يجري حالياً تطوير مخططات وتقنيات جديدة مذهلة لتوسيع وظائف بيتكوين كأداة للدفع، آخر هذه التقنيات الوافدة بقوة هي أداة مذهلة متعددة مسار المدفوعات، يطلق عليها اسم Lightning. ويقدم هذا النظام الجديد وعداً بتعزيز الخصوصية واللامركزية لتسهيل المدفوعات.
وتحتاج العملة المشفرة الأشهر عالمياً بيتكوين، إلى توطيد نفسها كوسيلة لتنفيذ المدفوعات بسرعة أكبر، وبشكل آمن، وبتكلفة زهيدة. ويحاول المتخصصون حالياً تطبيق تقنيات ومخططات جديدة لإتاحة عمليات الدفع عبر البيتكوين بشكل شبه فوري وبتكلفة منخفضة.
في هذا الصدد، تقدّم شركتا Conner Fromknecht وOlaoluwa Osuntokun خطة جديدة، التي يطلق عليها Atomic Multi-Path Payments (AMP) over Lightning.
ووفقاً للشركتين، فإن إرسال المدفوعات عبر بروتوكول AMP سوف يوفر العديد من الفوائد، مثل تحسين خصوصية الوسطاء الذين يستخدمون شبكة Lightning الجديدة هذه، بالإضافة إلى توفير تكلفة الرسوم.
في عام 2014، كان جوزيف بون وثاديوس دريجا مهندسين مهووسين بالبيتكوين، وشهد لقاؤها في أحد مطاعم البيتزا بمدينة سان فرانسيسكو الكثير من النقاشات. تحولت محادثاتهما في كثير من الأحيان إلى المشكلة المركزية التي تتعلق بالبيتكوين؛ كيفية جعلها أكثر فائدة؟ فتصميم شبكة بيتكوين يحد بشكل فعال من التعاملات إلى ما بين 3 - 7 معاملات في الثانية الواحدة، وذلك مقارنة بعشرات الآلاف من المعاملات في الثانية لمعاملات الفيزا.
واعترف بون ودريجا بأن بيتكوين تحتاج من أجل الوصول إلى كامل إمكاناتها إلى إصلاح كبير. وكان لديهما تلك الفكرة التي كانت عناصرها موجودة ومتاحة بالفعل في ذلك الوقت. وفي عطلة نهاية الأسبوع اجتمعا في أماكن عمل غير رسمية لوضع ورقة تصف رؤيتهم.
بعد 6 أشهر، كشف المهندسان عن عملهما في أحد تجمعات البيتكوين، التي تعقد بمدينة سان فرانسيسكو الأميركية، وأطلقا عليه اسم "شبكة البرق" أو Lightning Network، وهو نظام يمكن تطعيمه داخل البلوكشين الخاص بالعملات الإلكترونية. ومع هذه الطبقة الإضافية من التعليمات البرمجية الجديدة، كان المهندسان يعتقدان أن البيتكوين يمكن أن تدعم المزيد من المعاملات وجعلها شبه فورية وموثوقاً بها ورخيصة، في حين لا تتواجد هذه المميزات في البنوك والمؤسسات المالية الأخرى.
وبعبارة أخرى، وعدت الشبكة الجديدة بتحقيق حلم العملات المشفرة الذي وضعها مخترعها ساتوشي ناكاموتو في عام 2008.
ومع انتشار فكرة الشبكة الجديدة هذه، بدأ عشاق البلوكشين يجزئون التفاصيل التقنية المتعلقة بها في المدونات وعلى الشبكات الاجتماعية. وفي جميع أنحاء العالم، بدأ المهندسون يحاولون تحويل هذه الأفكار التي عرضها المهندسان إلى شفرة أو كود عمل.
ويقول روستي راسل، المطور في شركة Blockstream لتكنولوجيا البلوكشين: "كانت هذه هي الورقة البحثية الثانية الأكثر إثارة التي قرأتها في عصر بلوكشين. الأولى كانت ورقة ساتوشي عن البلوكشين نفسه".
الآن، وبعد 3 سنوات تقريباً من مشاركة بون ودريجا لفكرتهما، جاءت شبكة البرق إلى الحياة. في شهر ديسمبر/كانون الأول 2017، قامت مجموعات معزولة من المطورين بتطوير الشبكة، بما في ذلك راسل، بالاندماج جنباً إلى جنب معاً وأفرجوا عن النسخة "1.0".
واستضافت الشبكة أول عملية دفع ناجحة، حيث استطاع المطورون القيام بدفع بيتكوين للشراء من على موقع Y'alls، وهو موقع المدونات الصغيرة الذي تم بناؤه لأغراض العرض التوضيحي، من قبل المبرمج أليكس بوسورث. وفي اختبار حي لكنه معزول، استخدم بوسورث بشكل منفصل الشبكة لدفع فاتورة الهاتف عبر البيتكوين الخاصة به. كما كتب في أواخر ديسمبر/كانون الثاني "السرعة: مجرد جزء من الثانية. رسم الدفع: صفر. المستقبل: هنا تقريباً".
وأطلقت شركة Blockstream في منتصف يناير/كانون الثاني 2018، موقعاً للتجارة الإلكترونية يبيع القمصان والملصقات التي تقبل الدفعات عبرة "شبكة البرق" فقط.
أصبح إصلاح البيتكوين هو الهاجس بين المطورين، عمال المناجم والمستثمرون يرغبون في أن تصبح العملات المشفرة هي مستقبل التمويل. لكن تكمن المشكلة في صميم تصميم هذه العملات. عندما يشتري الشخص أو يبيع شيئاً باستخدام بيتكوين، يتم بث تلك المعاملة إلى شبكة بيتكوين بأكملها. مهما كانت صغيرة أو كبيرة، يتم تخزين كل دفعة على ما يقرب من 200 ألف جهاز كمبيوتر مشاركة في الشبكة. ومع ارتفاع شعبية بيتكوين، فإن هذه العملية أصبحت تشكل حملاً حقيقياً على النظام مما يسبب إجهاده.
ويتكون بلوكشين من كتل، مجموعات من المعاملات المنظمة في قطع متتابعة. ولكي تصبح الصفقة رسمية، يتعين على جهات فاعلة أخرى على الشبكة، تسمى عمال المناجم، أن تقوم بإجراءات مكثفة حسابياً لوضعها في قالب جديد، وهي عملية تستغرق في المتوسط 10 دقائق. ويمكن أن تمثل 2000 معاملة كتلة واحدة من هذه الكتل، لذلك فإن تراكم المعاملات غير المؤكدة هو أمر شائع. هذه هي المشكلة رقم 1؛ المعاملات عبر العملات المشفرة بطيئة بطبيعتها.
من ناحية أخرى، فإنه نظراً لأن المساحة في كل كتلة محدودة، فإن المنفقين يدفعون رسوماً لتحفيز عمال المناجم على إدراج معاملاتهم قبل الآخرين. ومع تزايد حجم الأعمال المتأخرة، يقدم المنفقون رسوماً متزايدة لجذب عمال المناجم إلى معاملاتهم. هذه هي المشكلة رقم 2؛ الرسوم تجعل المعاملات الصغيرة غير عملية.
وتحتاج العملة المشفرة الأشهر عالمياً بيتكوين، إلى توطيد نفسها كوسيلة لتنفيذ المدفوعات بسرعة أكبر، وبشكل آمن، وبتكلفة زهيدة. ويحاول المتخصصون حالياً تطبيق تقنيات ومخططات جديدة لإتاحة عمليات الدفع عبر البيتكوين بشكل شبه فوري وبتكلفة منخفضة.
في هذا الصدد، تقدّم شركتا Conner Fromknecht وOlaoluwa Osuntokun خطة جديدة، التي يطلق عليها Atomic Multi-Path Payments (AMP) over Lightning.
ووفقاً للشركتين، فإن إرسال المدفوعات عبر بروتوكول AMP سوف يوفر العديد من الفوائد، مثل تحسين خصوصية الوسطاء الذين يستخدمون شبكة Lightning الجديدة هذه، بالإضافة إلى توفير تكلفة الرسوم.
مشكة البيتكوين كأداة للدفع كانت البداية
في عام 2014، كان جوزيف بون وثاديوس دريجا مهندسين مهووسين بالبيتكوين، وشهد لقاؤها في أحد مطاعم البيتزا بمدينة سان فرانسيسكو الكثير من النقاشات. تحولت محادثاتهما في كثير من الأحيان إلى المشكلة المركزية التي تتعلق بالبيتكوين؛ كيفية جعلها أكثر فائدة؟ فتصميم شبكة بيتكوين يحد بشكل فعال من التعاملات إلى ما بين 3 - 7 معاملات في الثانية الواحدة، وذلك مقارنة بعشرات الآلاف من المعاملات في الثانية لمعاملات الفيزا.
واعترف بون ودريجا بأن بيتكوين تحتاج من أجل الوصول إلى كامل إمكاناتها إلى إصلاح كبير. وكان لديهما تلك الفكرة التي كانت عناصرها موجودة ومتاحة بالفعل في ذلك الوقت. وفي عطلة نهاية الأسبوع اجتمعا في أماكن عمل غير رسمية لوضع ورقة تصف رؤيتهم.
بعد 6 أشهر، كشف المهندسان عن عملهما في أحد تجمعات البيتكوين، التي تعقد بمدينة سان فرانسيسكو الأميركية، وأطلقا عليه اسم "شبكة البرق" أو Lightning Network، وهو نظام يمكن تطعيمه داخل البلوكشين الخاص بالعملات الإلكترونية. ومع هذه الطبقة الإضافية من التعليمات البرمجية الجديدة، كان المهندسان يعتقدان أن البيتكوين يمكن أن تدعم المزيد من المعاملات وجعلها شبه فورية وموثوقاً بها ورخيصة، في حين لا تتواجد هذه المميزات في البنوك والمؤسسات المالية الأخرى.
وبعبارة أخرى، وعدت الشبكة الجديدة بتحقيق حلم العملات المشفرة الذي وضعها مخترعها ساتوشي ناكاموتو في عام 2008.
ومع انتشار فكرة الشبكة الجديدة هذه، بدأ عشاق البلوكشين يجزئون التفاصيل التقنية المتعلقة بها في المدونات وعلى الشبكات الاجتماعية. وفي جميع أنحاء العالم، بدأ المهندسون يحاولون تحويل هذه الأفكار التي عرضها المهندسان إلى شفرة أو كود عمل.
ويقول روستي راسل، المطور في شركة Blockstream لتكنولوجيا البلوكشين: "كانت هذه هي الورقة البحثية الثانية الأكثر إثارة التي قرأتها في عصر بلوكشين. الأولى كانت ورقة ساتوشي عن البلوكشين نفسه".
الآن، وبعد 3 سنوات تقريباً من مشاركة بون ودريجا لفكرتهما، جاءت شبكة البرق إلى الحياة. في شهر ديسمبر/كانون الأول 2017، قامت مجموعات معزولة من المطورين بتطوير الشبكة، بما في ذلك راسل، بالاندماج جنباً إلى جنب معاً وأفرجوا عن النسخة "1.0".
واستضافت الشبكة أول عملية دفع ناجحة، حيث استطاع المطورون القيام بدفع بيتكوين للشراء من على موقع Y'alls، وهو موقع المدونات الصغيرة الذي تم بناؤه لأغراض العرض التوضيحي، من قبل المبرمج أليكس بوسورث. وفي اختبار حي لكنه معزول، استخدم بوسورث بشكل منفصل الشبكة لدفع فاتورة الهاتف عبر البيتكوين الخاصة به. كما كتب في أواخر ديسمبر/كانون الثاني "السرعة: مجرد جزء من الثانية. رسم الدفع: صفر. المستقبل: هنا تقريباً".
وأطلقت شركة Blockstream في منتصف يناير/كانون الثاني 2018، موقعاً للتجارة الإلكترونية يبيع القمصان والملصقات التي تقبل الدفعات عبرة "شبكة البرق" فقط.
Mainnet Lightning Network paying my actual phone bill with actual Mainnet funds on @bitrefill. Speed: Instant. Fee: Zero. Future: Almost Here. pic.twitter.com/futhn502Lp
— Alex Bosworth ☇ (@alexbosworth) December 28, 2017
الشبكة الجديدة تحل هذه المشكلات
أصبح إصلاح البيتكوين هو الهاجس بين المطورين، عمال المناجم والمستثمرون يرغبون في أن تصبح العملات المشفرة هي مستقبل التمويل. لكن تكمن المشكلة في صميم تصميم هذه العملات. عندما يشتري الشخص أو يبيع شيئاً باستخدام بيتكوين، يتم بث تلك المعاملة إلى شبكة بيتكوين بأكملها. مهما كانت صغيرة أو كبيرة، يتم تخزين كل دفعة على ما يقرب من 200 ألف جهاز كمبيوتر مشاركة في الشبكة. ومع ارتفاع شعبية بيتكوين، فإن هذه العملية أصبحت تشكل حملاً حقيقياً على النظام مما يسبب إجهاده.
ويتكون بلوكشين من كتل، مجموعات من المعاملات المنظمة في قطع متتابعة. ولكي تصبح الصفقة رسمية، يتعين على جهات فاعلة أخرى على الشبكة، تسمى عمال المناجم، أن تقوم بإجراءات مكثفة حسابياً لوضعها في قالب جديد، وهي عملية تستغرق في المتوسط 10 دقائق. ويمكن أن تمثل 2000 معاملة كتلة واحدة من هذه الكتل، لذلك فإن تراكم المعاملات غير المؤكدة هو أمر شائع. هذه هي المشكلة رقم 1؛ المعاملات عبر العملات المشفرة بطيئة بطبيعتها.
من ناحية أخرى، فإنه نظراً لأن المساحة في كل كتلة محدودة، فإن المنفقين يدفعون رسوماً لتحفيز عمال المناجم على إدراج معاملاتهم قبل الآخرين. ومع تزايد حجم الأعمال المتأخرة، يقدم المنفقون رسوماً متزايدة لجذب عمال المناجم إلى معاملاتهم. هذه هي المشكلة رقم 2؛ الرسوم تجعل المعاملات الصغيرة غير عملية.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/02/08/story_n_19183216.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات