ينتخب برلمان جنوب إفريقيا، الخميس 15 فبراير/شباط 2018، سيريل رامافوزا رئيساً للبلاد، غداة استقالة جاكوب زوما بعد معركة مطولة مع حزبه الحاكم، "المؤتمر الوطني الإفريقي".
وبعد أن تلطخ اسمه منذ سنوات في فضائح فساد، أعلن زوما مساء الأربعاء، نهاية رئاسته للبلاد التي استمرت 9 سنوات، ممتثلاً بذلك لأوامر حزبه، الذي كان هدد بحجب الثقة عنه في البرلمان.
وقال زوما، في كلمة مباشرة عبر التلفزيون: "قررت الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية بمفعول فوري، وإن كنت غير متفق مع قيادة حزبي".
وكما كان متوقعاً، أعلن "المؤتمر الوطني الإفريقي"، الذي يملك الأغلبية المطلقة في البرلمان، صباح الخميس، أن رئيسه سيريل رامافوزا (65 عاماً)، سيكون مرشحه لرئاسة البلاد في تصويت مقرر اعتباراً من الساعة 12.00 (ت.غ)، الخميس.
ومنذ توليه مقاليد الحزب الحاكم في ديسمبر/كانون الأول 2017، حاول رامافوزا -وهو نقابي سابق بات اليوم رجل أعمال ثرياً- دفع زوما إلى الرحيل بهدوء؛ بهدف تفادي كارثة انتخابية في 2019. لكنه اصطدم بتعنُّت الرئيس، الذي تنتهي ولايته في 2019.
وبعد عدة أيام من المفاوضات غير المجدية، قررت قيادة الحزب، الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2018، فرض الأمر على زوما و"سحبه" من المنصب، كما يمكنها أن تفعل مع الأعضاء كافة "المنتدبين" لولاية حكومية. لكن زوما، الذي لم يكن مجبَراً قانوناً على الانصياع لقرار الحزب، قاوم حتى اللحظة الأخيرة.
واستسلم في نهاية الأمر، قبل ساعات من التصويت على مذكرة حجب ثقة في البرلمان، يدعمها حزبه الحاكم وكذلك المعارضة، التي حاولت -بلا جدوى- منذ سنوات، دفع من تصفه بـ"المنحرف" إلى التنحي وهلَّلت عند إعلانه استقالته.
قال ممسي ماينمان، رئيس التحالف الديمقراطي: "إن السيد زوما أضر كثيراً ببلدنا، واستفحل الفساد في عهده حتى كاد يدمر بلادنا".
وقبل ساعات من خطاب الوداع للحكم، تحدث زوما إلى القناة التلفزيونية؛ ليعبر عن حقده على قيادة الحزب الحاكم. وقال في مقابلة مطولة: "وجدت أن طرح المسألة (الاستقالة) جائر جداً"، وأضاف: "لست موافقاً؛ لأنه لا يوجد أي دليل على أني فعلت أي شيء سيئ".
وبعد أسابيع من توتر شديد، كشفت الانقسامات في صفوف "المؤتمر الوطني الإفريقي"، استقبلت قيادة الحزب الاستقالة بارتياح.
وقالت جيسي دواتر، المسؤولة في الحزب: "لن نقيم احتفالاً.. اضطررنا لـ(سحب) قيادي في الحركة، خدمها أكثر من 60 عاماً، الأمر ليس سهلاً".
وقبل ما يربو على العام من موعد الانتخابات العامة، تبدو مهمة الرئيس المقبل، سيريل رامافوزا، صعبة.
ووعد المليونير رامافوزا بإنعاش اقتصاد البلاد المتراجع، والقضاء على الفساد المستشري في حزبه وعلى رأس السلطة.
وبدأت الشرطة، الأربعاء 14 فبراير/شباط 2018، أول عملية لها ضد أسرة غوبتا، التي يشتبه بأنها في في قلب فضائح الفساد التي تشمل زوما. وكان متعذراً المساس بهذه الأسرة.
وتم توقيف 8 أشخاص، ومداهمة المنزل الفخم للأشقاء غوبتا بجوهانسبرغ، في إطار تحقيق بالاستيلاء على أموال عامة، بحسب ما أفادت به وحدة النخبة في شرطة جنوب إفريقيا. وسيمثُل الموقوفون، ظهر الخميس، أمام محكمة بلومفونتين (وسط).
ولمَّح زوما، الذي تستهدفه ملاحقات قضائية، إلى أن الأمر لن يمر بسهولة.
وأشار المحلل السياسي رالف ماتيكغا إلى أن زوما "ما زال شخصية مؤثرة داخل (المؤتمر الوطني الإفريقي).. وإذا أراد الحزب الحفاظ على الهدوء في صفوفه، فسيتعين عليه مراعاة" زوما.
وبعد أن تلطخ اسمه منذ سنوات في فضائح فساد، أعلن زوما مساء الأربعاء، نهاية رئاسته للبلاد التي استمرت 9 سنوات، ممتثلاً بذلك لأوامر حزبه، الذي كان هدد بحجب الثقة عنه في البرلمان.
وقال زوما، في كلمة مباشرة عبر التلفزيون: "قررت الاستقالة من منصب رئيس الجمهورية بمفعول فوري، وإن كنت غير متفق مع قيادة حزبي".
وكما كان متوقعاً، أعلن "المؤتمر الوطني الإفريقي"، الذي يملك الأغلبية المطلقة في البرلمان، صباح الخميس، أن رئيسه سيريل رامافوزا (65 عاماً)، سيكون مرشحه لرئاسة البلاد في تصويت مقرر اعتباراً من الساعة 12.00 (ت.غ)، الخميس.
ومنذ توليه مقاليد الحزب الحاكم في ديسمبر/كانون الأول 2017، حاول رامافوزا -وهو نقابي سابق بات اليوم رجل أعمال ثرياً- دفع زوما إلى الرحيل بهدوء؛ بهدف تفادي كارثة انتخابية في 2019. لكنه اصطدم بتعنُّت الرئيس، الذي تنتهي ولايته في 2019.
وبعد عدة أيام من المفاوضات غير المجدية، قررت قيادة الحزب، الثلاثاء 13 فبراير/شباط 2018، فرض الأمر على زوما و"سحبه" من المنصب، كما يمكنها أن تفعل مع الأعضاء كافة "المنتدبين" لولاية حكومية. لكن زوما، الذي لم يكن مجبَراً قانوناً على الانصياع لقرار الحزب، قاوم حتى اللحظة الأخيرة.
واستسلم في نهاية الأمر، قبل ساعات من التصويت على مذكرة حجب ثقة في البرلمان، يدعمها حزبه الحاكم وكذلك المعارضة، التي حاولت -بلا جدوى- منذ سنوات، دفع من تصفه بـ"المنحرف" إلى التنحي وهلَّلت عند إعلانه استقالته.
ارتياح
قال ممسي ماينمان، رئيس التحالف الديمقراطي: "إن السيد زوما أضر كثيراً ببلدنا، واستفحل الفساد في عهده حتى كاد يدمر بلادنا".
وقبل ساعات من خطاب الوداع للحكم، تحدث زوما إلى القناة التلفزيونية؛ ليعبر عن حقده على قيادة الحزب الحاكم. وقال في مقابلة مطولة: "وجدت أن طرح المسألة (الاستقالة) جائر جداً"، وأضاف: "لست موافقاً؛ لأنه لا يوجد أي دليل على أني فعلت أي شيء سيئ".
وبعد أسابيع من توتر شديد، كشفت الانقسامات في صفوف "المؤتمر الوطني الإفريقي"، استقبلت قيادة الحزب الاستقالة بارتياح.
وقالت جيسي دواتر، المسؤولة في الحزب: "لن نقيم احتفالاً.. اضطررنا لـ(سحب) قيادي في الحركة، خدمها أكثر من 60 عاماً، الأمر ليس سهلاً".
وقبل ما يربو على العام من موعد الانتخابات العامة، تبدو مهمة الرئيس المقبل، سيريل رامافوزا، صعبة.
ووعد المليونير رامافوزا بإنعاش اقتصاد البلاد المتراجع، والقضاء على الفساد المستشري في حزبه وعلى رأس السلطة.
وبدأت الشرطة، الأربعاء 14 فبراير/شباط 2018، أول عملية لها ضد أسرة غوبتا، التي يشتبه بأنها في في قلب فضائح الفساد التي تشمل زوما. وكان متعذراً المساس بهذه الأسرة.
وتم توقيف 8 أشخاص، ومداهمة المنزل الفخم للأشقاء غوبتا بجوهانسبرغ، في إطار تحقيق بالاستيلاء على أموال عامة، بحسب ما أفادت به وحدة النخبة في شرطة جنوب إفريقيا. وسيمثُل الموقوفون، ظهر الخميس، أمام محكمة بلومفونتين (وسط).
ولمَّح زوما، الذي تستهدفه ملاحقات قضائية، إلى أن الأمر لن يمر بسهولة.
وأشار المحلل السياسي رالف ماتيكغا إلى أن زوما "ما زال شخصية مؤثرة داخل (المؤتمر الوطني الإفريقي).. وإذا أراد الحزب الحفاظ على الهدوء في صفوفه، فسيتعين عليه مراعاة" زوما.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/02/15/story_n_19240540.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات