متلفز، أضاف الرفاعي: "بدأت صباح اليوم (الجمعة)، بتكليف رئاسي، قوات إنفاذ القانون (جيش وشرطة) تنفيذ خطة المجابهة الشاملة بشمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، إلى جانب تنفيذ مهام عملية وتدرييبة أخرى على الاتجاهات الاستراتيجية كافة (لم يحددها)".
وأكد المتحدث باسم الجيش أن خطة "المجابهة الشاملة" لها 4 أهداف؛ هي: "إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية، وضمان تحقيق الأهداف لتطهير المناطق من البؤر الإرهابية، وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف، بالتوازي مع مواجهة الجرائم الأخرى (لم يحددها) ذات التأثير".
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، كلّف السيسي الجيش والشرطة إعادة الأمن والاستقرار إلى سيناء خلال 3 أشهر، وذلك باستخدام "كل القوة الغاشمة"، وهو تكليف توشك مدته على الانتهاء بنهاية فبراير/شباط الجاري.
وفي 19 يناير/كانون الثاني 2018، طالب السيسي بإنشاء منطقة آمنة بمحيط مطار العريش في شمال سيناء.
كما شهدت مصر، خلال السنوات الأربع الماضية، هجمات مسلحة طالت دور عبادة ومدنيين وقوات شرطة وجيش، لا سيما في سيناء وعدة محافظات.
وجاءت العملية الأولى في عام 2011، وكانت تسير كل العمليات كردِّ فعل على هجمات مسلحة داخل البلاد، لا سيما في سيناء التي تشهد وجود تنظيم "ولاية سيناء"، المحسوب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وجاءت العمليات الست وفق ما رصدته وكالة الأناضول لبيانات وتقارير رسمية، على النحو التالي:
أولاً: العملية "نسر"
بدأت في 12 أغسطس/آب 2011 عقب عدة تفجيرات استهدفت أنبوب تصدير الغاز إلى إسرائيل، وإعلان تنظيم أطلق على نفسه اسم "جيش تحرير الإسلام"، اعتزامه تحويل سيناء إلى إمارة إسلامية.
وووفق وسائل إعلام محلية آنذاك، نشر الجيش المصري نحو 1000 جندي في سيناء لإحكام السيطرة عليها، بعد التشاور مع الجانب الإسرائيلي، وفقاً لبنود اتفاقية السلام المُبرمة بين البلدين عام 1979.
ثانياً: "نسر 2"
انطلقت العملية في 5 أغسطس/آب 2012، وشن فيها الجيش المصري حملة عسكرية لتطهير سيناء من "البؤر الإرهابية"؛ رداً على مقتل 16 جنديّاً مصريّاً في هجوم مسلح على جنود بالقرب من معبر أبوسالم بمحافظة شمال سيناء.
ووفق المتحدث العسكري حينها، أحمد محمد علي، فإن العملية جرت على مرحلتين؛ الأولى تم تنفيذها خلال الفترة من 7 إلى 30 أغسطس/آب 2012، بهدف "سرعة السيطرة الأمنية، وإعادة عمل أجهزة الشرطة في الأماكن الأكثر تأثراً، من خلال تعزيز الإمكانات الشرطية والعسكرية".
أما المرحلة الثانية، فبدأت من يوم 31 أغسطس/آب 2012، بهدف "استثمار النجاح الذي تم في المرحلة الأولى، واستئصال البؤر الإجرامية بشكل كامل؛ تمهيداً لإطلاق العملية التنموية في سيناء"، حسب المصدر ذاته.
ثالثاً: حملة موسعة
عقب أحداث 30 يونيو/حزيران 2013، التي أسفرت عن إطاحة قادة الجيش بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً بالبلاد، شهدت سيناء وعدة محافظات عمليات إرهابية موسعة، ما دعا الجيش في سبتمبر/أيلول 2013، إلى بدء عملية موسعة لتعقُّب العناصر "الإرهابية والتكفيرية والإجرامية"، في محافظات عديدة، وخاصة سيناء.
ومنذ 4 سنوات، تنشط عدة تنظيمات مسلحة في سيناء، أبرزها "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2014، مبايعة أمير تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، وغيَّر اسمه لاحقاً إلى "ولاية سيناء".
رابعاً: الضربة الأولى ضد ليبيا
في 16 فبراير/شباط 2015، شنت مصر ضربة جوية، شنها السلاح الجوي، على مدينة درنة شرق ليبيا؛ رداً على بث تسجيل مصور منسوب لتنظيم داعش الإرهابي، أظهر عملية إعدام جماعي ذبحاً لـ21 مصرياً مسيحياً، كانوا قد اختُطفوا من قِبل ميليشيات مسلحة بمدينة سرت الليبية خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2014.
خامساً: حق الشهيد
في فبراير/شباط 2015، كلّف الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قادة الجيش في منطقة شرق القناة (شمال شرق) القضاء على الإرهاب بسيناء، عقب هجوم استهدف كتيبة عسكرية في العريش يوم 29 يناير/كانون الثاني 2015، ما أسقط عشرات القتلى.
وأعلنت مصر، في 8 سبتمبر/أيلول 2015، عملية عسكرية شاملة باسم "حق الشهيد؛ للقضاء على العناصر الإرهابية في مناطق رفح والشيخ زويد والعريش بشمال سيناء"، واستمرت مرحلتها الأولى 16 يوماً، أعلن خلالها الجيش المصري مقتل العشرات من المسلحين.
وتلاها تدشين "المرحلة الثانية" من العملية، بهدف تهيئة الظروف المناسبة لبدء أعمال التنمية بسيناء، وفق بيان ثانٍ للجيش المصري، ثم بعدها المرحلتان الثالثة والرابعة، عبر "تمشيط البؤر الإرهابية بالكامل وتدميرها، بالإضافة إلى إحكام السيطرة على المدن الثلاث".
سادساً: ضربة ثانية ضد ليبيا
في 26 مايو/أيار 2017، عقب مقتل 28 شخصاً وإصابة 25 آخرين في هجوم مسلح استهدف حافلة كانت تقلُّ أقباطاً بمحافظة المنيا (وسط مصر)، أعلن التلفزيون المصري أن مقاتلات تابعة لسلاح الجو قصفت أهدافاً ومواقع للمسلحين داخل ليبيا.
ومساء اليوم ذاته، قال السيسي، في كلمة متلفزة، بعد اجتماع مع القيادات الأمنية والعسكرية، إن "القوات الجوية المصرية وجهت ضربة جوية مركزة داخل العمق الليبي استهدفت تنظيمات مدعومة من داعش؛ رداً على حادث المنيا الإرهابي".
سابعاً: "المجابهة الشاملة"
أعلن الجيش المصري، صباح الجمعة 9 فبراير/شباط 2018، بدء "خطة مجابهة شاملة ضد العناصر الإرهابية" في عدة مناطق بالبلاد، بينها شمال ووسط سيناء (شمال شرق).
وقال المتحدث باسم الجيش المصري، تامر الرفاعي، في بيان: "قامت القوات المسلحة والشرطة برفع حالة التأهب القصوى لتنفيذ عملية شاملة على الاتجاهات الاستراتيجية، في إطار مهمة القضاء على العناصر الإرهابية".
وعبر بيان ثانٍ متلفز، أضاف الرفاعي: "بدأت صباح اليوم (الجمعة)، بتكليف رئاسي، قوات إنفاذ القانون (جيش وشرطة) تنفيذ خطة المجابهة الشاملة بشمال ووسط سيناء ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، إلى جانب تنفيذ مهام عملية وتدرييبة أخرى على الاتجاهات الاستراتيجية كافة (لم يحددها)".
وأكد المتحدث باسم الجيش أن خطة "المجابهة الشاملة" لها 4 أهداف؛ هي: "إحكام السيطرة على المنافذ الخارجية، وضمان تحقيق الأهداف لتطهير المناطق من البؤر الإرهابية، وتحصين المجتمع المصري من شرور الإرهاب والتطرف، بالتوازي مع مواجهة الجرائم الأخرى (لم يحددها) ذات التأثير".
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، كلّف السيسي الجيش والشرطة إعادة الأمن والاستقرار إلى سيناء خلال 3 أشهر، وذلك باستخدام "كل القوة الغاشمة"، وهو تكليف توشك مدته على الانتهاء بنهاية فبراير/شباط الجاري.
وفي 19 يناير/كانون الثاني 2018، طالب السيسي بإنشاء منطقة آمنة بمحيط مطار العريش في شمال سيناء.
كما شهدت مصر، خلال السنوات الأربع الماضية، هجمات مسلحة طالت دور عبادة ومدنيين وقوات شرطة وجيش، لا سيما في سيناء وعدة محافظات.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/02/09/story_n_19193920.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات