بعد أن أُطلق سراح معتقلي فندق الريتز-كارلتون، وأُفرج عن أباطرة المال والإعلام السعوديين، ضمن تسويات مالية وتنازلات عن الأملاك، أُعلن بعضها وأُخفي البعض الآخر- نفى الكاتب السعودي جمال خاشقجي أن يكون ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، يستهدف السيطرة على وسائل الإعلام؛ لأنه بالفعل يسيطر عليها.
وقال خاشقجي في مقال له بصحيفة The Washington Post الأميركية، إن إطلاق سراح وليد الإبراهيم، رئيس مجلس إدارة مركز تلفزيون الشرق الأوسط (MBC) -وهي الشبكة التلفزيونية الأكثر تأثيراً وشهرةً في أنحاء العالم العربي- قد تم إطلاق سراحه ضمن صفقة لم يتم الكشف عن تفاصيلها مع الحكومة.
وتشير التقارير الإعلامية السعودية إلى أن الإبراهيم بقي في منصبه مديراً للشركة، إلا أن صندوق الاستثمار الحكومي يسيطر حالياً على مركز تلفزيون الشرق الأوسط.
ويسرد خاشقجي أسماء عدد من الشخصيات الأخرى الذين تم القبض عليهم ضمن حملة مناهضة الفساد المزعومة ويمتلك العديد منهم وسائل إعلامية كبرى أخرى، حيث يمتلك الوليد بن طلال، الذي عاد إلى مكتبه بشركة المملكة القابضة، شبكة روتانا الترفيهية، التي تمثل نسبة ضئيلة من ثروته، البالغة قيمتها 18 مليار دولار.
كما يمتلك صالح كامل راديو وتلفزيون العرب، وهي الشبكة التي تعاني تراجعاً كبيراً في الوقت الحالي، بينما يشغل ابنه، الذي تم اعتقاله ثم إطلاق سراحه، منصب رئيس مجلس إدارة صحيفة "عكاظ" اليومية السعودية الشهيرة، بالإضافة إلى صحيفة يومية أخرى.
يقول الكاتب السعودي: "من المفهوم أن يعتقد البعض أن ما نشهده هو هجوم جديد على حرية التعبير، المحظورة بالفعل في المملكة العربية السعودية وفي المنطقة بشكل عام. إلا أن محمد بن سلمان كان يسيطر فعلياً على الساحة العامة حتى قبل أن يعتقل أفراد عائلته ونخبة رجال الأعمال في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بوقت طويل.
وكشف خاشقجي أن بن سلمان، الذي يمتلك هو وعائلته المركز السعودي للبحوث والتسويق، الذي يتضمن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليومية. يحاول منذ أكثر من عام، الاندماج مع مركز تلفزيون الشرق الأوسط. ومع ذلك، أدت الخلافات حول التسوية المالية النهائية إلى عرقلة المحادثات.
قائمة سوداء
كما كشف الكاتب السعودي تولي فريق الاتصالات، التابع لولي العهد داخل البلاط الملكي، خلال الأشهر الـ18 الماضية، معاقبة وترهيب كل من يخالفه في الرأي. ويوجد لدى سعود القحطاني، رئيس تلك الوحدة، قائمة سوداء، كما يدعو المواطنين السعوديين إلى إضافة أسماء إلى تلك القائمة.
ويتابع خاشقجي: "يبدو أن كُتّاباً مثلي، ممن ينتقدون الأمور بكل احترام، يُعتبرون أكثر خطراً من المعارضة السعودية الأكثر حدةً والتي تتخذ من لندن مقراً لها. فقد اعتقلت الحكومة عشرات المفكرين ورجال الدين ورجال الإعلام على مدار السنوات الماضية، رغم أن معظمهم يؤيدون بالفعل الإصلاحات التي يجريها محمد بن سلمان. ويتم مكافأة الصحفيين المنصاعين بالمال والقدرة على الوصول إلى كبار المسؤولين.
ويؤكد أيضاً أن بن سلمان يسيطر على القنوات التلفزيونية والمحتوى الرقمي الذي يتم إنتاجه بالمملكة. ورغم أنه لا يزال من الممكن الوصول إلى مواقع جوجل وفيسبوك وتويتر وغيرها، فإن الحملة جيدة التخطيط للاصطفاف خلفه وخلف رؤيته لعام 2030، قد أخلت الساحة العامة أمامه. ويمكنك بالطبع أن تقرأ وأن تفكر ملياً في مشاركة أو الإعجاب بما لا يتفق تماماً مع الفكر الجمعي للحكومة المسؤولة.
وإذا كان دافع الحملة المناهضة للفساد هو ملء خزائن الحكومة السعودية، فإن اعتقال قادة الأعمال هؤلاء ومصادرة الأصول التي يمتلكونها يأتي بنتائج عكسية، من وجهة نظر خاشقجي. فقد انهار صافي قيمة أصول كل من الوليد والإبراهيم خلال احتجازهما. وأصبحت قيمة الأصول التي تمت مصادرتها أقل كثيراً مما كانت عليه قبل شن تلك الحملة المناهضة للفساد.
والآن، بينما يرحل "ضيوف" الحكومة ويستعد فندق الريتز-كارلتون لعيد الحب -وهي المرة الأولى التي يمكن خلالها الاحتفال علناً بذلك العيد داخل المملكة العربية السعودية- يتعين على محمد بن سلمان أن يجد وسيلة لإحياء قيمة هذه الأصول الهامة والاقتصاد ككل. ويعد تشجيع المناظرات والمناقشات العامة من خلال تخفيف قبضته على وسائل الإعلام بالبلاد، بالإضافة إلى إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين للتعبير عن آرائهم، بمثابة إثبات قاطع بأنه مُصلِح فعلي في واقع الأمر.
وقال خاشقجي في مقال له بصحيفة The Washington Post الأميركية، إن إطلاق سراح وليد الإبراهيم، رئيس مجلس إدارة مركز تلفزيون الشرق الأوسط (MBC) -وهي الشبكة التلفزيونية الأكثر تأثيراً وشهرةً في أنحاء العالم العربي- قد تم إطلاق سراحه ضمن صفقة لم يتم الكشف عن تفاصيلها مع الحكومة.
وتشير التقارير الإعلامية السعودية إلى أن الإبراهيم بقي في منصبه مديراً للشركة، إلا أن صندوق الاستثمار الحكومي يسيطر حالياً على مركز تلفزيون الشرق الأوسط.
ويسرد خاشقجي أسماء عدد من الشخصيات الأخرى الذين تم القبض عليهم ضمن حملة مناهضة الفساد المزعومة ويمتلك العديد منهم وسائل إعلامية كبرى أخرى، حيث يمتلك الوليد بن طلال، الذي عاد إلى مكتبه بشركة المملكة القابضة، شبكة روتانا الترفيهية، التي تمثل نسبة ضئيلة من ثروته، البالغة قيمتها 18 مليار دولار.
كما يمتلك صالح كامل راديو وتلفزيون العرب، وهي الشبكة التي تعاني تراجعاً كبيراً في الوقت الحالي، بينما يشغل ابنه، الذي تم اعتقاله ثم إطلاق سراحه، منصب رئيس مجلس إدارة صحيفة "عكاظ" اليومية السعودية الشهيرة، بالإضافة إلى صحيفة يومية أخرى.
يقول الكاتب السعودي: "من المفهوم أن يعتقد البعض أن ما نشهده هو هجوم جديد على حرية التعبير، المحظورة بالفعل في المملكة العربية السعودية وفي المنطقة بشكل عام. إلا أن محمد بن سلمان كان يسيطر فعلياً على الساحة العامة حتى قبل أن يعتقل أفراد عائلته ونخبة رجال الأعمال في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بوقت طويل.
وكشف خاشقجي أن بن سلمان، الذي يمتلك هو وعائلته المركز السعودي للبحوث والتسويق، الذي يتضمن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليومية. يحاول منذ أكثر من عام، الاندماج مع مركز تلفزيون الشرق الأوسط. ومع ذلك، أدت الخلافات حول التسوية المالية النهائية إلى عرقلة المحادثات.
قائمة سوداء
كما كشف الكاتب السعودي تولي فريق الاتصالات، التابع لولي العهد داخل البلاط الملكي، خلال الأشهر الـ18 الماضية، معاقبة وترهيب كل من يخالفه في الرأي. ويوجد لدى سعود القحطاني، رئيس تلك الوحدة، قائمة سوداء، كما يدعو المواطنين السعوديين إلى إضافة أسماء إلى تلك القائمة.
ويتابع خاشقجي: "يبدو أن كُتّاباً مثلي، ممن ينتقدون الأمور بكل احترام، يُعتبرون أكثر خطراً من المعارضة السعودية الأكثر حدةً والتي تتخذ من لندن مقراً لها. فقد اعتقلت الحكومة عشرات المفكرين ورجال الدين ورجال الإعلام على مدار السنوات الماضية، رغم أن معظمهم يؤيدون بالفعل الإصلاحات التي يجريها محمد بن سلمان. ويتم مكافأة الصحفيين المنصاعين بالمال والقدرة على الوصول إلى كبار المسؤولين.
ويؤكد أيضاً أن بن سلمان يسيطر على القنوات التلفزيونية والمحتوى الرقمي الذي يتم إنتاجه بالمملكة. ورغم أنه لا يزال من الممكن الوصول إلى مواقع جوجل وفيسبوك وتويتر وغيرها، فإن الحملة جيدة التخطيط للاصطفاف خلفه وخلف رؤيته لعام 2030، قد أخلت الساحة العامة أمامه. ويمكنك بالطبع أن تقرأ وأن تفكر ملياً في مشاركة أو الإعجاب بما لا يتفق تماماً مع الفكر الجمعي للحكومة المسؤولة.
وإذا كان دافع الحملة المناهضة للفساد هو ملء خزائن الحكومة السعودية، فإن اعتقال قادة الأعمال هؤلاء ومصادرة الأصول التي يمتلكونها يأتي بنتائج عكسية، من وجهة نظر خاشقجي. فقد انهار صافي قيمة أصول كل من الوليد والإبراهيم خلال احتجازهما. وأصبحت قيمة الأصول التي تمت مصادرتها أقل كثيراً مما كانت عليه قبل شن تلك الحملة المناهضة للفساد.
والآن، بينما يرحل "ضيوف" الحكومة ويستعد فندق الريتز-كارلتون لعيد الحب -وهي المرة الأولى التي يمكن خلالها الاحتفال علناً بذلك العيد داخل المملكة العربية السعودية- يتعين على محمد بن سلمان أن يجد وسيلة لإحياء قيمة هذه الأصول الهامة والاقتصاد ككل. ويعد تشجيع المناظرات والمناقشات العامة من خلال تخفيف قبضته على وسائل الإعلام بالبلاد، بالإضافة إلى إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين للتعبير عن آرائهم، بمثابة إثبات قاطع بأنه مُصلِح فعلي في واقع الأمر.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/02/08/story_n_19183630.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات