تقوم حكومة ميانمار بإزالة موقع إحدى المقابر الجماعية لمسلمي الروهينغا، في محاولة منها لتدمير الأدلة على المذبحة التي اقترفها الجيش خلال العام الماضي، بحسب ما أوردته إحدى الجماعات الحقوقية.
وجاءت تلك المزاعم في أعقاب التحقيقات التي أجرتها وكالتا أنباء أسوشيتد برس ورويترز، والتي كشفت عن أدلة على وجود مقابر جماعية أخرى، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
قدم مشروع أراكان، الذي يستعين بالشبكات القائمة لتوثيق الانتهاكات المقترفة ضد مسلمي الروهينغيا في ولاية راخين الغربية في ميانمار، مقطعاً مصوراً لصحيفة الغارديان، حول موقع المقبرة قبل تدميرها.
ويوضح المقطع المصور أكياس المشمع المدفونة في أراضي الغابة، التي تظهر من خلالها ساق متحللة بارزة من داخل أحد الأكياس.
محاولات لإخفاء الأدلة
وذكرت كريس ليوا، مديرة مشروع أراكان، أن عمليات إزالة المقابر تبدو جزءاً من محاولات إخفاء الأدلة على وجودها، في أعقاب ما كشفت عنه الصحافة من انتهاكات.
وقالت: "ظهر اثنان من مواقع المقابر الجماعية التي نعرفها بوسائل الإعلام؛ ومع ذلك، تم يوم الخميس 15 فبراير/شباط 2018 إزالة أحد مواقع المقابر الجماعية الأخرى. ويعني ذلك أنه يتم تدمير الأدلة على عمليات القتل الجماعي".
وأضافت: "تتولى شركات خاصة عمليات الإزالة. وقد جاءت هذه الشركات من وسط ميانمار، وليس راخين. ومن الواضح أن ذلك يحدث بناءً على تعليمات الحكومة".
وقد كان المكان المذكور للمقبرة الجماعية في مونج نو بمدينة بوذي دونج شمالي ولاية راخين موقعاً لمذبحة ذكرت الجماعات الحقوقية أنها وقعت في أغسطس/آب من العام 2017.
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن الناجين قد أبلغوها بأن جنود الجيش قد "ضربوا أهالي القرية الذين تجمعوا داخل مجمع سكني، طلباً للحماية، واعتدوا عليهم جنسياً، وطعنوهم وأطلقوا النار عليهم" في قريتهم.
ويُذكر أن العشرات قد لقوا حتفهم. وأوضحت صور الأقمار الاصطناعية التي حصلت عليها المنظمة، أن مونج نو قد دُمرت كلياً في أعقاب المذبحة.
وطائفة الروهينغا أقلية مسلمة، يقيم أفرادها بصفة رئيسية في ولاية راخين. وتذكر المنظمات الحقوقية أنهم عانوا على مدار عقود من الاضطهاد المنظم ومن ثلاث حملات تطهير عرقي منذ عام 2012، وهو اتهام تنكره الحكومة.
ولا تعترف الحكومة بتلك الطائفة، باعتبارها أقلية من مواطني ميانمار، وغالباً ما تتم الإشارة إليهم باعتبارهم "بنغاليين" خلال الخطابات الرسمية، وهو مصطلح ينطوي على كونهم أجانب.
وتبلغ الأعداد التقديرية للقتلى من مسلمي الروهينغيا بالآلاف خلال الحملة العسكرية القمعية التي بدأت في أغسطس/آب عام 2017، في أعقاب الاعتداء الذي شنته الجماعة المتمردة المعروفة باسم جيش إنقاذ روهينغا أراكان على المواقع الأمنية. وفرَّ نحو 700 ألف من مسلمي الروهينغا إلى بنغلاديش خلال أحداث العنف.
وفي الأسبوع الماضي، ذكر مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في ميانمار يانغي لي، أن الأزمة تحمل سمات الإبادة الجماعية.
وقد أنكرت حكومة ميانمار المزاعم القائلة إن الجيش قد أجرى عمليات تطهير عرقي ضد الروهينغا. وبرأت التحقيقات العسكرية حول الإجراءات التي قام بها الجيش خلال الحملة التي شنها عام 2017، برأته من أي لوم يقع على عاتقه. ومع ذلك، أقر الجيش خلال خطوة مفاجئة في الشهر الماضي أن مسلمي الروهينغا الذين وُجدوا داخل مقبرة جماعية بقرية إندين قد لقوا مصرعهم على أيدي جنوده.
وقد تم منع بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة من دخول ميانمار، فيما مُنع مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن حقوق الإنسان من دخول البلاد.
ونقلت صحيفة الغارديان عن فيل روبرتسون، نائب مدير منظمة هيومن رايتس ووتش لشؤون آسيا قوله "سمعنا عن ادعاءات تدمير مونج نو، ونخشى أن يكون ذلك جزءاً من جهود أوسع نطاقاً لإخفاء الفظائع التي اقترفتها قوات الأمن في بورما".
ويبدو أن هناك أجزاء أخرى من ولاية راخين قد تم تدميرها، بحسب ما أورده أحد تقارير وكالة الأنباء الفرنسية AFP في الأسبوع الماضي، والذي تضمن صوراً جوية توضح تدمير قرى مسلمي الروهينغا السابقة بالكامل. وذكر التقرير أن عمليات التدمير تستهدف قرى تمت إزالتها خلال الحملة العسكرية التي تم شنها في العام الماضي.
وذكرت ليوا "لا تقوم الجرافات بتدمير أجزاء من بعض القرى التي تم إحراقها فحسب، بل أجزاء من المنازل التي تم هجرها ولا تزال قائمة".
وفي سؤال حول إبادة قرى الروهينغا، اعترض المتحدث باسم الحكومة زاو هتاي على استخدام كلمة الروهينغا، قائلاً "ليسوا روهينغا، بل هم بنغاليون من فضلك".
وأضاف قائلاً "الحكومة المحلية تخلي تلك المنطقة. لا يوجد أهالي هناك ولا توجد منازل، بل هناك أراض خالية".
ورداً على إعادة توطين مسلمي الروهينغا العائدين، قال "يتعين أن نشيّد قرى جديدة هناك".
وفي سؤال حول التقارير المتعلقة بتدمير المقابر الجماعية، قال "أريد معرفة الأدلة التي تتحدثون عنها. هل تقصدون الجماعة الإرهابية لجيش إنقاذ روهينغا أراكان؟ الشعب البنغالي حول العالم؟"
وأضاف "من فضلك اذكر لي الأدلة الموثوقة والملموسة والقوية، ولا تعتمد على روايات الشعب البنغالي حول العالم وجماعات الضغط التابعة له".
وجاءت تلك المزاعم في أعقاب التحقيقات التي أجرتها وكالتا أنباء أسوشيتد برس ورويترز، والتي كشفت عن أدلة على وجود مقابر جماعية أخرى، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.
قدم مشروع أراكان، الذي يستعين بالشبكات القائمة لتوثيق الانتهاكات المقترفة ضد مسلمي الروهينغيا في ولاية راخين الغربية في ميانمار، مقطعاً مصوراً لصحيفة الغارديان، حول موقع المقبرة قبل تدميرها.
ويوضح المقطع المصور أكياس المشمع المدفونة في أراضي الغابة، التي تظهر من خلالها ساق متحللة بارزة من داخل أحد الأكياس.
محاولات لإخفاء الأدلة
وذكرت كريس ليوا، مديرة مشروع أراكان، أن عمليات إزالة المقابر تبدو جزءاً من محاولات إخفاء الأدلة على وجودها، في أعقاب ما كشفت عنه الصحافة من انتهاكات.
وقالت: "ظهر اثنان من مواقع المقابر الجماعية التي نعرفها بوسائل الإعلام؛ ومع ذلك، تم يوم الخميس 15 فبراير/شباط 2018 إزالة أحد مواقع المقابر الجماعية الأخرى. ويعني ذلك أنه يتم تدمير الأدلة على عمليات القتل الجماعي".
وأضافت: "تتولى شركات خاصة عمليات الإزالة. وقد جاءت هذه الشركات من وسط ميانمار، وليس راخين. ومن الواضح أن ذلك يحدث بناءً على تعليمات الحكومة".
وقد كان المكان المذكور للمقبرة الجماعية في مونج نو بمدينة بوذي دونج شمالي ولاية راخين موقعاً لمذبحة ذكرت الجماعات الحقوقية أنها وقعت في أغسطس/آب من العام 2017.
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش، أن الناجين قد أبلغوها بأن جنود الجيش قد "ضربوا أهالي القرية الذين تجمعوا داخل مجمع سكني، طلباً للحماية، واعتدوا عليهم جنسياً، وطعنوهم وأطلقوا النار عليهم" في قريتهم.
ويُذكر أن العشرات قد لقوا حتفهم. وأوضحت صور الأقمار الاصطناعية التي حصلت عليها المنظمة، أن مونج نو قد دُمرت كلياً في أعقاب المذبحة.
وطائفة الروهينغا أقلية مسلمة، يقيم أفرادها بصفة رئيسية في ولاية راخين. وتذكر المنظمات الحقوقية أنهم عانوا على مدار عقود من الاضطهاد المنظم ومن ثلاث حملات تطهير عرقي منذ عام 2012، وهو اتهام تنكره الحكومة.
ولا تعترف الحكومة بتلك الطائفة، باعتبارها أقلية من مواطني ميانمار، وغالباً ما تتم الإشارة إليهم باعتبارهم "بنغاليين" خلال الخطابات الرسمية، وهو مصطلح ينطوي على كونهم أجانب.
وتبلغ الأعداد التقديرية للقتلى من مسلمي الروهينغيا بالآلاف خلال الحملة العسكرية القمعية التي بدأت في أغسطس/آب عام 2017، في أعقاب الاعتداء الذي شنته الجماعة المتمردة المعروفة باسم جيش إنقاذ روهينغا أراكان على المواقع الأمنية. وفرَّ نحو 700 ألف من مسلمي الروهينغا إلى بنغلاديش خلال أحداث العنف.
وفي الأسبوع الماضي، ذكر مقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في ميانمار يانغي لي، أن الأزمة تحمل سمات الإبادة الجماعية.
منع بعثة تقصي الحقائق من دخول ميانمار
وقد أنكرت حكومة ميانمار المزاعم القائلة إن الجيش قد أجرى عمليات تطهير عرقي ضد الروهينغا. وبرأت التحقيقات العسكرية حول الإجراءات التي قام بها الجيش خلال الحملة التي شنها عام 2017، برأته من أي لوم يقع على عاتقه. ومع ذلك، أقر الجيش خلال خطوة مفاجئة في الشهر الماضي أن مسلمي الروهينغا الذين وُجدوا داخل مقبرة جماعية بقرية إندين قد لقوا مصرعهم على أيدي جنوده.
وقد تم منع بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة من دخول ميانمار، فيما مُنع مقرر الأمم المتحدة الخاص بشأن حقوق الإنسان من دخول البلاد.
ونقلت صحيفة الغارديان عن فيل روبرتسون، نائب مدير منظمة هيومن رايتس ووتش لشؤون آسيا قوله "سمعنا عن ادعاءات تدمير مونج نو، ونخشى أن يكون ذلك جزءاً من جهود أوسع نطاقاً لإخفاء الفظائع التي اقترفتها قوات الأمن في بورما".
ويبدو أن هناك أجزاء أخرى من ولاية راخين قد تم تدميرها، بحسب ما أورده أحد تقارير وكالة الأنباء الفرنسية AFP في الأسبوع الماضي، والذي تضمن صوراً جوية توضح تدمير قرى مسلمي الروهينغا السابقة بالكامل. وذكر التقرير أن عمليات التدمير تستهدف قرى تمت إزالتها خلال الحملة العسكرية التي تم شنها في العام الماضي.
وذكرت ليوا "لا تقوم الجرافات بتدمير أجزاء من بعض القرى التي تم إحراقها فحسب، بل أجزاء من المنازل التي تم هجرها ولا تزال قائمة".
وفي سؤال حول إبادة قرى الروهينغا، اعترض المتحدث باسم الحكومة زاو هتاي على استخدام كلمة الروهينغا، قائلاً "ليسوا روهينغا، بل هم بنغاليون من فضلك".
وأضاف قائلاً "الحكومة المحلية تخلي تلك المنطقة. لا يوجد أهالي هناك ولا توجد منازل، بل هناك أراض خالية".
ورداً على إعادة توطين مسلمي الروهينغا العائدين، قال "يتعين أن نشيّد قرى جديدة هناك".
وفي سؤال حول التقارير المتعلقة بتدمير المقابر الجماعية، قال "أريد معرفة الأدلة التي تتحدثون عنها. هل تقصدون الجماعة الإرهابية لجيش إنقاذ روهينغا أراكان؟ الشعب البنغالي حول العالم؟"
وأضاف "من فضلك اذكر لي الأدلة الموثوقة والملموسة والقوية، ولا تعتمد على روايات الشعب البنغالي حول العالم وجماعات الضغط التابعة له".
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/02/20/story_n_19277724.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات