إما أن تكرهها وتشمئز من رائحتها أو تعشق طعمها اللذيذ.. لهذه الفاكهة قصة غريبة مع الخفافيش ستثير إعجابك
يعتبر بعض الناس فاكهة الدوريان من أفضل الفواكه بالنسبة لهم، بينما يعتبرها آخرون من أبشع الفواكه على الإطلاق.
ليس هناك رأي وسط، ولا تردد بشأنها، فإما أن تكون هي ملكة الفواكه أو أسوأ شيء تذوقته على الإطلاق. ونظراً إلى رائحة الدوريان القوية التي تُعَد شهية وجميلة بالنسبة لمحبيها، وشبيهةً برائحة مياه مجاري الصرف بالنسبة لمَن لا تعجبهم، حُظِرَت في المطارات وقطارات مترو الأنفاق والفنادق (مع أنَّ العقوبات المفروضة على تناولها في هذه الأماكن تبدو خفيفة، بل وتكاد تكون معدومة تقريباً).
لكنَّ مجلة Ecology and Evolution البريطانية نشرت مؤخراً دراسةً وجدت أنَّ فاكهة الدوريان ربما لم تكن لتصبح موجودةً على الإطلاق لولا الخفافيش، وبالأحرى الخفافيش الضخمة المُهدَّدة بالانقراض. إذ اكتشف العلماء أنَّ الثعالب الطائرة -وهي خفافيش منتمية إلى جنس الخفاشيات الثمرية والأسيرودون- من المحتمل أن تكون هي المُلقِّحات الضرورية لفاكهة الدوريان التي تستقطبها، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
الخفافيش ليست السبب
وقالت شيما عبدالعزيز، الباحثة الرئيسية في المشروع الذي أجرته في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي بفرنسا، في إطار رسالة الدكتوراه التي حصلت عليها: "كُنَّا نعرف بالفعل أنَّ الثعالب الطائرة تتغذى على زهور الدوريان، لكن هناك اعتقاد غير مستند إلى أي أساس علمي حتى بين بعض العلماء بأنَّ الثعالب الطائرة تُدمِّر هذه الزهور ليس إلا. ولا يسهم هذا الاعتقاد في تفسير إزهار زهرة الدوريان لمدة ليلةٍ واحدة، ثُمَّ تسقط من الشجرة طبيعياً بغض النظر عمَّا إذا كانت قد لُقِّحت أم لا. وحين يرى الناس كل الزهور على الأرض في الصباح، يعتقدون أنَّ الخفافيش هي السبب".
لكنِّها ليست كذلك، إذ تمكَّنت شيما وزملاؤها عن طريق تثبيت كاميرات في أعلى بعض أشجار الدوريان بجزيرة تيومان، الواقعة قبالة ساحل شبه جزيرة ماليزيا من دحض خُرافة أنَّ الثعالب الطائرة تُدمِّر الزهور.
بل شاهد الباحثون أنَّ هذه الثعالب الطائرة تتعلق من أسفل لأعلى بالزهور، وتضع أنفها وفمها الطويلين فيها، ثم تمتص الرحيق وتترك الزهرة بلا أذى.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/02/20/story_n_19278204.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات