على مدار الأسبوع المنصرم كثُر الحديثُ في الأوساط الأميركية عن جاريد كوشنر، صهر ترامب، بعد سحب أهم تصريح منه، وهو التصريح الأمني الذي يخوله الاطلاع على المعلومات السرية في البيت الأبيض، وعن ماذا يمكن أن يصنع زوج إيفانكا في القضية الأهم في الشرق الأوسط، وهي الصراع العربي الإسرائيلي.
الباحث والأكاديمي آرون ديفيد ميلر، الذي عمل أيضاً مفاوضاً في الشرق الأوسط، اعتبر أن صهر ترامب فقد أهم سلاح له في مهمته الأساسية التي منحه إياها الرئيس الأميركي، لكن يظل في يده سلاح آخر، وهو مدى قربه من الرئيس الأميركي نفسه.
وقال ميلر في مقال بشبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية الجمعة 2 مارس/ أذار 2018، إن الحديث عن مدى تأثُّر قدرة جاريد كوشنر في أداء عمله موضوع بارز في واشنطن، بعد أن خسر صهر ترامب وكبير مستشاريه التصريح الأمني الذي يخوله الاطلاع على المعلومات المصنَّفة "سرية للغاية".
وأضاف الكاتب الأميركي لا يسعني التحدث عن مهامه الأخرى، مثل إصلاح السجون وريادة الابتكار، ودور المبعوث متعدد الأغراض للرئيس دونالد ترامب، لكن بالنظر إلى مشاركتي في عملية السلام العربية الإسرائيلية على مدى عقدين من الزمن، يمكنني تقدير ما إذا كان سيتمكن من أداء مهامه كمبعوث للشرق الأوسط بفاعلية أم لا.
والحقيقة الأهم هي نعم، بإمكانه ذلك، حتى وإن كان الوصول إلى المعلومات السرية للغاية مهماً. لكن على الرغم من أهميته الواضحة، إلا أنَّه من الواضح أنَّه لا يكفي للمهمة التي يواجهها كوشنر الآن، على افتراض استمراره في وظيفته: مهمة مستحيلة لا يمكن تحقيقها حتى، وإن كان يتمتع بإمكانية الوصول إلى كل معلومةٍ حساسة في العالم. وإليكم الأسباب، بحسب المقال.
وأشار المفاوض الأميركي إلى أنه رغم فقد كوشنر تصريحه الأمني، فإنه ما زال بإمكانه الوصول إلى مصدر أكثر أهمية بكثير، وهو والد زوجته. في الواقع لم يسبق لأي مبعوث إلى الشرق الأوسط من قبل أن تمتع بهذا النفوذ لدى الرئيس وبهذه الصلاحيات داخل البيت الأبيض.
وتابع ميلر: لا تظن أنَّ الإسرائيليين والسعوديين وحتى الفلسطينيين (الذين لا يحبون ترامب كثيراً خاصةً بعد قرار القدس) يأخذون كوشنر على محمل الجد (بافتراض أنَّهم يأخذونه بالفعل على محمل الجد)، بسبب مهارات التفاوض التي يتمتع بها، ومعرفته العميقة بالقضايا الإسرائيلية والفلسطينية.
وبحسب المقال تُجري تلك الدول محادثاتٍ مع كوشنر لإيمانها بأنَّه من خلاله يمكنهم الوصول إلى والد زوجته واستمالته. ما دام كوشنر يتمتع بتلك الصلة، أو يتمكن من الاستمرار في إيهام الجميع بامتلاكها، سيظل مُهماً بصورة تتجاوز أي معلوماتٍ سرية يمكنه حيازتها. لكن بمجرد قطعها، ستتلاشى مكانته بسرعة كقلعةٍ من الرمال عند مواجهة المد القادم. وفي الحقيقة، يتمثل جزء من السبب وراء اعتبار خسارة تصريحه الأمني أمراً هاماً للغاية، هو أنَّ ذلك سيعوقه عن حضور الاجتماعات رفيعة المستوى التي يُتَناول فيها هذا النوع من المعلومات.
ويرى المفاوض الأميركي، أنَّ أهمية المعلومات السرية مبالغ فيها بشكلٍ كبير. في الواقع، التعامل المباشر مع القادة ومسؤوليهم له أهمية أكبر، ما دمتَ تحافظ على التجرد والرؤية الضروريين.
وأضاف: على مدار عملي بوزارة الخارجية لأكثر من 20 عاماً، لا يمكنني تذكر معلومة أو حتى مجموعة من المعلومات السرية، كانت بالأهمية الشديدة، لدرجة أنَّها أدت إلى خلق فرصة في المفاوضات العربية الإسرائيلية أو خسارتها.
وقد تكون المحادثات المُعتَرَضة مع القادة مهمة قبل الاجتماع أو أثناء المفاوضات. لكنَّها تظل مجرد معلومات تحتاج إلى تجميعها مثل الأحاجي لفهم آراء القادة والموقف على أرض الواقع ودوافعهم، بحسب ميلر.
ويرى ميلر أن هناك ثلاث سلبيات لافتقار كوشنر لحق الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية السرية أو المعلومات الدقيقة الحساسة، وهي:
أولاً هناك تصورٌ بأنَّ كوشنر قد تعرَّض للتوبيخ مرة أو مرتين وخسر نفوذه في البيت الأبيض. في الواقع، ربما الأكثر خطورة من إلغاء تصريحه الأمني هو أحد الأسباب الواضحة التي أُلغيَ بسببها، وهو ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست بأنَّ مسؤولين من الصين وإسرائيل والمكسيك والإمارات، تحدثوا بشكلٍ خاص حول "الطرق التي يمكنهم بها التلاعب بجاريد كوشنر، صهر الرئيس وكبير مستشاريه، من خلال الاستفادة من الترتيبات التجارية المعقدة والصعوبات المالية، وانعدام خبرته في السياسة الخارجية، وفقاً لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، مطلعين على تقارير الاستخبارات حول هذه المسألة".
على الأغلب سيخلق ذلك صورةً لكوشنر -وربما حقيقة- تتسم بالضعف، والتورط في جميع أنواع تضارب المصالح. وقد يضعه ذلك تحت أعين مراقبة المستشار الخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالي مباشرةً، ويعيق قدرته على العمل كمبعوث، بحسب المقال.
وثانياً، سيُمنَع كوشنر الآن من الوصول إلى المعلومات السرية للغاية، التي ربما تتعلق مباشرةً بالأشخاص الذين يتعامل معهم. وأحياناً يكون هذا النوع من المعلومات مهماً. خسر كوشنر أفضليةً في عالمٍ تمثل فيه المعلومات مصدر القوة، وما تعرفه عن أحد من معلوماتٍ حساسة للغاية يكون وسيلة للتفوق عليه، ويجعله عرضة للخطر، بحسب ميلر.
وأخيراً، كما يرى ميلر مع مرور الوقت من المهم أن ينغمس المبعوثون في تفاصيل لا تقتصر فقط على المفاوضات، وإنَّما الأحداث والتطورات الإقليمية أيضاً، لأن المبعوثين يحتاجون إلى امتلاك زمام الأمر في هذه المفاوضات. ولهذا يحتاجون لإدراك متى يُهوِّل الأشخاص الذين يتعاملون معهم من تهديداتهم، أو يبالغون في دوافعهم، وهذا يتطلب معرفةً عميقةً بالمعلومات الاستخباراتية ورصداً مستمراً لها.
نظراً لأنَّ الكثير من تلك المحادثات تقودها كيانات استخباراتية، فإنَّ الوصول إلى المعلومات السرية للغاية يمكن أن يكون محورياً. الدراية بالقضايا وتطوير المهارات التحليلية يمكنه أن يجعل منه خبيراً حقيقياً بالسياسة الخارجية، إلى جانب أنَّها تضيف نوعاً من المعرفة الأساسية التي من شأنها أن تجعل دور المبعوث مؤثراً. وكوشنر الآن في موقفٍ لا يُحسد عليه: فهو لا يعرف ما يجهله، ولا يمكنه حتى الاطلاع على المعلومات لاكتشافه، بحسب المقال.
وعن التحديات التي تواجه صهر ترامب في الشرق الأوسط، قال ميلر في المرة الأولى التي التقيتُ فيها بكوشنر، قلتُ ساخراً إنَّني أتمنى لو أنَّ والد زوجتي كان يثق بي كثقة ترامب في كوشنر، إذ أوكل إلى صهره عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وهو ما يُعد تحدياً يتجاوز كل التحديات الأخرى.
والحقيقة هي -رغم أنَّ البعض يرون أنَّه من غير الملائم الاعتراف بها- أنَّ القضية ليست التصريح الأمني لكوشنر، أو حتى هوية الوسيط الأميركي، وإنَّما يكمن السبب وراء عدم وجود مفاوضات جادة أو تحقيق حل الدولتين في عدم استعداد القادة الفلسطينيين أو الإسرائيليين لاتخاذ الخيارات، أو القرارات التي تسمح لطرفٍ ثالث بالتوسط بينهما، لعقد اتفاقٍ ما.
في ظل هذه الظروف، لا تهم خسارة حق الاطلاع على المعلومات السرية للغاية كثيراً. فهي تسهم فقط في جعل مهمة كوشنر المستحيلة بعيدة الاحتمال بشكلٍ أكبر بكثير.
الباحث والأكاديمي آرون ديفيد ميلر، الذي عمل أيضاً مفاوضاً في الشرق الأوسط، اعتبر أن صهر ترامب فقد أهم سلاح له في مهمته الأساسية التي منحه إياها الرئيس الأميركي، لكن يظل في يده سلاح آخر، وهو مدى قربه من الرئيس الأميركي نفسه.
وقال ميلر في مقال بشبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية الجمعة 2 مارس/ أذار 2018، إن الحديث عن مدى تأثُّر قدرة جاريد كوشنر في أداء عمله موضوع بارز في واشنطن، بعد أن خسر صهر ترامب وكبير مستشاريه التصريح الأمني الذي يخوله الاطلاع على المعلومات المصنَّفة "سرية للغاية".
وأضاف الكاتب الأميركي لا يسعني التحدث عن مهامه الأخرى، مثل إصلاح السجون وريادة الابتكار، ودور المبعوث متعدد الأغراض للرئيس دونالد ترامب، لكن بالنظر إلى مشاركتي في عملية السلام العربية الإسرائيلية على مدى عقدين من الزمن، يمكنني تقدير ما إذا كان سيتمكن من أداء مهامه كمبعوث للشرق الأوسط بفاعلية أم لا.
والحقيقة الأهم هي نعم، بإمكانه ذلك، حتى وإن كان الوصول إلى المعلومات السرية للغاية مهماً. لكن على الرغم من أهميته الواضحة، إلا أنَّه من الواضح أنَّه لا يكفي للمهمة التي يواجهها كوشنر الآن، على افتراض استمراره في وظيفته: مهمة مستحيلة لا يمكن تحقيقها حتى، وإن كان يتمتع بإمكانية الوصول إلى كل معلومةٍ حساسة في العالم. وإليكم الأسباب، بحسب المقال.
كوشنر وترامب
وأشار المفاوض الأميركي إلى أنه رغم فقد كوشنر تصريحه الأمني، فإنه ما زال بإمكانه الوصول إلى مصدر أكثر أهمية بكثير، وهو والد زوجته. في الواقع لم يسبق لأي مبعوث إلى الشرق الأوسط من قبل أن تمتع بهذا النفوذ لدى الرئيس وبهذه الصلاحيات داخل البيت الأبيض.
وتابع ميلر: لا تظن أنَّ الإسرائيليين والسعوديين وحتى الفلسطينيين (الذين لا يحبون ترامب كثيراً خاصةً بعد قرار القدس) يأخذون كوشنر على محمل الجد (بافتراض أنَّهم يأخذونه بالفعل على محمل الجد)، بسبب مهارات التفاوض التي يتمتع بها، ومعرفته العميقة بالقضايا الإسرائيلية والفلسطينية.
وبحسب المقال تُجري تلك الدول محادثاتٍ مع كوشنر لإيمانها بأنَّه من خلاله يمكنهم الوصول إلى والد زوجته واستمالته. ما دام كوشنر يتمتع بتلك الصلة، أو يتمكن من الاستمرار في إيهام الجميع بامتلاكها، سيظل مُهماً بصورة تتجاوز أي معلوماتٍ سرية يمكنه حيازتها. لكن بمجرد قطعها، ستتلاشى مكانته بسرعة كقلعةٍ من الرمال عند مواجهة المد القادم. وفي الحقيقة، يتمثل جزء من السبب وراء اعتبار خسارة تصريحه الأمني أمراً هاماً للغاية، هو أنَّ ذلك سيعوقه عن حضور الاجتماعات رفيعة المستوى التي يُتَناول فيها هذا النوع من المعلومات.
لماذا يحتاج مبعوثو الشرق الأوسط إلى المعلومات السرية للغاية
ويرى المفاوض الأميركي، أنَّ أهمية المعلومات السرية مبالغ فيها بشكلٍ كبير. في الواقع، التعامل المباشر مع القادة ومسؤوليهم له أهمية أكبر، ما دمتَ تحافظ على التجرد والرؤية الضروريين.
وأضاف: على مدار عملي بوزارة الخارجية لأكثر من 20 عاماً، لا يمكنني تذكر معلومة أو حتى مجموعة من المعلومات السرية، كانت بالأهمية الشديدة، لدرجة أنَّها أدت إلى خلق فرصة في المفاوضات العربية الإسرائيلية أو خسارتها.
وقد تكون المحادثات المُعتَرَضة مع القادة مهمة قبل الاجتماع أو أثناء المفاوضات. لكنَّها تظل مجرد معلومات تحتاج إلى تجميعها مثل الأحاجي لفهم آراء القادة والموقف على أرض الواقع ودوافعهم، بحسب ميلر.
3 سلبيات لسحب التصريح من صهر ترامب.
ويرى ميلر أن هناك ثلاث سلبيات لافتقار كوشنر لحق الوصول إلى المعلومات الاستخباراتية السرية أو المعلومات الدقيقة الحساسة، وهي:
أولاً هناك تصورٌ بأنَّ كوشنر قد تعرَّض للتوبيخ مرة أو مرتين وخسر نفوذه في البيت الأبيض. في الواقع، ربما الأكثر خطورة من إلغاء تصريحه الأمني هو أحد الأسباب الواضحة التي أُلغيَ بسببها، وهو ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست بأنَّ مسؤولين من الصين وإسرائيل والمكسيك والإمارات، تحدثوا بشكلٍ خاص حول "الطرق التي يمكنهم بها التلاعب بجاريد كوشنر، صهر الرئيس وكبير مستشاريه، من خلال الاستفادة من الترتيبات التجارية المعقدة والصعوبات المالية، وانعدام خبرته في السياسة الخارجية، وفقاً لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، مطلعين على تقارير الاستخبارات حول هذه المسألة".
على الأغلب سيخلق ذلك صورةً لكوشنر -وربما حقيقة- تتسم بالضعف، والتورط في جميع أنواع تضارب المصالح. وقد يضعه ذلك تحت أعين مراقبة المستشار الخاص في مكتب التحقيقات الفيدرالي مباشرةً، ويعيق قدرته على العمل كمبعوث، بحسب المقال.
وثانياً، سيُمنَع كوشنر الآن من الوصول إلى المعلومات السرية للغاية، التي ربما تتعلق مباشرةً بالأشخاص الذين يتعامل معهم. وأحياناً يكون هذا النوع من المعلومات مهماً. خسر كوشنر أفضليةً في عالمٍ تمثل فيه المعلومات مصدر القوة، وما تعرفه عن أحد من معلوماتٍ حساسة للغاية يكون وسيلة للتفوق عليه، ويجعله عرضة للخطر، بحسب ميلر.
وأخيراً، كما يرى ميلر مع مرور الوقت من المهم أن ينغمس المبعوثون في تفاصيل لا تقتصر فقط على المفاوضات، وإنَّما الأحداث والتطورات الإقليمية أيضاً، لأن المبعوثين يحتاجون إلى امتلاك زمام الأمر في هذه المفاوضات. ولهذا يحتاجون لإدراك متى يُهوِّل الأشخاص الذين يتعاملون معهم من تهديداتهم، أو يبالغون في دوافعهم، وهذا يتطلب معرفةً عميقةً بالمعلومات الاستخباراتية ورصداً مستمراً لها.
نظراً لأنَّ الكثير من تلك المحادثات تقودها كيانات استخباراتية، فإنَّ الوصول إلى المعلومات السرية للغاية يمكن أن يكون محورياً. الدراية بالقضايا وتطوير المهارات التحليلية يمكنه أن يجعل منه خبيراً حقيقياً بالسياسة الخارجية، إلى جانب أنَّها تضيف نوعاً من المعرفة الأساسية التي من شأنها أن تجعل دور المبعوث مؤثراً. وكوشنر الآن في موقفٍ لا يُحسد عليه: فهو لا يعرف ما يجهله، ولا يمكنه حتى الاطلاع على المعلومات لاكتشافه، بحسب المقال.
تحدي كوشنر في الشرق الأوسط
وعن التحديات التي تواجه صهر ترامب في الشرق الأوسط، قال ميلر في المرة الأولى التي التقيتُ فيها بكوشنر، قلتُ ساخراً إنَّني أتمنى لو أنَّ والد زوجتي كان يثق بي كثقة ترامب في كوشنر، إذ أوكل إلى صهره عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وهو ما يُعد تحدياً يتجاوز كل التحديات الأخرى.
والحقيقة هي -رغم أنَّ البعض يرون أنَّه من غير الملائم الاعتراف بها- أنَّ القضية ليست التصريح الأمني لكوشنر، أو حتى هوية الوسيط الأميركي، وإنَّما يكمن السبب وراء عدم وجود مفاوضات جادة أو تحقيق حل الدولتين في عدم استعداد القادة الفلسطينيين أو الإسرائيليين لاتخاذ الخيارات، أو القرارات التي تسمح لطرفٍ ثالث بالتوسط بينهما، لعقد اتفاقٍ ما.
في ظل هذه الظروف، لا تهم خسارة حق الاطلاع على المعلومات السرية للغاية كثيراً. فهي تسهم فقط في جعل مهمة كوشنر المستحيلة بعيدة الاحتمال بشكلٍ أكبر بكثير.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/03/03/story_n_19363790.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات