تطور كبير كشفته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في سير التحقيقات بشأن التدخل الخارجي في الانتخابات الأميركية، فقد أفادت بتوجيه لجنة التحقيقات الأميركية اتهامات لمستشار ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد، بشراء نفوذ سياسي لدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية 2017.
وصفت الصحيفة الأميركية رجل الأعمال اللبناني – الأميركي جورج نادر بالشخصية الغامضة، فقد حام على هامش الدبلوماسية الدولية على مدار ثلاثة عقود، وكان قناةً خلفية للتفاوض مع سوريا أثناء حكم إدارة الرئيس الأميركي السابق كلينتون، وأعاد اكتشاف نفسه كمستشارٍ للحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكان العام الماضي زائراً متكرراً للبيت الأبيض.
الجديد المتعلق بالقضية الحالية، هو أن نادر الذي يبلغ من العمر 58 عاماً قام بعدد من الزيارات المتكررة إلى البيت الأبيض في الأشهر الأولى من حكم إدارة ترامب، والتقى ستيف بانون وجاريد كوشنر لمناقشة السياسة الأميركية تجاه دول الخليج العربي قبيل زيارة ترامب إلى السعودية في مايو/أيار 2017، وذلك بحسب أشخاص مطلعين على تلك اللقاءات.
ووفق بعض الروايات التي نقلتها نيويورك تايمز، كان بانون هو مَن دفع باتجاه حصوله على إمكانية وصول أكبر لصانعي السياسة في البيت الأبيض. وقال آخرون إنَّ كوشنر دعمه.
وكشفت الصحيفة الأميركية عن مثالٍ واحد على علاقات نادر النافذة التي لم تُذكَر سابقاً، فقد حصل نادر الخريف الماضي على تقريرٍ مُفصَّل من أحد كبار جامعي التبرعات لدعم ترامب، وهو إليوت برويدي، يتعلَّق بلقاءٍ خاص مع الرئيس في المكتب البيضاوي.
في التسعينيات، ترأس نادر مجلةً في واشنطن وصفتها صحيفة نيويورك تايمز بالغريبة، واسمها Middle East Insights، وفَّرت في بعض الأحيان منصةً للمسؤولين العرب والإسرائيليين والإيرانيين للتعبير عن رؤاهم لجمهور واشنطن.
وفي الذكرى الـ15 للمجلة في عام 1996، أشاد عضوٌ بالكونغرس من ويست فرجينيا بنادر داخل مجلس النواب، واصفاً إياه بأنَّه "خبيرٌ معترف به في المنطقة"، ولَفَتَ إلى أنَّ المجلة كانت تعرض أفكار شخصياتٍ بارزة مثل الرئيس المصري حسني مبارك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات.
وقال فريدريك هوف، وهو دبلوماسي أميركي سابق عرف نادر في التسعينيات: "كنتُ أراه دائماً شخصاً يظن بحق أنَّه يجب أن يكون في قلب الأحداث المضطربة يحاول تحقيق الأشياء".
وفي أواخر التسعينيات، أقنع نادر إدارة كلينتون بأنَّ لديه علاقاتٍ قيمة في الحكومة السورية، واضطلع بدورٍ سري لمحاولة التوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا. وذهب نادر، الذي عمل مع قطب مستحضرات التجميل الأميركي والمتبرع البارز للقضايا اليهودية رونالد لودر، في زياراتٍ مكوكية بين دمشق والقدس مستخدماً علاقاته في كلا البلدين لمحاولة التفاوض على هدنة.
وقال مارتن إنديك السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل وعضو فريقٍ شكَّله الرئيس بيل كلينتون للتفاوض على اتفاقات سلام بين إسرائيل وجيرانها: "في التسعينيات، كان جورج عاملاً فاعلاً بعيداً عن الأنظار في عملية السلام. ثمَّ اختفى".
وتتابع الصحيفة الأميركية: "وبالفعل، اختفى رجلٌ ذو حضورٍ عام كبير في واشنطن عملياً من مشهد السياسة في العاصمة، وتوقفت مجلته عن الصدور في 2002.
في النصف الثاني من العقد الأخير، يبدو أنَّ نادر قضى معظم وقته في الشرق الأوسط، خصوصاً في العراق بعد الغزو الأميركي في 2003. وأقام علاقاتٍ وثيقة مع مسؤولي الأمن القومي في إدارة بوش.
واستعان إريك برنس مؤسس شركة الأمن الخاص الأميركية بلاك ووتر (المعروفة الآن باسم أكاديمي) في مرحلةٍ ما بنادر لمساعدة الشركة للحصول على صفقات أعمال في العراق.
وفي إفادة قدَّمها برنس عام 2010 كجزءٍ من دعوى قضائية ضد شركته، وصف برنس نادر بأنَّه "مستشار تطوير أعمال مُوكَّل في العراق" لأنَّ الشركة كانت تتطلَّع للحصول على عقودٍ مع الحكومة العراقية.
وقال برنس إنَّ نادر فشل في الحصول على عقود، وإنَّ مسؤولي شركة بلاك ووتر الكبار لم يعملوا معه مباشرةً.
وأضاف: "عمل جورج بمفرده إلى حدٍ كبير للغاية".
وفي بداية حقبة أوباما، حاول نادر استثمار علاقاته مع الحكومة السورية للوصول إلى كبار أعضاء فريق الرئيس باراك أوباما للسياسة الخارجية، في حين سعى أيضاً لعقد صفقاتٍ تجارية مع مستشارين سابقين للرئيس جورج بوش الابن.
وبحلول عام 2016، أصبح نادر مستشاراً للأمير الإماراتي محمد بن زايد، وكان تنصيب ترامب هو السبب وراء أول لقاء جمع نادر ببرويدي، جامع التبرعات الجمهوري والمستثمر المقيم في كاليفورنيا المهتم بشدة بشؤون الشرق الأوسط، وفقاً لما يقوله أشخاصٌ يعرفون بأمر العلاقة.
وصفت الصحيفة الأميركية رجل الأعمال اللبناني – الأميركي جورج نادر بالشخصية الغامضة، فقد حام على هامش الدبلوماسية الدولية على مدار ثلاثة عقود، وكان قناةً خلفية للتفاوض مع سوريا أثناء حكم إدارة الرئيس الأميركي السابق كلينتون، وأعاد اكتشاف نفسه كمستشارٍ للحاكم الفعلي لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكان العام الماضي زائراً متكرراً للبيت الأبيض.
زائر متكرر للبيت الأبيض
الجديد المتعلق بالقضية الحالية، هو أن نادر الذي يبلغ من العمر 58 عاماً قام بعدد من الزيارات المتكررة إلى البيت الأبيض في الأشهر الأولى من حكم إدارة ترامب، والتقى ستيف بانون وجاريد كوشنر لمناقشة السياسة الأميركية تجاه دول الخليج العربي قبيل زيارة ترامب إلى السعودية في مايو/أيار 2017، وذلك بحسب أشخاص مطلعين على تلك اللقاءات.
ووفق بعض الروايات التي نقلتها نيويورك تايمز، كان بانون هو مَن دفع باتجاه حصوله على إمكانية وصول أكبر لصانعي السياسة في البيت الأبيض. وقال آخرون إنَّ كوشنر دعمه.
وكشفت الصحيفة الأميركية عن مثالٍ واحد على علاقات نادر النافذة التي لم تُذكَر سابقاً، فقد حصل نادر الخريف الماضي على تقريرٍ مُفصَّل من أحد كبار جامعي التبرعات لدعم ترامب، وهو إليوت برويدي، يتعلَّق بلقاءٍ خاص مع الرئيس في المكتب البيضاوي.
في التسعينيات، ترأس نادر مجلةً في واشنطن وصفتها صحيفة نيويورك تايمز بالغريبة، واسمها Middle East Insights، وفَّرت في بعض الأحيان منصةً للمسؤولين العرب والإسرائيليين والإيرانيين للتعبير عن رؤاهم لجمهور واشنطن.
وفي الذكرى الـ15 للمجلة في عام 1996، أشاد عضوٌ بالكونغرس من ويست فرجينيا بنادر داخل مجلس النواب، واصفاً إياه بأنَّه "خبيرٌ معترف به في المنطقة"، ولَفَتَ إلى أنَّ المجلة كانت تعرض أفكار شخصياتٍ بارزة مثل الرئيس المصري حسني مبارك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات.
أدوار سرية لعبها نادر
وقال فريدريك هوف، وهو دبلوماسي أميركي سابق عرف نادر في التسعينيات: "كنتُ أراه دائماً شخصاً يظن بحق أنَّه يجب أن يكون في قلب الأحداث المضطربة يحاول تحقيق الأشياء".
وفي أواخر التسعينيات، أقنع نادر إدارة كلينتون بأنَّ لديه علاقاتٍ قيمة في الحكومة السورية، واضطلع بدورٍ سري لمحاولة التوسط في اتفاق سلام بين إسرائيل وسوريا. وذهب نادر، الذي عمل مع قطب مستحضرات التجميل الأميركي والمتبرع البارز للقضايا اليهودية رونالد لودر، في زياراتٍ مكوكية بين دمشق والقدس مستخدماً علاقاته في كلا البلدين لمحاولة التفاوض على هدنة.
وقال مارتن إنديك السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل وعضو فريقٍ شكَّله الرئيس بيل كلينتون للتفاوض على اتفاقات سلام بين إسرائيل وجيرانها: "في التسعينيات، كان جورج عاملاً فاعلاً بعيداً عن الأنظار في عملية السلام. ثمَّ اختفى".
وتتابع الصحيفة الأميركية: "وبالفعل، اختفى رجلٌ ذو حضورٍ عام كبير في واشنطن عملياً من مشهد السياسة في العاصمة، وتوقفت مجلته عن الصدور في 2002.
علاقته ببلاك ووتر
في النصف الثاني من العقد الأخير، يبدو أنَّ نادر قضى معظم وقته في الشرق الأوسط، خصوصاً في العراق بعد الغزو الأميركي في 2003. وأقام علاقاتٍ وثيقة مع مسؤولي الأمن القومي في إدارة بوش.
واستعان إريك برنس مؤسس شركة الأمن الخاص الأميركية بلاك ووتر (المعروفة الآن باسم أكاديمي) في مرحلةٍ ما بنادر لمساعدة الشركة للحصول على صفقات أعمال في العراق.
وفي إفادة قدَّمها برنس عام 2010 كجزءٍ من دعوى قضائية ضد شركته، وصف برنس نادر بأنَّه "مستشار تطوير أعمال مُوكَّل في العراق" لأنَّ الشركة كانت تتطلَّع للحصول على عقودٍ مع الحكومة العراقية.
وقال برنس إنَّ نادر فشل في الحصول على عقود، وإنَّ مسؤولي شركة بلاك ووتر الكبار لم يعملوا معه مباشرةً.
وأضاف: "عمل جورج بمفرده إلى حدٍ كبير للغاية".
وفي بداية حقبة أوباما، حاول نادر استثمار علاقاته مع الحكومة السورية للوصول إلى كبار أعضاء فريق الرئيس باراك أوباما للسياسة الخارجية، في حين سعى أيضاً لعقد صفقاتٍ تجارية مع مستشارين سابقين للرئيس جورج بوش الابن.
وبحلول عام 2016، أصبح نادر مستشاراً للأمير الإماراتي محمد بن زايد، وكان تنصيب ترامب هو السبب وراء أول لقاء جمع نادر ببرويدي، جامع التبرعات الجمهوري والمستثمر المقيم في كاليفورنيا المهتم بشدة بشؤون الشرق الأوسط، وفقاً لما يقوله أشخاصٌ يعرفون بأمر العلاقة.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/03/04/story_n_19364006.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات