اعتذار واجب لكفار قريش
في ظل الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد، لقد قررت أن أتقدم باعتذار واضح وصريح إلى كفار قريش وإلى المحترم أبو لهب؛ بسبب ما اقترفته أيادي المسلمين من عدم الاستسلام في غزوة بدر وتكفيرهم لعبادتهم الأصنام؛ لأننا بذلك تعدينا على حرية الاعتناق لديهم.
هذه هي الحالة التي تمر بها مصر حالياً، كل الكتاب والإعلاميين المحسوبين على النظام عادوا ليرتدوا ثوب البطولة في وجه اثنين من الشيوخ لتكفيرهما مَن لا يتبع الدين الإسلامي.
ولم أرَ هؤلاء الأبطال يتفوهون أو يكتبون ولو حرفاً واحداً عن حرق المساجد في كندا، أو رسومات شارلي إيبدو المسيئة للرسول في فرنسا، أو بقسيس يحرق المصحف في أميركا، ولم يتحدث أحد عن أي عربي يقتل في الدول الغربية فقط لأنه يعتنق الدين الإسلامي.
وكأن الكفر اكتشاف جديد لم نسمع به من قبل، أو أن الأمر يعود إلى الحملة المستمرة بتهميش دور الأزهر على الرغم من خفوت صوته وتبعيته المستمرة للنظام.
من يهاجمون الدعاة أو الأزهر عليهم القول وبصراحة إنهم يعترضون على الآيات التي وردت في القرآن الكريم، والتي تكفر وبوضوح كل مَن يعتنق أي دين غير الإسلام، ومع التحدث دائماً عن تجديد الخطاب الديني، سنجد في القريب العاجل مَن يطالب بحذف تلك الآيات من القرآن حفاظاً على مشاعر من يعتنق أي ديانة أخرى.
وجديد ما يحدث في رمضان الحالي حسب قرارات وزارة الأوقاف:
- منع الشيخ جبريل من إقامة صلاة التراويح في مصر هذا العام، والسبب معروف لدعائه على الظالمين في العام السابق، ولذلك لن تسمح وزارة الأوقاف بالدعاء عليهم مرة أخرى هذا العام، منعاً لجرح مشاعر الظالمين أسيادنا وأصحاب الوطن "اللي على راسه بطحة".
- منع استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح هذا العام، منعاً للإزعاج، وكما هو معلوم فإن أعداد المصلين في التراويح تتعدى مساحات المسجد وصولاً إلى الشوارع المحيطة بالمسجد.
- الاعتكاف هذا العام يجب أن تقدم صورة من البطاقة للمسجد التابع له جغرافياً؛ لكي يتم التحري عن المعتكف، من قِبَل قوات الاحتلال.. عفواً من قِبل أفراد الأمن في دولة مسلمة.
وفي السابق كان قرار توحيد خطبة الجمعة ألا تزيد عن 20 دقيقة.
في المقابل تجد أنه لا مانع لدى الدولة أن تقدم إلينا مادة دسمة من العري والإسفاف في رمضان عبر مسلسلات تبلغ ميزانيتها ملياراً و238 مليون جنيه في شهر واحد!! وتجد أن ميزانية البحث العلمي في مصر 2 مليار جنيه.
وإذا صرح أحد الشيوخ بأن شهر رمضان هو شهر الفضيلة والقرآن ولا يجب مشاهدة تلك المسلسلات في رمضان، انهالت عليه عبارات السخرية واتهامه بالتخلف والرجعية.
في مصر أصبحت اللحية تهمة، وتحوم حول صاحبها الشبهات، هل هو داعشي، أم سلفي، أم إخوان، وهو وقد يكون مثل الملايين فقط يطلق لحيته اقتداء برسول الله، وهي حرية شخصية.
أصبح النقاب أزمة في مصر، فهو رمز للهمجية والتخلف والفكر الإرهابي، ولكن العري والتبرج مستحبان ويدلان على التحرر وهو حرية شخصية للمرأة، وتجد مهاجمة النقاب في مصر كثيرة، فحتى لو كان النقاب أو الحجاب ليس من الإسلام، واختارته المرأة، أليست هي أيضاً لديها حرية شخصية؟!
لو أنني لم أذكر كلمة مصر في تلك المقالة لظن القارئ أنني أتحدث عن قوانين صدرت في إسرائيل، وليست في دولة مسلمة.
وقريباً سنعود إلى إخفاء الإسلام في نفوسنا ولا نظهره في العلن، وستجد من يرجمك إذا قرأت سورة "الكافرون"؛ لأنها تدعو إلى الفتنة.. (بطّلوا تعريض).
هذه هي الحالة التي تمر بها مصر حالياً، كل الكتاب والإعلاميين المحسوبين على النظام عادوا ليرتدوا ثوب البطولة في وجه اثنين من الشيوخ لتكفيرهما مَن لا يتبع الدين الإسلامي.
ولم أرَ هؤلاء الأبطال يتفوهون أو يكتبون ولو حرفاً واحداً عن حرق المساجد في كندا، أو رسومات شارلي إيبدو المسيئة للرسول في فرنسا، أو بقسيس يحرق المصحف في أميركا، ولم يتحدث أحد عن أي عربي يقتل في الدول الغربية فقط لأنه يعتنق الدين الإسلامي.
وكأن الكفر اكتشاف جديد لم نسمع به من قبل، أو أن الأمر يعود إلى الحملة المستمرة بتهميش دور الأزهر على الرغم من خفوت صوته وتبعيته المستمرة للنظام.
من يهاجمون الدعاة أو الأزهر عليهم القول وبصراحة إنهم يعترضون على الآيات التي وردت في القرآن الكريم، والتي تكفر وبوضوح كل مَن يعتنق أي دين غير الإسلام، ومع التحدث دائماً عن تجديد الخطاب الديني، سنجد في القريب العاجل مَن يطالب بحذف تلك الآيات من القرآن حفاظاً على مشاعر من يعتنق أي ديانة أخرى.
وجديد ما يحدث في رمضان الحالي حسب قرارات وزارة الأوقاف:
- منع الشيخ جبريل من إقامة صلاة التراويح في مصر هذا العام، والسبب معروف لدعائه على الظالمين في العام السابق، ولذلك لن تسمح وزارة الأوقاف بالدعاء عليهم مرة أخرى هذا العام، منعاً لجرح مشاعر الظالمين أسيادنا وأصحاب الوطن "اللي على راسه بطحة".
- منع استخدام مكبرات الصوت في صلاة التراويح هذا العام، منعاً للإزعاج، وكما هو معلوم فإن أعداد المصلين في التراويح تتعدى مساحات المسجد وصولاً إلى الشوارع المحيطة بالمسجد.
- الاعتكاف هذا العام يجب أن تقدم صورة من البطاقة للمسجد التابع له جغرافياً؛ لكي يتم التحري عن المعتكف، من قِبَل قوات الاحتلال.. عفواً من قِبل أفراد الأمن في دولة مسلمة.
وفي السابق كان قرار توحيد خطبة الجمعة ألا تزيد عن 20 دقيقة.
في المقابل تجد أنه لا مانع لدى الدولة أن تقدم إلينا مادة دسمة من العري والإسفاف في رمضان عبر مسلسلات تبلغ ميزانيتها ملياراً و238 مليون جنيه في شهر واحد!! وتجد أن ميزانية البحث العلمي في مصر 2 مليار جنيه.
وإذا صرح أحد الشيوخ بأن شهر رمضان هو شهر الفضيلة والقرآن ولا يجب مشاهدة تلك المسلسلات في رمضان، انهالت عليه عبارات السخرية واتهامه بالتخلف والرجعية.
في مصر أصبحت اللحية تهمة، وتحوم حول صاحبها الشبهات، هل هو داعشي، أم سلفي، أم إخوان، وهو وقد يكون مثل الملايين فقط يطلق لحيته اقتداء برسول الله، وهي حرية شخصية.
أصبح النقاب أزمة في مصر، فهو رمز للهمجية والتخلف والفكر الإرهابي، ولكن العري والتبرج مستحبان ويدلان على التحرر وهو حرية شخصية للمرأة، وتجد مهاجمة النقاب في مصر كثيرة، فحتى لو كان النقاب أو الحجاب ليس من الإسلام، واختارته المرأة، أليست هي أيضاً لديها حرية شخصية؟!
لو أنني لم أذكر كلمة مصر في تلك المقالة لظن القارئ أنني أتحدث عن قوانين صدرت في إسرائيل، وليست في دولة مسلمة.
وقريباً سنعود إلى إخفاء الإسلام في نفوسنا ولا نظهره في العلن، وستجد من يرجمك إذا قرأت سورة "الكافرون"؛ لأنها تدعو إلى الفتنة.. (بطّلوا تعريض).
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هاف بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/ala-halil-shanawany/-_11669_b_16676104.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات