بعد ساعات من إعلان وزارة الخارجية البريطانية عن موعد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى لندن، خرج وزير الخارجية بوريس جونسون يمتدح بن سلمان، في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط السعودية، الخميس 1 مارس/آذار 2018.
وجاء مقال جونسون الذي كال فيه المديح لابن سلمان فيما تتصاعد فيه الأصوات الرافضة لزيارة ولي العهد السعودي للمملكة المتحدة، إذ جابت شوارع لندن شاحنات تحمل لافتات تندد ببن سلمان، في إطار حملة لرفض زيارته المزمعة إلى بريطانيا، إضافة إلى قيام ممثلين عن عشر منظمات إنسانية وحقوقية بريطانية، بتقديم رسالة إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، يحثونها فيها على سحب دعوتها للأمير السعودي، مشيرين إلى دوره في خلق "أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عقود من خلال الحرب التي يقودها في اليمن".
ووصف جونسون زيارة بن سلمان للمملكة المتحدة، يوم 7 مارس/آذار الجاري، بأنها صفحة جديدة في تاريخ البلدين، مشبهاً هذه الخطوة بزيارة ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق لمصر قبل 73 عاماً، ولقائه بالملك عبدالعزيز آل سعود، التي جسَّدت واحداً من الفصول الأولى في العلاقات بين البلدين.
دافع وزير الخارجية البريطاني عن علاقات حكومته بالسعودية، في ظل دعوات لمقاطعتها بسبب مشاركتها في حرب اليمن، واستعرض ما وصفها بـ"الحقائق المهمة" عن الأمير الشاب.
وقال جونسون في مقاله، الذي اتَّسم بطرح الانتقاد والرد عليه: إن الإصلاحات التي قامت بها السعودية بعد 8 أشهر من مبايعة بن سلمان ولياً للعهد، هي ما كانت تدعو إليه بريطانيا، مثل رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات، ورفع نسبة توظيف النساء إلى 30%، والسماح لهن بحضور المناسبات الرياضية، وافتتاح دور السينما أمام الجميع.
ووصف من يقوم بتجاهل كل هذه الأمور بأنه يرتكب خطأً جسيماً، لأن التغيير في السعودية لا يتحقق بسهولة، على حد وصفه.
وسرَدَ جونسون جهودَ بن سلمان في إنشاء ما أعلن عنه بـ"دولة الإسلام المعتدل المنفتحة على كل الأديان والعالم"، مستنكراً أي انتقادات توجه للمملكة في هذه المرحلة، لأن الدور يجب أن يكون تشجيعياً لها للسير على درب ما تقوم به.
وقال: "إن مستقبل السعودية -بل والمنطقة والعالم الإسلامي عموماً بكل تأكيد- يعتمد على نجاح الأمير محمد بن سلمان".
اكتفى جونسون على استحياء أن يذكر اختلافات بريطانيا مع السعودية، بعد هذا السرد من المديح، مطالباً إياها أن تفعل المزيد لحماية حقوق الإنسان.
وقال: من أجل تحقيق ذلك وإيصال رسالتنا للسعودية، يجب علينا أن نجتمع مع قادة المملكة حتى نسوِّي الخلافات بيننا، ومن هنا تكمن أهمية زيارة ولي العهد، التي ستكون فرصة لتعزيز العلاقات.
وتعيش بريطانيا حالة من الجدل منذ أسابيع من زيارة بن سلمان إلى داونينج ستريت، وهو أشهر شارع في قلب العاصمة لندن، حيث تسكن رئيسة الوزراء تيريزا ماي، في ربيع هذا العام، ويمثل دليلاً على الصدع بين الشعب البريطاني الحريص على الحفاظ على سياسة خارجية تستند إلى قيم أخلاقية، والحكومات البريطانية المتعاقبة التي تتجاهل الأصوات الانتقادية الصاخبة، حسب تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني.
وبرَّر جونسون في مقاله للبريطانيين زيارة بن سلمان، بربطها بالشأن العام الداخلي، والمصالح القومية البريطانية، فالسعودية تلعب دوراً مهماً في اقتصاد بريطانيا، من خلال آلاف الوظائف التي تعتمد في صادراتها على السعودية.
كما ضرب وزير الخارجية البريطاني على الوتر الأمني في بلاده، موضحاً الدور الذي تلعبه السعودية في هذا الجانب، حيث تمّ بفضلها إنقاذ حياة مواطنين بريطانيين، ووقف اعتداءات في بريطانيا، وفقاً لوزير الخارجية البريطاني.
وجاء مقال جونسون الذي كال فيه المديح لابن سلمان فيما تتصاعد فيه الأصوات الرافضة لزيارة ولي العهد السعودي للمملكة المتحدة، إذ جابت شوارع لندن شاحنات تحمل لافتات تندد ببن سلمان، في إطار حملة لرفض زيارته المزمعة إلى بريطانيا، إضافة إلى قيام ممثلين عن عشر منظمات إنسانية وحقوقية بريطانية، بتقديم رسالة إلى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، يحثونها فيها على سحب دعوتها للأمير السعودي، مشيرين إلى دوره في خلق "أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عقود من خلال الحرب التي يقودها في اليمن".
ووصف جونسون زيارة بن سلمان للمملكة المتحدة، يوم 7 مارس/آذار الجاري، بأنها صفحة جديدة في تاريخ البلدين، مشبهاً هذه الخطوة بزيارة ونستون تشرشل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق لمصر قبل 73 عاماً، ولقائه بالملك عبدالعزيز آل سعود، التي جسَّدت واحداً من الفصول الأولى في العلاقات بين البلدين.
دافع وزير الخارجية البريطاني عن علاقات حكومته بالسعودية، في ظل دعوات لمقاطعتها بسبب مشاركتها في حرب اليمن، واستعرض ما وصفها بـ"الحقائق المهمة" عن الأمير الشاب.
وقال جونسون في مقاله، الذي اتَّسم بطرح الانتقاد والرد عليه: إن الإصلاحات التي قامت بها السعودية بعد 8 أشهر من مبايعة بن سلمان ولياً للعهد، هي ما كانت تدعو إليه بريطانيا، مثل رفع الحظر على قيادة النساء للسيارات، ورفع نسبة توظيف النساء إلى 30%، والسماح لهن بحضور المناسبات الرياضية، وافتتاح دور السينما أمام الجميع.
ووصف من يقوم بتجاهل كل هذه الأمور بأنه يرتكب خطأً جسيماً، لأن التغيير في السعودية لا يتحقق بسهولة، على حد وصفه.
وسرَدَ جونسون جهودَ بن سلمان في إنشاء ما أعلن عنه بـ"دولة الإسلام المعتدل المنفتحة على كل الأديان والعالم"، مستنكراً أي انتقادات توجه للمملكة في هذه المرحلة، لأن الدور يجب أن يكون تشجيعياً لها للسير على درب ما تقوم به.
وقال: "إن مستقبل السعودية -بل والمنطقة والعالم الإسلامي عموماً بكل تأكيد- يعتمد على نجاح الأمير محمد بن سلمان".
أهمية زيارة ولي العهد
اكتفى جونسون على استحياء أن يذكر اختلافات بريطانيا مع السعودية، بعد هذا السرد من المديح، مطالباً إياها أن تفعل المزيد لحماية حقوق الإنسان.
وقال: من أجل تحقيق ذلك وإيصال رسالتنا للسعودية، يجب علينا أن نجتمع مع قادة المملكة حتى نسوِّي الخلافات بيننا، ومن هنا تكمن أهمية زيارة ولي العهد، التي ستكون فرصة لتعزيز العلاقات.
وتعيش بريطانيا حالة من الجدل منذ أسابيع من زيارة بن سلمان إلى داونينج ستريت، وهو أشهر شارع في قلب العاصمة لندن، حيث تسكن رئيسة الوزراء تيريزا ماي، في ربيع هذا العام، ويمثل دليلاً على الصدع بين الشعب البريطاني الحريص على الحفاظ على سياسة خارجية تستند إلى قيم أخلاقية، والحكومات البريطانية المتعاقبة التي تتجاهل الأصوات الانتقادية الصاخبة، حسب تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني.
وبرَّر جونسون في مقاله للبريطانيين زيارة بن سلمان، بربطها بالشأن العام الداخلي، والمصالح القومية البريطانية، فالسعودية تلعب دوراً مهماً في اقتصاد بريطانيا، من خلال آلاف الوظائف التي تعتمد في صادراتها على السعودية.
كما ضرب وزير الخارجية البريطاني على الوتر الأمني في بلاده، موضحاً الدور الذي تلعبه السعودية في هذا الجانب، حيث تمّ بفضلها إنقاذ حياة مواطنين بريطانيين، ووقف اعتداءات في بريطانيا، وفقاً لوزير الخارجية البريطاني.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2018/03/01/story_n_19347660.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات