تُقلِّص السعودية تعاملاتها مع الشركات الألمانية في خضم خلافٍ دبلوماسي مع أكبر شركائها التجاريين الأوروبيين، وذلك بحسب أشخاص مطَّلعين على المسألة.
قال شخصان مطلعان -طلبا عدم الكشف عن هويتهما حسب وكالة Bloomberg الأميركية إنَّ وكالاتٍ حكومية أُبلِغَت عدم تجديد بعض العقود غير الضرورية مع الشركات الألمانية، بعد التصريحات التي صدرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، عن وزير الخارجية الألماني آنذاك زغمار غابرييل بخصو استقالة رئيس وزراء لبنان من السعودية. وقالا إنَّ الأعمال الضرورية مستمرة كالمعتاد.
تُمثِّل التوترات السعودية مع ألمانيا أول خلافٍ علني مع حليفٍ أوروبي منذ 2015، عندما استدعت الرياض سفيرها من السويد فترة وجيزة.
ومن بين العقود المُعرَّضة للخطر وفق تقرير وكالة Bloomberg تفويضات لمصرف "دويتشه بنك" بالمملكة، وضمن ذلك دورٌ محتمل في عملية الطرح العام الأوليّ لشركة أرامكو السعودية، التي قد تُمثِّل أكبر عملية بيع أسهم على الإطلاق.
جدير بالذكر أنَّ "دويتشه بنك"، الذي يُقلِّص الوظائف بمناطق أخرى، يتوسع في المملكة لبناء فريق من نحو 90 شخصاً، وسط توقعاتٍ بإمكانية ترقية البورصة السعوية إلى وضعية سوق ناشئة، وتحسُّن آفاق مبيعات الأسهم والسندات.
قال اثنان من الأشخاص المُطَّلعين إنَّ اختيار حكومة ألمانية جديدة هذا الأسبوع، من ضمنها هايكو ماس وزيراً للخارجية، قد يُمثِّل فرصةً لتهدئة التوتُّرات بين البلدين.
وقال مركز التواصل الدولي السعودي إنَّه لا يمتلك معلوماتٍ بشأن المسألة؛ ومن ثم لا يمكنه التعليق. ورفض مصرف "دويتشه بنك" التعليق. ورفض متحدثٌ باسم الحكومة الألمانية أيضاً التعليق.
كانت العلاقات بين البلدين قد بدأت في التدهور بعد إدانة المملكة التصريحات التي أصدرها غابرييل ببروكسل في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، حين أشار إلى أنَّ لبنان كان "بيدقاً" في يد السعودية، بعد الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، بالرياض. وبعد فترةٍ قصيرة، استدعت الحكومة السعودية سفيرها لدى ألمانيا إلى البلاد؛ للتشاور.
حسب وكالة Bloomberg تُعَد ألمانيا أكبر الشركاء التجاريين الأوروبيين للسعودية وثالث أكبر مَصدر للواردات على مستوى العالم، وذلك بحسب بياناتٍ جمعتها وكالة "بلومبيرغ".
وكثيراً ما أشاد جو كايسر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الألمانية، بعلاقات شركته الوثيقة مع السعودية. وحصلت سيمنز، العام الماضي (2017)، على طلبيةٍ كبيرة لـ توربينات غاز ستُستخدَم بمحطة لاستخراج الغاز في الفاضلي، وتمتلك الشركة منشأة لتصنيع توربينات الغاز بالمنطقة الشرقية في البلاد. ورفض متحدثٌ باسم "سيمنز" التعليق على التوتُّرات السياسية.
وتُعَد شركة تيسن كروب الألمانية، العملاقة في مجال صناعة الحديد والمصاعد، مُورِّداً كبيراً للمملكة عبر قِسم أنظمتها البحرية الذي يُصنِّع الغواصات، وحصلت أيضاً على عقودٍ ضخمة عبر قِسم المصاعد لديها.
قال شخصان مطلعان -طلبا عدم الكشف عن هويتهما حسب وكالة Bloomberg الأميركية إنَّ وكالاتٍ حكومية أُبلِغَت عدم تجديد بعض العقود غير الضرورية مع الشركات الألمانية، بعد التصريحات التي صدرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، عن وزير الخارجية الألماني آنذاك زغمار غابرييل بخصو استقالة رئيس وزراء لبنان من السعودية. وقالا إنَّ الأعمال الضرورية مستمرة كالمعتاد.
تُمثِّل التوترات السعودية مع ألمانيا أول خلافٍ علني مع حليفٍ أوروبي منذ 2015، عندما استدعت الرياض سفيرها من السويد فترة وجيزة.
ومن بين العقود المُعرَّضة للخطر وفق تقرير وكالة Bloomberg تفويضات لمصرف "دويتشه بنك" بالمملكة، وضمن ذلك دورٌ محتمل في عملية الطرح العام الأوليّ لشركة أرامكو السعودية، التي قد تُمثِّل أكبر عملية بيع أسهم على الإطلاق.
جدير بالذكر أنَّ "دويتشه بنك"، الذي يُقلِّص الوظائف بمناطق أخرى، يتوسع في المملكة لبناء فريق من نحو 90 شخصاً، وسط توقعاتٍ بإمكانية ترقية البورصة السعوية إلى وضعية سوق ناشئة، وتحسُّن آفاق مبيعات الأسهم والسندات.
تهدئة التوترات
قال اثنان من الأشخاص المُطَّلعين إنَّ اختيار حكومة ألمانية جديدة هذا الأسبوع، من ضمنها هايكو ماس وزيراً للخارجية، قد يُمثِّل فرصةً لتهدئة التوتُّرات بين البلدين.
وقال مركز التواصل الدولي السعودي إنَّه لا يمتلك معلوماتٍ بشأن المسألة؛ ومن ثم لا يمكنه التعليق. ورفض مصرف "دويتشه بنك" التعليق. ورفض متحدثٌ باسم الحكومة الألمانية أيضاً التعليق.
كانت العلاقات بين البلدين قد بدأت في التدهور بعد إدانة المملكة التصريحات التي أصدرها غابرييل ببروكسل في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، حين أشار إلى أنَّ لبنان كان "بيدقاً" في يد السعودية، بعد الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، بالرياض. وبعد فترةٍ قصيرة، استدعت الحكومة السعودية سفيرها لدى ألمانيا إلى البلاد؛ للتشاور.
شريك تجاري كبير
حسب وكالة Bloomberg تُعَد ألمانيا أكبر الشركاء التجاريين الأوروبيين للسعودية وثالث أكبر مَصدر للواردات على مستوى العالم، وذلك بحسب بياناتٍ جمعتها وكالة "بلومبيرغ".
وكثيراً ما أشاد جو كايسر، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الألمانية، بعلاقات شركته الوثيقة مع السعودية. وحصلت سيمنز، العام الماضي (2017)، على طلبيةٍ كبيرة لـ توربينات غاز ستُستخدَم بمحطة لاستخراج الغاز في الفاضلي، وتمتلك الشركة منشأة لتصنيع توربينات الغاز بالمنطقة الشرقية في البلاد. ورفض متحدثٌ باسم "سيمنز" التعليق على التوتُّرات السياسية.
وتُعَد شركة تيسن كروب الألمانية، العملاقة في مجال صناعة الحديد والمصاعد، مُورِّداً كبيراً للمملكة عبر قِسم أنظمتها البحرية الذي يُصنِّع الغواصات، وحصلت أيضاً على عقودٍ ضخمة عبر قِسم المصاعد لديها.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/03/16/story_n_19371736.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات