وضعت الرافعات الألواح الخرسانية في مكانها، وترددت في الأصداء أصوات آلات الحفر الأسبوع الماضي في موقع ستاد الوكرة الذي يتسع لـ40 ألف متفرج، حيث يعمل 1800 عامل على مدارِ الساعة لمحاولةِ إنهائه بحلولِ نهاية العام الجاري، 2017.
مشهد يوحي بأن المقاطعة لم تؤثر على استعدادات قطر لاستضافة مونديال 2022، إلا أن وكالة بلومبيرغ الأميركية ذكرت أن الأمر قد تكلف أموالاً وفيرة"، لتجاوز آثار الحصار والاستمرار في التحضيرات للحدث العالمي.
وأشار تقرير للوكالة إلى أن الحصار الذي فرضته أربع دول، بزعامة السعودية، قد قَطَعَ عن قطر الإمداد بموادِ البناء التي تعتمد عليها في بناء ثمانية ملاعب، ومدِّ عشرات الكيلومترات من خطوطِ السكك الحديدية، وإنشاءِ مدينةٍ جديدة قبل الحدث الرياضي الأكثر مشاهدةً في العالم.
لكن، مع اقترابِ المقاطعة الثقافية والتجارية من شهرها الثالث، تقول قطر الدولة الغنية بالغاز الطبيعي إن هذه المقاطعة تفرِض عليها إنفاقَ أموالٍ أكثر مما كان مُخطَّطاً له لاستبدال المُورِّدين المجاوِرين لها.
ماهو البديل للصلب السعودي؟
فالصلب الماليزي يحل الآن محل السعودي، ويقول القطريون إن سلطنة عُمان ستوفِّر المواد التي كانت مطلوبةً في الأصلِ من الإمارات.
وتورد الصين بدورِها العشرات من المنتجات، حتى أن قطر تُنشئ فجأةً مرافق لبناء مدرجات. ويقوم بعض المُورِّدين من الدول المُقاطِعة بإعادة توجيه شحناتهم عبر الموانئ العُمانية.
وقال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، في مقابلةٍ صحفيةٍ أُجرِيَت في الدوحة: "لكلِ تحدٍ نواجهه هناك حلولٌ تظل تظهر أمامنا".
وأضاف: "نعمل مع مُتعاقِدين لنضمن تقديم حلول وبدائل طويلة المدى لسلسلة التوريد". ولم يُغامر حسن، ولا أيٌ من المُحلِّلين، بطرحِ تقديراتٍ للنفقات الزائدة.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن النفقات الزائدة ستُدفَع من الاحتياطات الهائلة من الغاز الطبيعي التي يتمتَّع بفضلها سُكان قطر الـ2.6 مليون بأعلى نصيبٍ للفرد في الدخل القومي في العالم. إنها ثروة الطاقة -بالإضافة إلى ما يزيد عن 335 مليار دولار من الأصولِ حول العالم- هي التي تُمكِّن قطر من الصمودِ في مواجهة التحالف الذي تتزعَّمه السعودية.
وأعاد هذا التحالف التأكيد، يوم الأحد 30 يوليو/تموز، على المطالب الثلاثة عشر التي يريد من قطر تنفيذها قبل بدء أي محادثاتٍ لحل الخلاف.
200 مليار دولار
وحتى قبل زيادة النفقات بسببِ المقاطعة، كانت قطر قد خصَّصَت 200 مليار دولار لبناء ملاعب جديدة، و35 مليار دولار لبناء نظام مترو وسكك حديدية، وبناء مدينة جديدة لمائتي ألف شخص. وبدأت أيضاً في مضاعفة حجم مطارها ليستوعب ما يصل إلى 53 مليون مسافر سنوياً.
وقال عادل عبد الغفار، الزميل الزائر بمركز بروكينجز الدوحة: "إنَّ مشروع كأس العالم مسألةُ حياةٍ أو موت بالنسبةِ لقطر، وسوف تدفع تكاليفه. فالأمر مسألة هيبة وفخر قومي وهم ملتزمون به تماماً، لذا فلا أتوقَّع توقُّف العمل في المشروع".
انقلاب الصحراء
كان الحصول على حق تنظيم كأس العالم بمثابة انقلاب هذا البلد الخليجي الذي يسعى للتموقع بشكل أكبر على الساحةِ الرياضيةِ العالمية.
ونشرت صحيفة "بيلد" الألمانية مؤخراً جزءاً من التقرير المتعلق بملفي استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا و2022 في قطر، مشيرة إلى بعض التجاوزات الإجرائية، ما اضطر الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" إلى نشر التقرير بالكامل خوفاً من نشر معلومات غير صحيحة.
لكنَّ المشكلة الجديدة التي واجهت كأس العالم جاءت في الخامس من شهر يونيو/حزيران 2017، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الجوية والبحرية والبرية عن قطر تحت زعم العلاقة مع إيران ودعم الإرهاب، وهي الاتهامات التي نَفَتها قطر.
وعقب اندلاع الأزمة، أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينو أنه "واثق من أن المنطقة ستعود إلى وضع طبيعي" بعد حصار السعودية والإمارات والبحرين لقطر التي من المقرر أن تستضيف نهائيات كأس العالم عام 2022.
وقال إنفانتينو -في مقابلة مع صحيفة "لو ماتان ديمانش" السويسرية- إن "كأس العالم ستقام عام 2022. بعد خمسة أعوام.. بالتأكيد.. إذا كان بإمكان كرة القدم تقديم مساهمة صغيرة في أي شكل من الأشكال، من أجل تحسين للوضع، فإنني لن أتردد لتقديم مساعدتي".
وفي معرض رده عن سؤال عما إذا كان مونديال 2022 في خطر، نفى إنفانتينو وأكد أنه لا يخوض عادة في التكهنات "ولن أفعل ذلك هذه المرة أيضاً".
وقالت قطر إن الخلاف مع الدول الأربع ليس له أي تأثير على استعدادات البلاد لاستضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم، مضيفة أنها أوجدت مصادر بديلة لمواد البناء الخاصة بمشاريع البنية التحتية لكأس العالم.
وقال غانم الكواري المدير التنفيذي للمنشآت الرياضية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم كأس العالم "أؤكد للجميع أنه لا يوجد أي تأثير إطلاقاً على تقدم أعمال الإنشاءات الخاصة بالمونديال، وأن العمل يسير بشكل طبيعي".
من جانبه، كشف المشرف على تنفيذ مشروع ملعب "البيت" في مدينة الخور المهندس محمد الأمين عبد الله أحمد أن الأعمال تسير بصورة جيدة، وقد اكتمل 40% من هيكل الملعب الذي سيتسع لستين ألف شخص خلال نهائيات المونديال، ومن المقرر أن يستضيف العديد من المباريات في جميع الأدوار، وهو ثاني أكبر ملعب خاص بمونديال قطر 202.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نقل إقامة المونديال من الفترة التقليدية بين يونيو/حزيران ويوليو/تموز إلى نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، لأسباب أبرزها درجة الحرارة المرتفعة جداً في قطر خلال الفترة التقليدية التي يقام بها كأس العالم عادة.
مخاوف المقاولين
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن أليسون وود، مُحلِّلة شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشركة كنترول ريسكس الاستراتيجية بدبي قولها، إنَّ النقص الأوَّلي في مواد البناء قد هدأت حِدَّته، لكنَّ المقاولين قلقون من عدم الدفع وكذلك من الدفع المتأخر، والذي كان موجوداً من قبل الحظر ومن المُتوقَّع له الآن أن يتفاقم بعده.
وأضافت وود: "عادةً ما تكون البضائع الواردة من سلاسل توريد أخرى أغلى، والكثير من المقاولين يعملون بالفعل في إطار هوامش ضيقة للغاية، ومن ثم فقد تؤدي زيادة التكلفة إلى تأخير الموعد النهائي كثيراً. وليس ثمة شك في أنَّ المقاطعة سوف تضع زيادة على تكلفة كأس العالم الذي كان بالفعل في طريقه لأن يصبح مكلفاً للغاية".
وقال الذوادي إنَّ باقي الملاعب لا تزال تحت الإنشاء، ومن المقرر الانتهاء منها بحلول عام 2020، للسماح بفترة 18 شهراً للاختبار قبل أن يتدفق عليها أكثر من مليون مشجع.
ويقول المقاولون إنه قد تعين عليهم التحرك سريعاً لإيجاد أسواق جديدة للمواد التي يريدونها، وأنَّ هذا قد أبطّأ الأمور.
في المقابل يقول الذوادي إنَّ هذا الأمر لن يؤثر على الجدول الزمني بشكل عام، وأنَّ زيادة التكاليف نتيجة الاضطرار لخلق سلاسل توريد في اللحظة الأخيرة كان ضئيلاً، وقال إنَّ الأمر الجيد أنه كان لدينا حلٌ بديل.
مشهد يوحي بأن المقاطعة لم تؤثر على استعدادات قطر لاستضافة مونديال 2022، إلا أن وكالة بلومبيرغ الأميركية ذكرت أن الأمر قد تكلف أموالاً وفيرة"، لتجاوز آثار الحصار والاستمرار في التحضيرات للحدث العالمي.
وأشار تقرير للوكالة إلى أن الحصار الذي فرضته أربع دول، بزعامة السعودية، قد قَطَعَ عن قطر الإمداد بموادِ البناء التي تعتمد عليها في بناء ثمانية ملاعب، ومدِّ عشرات الكيلومترات من خطوطِ السكك الحديدية، وإنشاءِ مدينةٍ جديدة قبل الحدث الرياضي الأكثر مشاهدةً في العالم.
لكن، مع اقترابِ المقاطعة الثقافية والتجارية من شهرها الثالث، تقول قطر الدولة الغنية بالغاز الطبيعي إن هذه المقاطعة تفرِض عليها إنفاقَ أموالٍ أكثر مما كان مُخطَّطاً له لاستبدال المُورِّدين المجاوِرين لها.
ماهو البديل للصلب السعودي؟
فالصلب الماليزي يحل الآن محل السعودي، ويقول القطريون إن سلطنة عُمان ستوفِّر المواد التي كانت مطلوبةً في الأصلِ من الإمارات.
وتورد الصين بدورِها العشرات من المنتجات، حتى أن قطر تُنشئ فجأةً مرافق لبناء مدرجات. ويقوم بعض المُورِّدين من الدول المُقاطِعة بإعادة توجيه شحناتهم عبر الموانئ العُمانية.
وقال حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، في مقابلةٍ صحفيةٍ أُجرِيَت في الدوحة: "لكلِ تحدٍ نواجهه هناك حلولٌ تظل تظهر أمامنا".
وأضاف: "نعمل مع مُتعاقِدين لنضمن تقديم حلول وبدائل طويلة المدى لسلسلة التوريد". ولم يُغامر حسن، ولا أيٌ من المُحلِّلين، بطرحِ تقديراتٍ للنفقات الزائدة.
وأشارت بلومبيرغ إلى أن النفقات الزائدة ستُدفَع من الاحتياطات الهائلة من الغاز الطبيعي التي يتمتَّع بفضلها سُكان قطر الـ2.6 مليون بأعلى نصيبٍ للفرد في الدخل القومي في العالم. إنها ثروة الطاقة -بالإضافة إلى ما يزيد عن 335 مليار دولار من الأصولِ حول العالم- هي التي تُمكِّن قطر من الصمودِ في مواجهة التحالف الذي تتزعَّمه السعودية.
وأعاد هذا التحالف التأكيد، يوم الأحد 30 يوليو/تموز، على المطالب الثلاثة عشر التي يريد من قطر تنفيذها قبل بدء أي محادثاتٍ لحل الخلاف.
200 مليار دولار
وحتى قبل زيادة النفقات بسببِ المقاطعة، كانت قطر قد خصَّصَت 200 مليار دولار لبناء ملاعب جديدة، و35 مليار دولار لبناء نظام مترو وسكك حديدية، وبناء مدينة جديدة لمائتي ألف شخص. وبدأت أيضاً في مضاعفة حجم مطارها ليستوعب ما يصل إلى 53 مليون مسافر سنوياً.
وقال عادل عبد الغفار، الزميل الزائر بمركز بروكينجز الدوحة: "إنَّ مشروع كأس العالم مسألةُ حياةٍ أو موت بالنسبةِ لقطر، وسوف تدفع تكاليفه. فالأمر مسألة هيبة وفخر قومي وهم ملتزمون به تماماً، لذا فلا أتوقَّع توقُّف العمل في المشروع".
انقلاب الصحراء
كان الحصول على حق تنظيم كأس العالم بمثابة انقلاب هذا البلد الخليجي الذي يسعى للتموقع بشكل أكبر على الساحةِ الرياضيةِ العالمية.
ونشرت صحيفة "بيلد" الألمانية مؤخراً جزءاً من التقرير المتعلق بملفي استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا و2022 في قطر، مشيرة إلى بعض التجاوزات الإجرائية، ما اضطر الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" إلى نشر التقرير بالكامل خوفاً من نشر معلومات غير صحيحة.
لكنَّ المشكلة الجديدة التي واجهت كأس العالم جاءت في الخامس من شهر يونيو/حزيران 2017، عندما قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الجوية والبحرية والبرية عن قطر تحت زعم العلاقة مع إيران ودعم الإرهاب، وهي الاتهامات التي نَفَتها قطر.
وعقب اندلاع الأزمة، أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينو أنه "واثق من أن المنطقة ستعود إلى وضع طبيعي" بعد حصار السعودية والإمارات والبحرين لقطر التي من المقرر أن تستضيف نهائيات كأس العالم عام 2022.
وقال إنفانتينو -في مقابلة مع صحيفة "لو ماتان ديمانش" السويسرية- إن "كأس العالم ستقام عام 2022. بعد خمسة أعوام.. بالتأكيد.. إذا كان بإمكان كرة القدم تقديم مساهمة صغيرة في أي شكل من الأشكال، من أجل تحسين للوضع، فإنني لن أتردد لتقديم مساعدتي".
وفي معرض رده عن سؤال عما إذا كان مونديال 2022 في خطر، نفى إنفانتينو وأكد أنه لا يخوض عادة في التكهنات "ولن أفعل ذلك هذه المرة أيضاً".
وقالت قطر إن الخلاف مع الدول الأربع ليس له أي تأثير على استعدادات البلاد لاستضافة كأس العالم 2022 لكرة القدم، مضيفة أنها أوجدت مصادر بديلة لمواد البناء الخاصة بمشاريع البنية التحتية لكأس العالم.
وقال غانم الكواري المدير التنفيذي للمنشآت الرياضية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تنظيم كأس العالم "أؤكد للجميع أنه لا يوجد أي تأثير إطلاقاً على تقدم أعمال الإنشاءات الخاصة بالمونديال، وأن العمل يسير بشكل طبيعي".
من جانبه، كشف المشرف على تنفيذ مشروع ملعب "البيت" في مدينة الخور المهندس محمد الأمين عبد الله أحمد أن الأعمال تسير بصورة جيدة، وقد اكتمل 40% من هيكل الملعب الذي سيتسع لستين ألف شخص خلال نهائيات المونديال، ومن المقرر أن يستضيف العديد من المباريات في جميع الأدوار، وهو ثاني أكبر ملعب خاص بمونديال قطر 202.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نقل إقامة المونديال من الفترة التقليدية بين يونيو/حزيران ويوليو/تموز إلى نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول، لأسباب أبرزها درجة الحرارة المرتفعة جداً في قطر خلال الفترة التقليدية التي يقام بها كأس العالم عادة.
مخاوف المقاولين
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن أليسون وود، مُحلِّلة شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشركة كنترول ريسكس الاستراتيجية بدبي قولها، إنَّ النقص الأوَّلي في مواد البناء قد هدأت حِدَّته، لكنَّ المقاولين قلقون من عدم الدفع وكذلك من الدفع المتأخر، والذي كان موجوداً من قبل الحظر ومن المُتوقَّع له الآن أن يتفاقم بعده.
وأضافت وود: "عادةً ما تكون البضائع الواردة من سلاسل توريد أخرى أغلى، والكثير من المقاولين يعملون بالفعل في إطار هوامش ضيقة للغاية، ومن ثم فقد تؤدي زيادة التكلفة إلى تأخير الموعد النهائي كثيراً. وليس ثمة شك في أنَّ المقاطعة سوف تضع زيادة على تكلفة كأس العالم الذي كان بالفعل في طريقه لأن يصبح مكلفاً للغاية".
وقال الذوادي إنَّ باقي الملاعب لا تزال تحت الإنشاء، ومن المقرر الانتهاء منها بحلول عام 2020، للسماح بفترة 18 شهراً للاختبار قبل أن يتدفق عليها أكثر من مليون مشجع.
ويقول المقاولون إنه قد تعين عليهم التحرك سريعاً لإيجاد أسواق جديدة للمواد التي يريدونها، وأنَّ هذا قد أبطّأ الأمور.
في المقابل يقول الذوادي إنَّ هذا الأمر لن يؤثر على الجدول الزمني بشكل عام، وأنَّ زيادة التكاليف نتيجة الاضطرار لخلق سلاسل توريد في اللحظة الأخيرة كان ضئيلاً، وقال إنَّ الأمر الجيد أنه كان لدينا حلٌ بديل.
المصدر : http://www.huffpostarabi.com/2017/07/31/story_n_17641574.html?utm_hp_ref=arabi&ir=Arabi
تعبيراتتعبيرات